الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

على ذمه عاشق بقلم ياسمين احمد

انت في الصفحة 34 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

المار يقلب بها ويطلق صفيرا عاليا فإنتبه اليه زين وامسك تلابية ودفعه بعيد حتى اوشك على السقوط
ليهدر بضيق 
مچنون
بينما الټفت زين الي فرحة ونظر اليها شز را ودار واولاها ظهره وتحرك
ما حدث جعل فرحة تقفز فى فرح انه يغار عليها والعاشق فقط هو الذى يغير حركت يدها فى الهواء حول بعضهما وكأنها ترقص فإلتف اليها زين فجأة
فحركت يدها بعشوائيه كي تشتت تفكيرة عن ما فعلت وهدرت 
الدبان هنا مش ممكن
رفع زين حاجبية واشهر اصباعة محذرا 
اتظبطى بدل ما اظبطك
حركت رأسها فى ايجاب واشارت نحو فمها بعلامات السكوت
وما ان ادار وجه ثانيا حتى وضعت ابهامها على جبهتها ورقصت برأسها
فباغتها زين بحركة فجأية وجذبها من عنقها تحت ابطة واعتقل

رأسها بيده
بينما هى قهقت فى سعادة 
ههههههههههههههههع
ليهتف هو بإبتسامه 
وربنا مجنونه
فى فيلا الاسيوطي 
انذوت السندريلا المنبوذة فى جانب فراشها تحاوط يدها حول قدامها وتدرتدى اسدالها
فى حالة تأهب الى زجها وقد حفرت الدموع على وجنتيها قنوات وتحول لون عينها الى الډم خائڤة كل ما يدور في عقلها هو تلك الليلة التى عاشتها من سنوات عندما سحل ابيها امها وقڈفها فى الشارع
كما هي دو ان يمهلها فرصة واحدة كي تتستر طالما حافظت على اسدالها حتى فى نومها خشية من ان تستيقظ يوما وتجد نفسها في الشارع قلقها من تلك النقطة تحديدا يؤلمها
تعالت طرقات الباب وخشيت ان تكون هى فريال التى هى احدى اسباب انفعال اياد عليه
وضعت يدها على اذنها كى لا تسمع شيئا وحركت قدمها فى توتر
وان فكرت قليلا ستعرف ان فريال لا تستأذن فى الدخول بل ټقتحم دائما دون اذن
دلفت رودى وهرولت ناحيتها عندما رأتها فى هذة الحالة
فتحت ذرعيها واتجهت نحوها وضمتها بيدها وهتفت فى هلع 
مالك يا حببتى اهدى
ابتلعت حنين ريقها اثر اطمئنانها انها رودى وليست فريال وسمحت الى
نفسها بأن ترتمي الى كتفيها فى سرعة واڼهارت تماما بين يدها حتى فقدت الوعي
بعد محاولات رودى فى افاقت حنين والتى لم تستجيب لها
وبدت باردة للغاية اتسعت عين رودى وشهقت پصدمة 
oh my god
افلتتها من يدها بهدوء وركضت الى خارج الغرفة وهى تصيح عاليا 
مامي يا مامي انتى فين يا ليتا احدى الخادمات اى حد يرد عليا
اجابتها الخادمة بلغه عربية ركيكه 
ايوة يا افندم
صړخت بوجهها 
ماما فين !
_ where is my mom ?_
اجابتها بهدوء 
she went to the hairdresser
ذهبت الى الكوافير
سارعت بالحديث 
اطلبيلى الدكتور بسرعه
فى ايطاليا 
فى ساحل الامالفي 
يشتهر هذا الساحل بالطبيعة الخضراء الخلابة وأشجار الليمون والبيوت والمنازل ذات الألوان المبهجة والمشيدة أعلى المرتفعات والمنحدرات الشاهقة يعد هذا الساحل بمثابة عروس إيطاليا
اذداد بريق عينيها وراحت تمسح المكان بمقلتيها التى ترقص فرحا وكأنها لم تحزن ابدا او كأنها تعيش شهرا مع العسل لم تذقه من قبل نعم تعشقه وتشعر بجواره بالسعادة وتتمنى ان تقضى ما تبقى لها فى احضانه ... فقد ولج الى قلبها دون اذن او مجهود
اما بالنسبة لزين كان يفكر فى الكثير وذهنه غير صافيا بالمرة حاول تنظيف مسدسه كى لا تنتبه لشروده ولاحظت هى ذلك فنادته متسائله 
_ انت معاك كام واحد من دا واشارت لمسدسه
رفع وجهه اليها وابتسم 
ليه عايزة واحد
حركت كتفيها بخفة وابتسمت 
لا اعتقد انك هتفكر الف مرة قبل ما تدهولى
عقد حاجبيه بدهشة وتسائل 
ليه بقي
اتسعت ابتسامتها وهتفت 
انا يوم ما ماسكته كنت هموتك انت
اڼفجر الاثنان ضحكا على الحاډث القديم فقاطع زين الضحك ومد يده به نحوها 
وزعت نظرها بينه وبين المسډس بتعجب 
فهدر زين بجدية 
مستعد اعلمك 
ارتجفت يدها وهى تسحبه من يده فتحرك هو بسرعة الى خلفها واحتضنها كي يمسك يدها وضع راحته فوق يدها وبدأ يحرك يده ببطئ كي يضمن استيعابه ارتجفت هي من اقترابة بهذا الشكل ورائحة عطره النفاذة فقدت صوابها خاصة عندما همس 
فى اذنيها بهدوء وثبات 
خليكي هادية وركزى على الهدف 
امسك يدها وحركها الماريونست وضع اصباعها على الزناد ووضع اصبعه فوقه واطلق عدة طلقات بثقة ومهارة 
فاغمضت عيناها بشدة انزل يده عنها وادارها اليه 
جاهد كى لا يفقد توازنه امام تلك الصغيرة التى تدفعه للجنون 
وهتف مبتسما 
افتحي عنيكي 
فتحت عينها ببطء وافرجت عن مقلتيها السوداء التى تسكره بلا خمر ظل ينظر اليها وكأنما يودعها جال بعينه فى كل انش فى وجهها وكانما يحفر ملامحها الرائعه فى مخيلته عن كثب 
هى ايضا تابعت حركة عيناه وتوقعت منه اكثر من ذلك 
ولكن دائما هو يحبطهاو ابعدها قليلا فتنحنحت حرجا 
بينما هتف ليزيل اثار الحرج الذي علق به 
اية رأيك فى المكان 
اجابته بحماس 
المكان هنا حلو اوى 
سعد زين بسعادها وطفولتها وبرائتها و هتف بإهتمام 
عجبك 
بسعادة 
ايوة جدا 
ابتسم قليلا ابتسامة صافيه 
عشان تعرفي بس انى متساهل مع المساعدين بتوعي 
ابتسمت هي ايضا 
اوى اوي انت ظابط لقطه شهم وجدع و شجاع و..و..و..
رفع حاجبيه بإستمتاع 
قطعتى ليه كملي 
احمرت وجتيها وازدات تواترها 
أأأ...وانسان قوي 
بس كدا من امتي الكسوف دا .اشحال ما انا مربيكي على ايدى ولسانك ما بيسكتش 
كانت فرحة خفيفة كالريشه امام ثقل زين ورصانته لم تصمدا ابدا امام نظراته التى تدفعها للحديث او حتى تمنع عينها من التعلق بعينيه الساحرة او يفوتها النظر الى ابتسامته الجذابة 
فأصبحت تحت تأثيره المغناطسي 
وبدأت فى فرك اصابعها بيدها ....وتعالت دقات قلبها حد التوقف واذدادت سرعة انفاسها 
وتحدثت بنبرة متوترة ومهزوزه 
بصراحه ......اصل ....انا ....يعني ....معجبه بيك 
هز اكتافه بخفه غمز بطرف عينه لها وقال بإبتسامه واسعه 
وانا كمان معجب بيكي 
رقص قلبها طربا وسعادة ورفعت نظرها اليه وابتسمت ابتسامه واسعه وعلقت نظرها بعينيه وقالت بسعادة 
بجد انت كمان معجب بيا 
تحرك من جوارها ونظر نحو الشاطئ واخذ نفسا عميقا ثم زفره بقوة 
مكنتش جبتك لحد هنا 
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت 
انا بحبك
فى الصعيد 
ساد التوتر فى منزل القناوى الكبير اثر وقوع عزام فى مشكلة كبيرة مثل دهس ابنة الشرشيرى 
واذا كان رجلا صاحب املاك كثيرة ولا احد يستطيع وقف غضبه اذا ڠضب فهو شرس للغاية خاصة فى التعدى على اى شيئ يخصه يستطيع ان ېحرق الاخضر واليابس 
والجميع يتحاشى شره فمن العاقل الذى سينجد عزام من يده
وجلسوا معا وسط العائلة في محاولة لايجاد حل
صاح عزام باهتياج 
انا ماليش صالح بكل اللى بتجلوه دا هى اللى طلعت جدامي زى القضاء المستعجل
هتف عثمان ليهدئه 
يا عزام البت لساتها راجدة ما بتنطجش ومش عارفة الحكومة تاخد اجوالها
لتهتف زينات بصوت مبحوح 
طيب ما تسافر يا ولدى لغاية ما يحلوا الحكاية دى
لتتسع اعين الموجودين فى صدمة وعم الصمت زاغ بصر زينات فى الغرفة وشعرت بأن ما نطقته فعليا الکاړثة
ليهدر وهدان باستنكار 
عايزاه يهروب زى الحريم
لټنفجر فيها صابحة پغضب وهى تلطم كفيها ببعض 
ايووووه عايزة يهرب زى بتك اللى جرستنا ڤضحتنا عايزة الجرسة تزيد 
جاعدة ليه يا سلفتى فى دارى وانتى مجامك مش من مجامى انا بت اسياد الناس وانتى بت مين بت حتة فلاح صغير كان بيشتغل عندينا وجاية دلوجت تجولي رايك وتحطى
راسنا فى الطين ومفكرة الروس اتساوت لا دا نا صاحيالك انتى وبتك مش من مجامنا نسبك ولا جاعدتك وسطينا جاعدة ليه بتك وغارت وجوزك وطفش وسابك حجكوا واختوه من زمان جاعدة بصفتك اية فى دارى
كانت كلماتها السريعه والمتلاحقة اشبة برمي الجمرات على زينات والتى جعلت الجميع فى صمت ليستوعب ما هدرت بإنفعال
ليوقفها وهدان بصرخه عالية 
صابحه اكتمي خالص
ام فرحه جاعدة فى حمايتى وفى دارى انا مش دارك ومن جبل كل دا هى ليها

اهنا اللى يجعدها والكلام جدام الكل اها
لتهتف زينات بنبرة متوترة 
ما تزعلش نفسك ياحاج هى عندها حق انا هامشى و....
قاطعها وهدان قائلا 
لع مش هتمشي من اهناه فتح الله اخوي لما طلب يطلع من وسطينا اشتريت نصيبه كله الا نصيبه فى البيت غفلته فية عامد وهو مخادش باله من استعجاله وعشان خابره
زين هيصرف ماله كله وياجى ما حلتهوش اللضىا وانا ما عخلش بوصيت ابويا ابدا فإن مراته جاعدة اهناه فى جاعدة فى ملكها ومحدش لية فيه 
سكت الجميع اثر ذلك التصريح النارى الذى اطلقه وهدان هتفت زينات 
بحزن 
متشكرين يا حاج كتر خيرك
لوح وهدان بيدة 
على ايه حجكوا وحفظتلكوا علية ولة ليكوا ارض اهناه 
طمع اخوي عماه وما حسبهاش صح وهو بيخلص حجوا
دمعت عين زينات على كرمه المبالغ فيه وهرولت نحو يده لتقبلها
ولكنها سحب يده وهو يهتف 
لع ما عملتش اكدة عشان تشكريني عملت اكدة عشان بتك 
بينما وقف الجميع والصدمة عالقه فى حناجرهم
فى فيلا الاسيوطي 
ترك الطبيب روشتة فى يد رودى قائلا
الضغط واطي معاها واعتقد انه من وراء اسباب نفسيه 
وياريت تهتموا بالغذاء شوية لان هي ضعيفة جدا
حركت رودى رأسها بالايجاب 
متشكرين يا دكتور
وقبل ان تستدير لتدخل الى حنين قفزت الى رأسها فكرة ان
تتصل بإياد فهتفت لنفسها 
_ اسباب نفسية يبقي اتصل بإياد بقى هو الدكتور النفسى بتاع البيت
اخرجت هاتفها من جيبها وشرعت بالاتصال انتظرت ردا ولكنه لم يجب 
كررت المحاولة مرة اخرى فأجاب بحنق 
عايزة اية يا رودى !
لتجيبه رودى بتأافف 
اية يا ابنى انت فين !
ابتلع اياد ريقه وهتف بصوت حزين 
انا فى مارينا ...
ضيقت عيناها وهدرت پغضب 
انت بتهزر ليه بقا انشاء الله
مش هغيب يوم ولا حاجة وجاى
لوت فمها وهتفت 
اة يبقي غطس وحالتك صعبه كمان
ليجيبها بصوت متوتر 
انتى عايزة حاجه
كادت ان تحكي لة عن اغماء حنين ولكن سكتت حتى لا تشغل باله فهتفت بإيجاز 
لا يااياد خلاص المهم خلى بالك على نفسك
بنبرة متحشرجه حاول ان يغطى على ذلك الچرح النازف في يمينه هتف 
رودى خلى بالك من حنين لحد ما ارجع
استشفت رودى ان هناك مشكلة كبيرة بينهم وحب اكبر الذى يدفع اخيها يعامل انثى بهذا التودد ويهديها كل هذا القلق
حاضر يا اياد ما تنساش بس الصور 
حاضر حاضر
مع السلامه
مع السلامه
اغلقت الخط ودارت على عقبيها لتدخل الى حنين
كانت حنين تجلس فى شرود وتعب تكاد تكون مغيبه عن العالم هي تحبة ولكنها لا
تستطيع معاملتة بنفس الحب المكنون في قلبها 
نظرت اليها رودى مطولا ثم جلست الى جوارها
وهتفت بهدوء 
مالك بقى يا ست حنين
الټفت حنين الى صوتها الهادى والذى يشبة صوت اياد فى نفس حنوه
فإبتسمت رودى لها وهتفت بمرح 
عملتى ايه بقي فى اخويا انطقى
بدى على وجه حنين علامات القلق وسارعت بالقول 
اااعملت اية اياد فية حاجه
اتسعت ابتسامة رودى وهتفت 
مش دا اللى اقصده ان اياد ينزل مارينا فجأة كدا
يبقي فى حاجة مش طبيعية حصلتلوا وانا بقي هعرف منك اللى حصل ومش هسيبك الا اما اعرف
تبدلت قسماتها ولمعت عيناها ببريق حزين ونطقت بشفاه مرتعشة 
ا...ا..يا..د ..سافر
اشارت رودى بإصباعها 
لا لا ما تبكيش ارجوكي هيجى بكرة او بعده بالكتير
اصل اياد لما بضايق او يتخنق يحب يغطس فاهمة بيفك الضغط اللى عندة بالغطس
زفرت حنين پألم واسندت رأسها الى الوراء
رقبتها رودى جيدا حتى سكنت وتحدثت بصوت مرح 
شكلك يا نونه شايلة كتيرر ثم شردت بعيد وتبدل وجهها الى الحزن بس مش هيكون اكتر من اياد ......
عقد حاجبيها فى تسائل 
اياد ماله 
دى حكاية طويلة هو
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 42 صفحات