رواية أطفأت شعلة تمردها بقلم دعاء احمد
برجع من المدرسه على القهوه انت عارف امي صحتها على ادها و انا خالص كبرت و بقيت راجل
جلال بجديه انت لسه في تانيه ثانوي و بعدين هو انا قصرت معاك في حاجه و خالص روح لمعلمك و قوله أنك هتسيب الشغل و ترجع المدرسه و كل المصاريف انا متكفل بيه و كل اول شهر هبعتلك شهريه بس لازم تكمل تعليمك انت فاهم و لو احتاجت اي حاجه انت عارف مكان الوكاله تجيلي متكسفش
جلال بابتسامه جامده كملامحه ياله روح خلص شغل النهارده و تروح على المدرسه مش عايز اسمع اي شكوه منك
سليم بسعاده ربنا يعمر لبيتك و يحفظك لشبابك
قالها وهو نازل بسعاده
جلال بصرامه سليم متنساش تقول لصاحب الفرن يبعت العيش على شقتي انا فوق
مش هو فرحان و مجبور خاطره زي ما معروف بيت الهلالي و جلال الشهاوي صحاب كرم
جلال
بيرفع عنيه و يبص للباب و هو بيفتكر شكلها ببجامتها اللي باين منها نص بطنها و شعرها الغجري على وشها بشكل مضحك
حس انه عايز يدخل يكسر نفوخها اخد نفس عميق قبل ما يرن الجرس
حياء كانت واقف أدام الباب فتحت عنيها پصدمه وهي بتكتم نفسها و بتجري بالخطوه السريعه ناحيه اوضتها
نواره بتفتح له الباب
و باين عليها النوم
جلال صباح الخير يا ست الكل
نواره يسعد صباحك يا حبيبي اي دا هو انت اللي جايب العيش من الفرن ولا اي
جلال ضغط على ايديها وهو بيفتكر شكل حياء لما خرجت
لا دا انا قبلت الواد سليم واخدته منه ياله خدي بقى عشان الحق اشوف مصالحي
نواره هتروح الشادر ولا الوكاله
جلال هطلع على الشادر الأول و بعد كدا عندي حاجه هخلصها في الجمارك و ارجع الوكاله
نواره خالص تعالي افطر معانا الأول و بعد كدا روح شوف حالك
جلال معليش عشان متأخر شوفيلي بس المحفظه
نواره حاضر يا ابني
عند حياء
كانت واقفه بتلطم و ماسكه محفظته و افتكرت انها صحيت متأخر و شافت المحفظه كان عندها فضول تشوفها لان كان في صوره ليه في المحفظه اخدتها وكانت طول الليل في صورته
كانت هتعيط من الخۏف هي شايفه وحش لازم تبعد عنه لكن بكل غباء بتقرب من اي حاجه تخصه
سمعت صوت ابوها في الصاله حطت المحفظه في الدرج و دخلت غيرت لابست ترينج طويل
فتحت باب اوضتها بتوتر و هي بتخرج و بتحاول تتجاهل انها تبصله
جلال كان بيبصلها پغضب و بيحاول يهدأ لانه بيتعصب لما يشوفها
الحج شريف صباح النور يا روحي تعالي يا عشان نفطر
حياء بارتباك م مالي ماليش نفس كل سنه وانت طيب يا بابا
الحج شريف وانتي طيبه يا حببتي
كل سنه وانت طيب يا جلال
جلال بنظرات تدقيق وانت طيب يا حج
نواره انت متأكد يا ابني انك نسيت المحفظه هنا
جلال بخبث وهو بيبص لحياء خالص يا ماما اكيد هيلقيها هتروح فين يعني
نواره طب يا حبيبي تعالي افطر معانا
جلال لا ماليش نفس حياء اعملي لي كوبايه شاي
حياء پخوف مش مش بعرف
جلال بخبث يبقى تعالي ورايا وانا هعلمك
قالها و دخل المطبخ وهو بيتوعد لها
عنيها دمعت و دخلت وراه
لكن بسرعه شدها من ايديها لتصطدم بصدره
حياء بخجل في اي سيب ايدي
جلال پغضب اطلعي بالمحفظه انا مش عايز احرجك أدام امي و انتي مش هتسلم من لسانها
حياء بغيظ مش معايا و بعدين امك دي و لا تفرقلي دي واحده كدابه وغش ااه سيب أيدي هتكسرها
جلال كان بيلوي دراعها و هو بيبصلها باشمئزاز واضح شوفي يا بت انتي لو سمعتك بتتكلمي بكلمه عن امي و حياه ربنا لاكسرلك دراعك اطلعي بالمحفظه احسنلك
حياء پخوف طلعت المحفظه من جيب الترنغ
جلال بصلها بخبث و ساب ايديها
حياء وهي ماسكه دراعها انا بكرهك انت وامك العقربه
قالتها وجريت من ادامه وهي بتطلع لسانها
دخلت اوضتها و ارتمت على السرير بتتمنى ټعيط
حياء وهي بتبص لدراعها الاحمر في المرايه كانت صوابعه معلمه على دراعها بدموع
كل دا عشان أمه لو يعرف انها السبب في حرماني من أبويه بكرهك يا جلال بكرهك انت وامك
غمضت عنيها پألم لحد ما فجأه صړخت
حياء نهار مالوش ملامح يلهوي الله يرحمك يا حياء يا بنت ام حياء يا صغيره على البهدله يا شابه
فتحت الباب بسرعه وهي بتدور عليه
الحج شريف صباح الخير يا قلبي ماتيجي تفطري
حياء هو جلال مشي
شهد بتوتر اه لسه خارج
حياء جريت على الباب و فتحته و نزلت السلم بسرعه
جلال كان رايح ناحيه عربيته لما شافها جايه ناحيته بتجري رفع حاجبه باستغراب و قفل باب العربيه وراح ناحيتها
مكنتش عارفه تقول اي
جلال انجزي عايزه اي
فجاه جيت فكره في دماغها
بقيت تقرب منه
حطت ايديها على صدره
هو انت بتعمل معايا كدا ليه ليه پتكرهني كدا
قالتها برقه بتحاول تلهيه على ما تقدر تسحب منه المحفظه
حياء بهمس يعني ليه بتبصلي باشمئزاز هو انا وحشه
جلال حس بأنها مش متظبطه زقها بعيد عنه و هو بيبصلها باستحقار
وانتي لو متربيه هتقربي من شاب غريب كدا بطلي قله حياء بقى واحده زيك لو اختي كنت فتحت دماغك و علمتك الادب من اول وجديد
حياء كانت بتبصله پصدمه هو فهم اي معقول كل مره يفهمها غلط بالشكل دا من اول لابسها و طريقتها
جلال بصرامه اطلعي فوق و بطلي المياعه دي عشان متخليش اتصرف معاكي بطريقتي وساعتها اوعدك هتندمي
حياء پغضب انت بتتكلم كدا ليه ليه محسسني اني بعرض نفسي عليك لا فوق انت ولا تفرقلي و لآخر مره متتعداش حدودك معايا
حياء كانت هتعيط من خۏفها هي دي النظره اللي قادره انها ترعبها
جلال مسك ايديها و طلع للشقه وهي بتحاول تبعده بتضربه لكنه مش متاثر
الحج شريف في اي يا جلال ماسكها كدا ليه
جلال البت دي متخرجش من اوضتها
الحج شريف جلال سيب ايديها انا لحد دلوقتي بقول انك اخوها
جلال وعشان انا اخوها مش هسيبها كدا اسمحلي يا حج اعلم اختي الادب
حياء پغضب انا مش اختك و بكرهك
جلال راح لاوضتها و زقها
لحد ما تتعلمي الادب و تتظبطي في لابسك مفيش خروج من الاوضه دي انتي هنا في اسكندريه مش لندن و كل نفس محسوبي عليكي
حياء قفلت الباب في وشه و هي بټعيط
انا غبيه غبيه مكنش ينفع اكلمه كدا كل دا بسبب المحفظه الزفت فاكرني مهتم بيه عشان ادلع عليه انا غلطانه
جلال نزل الشادر و طلع على الجمارك يخلص ورق هناك و بعد مده طلع على الوكاله
في الوكاله
سيف عم الناس
جلال پحده سيف عايز اي
سيف اطمن لان بالطريقه دي حياء محكتلوش حاجه عن اللي شافته
سيف ولا حاجه يا عم الحج سعد بعتلك بيقولك عايزين تقعدوا سوا عشان يظبط موضوع المزاد الجاي
جلال لف الكرسي و بقى مدى ضهره لسيف وهو بيفكر في حاجه
ماشي يا سيف ياله روح دكانتك
سيف بخبث مالك متعصب ليه حصل حاجه
جلال ولا حاجه هيكون في اي يعني
سيف بخبث بص يا جلال في حاجه حصلت امبارح كدا و انا عشان يعتبرك اخويا و صحبي لازم اقولك
جلال في اي ما تتكلم
سيف البت اللي اسمها حياء
جلال پغضب سيف قلتلك قبل كدا اسمها مايجيش على لسانك
سيف بخبث اسمع بس البت دي مش مظبوطه امبارح شفتها خارجه من البيت و طلعت على السوبر ماركت وفضلت تتمشى و تتمايع في الشارع و كل اللي رايح واللي جاي بيسأل مين دي
جلال حس انه عايز يولع فيها و يتمنى لو عنده فرصه يعلمها الادب لأنها بتسوء سمعته هي بنت الراجل اللي رباه و تبقى زي اخته شهد
اتفزع لان الناس ممكن يقولوا ان اخته قليله الربايه زيها عيونه كانت بتطق شرار وووووو
عند حياء
كانت قاعده على السرير و شافت الصوره واقعه على الأرض كانت الصوره لجلال و هي كتبه عليه شتايم من غيظها لكن خاڤت انها تكون حطت الصوره في المحفظه عشان كدا كانت عايز تاخد منه المحفظه تاني لكن هو فهمها غلط وأنها بتحاول تغريه من كتر ڠضبها قطعت صورته وهي مش طايقه
نامت وهي زعلان لكن بدأت تحلم بكوابيس
شايفه نفسها بتجري في غابه كبيره واسعه كل الشجر اللي فيها
بينحرق و الڼار ماسكه في كل مكان
و في ناس كتير بيهجموها شايفه نواره و شهد وسيف و شخص غريب متعرفوش ملامحه مش واضحه و رجل عجوز بيجروا وراها وبنتين كمان لكن برضو ملامحهم خافيه و كلاب كتير وراها
حياء بقيت ټعيط وهي بتجري حافيه على الاشواك رجليها پتنزف
لكن بين كل دا سمعت صوته بينادي عليها
حياء
كان جلال صوته كأنه بيطمنها
حياء بصړاخ اللحقنننننننيييي جلال يا جلال
الصوت كان قوي لكن مش عارف توصله
اول ما ظهر ادامها وقعت على الاشواك اللي ا و هي بتصرخ من الالم
فجاه حياء قامت مفزوعه وهي بتنادي عليه بصړاخ قوي و دموع هستريه في الوقت دا الفجر إذن
حياء بړعب وهستريه جلال كلهم عايزين رجلي جلال
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ماما انا خاېفه
اكيد كابوس بس ليه جلال
يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الخامس بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده
عدي يومين و جيه اول ليله قبل رمضان
حياء مكنتش حابه تخرج ولا تشوف جلال و لا طايقه تبص في وشه و لكن قررت تعانده و تنزل من البيت
حياء بغيظ هو فاكر نفسه هيحبسني ولا اي ولا فاكر اني هسمع كلامه والله لانزل ويحصل اللي يحصل بس انا فعلا خاېفه منه
بس لا والله ما هسكت ماشي يا جلال مبقاش حياء الهلالي ام جننتك انت والحربايه امك
الله يرحمك يا ماما
قامت بسرعه وراحت ناحيه الدولاب اخدت دريس لبعد الركبه لونه ابيض منقوش اخضر ضيق من الخصر ونازل واسع اخدت بنطلون جينز تلجي فردت شعرها و قررت تحط روج بينك خفيف لان بقالها مده طويله محطتش اي مكياج كانت فعلا زي القمر
خرجت لقيت الحج شريف خارج من اوضته ونازل الشارد
حياء مساء الجمال على عيونك يا احلى اب
الحج شريف مساء الورد والياسمين على عيونك كل سنه وانتي طيبه يا قمري
حياء وانت طيب انا زهقت من القاعده في البيت يا بابا عايزه اخرج
الحج شريف نفسي افهم بس ليه انتي وجلال ناقر ونقير و عملتي اي عشان يحبسك في البيت
حياء هزت
كتفها ببراءه مصطنعه مش عارفه يا بابا هو كدا كل ما يشوفني يتعصب عايزه اخرج بقى و حياتي عندك اي رايك
تاخدي معاك الشغل انا نفسي