رواية أطفأت شعلة تمردها بقلم دعاء احمد
و بعدين متنساش ان انت اللي سيبت نواره و جلال وهو يدوب عنده كم شهر و جوازي من نواره كان على سنه الله ورسوله وابنك انا ربيته احسن تربيته وخليته راجل كل اسكندريه تحلف بشهامته
اما بقى موضوع جوازه من بنتي فابنك هو اللي طلب ايديها مني وبنتي اجدعها شاب يتمناها ومفيش منها اتنين كفايه انها بنت الهلالي
انت عارف ان جلال هو الوريث الوحيد لك فخاېف ان بعد ما يورثك بعد عمر طويل بنتي تاخد فلوسك
لا اطمن يا حج سليمان لان ابنك مش عيل عشان حد يضحك عليه دا يوديك البحر ويجيبك عطشان و بنتي مش هتبص لفلوس جوزها انت عارف مين شريف الهلالي واني املك انا وعيلتي نص اسكندريه فاطمن يا حج سليمان
قالها ومشي من الشادر كله
شريف حس بالقلق فدخل حلقه السمك ودخل مكتبه بيكلم المحامي
في مساء حفل الزفاف
حياء كانت واقفه أدام المرايه بتبص لنفسها بانبهار مكياجها كان ساحر عيونها البنيه مميزه
فستانها الأبيض جميل
تاج الورد على رأسها هادي شعرها الغجري مفرود على ضهرها واصل لآخر ضهرها
شهد بارتباكحياء جلال برا
حياء اطلعي برا يا شهد
شهد حياء انا
سكتت وهي شايفه جلال واقف أدام الاوضه وعيونه مركزه على حياء بيبصلها باعجاب من بدايه عيونها لحد نهايه الفستان حس بانحباس أنفاسه و هو مش مصدق ان الجميله دي بعد دقايق هتكون في عصمته حس باڼهيار كيانه بالكامل اول مره يحس بكل المشاعر دي
الباب
حياء هنفضل متزفتين كدا كتير
جلال بوجه مكفهر دخل وقفل الباب وراه بقوه لدرجه ان حياء اټفزعت و رجعت كم خطوه لوراء
جلال بهمس محتنققسما بالله يا حياء انتي جبتي اخرك معايا عارفه كلمه كمان وهكسر نفوخك
من النهارده من اللحظه دي اسمك حياء الشهاوي حرم جلال الشهاوي لازم تفهمي و تتعلمي ازاي تعاملي الكل على الأساس دا انتي فاهمه
جلال ابتسم وهو شايف تأثيره عليها ماشي يا شعلتي
حياء ببلاهه وخوف من قربهشعلتك
جلال فاق للكلمه اللي قالها و لابس قناعه الصارمه وهو بيمسك ايديها و بيخرج
حياء كانت حاسه بشعور الأمان في قربه بتحاول تبان طبيعي افضل شعور هو ان شريك حياتك يحسسك بالأمان وقتها بس هتكوني اختارتي راجل بمعنى الكلمه
جلال
جلال بصوت اجش محاولا عدم التاثرنعم
حياء ممكن نتكلم قبل ما نخرج و قبل ما يتم كتب الكتاب
جلال بهدوءاقعدي يا حياء
مسك ايديها ويساعدها تقعد لان الفستان كان منفوش
حياء بابتسامه جلال انا انا مش مستعده اكون زوجة انا مش هقدر اكون مراتك انا وانت زي السما والارض انا منكرش اني بحترمك و بخاف من هيبتك ومن غضبك منكرش انك انسان كويس لكن انا مش جاهزه انت فاهمني انا مش هقدر اكون مراتك انا حاليا كل اللي بفكر فيه هو اني اهرب وأجرى واختفي من حياتكم
انا
جلال كان بيبصلها بثبات كان قاعد قصادها وهو شايف ارتباكها بيمد انامله تحت دقنها بيرفع وشها له و بهدوء
وانا مش عاوز منك حاجه دلوقتي و لا هجبرك على حاجه
حياء ابتسمت و سكتت
في الوقت دا الباب خبط جلال قام عدل بدلته وفتح الباب
أيوب و عيونه مركزه على حياء اللي قاعده على طرف السرير بفستانها وكانها حوريه جلال لاحظ نظراته اخوه
بيحط ايديه على صدر أيوب وبيزقه لبرا الاوضه بيخرج ويقفل الباب
جلالافندم
أيوب بحبثاي دا في اي دا انا حتى كنت جاي ابارك لمراتي اخويا بس الصراحه وقعت واقف يا جلال بت صارو
جلال مسك ايوب من ياقه قميصه پغضب وغيره واضحه جداا حس بنيران الڠضب بتغلى جواه زمجر پشراسه وهمس مخيف
قسما برب العزه يا أيوب كلمه زياده وانسى انك اخويا اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي يعني ممكن اډفنك حي لو بصتلها بعيونك القذره دي وانا وانت عارفين انا بتكلم عن ايه وعارف كويس دماغك الشمال لكن مراتي يا أيوب خط أحمر لو حاولت بس تتخطاه هيبقى فيها ډم وانت عارف اني مبهزرش
أيوب اتنفض پخوف و زعر
جلال انا مقصدش انا بس كنت جاي اباركلها وبعدين
انت متخيل اني ممكن ابص لمراتي اخويا دي اختي
جلال پحده و صرامه
من الأفضل لك انها تكون اختك يا أيوب والا هتندم واتفضل من هنا
أيوب انا كنت جاي اقولك ان المأذون وصل انا نازل
جلال انزل لمراتك زمانها قلقانه عليك
قالها وهو بيبص لاخوه من بسخريه
أيوب نزل وهو پيلعن جلال حقه دا هيتحوز بت صاروخ مش انا اللي متجوز جعفر
جلال فتح الباب پعنف وهو بيبص لفستانها كان محتشم لكن هي برضو جميله
حياءفي اي
جلال وتكاد تقتله الغيره
الفستان عايز يتظبط ضيق و دراعه باينه غيريه
حياء پصدمهنعم!!!! هو اي اللي اغيره دا فستان الفرح وبعدين دا محتشم جدا و مش ضيق وبعدين اي فستان فرح بيكون كدا
جلال اخد نفس عميق و هو بيمرر اصابعه في شعره بيحاول يهدي اعصابه لأول مره في حياته كلها يحس بالشعور دا احساس بالغير يكاد ېقتله
كأن في حمم بركانيه تشتعل في صدره و على وشك الانفجار كل ما يفتكر نظرات أيوب ليها
حياء حست بالخۏف لكن قربت منه وهي بتحط ايديها على كتفه بتحثه على الخروج
حياء بابتسامه جميله
كلهم في انتظارنا خلينا ننزل
جلال حس انه مش عايز يخرجها من الاوضه ولا حد يشوفها غيره كانت جميله اوي و ابتسامتها كانت من اول يوم قادره انها تخلي قلبه يدق بقوه
جلال ابتسم و وهو بيشدد على ايديها حوالين كتفه و بيساعده يخرجوا كان صوت الزغاريد عالي و الاغاني و الناس كانوا كتير
الحاره من اولها لاخرها و الكل جاي يبارك لشريف الهلالي و جلال الشهاوي
كانت حياء قاعده جانبه بتوتر
على تربيزه بعيده
شمس و نواره وايوب و ألهاممرات أيوب كانوا قاعدين و بيبصوا على جلال و حياء بغيره و كره وڠضب و شمس مش منزله عيونها من عليه
نواره پغضب وتهجم
ما انتي لو شاطره كان زمانك انتي اللي في الكوشه وفي حضنه مش بنت اللي متتسامي دي بدل البحلقه من بعيد
شمس بحزن و ڠضب وهي على وشك البكا من الغيرهاعمل اي يعني يا خالتي اروح اقوله اتجوزني انا
نواره بخبثلا يا ختي تتعلمي مني
انا و ام البت دي زمان عشنا نفس الحكايه و انا بكل سهوله زرعت جوا
شغف الشك في شريف وخليتها طلبت الطلاق وسابته انا لو مكانك كان زماني مدوبه جلال في عشقي لكن نقول اي بس ملحوقه تعالي معايا
شمسعلى فين
نواره هنكمل كلامنا فوق كلمه كدا ولا كدا تتسمع تبقى مصېبه
الهامخدوني معاكم
التلاته طلعوا الشقه و أيوب بيبص لحياء بنظرات غريبه إعجاب وانبهار يمكن دي اول مره يلاحظ اد اي هي جميله
في الشقه
نواره دخلت اوضتها هي شمس والهام
شمسها يا خالتي في اي
نواره بخبث بصى بقى اللى هنعمله واوعدك بكرا الصبح البت دي هتختفي من حياتنا
انتي وجلال كنتم مخطوبين و فشكلتم الخطوبه بسبب ابوكي بس سبيه عليا اوعدك اول ما
اليةبت دي تغور من حياتنا جلال هيكون ليكي اسمعي بقى عشان لعبتك هتبدأ من اول ما يتقفل عليهم باب واحد
بعد دقايق
الهام بمكردماغك سم ابليس بيصقفلك يا حماتي انتي وايوب دماغ واحده بس الغريب ان جلال مش زيكم
نواره بضحكه صاخبهجلال تربية شريف بس دا حاجه كويسه لان جلال بيقدر يسيطر على شريف
ودا ابني وانا برضو عايزله له الخير
الهام عندك حق يا حماتي بس متنسيش ايوب دا الكبير
نواره دا ابني برضو يا الهام وكله مترتب
نواره ابتسمت بخبث هي والهام وشمس
عند جلال وحياء
جلال للحج شريفخلينا نطلع بقى يا حج وكمان عشان الناس تتعشى
شريفماشي يا ابني ربنا يسعدكم جلال حياء بنتي خلي بالك عليها دي غلبانه
جلال بثقه وكلمه راجلمتخافش عليها يا عمي حياء هتكون في عيوني
شريفربنا يسعدكم يا ابني ربنا يسعدكم
ياله الزفه هتطلع
بعد مده
في شقه جلال فوق شقه شريف
كل المعازيم مشيوا بعد ما باركوا للعرسان
حياء كانت واقفه في اوضته بتتفرج عليها بحماس لان دي اول مره تطلعها
لحد ما سمعت صوت الباب بيقفل و جلال داخل بيقلع جاكت بدلته و بيفك الجرفته لان مش متعود عليها كان حاسس انه هيتخنق
حياء بصتله بتوتر و بتحاول تشغل نفسها في اي حاجه
جلال بجديه تليق به
تحبي اساعدك في حاجه هتعرفي تخرجي من الفستان دا
حياء بارتباك اه طبعا هعرف بس
جلال بمقاطعه مټخافيش انا هاخد بجامه وأخرج بس خلصي و اتوضي عشاني نصلي سوا
حياء حاضر
كانت بتحاول تخرج من الفستان لحد ما ياست فبتدبدب برجليها في الأرض بغيظ اي اي دا ما تتفكي بقي
قالتها بغيظ وهي بتفك الفستان اخيرا وبتخرج منه
غيرت هدومها ولابست ايسدال دخلت اتوضت و خرجت لقيته بيفرش سجاده الصلاه
جلال بهدوءاتوضيتي
حياءاه
جلال بشكحياء انتي بتعرفي تصلي صح
حياء بثقه واحراجايوه طبعا انا صحيح مش عشت هنا لكن والله ماما علمتني كل دا
جلال بهدوء مسك ايديها وقعد على الانتريه
بصى يا حياء انتي دلوقتي مراتي يعني مش عايزك تخافي او تنحرجي مني ولو حتى مكنتش بتعرفي تصلي مش عايزك تنحرجي انا معاكي هعلمك فاهمني
حياء بصتله بابتسامه فاهمك
بعد مده الاتنين كانوا بيتعشوا وحياء بتحكيله عن مغامراتها في فرنسا و نسيت كل خۏفها وهو لأول مره ميبقاش زهقان من حد بالعكس مركز مع كل حرف بتقوله
لحد ما جاله اتصال فجأه ملامحه كلها اتغيرت الڠضب و اتحولت ملامحه للجمود والشړاسه وهو بيبص لحياء
حياء بارتباكفي اي مين دا
جلال مردش وسابها ودخل اوضته
كان واقف في البلكونه بيتكلم في الموبيل
شمس بعياط وخبث
انا بحبك يا جلال
بحبك انت ليه مش حاسس بيا معقول تكون نسيت شمس حبيبتك
نسيت ايام خطوبتنا طب ابويا فشكل الخطوبه انا ذنبي اي انا بحبك
جلال بلطف و هو بياخد نفس عميقخالص يا شمس اهدي مالوش داعلي تعملي في نفسك كدا اللي حصل حصل وحياء دلوقتي مراتي وانا مقدر
حبك و يعلم ربنا باللي في قلبي ليكي وانك غاليه عليا
حياء حطت ايديها على بوقها بتمنع صوتها انه يخرج بتخرج من الاوضه بسرعه و ڠصب عنها دموعها نزلت
في الحمام
حياء بدموع و حسه بغصه كان قلبها بيتعصر
بيحب شمس الكداب بيحب شمس مش
عارف يستنى للصبح ويكلمها لا بكلمها دلوقتي معقول مش قادر على زعلاها
انا اللي غلطانه ازاي اديله فرصه ماشي يا جلال بس انا فعلا مينفعش افضل في مصر دقيقه واحده
كفايه ابويا اللي مد ايديه عليا