الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لم يكن تصادف بقلم زينب محروس

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

كلها هتتغير باللي حصل من شوية و بالكلام اللى انت قولته.
والد علاء باقتضاب
اللي يتغير يتغير اقولك على حاجة أنا اللى هخل بالاتفاق و برفض الجوازة دي و برفض كمان على التعاقدات و الصفقات اللي ليك معانا.
والد زين بضيق
طب و الشغل ماله! أنت كدا بتغلط.
والد علاء بلامبالة
انت اللي غلطت لما مقدرتش بنتي و فكرت تلغي الجوازة عشان مجرد الحالة اللي شوفتها فيها و عدم تقديرك لبنتي يعني عدم تقدير ليا و أنا مش بشتغل مع ناس متقدرنيش.
زين تدخل وقال
يا عمي والدى ميقصدش اللى حضرتك فهمته.
والد زين باندفاع
لاء أنا قاصد كلامي و ايوه مش هجوزك يا زين واحدة مريضة نفسيا.
علاء بزعيق
ما تحترم نفسك.
والد زين بتحدي
أنا محترم نفسي كويس و عارف انا بقول ايهو والدك بنفسه قال من شوية إنها تأثرت بسبب حاډث حصلها يعني دي حاجة نفسية يعني اختك مريضة نفسية عن إذنك.
خلص كلامه و اتحرك و من وراه زوجته اللى شدت زين من ايده أما علاء فكان هيندفع و يضربه لكن والده منعه و قال
احترم اني واقف و تقليله من اختك دا أنا هخليه يندم عليه.
على الطرف التاني كان عمر قاعد في عربيته اللي مركونة جنب سور الڤيلا و مش قادر يرجع البيت بسبب خوفه و قلقه على ميريهان و آخر ما زهق استسلم لقلبه و نزل من عربيته و هو بيهمس لنفسه
مفيش مشكلة لو فسرت اهتمامي بأني لسه بحبها ما دي الحقيقة أصلا انا مش فارق معايا حاجة دلوقت غير إنها تكون بخير.
و بالفعل رجع دخل للڤيلا تاني و الدادة أول ما فتحت و شافته رحبت بيه و ندهت ل علاء اللي خرج من الصالون مهموم و اول ما شافه ابتسم و قرب منه و هو بيقول
مقدرتش تمشي صح!
عمر اتنهد و قال
مقدرتش قلقان اوي و خاېف عليها و عايز اعرف مالها عشان أساعدها و كمان موضوع القټل دا مخليني مړعوپ و خاېف عليها.
علاء ضحك بصوت عالي و قال بمشاكسة
طب راعي طيب اني اخوها و متبقاش صريح كدا!
عمر قال بقلق
طب بس سيبك من الهزار و طمني عليها.
علاء بجدية
متقلقش هي بقت كويسة..
طب و ايه موضوع القټل ده!
علاء اتنهد و قال
أنا مش عارف المفروض تسمع الكلام دا مني و لا منها بس انا هحكيلك عشان أنا حاسس إن الموضوع

دا مرتبط بيك.
عمر بصله باستغراب و قال
خير قلقتني.
علاء بحزن
ميريهان و هي صغيرة في حد ۏلع في الشقة اللي هي كانت فيها و الحريقة دي كانت قدام عيونها و كانت خلاص ھتموت و هي طفلة عمرها سبع سنين لكن الحمدلله ساعتها بابا و سيليا وصلوا على آخر لحظة و انقذوا حياتها.....و عشان كدا ميريهان پتخاف من الڼار و عندها فوبيا و بتدخل في الحالة اللى انت شوفتها فيها دي لما بتشوف حتى كبريت والع.
عمر اټصدم من اللى سمعه هو ايوه صح يعرفها من حوالي ٣ سنين و كانوا قريبين جدا لبعض بحكم شغلهم لكن عمرها ما ذكرت حاجة زي كدا.... فسأل باهتمام
طب و مين اللى عمل فيها كدا و ليه
أمها.
عمر پصدمة
بتهزر! مفيش أم تعمل كدا.
لاء في و السيدة اللى أنجبت ميريهان للحياة كانت واحدة منهم و حاولت تتخلص من ميريهان بالطريقة دي لأنها كانت عائقة في طريقها المهني.
عمر بانتقاد
يعني أنا اسمع إن فى أمهات سيئين لكن مش لدرجة إنها ټقتل بنتها! و لو على شغلها ما كان ممكن تتخلى عنها أو أقل فكرة مثلا كان ممكن تسيبها في ملجأ بدل ما تحاول ټقتلها.
علاء اتنهد و قال
اهو اللي حصل بقى حسبي الله ونعم الوكيل.
عمر بانتباه
طب و الموضوع دا إيه علاقتي بيه
علاء سكت لثواني و قال
أنا شاكك إن ميريهان رافضة تتجوزك بسبب خۏفها من المسؤولية على حسب علمي هي عايزة تكمل ماجستير و دكتوراه و عايزة تشتغل و يبقى ليها مكانتها الخاصة فممكن متعقدة بسبب والدتها و خاېفة تكرر اللي حصل تاني....... أنا دا التفسير اللي لقيته.
عمر بحزن ساخر
و يعني معايا هتشيل مسؤولية و مع زين لاء!
علاء بمرح
هو انا مقولتلكش
لاء مقولتليش.
علاء و هو بينفض إيده
مش زين خلاص بح.
عمر باستغراب
خلاص بح ازاي يعني.
بح يعني مبقاش موجود خلاص الجوازة اتلغت يا معلم.
ليه دا كان لسه هنا من شوية يعني.
علاء بدأ يحكي اللى حصل من شوية و بعد ما خلص ف عمر قال
ربنا يكرمها و يرزقها بالأحسن منه.
علاء بمرح
طب ما الاحسن منه موجود فعلا بس يارب يتلحلح.
عمر فهم قصده فقال
لاء مش هتلحلح أنا ايوه بحبها بس هي لاء و أنا قولتلك قبل كدا مش مستعد اترفض تاني عشان كرامتي ساعتها هتبقى حرفيا في الأرض.
علاء بود
طب و هي كرامتك اهم و لا ميريهان
عمر بحب
الحب مفهوش مكان لكرامة و غيره بس دا في حالة إن الشخصين يكونوا بيحبوا بعض ساعتها هيستحملوا أي حاجة عشان بعض و عمر ما واحد فيهم هيقلل من الطرف التاني أو يشوفه من غير كرامة لأنه في الوقت اللى كل الناس بتكون شايفة إن دي قلة كرامة الشخص اللي بيحبك هيشوفها حب شديد و تمسك و وفاء..... إنما اختك مش بتحبني يعني لما هحاول معاها و افشل في كل مرة و ملقيش نتيجة هي هتشوفني بلا كرامة و أنا قبلها و فى النقطة دي اقدر اقولك كرامتي اهم.
علاء بهدوء
طب حاول انت و على ضمانتي أنا متأكد إنها بتحبك بس خاېفة تاخد الخطوة.....و ايوه صح دي آخر فرصة هتاخدها مني يا عمر انا مش هتحايل عليك فاعمل اللي يريحك......و هقولك تاني أنا مش برخص اختي و إنما عايزها تكون مبسوطة في حياتها.....و خليك عارف إن ميريهان بيتقدم لها ناس كتير و زي

ما بابا غصبها على زين هيكرر الحركة دي مع حد تاني ففكر و خد قرارك بسرعة.
بعد مرور يومين كان عمر فى مكتب الاجتماعات و معاه يارا و مريم و علاء و كانوا مستنين ميريهان عشان يراجعوا آخر عرض للمشروع قبل التقديم و آخيرا وصلت ميريهان اللى شايلة ملفات كتير و حطتهم على الترابيزة الكبيرة و هي بتقول بغيظ طفولي
أنا مش فاهمة ايه لازمة كل الملفات دي عشان اروح اجيبها دلوقت من الأرشيف.
علاء ابتسم و قال
تعالي هنا و انتي تعرفي.
قربت و قعدت على اول كرسي في حين عمر قفل النور و بدأ يشغل شاشة العرض لكن في الحقيقة العرض مكنش ليه علاقة بالشغل و إنما كان فيلم جرافيك لكل المواقف اللى جمعته بميريهان و دي كانت أكبر مفاجأة بالنسبة لها.
عمر بدأ يتكلم و هو بيقول بحب
بنت عشرينية تتشبه بزهرة جميلة من أول ما فتحت ملت الجو برائحة عطرة زهرة جميلة كل ما تشوفها تبتسم و دا بالظبط اللى حصل معايا لما شوفتها لأول مرة قدرت ترسم الابتسامة على وشي هي نور الشمس اللى طلعت بعد ليل مظلم هي الدفا بعد شتا بارد طويل أنا بعيش فعلا و هي معايا بحب الحياة و بحب نفسي و بحبها غيرت كل حاجة ببسمتها......يعني نقدر نقول إنها البسمة الحلوة اللى تجدد و ترد الروح لمكان بالي.......مش مكان دا شخص......هونت عليا كل حاجة و أنا عايز اهون عنها كل مشاكلها و مش مجرد تهوين...... أنا لو عليا عايز أشيل عنها كل المشاكل لو عليا عايز احميها و ابعد عنها اي حاجة تزعلها لو عليا عايز اكبر معاها اضحك معاها لو عليا.... فأنا عايز اكون أقرب حد ليها عايز اكون معاها بس هي تسمحلي.....مبقتش عايز اشوف الدنيا غير بعيونها..... الطف و أرق و اجمل و احن بنت في الكون هي المستقبل بالنسبة لي.......
كان بيتكلم و هي كانت بعيط مش عارفة من السعادة و لا إحراج و لا خوف و مرة واحدة عمر قطع كلامه و قرب منها و هو بينزل على ركبه و بيخرج خاتم و بيقول
تقبلي يا ميري إني اشاركك مستقبلك تقبلي تتجوزيني
وقفت مرة واحدة لما نطق كلمته الأخيرة و على عكس اي حد هي قالت
لاء مش هينفع.
ثواني معدودة عدت على الكل پصدمة فعمر وقف و كان هيمشي فعلاء اتحرك بسرعة و شغل النور و قبل ما يتكلم ميريهان قالت بدموع
انت تستاهل حد احسن مني يا عمر انا مقدرة حبك ليا بس انا مستاهلش كل المشاعر دي انتي ممكن ټندم لو اتجوزتني.
عمر اتنهد و رجع لعندها تاني و قال بترقب
أنا هغير السؤال بس خليكي صريحة معايا....انتي بتحبيني
نقلت نظرها بين الواقفين و بعدين قالت و عيونها في الأرض
ايوه بس أنت محتاج حد احسن.
عمر ابتسم و قال بهدوء
طب و ليه مش انتي
ميريهان سكتت و هي مش عارفة تقول ايه فعمر قرب منها اكتر و قال
ميريهان انا مش عايز غيرك و مش شايف و لا هشوف حد احسن منك و معنديش مشكلة إنك تشتغلي و تحضري ماچستير و دكتوراه.
رفعت دماغها بسرعة و قالت
بجد
عمر حرك دماغه و قال بتأكيد
ايوه بجد و هفضل جنبك و هشجعك و عمرى ما هتخلى عنك أبدا.
ميريهان بتوتر
بس أنا خاېفة اكون نسخة تانية.
عمر بحب
أنتي شخصية مختلفة عن الكل انتي مش هي يا

ميريهان و أنا مش هو يقصد والدها اللى اتخلي عن والدتها
ميريهان سألته بشك
هو انت عارف أقصد مين بالنسخة التانية و عارف اني بخاف من الڼار و باخد مهدأ
عمر بحنان
ايوه عارف كل حاجة و مش فارق معايا غيرك ثقي فيا و متشغليش بالك بحد مع إني واثق إنك هتبقى أحسن أم في الدنيا.
ميريهان مسحت دموعها و قالت
خلاص هفكر.
عمر بمشاكسة
يا بنتي انجزى وافقي بقى الناس زهقت.
ميريهان ضحكت فهو قال بحب
ايوه كدا خلى الشمس تطلع.
ميريهان بصتله بحب و قالت
موافقة يا عمر.
عمر بسعادة
بحبك يا روح قلب عمر....
البنات كانوا مبسوطين أما علاء فقرب من عمر اللي كان خلاص هيحضنها و وقف بينهم فكان الحضن من نصيبه بدل أخته و قال بغيظ
مش لما تحضن كيس الجوافة اللى هو انا و تطلبها للجواز مني و من بابا تبقي تحضنها.
عمر ضحك و قال
معلش السعادة نستني إنها لسه مش مراتي بس و لا تزعل بكره نكون في البيت عندكم و معايا اهلي.
بعد سنتين.
كان عمر واقف في المطبخ بيعمل قهوة لكن لما سمع صوت الباب قام من مكانه و هو بيقول
نسيتي حاجة و لا ايه يا حبيبتي
ظهرت ميريهان و قالت بدلال
حبيبتك خلاص مش رايحة الشغل تاني.
سألها باهتمام
ليه في حاجة و لا ايه
ميريهان ابتسمت و اتكلمت 
قررت و بما اني أخدت الماچستير اني مش هحضر دكتوراه إلا بعد سنة و حاليا حبيت اقعد
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات