الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لم يكن تصادف بقلم زينب محروس

انت في الصفحة 13 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

قد إيه عمر كان بيحب أحمد و متعلق بيه.
على الطرف التاني كانت ميريهان قاعدة على السرير و بټعيط مسحت دموعها لما فونها رن برقم مريم فردت و قالت
ايوه يا مريم.
مريم بمرح
هو من لقى أحبابه فعلا و لا ايه يا ميري مش قولتلك طمنيني إنك ډخلتي البيت
ميريهان بأسف
معلش يا مريم و الله نسيت بس متقلقيش انا خلاص دخلت اوضتي و هنام اهو.
مريم باهتمام
كل حاجة بخير يعني
ميريهان غمضت عيونها بحزن و قالت
كله تمام متقلقيش.....متقلقيش....خلوا بالكم من نفسكم و انتوا راجعين.
رمت الفون بعيد بعد ما المكالمة خلصت و قالت بهمس من بين دموعها
مفيش اي حاجة تمام كل حاجة باظت.
اتنفست بحزن و رجعت ټعيط تاني و بشدة و هي بتلوم نفسها عشان زعلته بس بالنسبة لها كدا احسن ما تعلقه بيها دلوقت و ترجع تكسر قلبه هي ايوه بتحبه و بټموت فيه و متقدرش تعيش من غيره بس هي مش شايفة نفسها تقدر تشيل مسؤولية زوج و عيلة و لو كانت اعترفت بمشاعرها كان اكيد هيطلب منها الزواج لو مش دلوقت ف أكيد بعد كام يوم و هي كانت خلاص هتعترف بمشاعرها بس لوهلة افتكرت كل اللي حصل و حياتها اللي كانت هتدمر عشان كدا تراجعت في آخر لحظة قبل ما تقرر الغلط نفسه مرة تانية.
عمر طول الليل مقدرش ينام لحظة واحدة و لأول مرة عيط على نفسه و على إحساسه بإنه مش مقبول من اللي حواليه تظاهر قدام أحمد إن الموضوع مش فارق معاه لكن في الحقيقة الموضوع فارق و فارق أوي كمان و لحد دلوقت هو مش قادر يتخطي اللي حصله من يارا هو ايوه صح مبقاش يحبها بس الغدر اللي حس بيه مش ممكن ينساه طول عمره و خصوصا الخذلان 
خرج من اوضته كانت الساعة داخلة على تسعة كان عايز يعمل قهوة لعل و عسى الصداع دا يروح لكنه قبل ما يوصل المطبخ سمع صوت الجرس بيرن و فتح و كان شخص مش متوقع خالص.....و هو علاء اللي سأله مباشرة بجدية و قلق
فين ميريهان
عمر بصله باستغراب و قال
فوق مش تسلم عليا الأول!
علاء بأسف
معلش يا عمر بس أنا قلبي كان هيقف من كتر القلق.
عمر باهتمام
قلق!! خير حصل حاجة و لا ايه
علاء باستعجال
هحكيلك بس مش دلوقت لازم اخدها و نمشي فورا ناديلها معلش و أنا مستني في العربية.
عمر باعتراض
و تستني في العربية ليه يا ابني ما تدخل و بعدين فى ايه قلقتني و الله.
علاء بإصرار
هحكيلك يا عمر بس بعدين.
عمر اختفي على الدرج و رجع بعد شوية و هو بينده على 
والدته بقلق شديد ف سمية طلعت من المطبخ و هي بتقول
خير يا عمر في ايه صوتك مش مطمن!
عمر باندفاع
ميريهان فين
سمية باستغراب
يا ابني مش هي بايتة عند صاحبتها!
عمر بنفي
لاء رجعت بالليل بعد ما نمتوا و طلعت ادور عليها مش موجودة و برن عليها فونها مغلق.
سمية حست بقلق و قالت
أنا صاحية أنا و مرات عمك من الساعة سبعة و ميريهان منزلتش اللي خرج أحمد بس.
عمر بحيرة و هو بيمسح على وشه پضياع
يعني هتكون راحت فين! محصلتش قبل كدا

وقفلت فونها.
سمية بقلق
طب اهدي يا حبيبي و هي دلوقت ترجع ممكن تكون راحت مشوار أو خرجت تجيب حاجة.
عمر بعصبية سببها القلق و الخۏف
اهدي ازاي و أنا مش عارفة هي فين و لا مع مين و لا بتعمل ايه و هقول ايه لاخوها إللي مستني برا!
على الطرف التاني كانت يارا نازلة على السلم و عقلها شارد و بتفكر في الوضع اللي وصلتله و اختارته بنفسها و فجأة و هي بتحط رجلها حطتها على الهوا و قبل ما تمسك فى درابزين السلم وقعت و أخدت السلم كله تدحرج لحد ما وصلت لآخر درجة و هي حاسة پألم شديد و بالرغم من صوت صريخها العالي إلا إن محدش سمعها بسبب ضجت السوق اللى قدام العمارة اللي هي عايشة فيها كان فونها معاه و لما وقعت هو اتحدف بعيد عنها ف زحفت من بين دموعها لحد ما وصلت للفون اللي شاشته و الكاميرا اتكسروا و أول حد خطړ على بالها هو أحمد فرنت عليه و هي بتستخدم الفون بضعف لكن مع الأسف مردش عليها و كأن موقف عمر بيعيد نفسه تاني لما جربت كتير ترن عليه لكن أحمد كان بيفصل الفون و مش عايز يرد عليها.
يتبع.......
بقلم زينب محروس.
الفصل_الخامس_عشر 
لم_يكن_تصادف
بدأت تحس بسائل مخلوط پالدم بينتشر حواليها فأدركت إنه خلاص لازم تروح المشفى فورا و إلا ممكن تخسر طفلها اللي لسه مشافش الدنيا و كانت عارفة لو اتصلت ب والدها و أخوها هيتأخروا على ما يجوا بسبب إنهم بيجهزوا أوراق في آخر المحافظة و والدتها مش في البيت و لذلك بعد ما فقدت الأمل في إن أحمد يرد عليها قررت إنها تتصل ب مريم اللي ساكنة معاها في نفس الشارع و بالفعل اتصلت بيها و زي ما توقعت و كالعادة مريم مخذلتهاش و ردت عليها بجدية
ايوه يا يارا
اتكلمت يارا بتعب و بكلمات متقطعة
الحقيني يا مريم.....ابني هيروح مني....الحقيني.
كانت مريم عارفة من ميريهان بطلاق يارا و كانت هي لسه راجعة من عند سلمي و يادوب لبست إسدال الصلاة بتاعها لكن أول ما سمعت صوت يارا و كلامها قلقت عليها جدا و خرجت جري من البيت من غير ما تلبس حاجة في رجلها.
على الجهة التانية عمر خرج ل علاء و هو بيحاول يرن على ميريهان بس الفون مغلق و دي حاجة هتجننه لأن عمرها ما قفلت الفون لأي سبب و علطول بتهتم إنه يكون مشحون عشان ميفصلش وصل لعلاء اللي استغرب إنه جاي من غير ميريهان و سأله عليها فعمر بدأ يحكي اللي حصل و اختفائها المفاجئ.
فقال بقلق شديد
هتكون راحت فين يعني! دي متعرفش حد هنا!..... لاء استنى ممكن تكون راحت عند صاحبتها.
عمر قال بشك
لاء معتقدش.
علاء
دا مش وقت اعتقاد خلينا نروح و نشوفها ما هي لو مش عند صاحبتها تبقي مصېبة أنت عارف إنها مش بتعرف تروح في مكان لوحدها.
عمر سمع كلامه و بالفعل اتحركوا لبيت سلمي اللي قالت إنها بعد ما وصلتها البارح هي و اختها و هي مكلمتهاش.
علاء خبط على العربية بعصبية وقال
يعني هتكون فين! لو أمها وصلت لها هتبقى مصېبة!
عمر بصله باستغراب و سأل
ايه المصېبة اللي في كدا!
علاء اتنهد و قال بحزن
ميريهان مش أختى مفيش رابط دموي بينا.
عمر بصله پصدمة و قال
أنت بتقول ايه!
علاء بتأكيد
دي الحقيقة و أنا مكنتش اعرف و مكنتش عايز اقول عشان هي لو عرفت حاجة زي كدا معرفش رد فعلها هيبقى ايه.
عمر بحيرة
أنا مش فاهم حاجة!
علاء بتوضيح
بابا وافق إن ميريهان تنزل معاك إجازة عشان هو كان خاېف من والدتها اللي ظهرت بعد كل السنين دي و عايزة تاخد بنتها و عشان هي متتقابلش معاها قرر إنها تيجي معاك لكن والدتها مش ساكته و بتدور عليها عشان كدا جيت اخدها.
طب و مين مامتها اللي معاكم في البيت
علاء بضيق
بص هو الوضع ملغبط بس حاول تركز معايا أنا لحد أول امبارح كنت اعرف إن ميريهان تبقى بنت بابا من مراته الأجنبية لكن الحقيقة إن زوجته دي رفضت إنها تخلف أو تجيب اطفال عشان تهتم ب بنت صاحبتها اللي تخلت عن بنتها عشان خاطر تشوف حياتها و مستقبلها و تشتغل و تحقق ذاتها و بعد السنين دي كلها رجعت دلوقت و عايزة تاخد ميريهان.
عمر باستفسار
و والدك وافق على كدا
علاء
أنا معرفتش تفاصيل غير اللي قولته ده.
فون عمر رن برقم البيت و كانت والدته اللي أول ما فتح المكالمة قالت باستعجال
ارجع البيت فورا يا عمر في هنا واحدة ست عايزة تاخد ميريهان و معاها حراسة و ميريهان قافلة على نفسها في الشقة فوق.
عمر شاور لعلاء يركب العربية و هو بيسأل سمية
هي ميريهان في البيت
سمية بتأكيد
ايوه بقولك في الشقة

فوق كانت قاعدة على سطح البيت تعال بسرعة يا عمر عشان الست دي عمالة بتقول كلام مش فاهمين منه حاجة غير انها عايزة تاخد ميريهان.
كل واحد منهم كان سايق العربية بسرعة چنونية و ما صدقوا إنهم وصلوا لبيت عمر ف كل واحد نزل جري من عربيته من غير ما يركنها و أول ما دخلوا عمر طلع لشقته علطول في حين علاء اتجه للست الأجنبية اللي قاعدة و حاطة رجل على رجل و حواليها خمس رجالة من الحراسة.
عمر خبط على الباب و هو بيقول بقلق
ميريهان انا عمر افتحيلي.
كانت هي أصلا قاعدة ورا الباب و أول ما سمعت صوته قامت بسرعة و فتحت الباب و هو بيقول بحزن على حالها
متقلقيش يا ميري محدش هياخدك عمك عمر مش هيسمح لحد ياخدك أبدا.
و هي بتبصله بعيون كلها دموع
بجد مش هتخليها تاخدني
ابتسم لها بحب و قال
لاء مش هتاخدك طالما انتي رافضة تروحي معاها يبقى مش هيحصل يا ميري....بس بلاش دموع بقى و اهدي كدا.....عشان لو شوفت دموعك تاني هخليها تاخدك.
كان بيقول جملته الأخيرة بمشاكسة فهي مسحت دموعها بسرعة و قالت
لاء خلاص....مش هعيط.
عمر بحب
شطورة يا ميري.
ميريهان ابتسمت بخفة وقالت
يعني حتى بعد كلامي امبارح هتفضل جنبي
عمر ضيق عيونه و قال بتصنع للنسيان
كلام ايه هو ايه اللى حصل امبارح هو انتي عملتي حاجة تخليني اتخلى عنك
ميريهان بتوضيح
يعني الموقف بتاع امبارح.
عمر ابتسم و قال بمرح
مش فاكر مواقف أنا اعذريني بقى عمك عمر كبر و بقى بينسي كتير.
ميريهان فهمت إنه بيتوه فقالت
بجد يا عمر مش زعلان مني
عمر ابتسم و قال بهدوء
لاء مش زعلان و مش هتخلى عنك و زي ما بخاف على نورا و مقبلش حد يزعلها انتي كمان مش هقبل حد يزعلك.
ميريهان بحزن و ترقب
يعني أنت هتعتبرني زي نورا 
عمر حرك دماغه و قال بصدق و هي بيحاول يدوس على مشاعره
ايوه هعتبرك زي نورا و وعد مش هتخطى حدودى معاكي تاني و هعاملك بما يرضي الله و اللى مرضهوش على أختي مش هقبله عليكي.
كان بيشد على ايده و هو بيتكلم عشان يمنع عيونه من إنها تدمع لكن مشاعره و حزنه كانوا أكبر من رغبته في التحكم فيهم و بالفعل بدأت العيون تتجمع فيها دموع فقال بجدية عشان يغير الموضوع
ادخلي أنتي جوا و أنا هنزل اشوف علاء عمل ايه
ميريهان سألت بانتباه
علاء! هو علاء تحت
ايوه هو عرف
عمر باستغراب
عرف بإيه
اني مش أخته
ايوه عرف و هو هنا عشان يمنعها تاخدك يعني متقلقيش أنا و هو معاكي.
على الطرف التاني كان أحمد قاعد على القهوة
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 17 صفحات