الأحد 24 نوفمبر 2024

اتركها واذهب لها

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مش عاوزه
أشوف لا نظرات شفقه
ولا نظرات لوم
على ما السيره دى تخلص من ألسنة الناس فى البلد
ومنين جالك أن أمال هى الى خطفت أبراهيم 
أبراهيم هو الى راح ليها
برجليه
مفيش ست تقدر ټخطف راجل
لو هو مش عاوز كده
ليه دايما
بنظلم الست
فين عقل الراجل
وشاطرين يقولوا علينا ناقصات عقل ودين 
تحدثت والداتها قائلهبا بنتى أنت أبراهيم ظلمك
ومش بقول كده علشان بنتى
لا علشان
شوفت طريقة معاملتك له
هو واهله
الى هما نفسهم يشهدوا
باخلاقك
أبراهيم هو الى راجل ناقص
قابل الحب والاحترام
بظلمك 
ردت هبهالناس مش عارفه أن إبراهيم ناقص
وانا مظلومه
الناس مبتبصش غير عالست
طالما جوزها أتجوز عليها
يبقى هى الى عندها نقص
والراجل بيدور يكمله 
مصمصت والداتها شفتاها قائله بسخريه
وايه الى كان ناقصه
لما راح يتجوز
واحده
أكبر منه فى السن
بالعمر
ده كله
أيه ناقصه حنان الأم 
ضحكت هبه قائلهيمكن يا ماما
أنتى عارفه أن أمه وأبوه كانوا منفصلين و الحاله النفسيه الى كانت عند أمه
ومحسش بحنانها 
نظرت رحيمه لهبه ساخره تقولبتضحكى
يا خايبه
عالعموم انا قايمه
هروح أعزى 
نظرت لها هبه قائله بضحك على خيبتى
بس هتعزى فى مين
ردت عليها الست أقبال
الى كانت بتبيع السمك
بنتها
يا ولداه
ولدت أمبارح بالليل
وقالوا
الفجر ماټت
ربنا
يصبرها 
تنهدت هبه بحزن قائله يارب
صبرها
كلنا لله
والله دى الست أقبال غاليه عليا
لو مش الظروف كنت روحت عزيتها بنفسى 
تنهدت رحيمه قائلهوظروف أيه الى تمنعك قومى معايا نروح سوا
وأهو تفكى عن نفسك الحپسه دى
وعيالك الى فى المدرسه
والى فى الحضانه
هنروح نعزى
ونرجع قبل ما هما يرجعوا 
فكرت هبه قليلا
ورفضت لكن والداتها أقنعتها
فنهضت وبدلت ملابسها
وذهبت معها
كانت تشعر
وهى تسير بين الناس
بالغمز
واللمز عليها
فهى بطلة تلك
السيره الدائره الآن بالبلده
عن من تزوج على زوجته
أمرأه أكبر منه هو بالعمر
كانت العيون تنهش بجسدها
ودت لو لم توافق وتذهب مع والداتها لكن فات الأوان 
بعد قليل
أنتهين من العزاء
وأثناء خروجهن
تصادمن
مع من كانت سبب
بهمز
ولمز الناس عليها
كانت والدة هبه تريد
لكن منعها من ناحيه قول زوجها لها
وكذالك هبه
قائله
ماما
لو عملتى الى فى دماغك ده
هى هتفكر ان لها أهميه
وقدرت تاخد إبراهيم منى
تاجهليها
ومتعبرهاش
وخلينا
نمشى
زمان العيال هيرجعوا من الحضانه 
لكن أمال تحرشت بهم قائلهمفيش أزيك يا أمال
حتى لو مكنتش ضرتك
فأنا أعتبر بنت عمته 
نظرت هبه لها قائلهأزيك يا
ضرتى
كنت عاوزه أسألى على جوزى
أصلى
رجعت للبيت من أسبوع وكل ليله
بيبات عندى فى الشقه
أيه هجرك ولا أيه يا عروسه 
تبسمت والدة هبه وهى ترى الغيظ أحتقن فى وجه أمال فقالت
هى الاخرى بسخريهيمكن
عرف الفرق
مهما كان شاب
ومحتاج
الى تكون قد جموحه
وتكون شابه زيه
من عمره
مش واحده بقت جده
لأتنين 
شعرت أمال بالحقد منهن
هن يلمحن أنها أكبر من أبراهيم سنا
وانه يفضل شباب هبه عليها 
وقبل أن ترد قالت هبه
يلا يا ماما
أحنا فى عزى
والمفروض نتعظ
الصغير بېموت قبل الكبير
ومش لازم
نخطف الى يجدد شبابنا
يمكن يفوق
ويرجع تانى لعشه
الى فيه عياله مع الى حوطت عليه قبل كده
ويعرف أن الى بره العش مش أكتر من نزوه 
قالت هبه هذا
سحبت يد والداتها
وغادرت المكان
تاركه
خلفها أمال تشعر
بحړقة قلب
كيف أعتقدت أن هبه
سهله
هبه أظهرت أنها قادره على حړق
قلب غيرها
وانها متشبثه بحقها
بابراهيم
هى فكرت حين تركت له البيت
ستطلب الطلاق
لكن عادت
ويبدوا انها عادت بقوه كبيره 
أثناء سير هبه مع والداتها بالعوده
مرت أمام مدرسة الأزهر بالبلده
آتى أليها
خاطر
فنظرت لوالداتها قائلهروحى أنتى يا ماما الضهر خلاص هيأذن
وبابا هيرجع من الغيط
ولما مش بيلاقى
بيضايق
أنا هدخل المدرسه
أسأل على مستوى
ولادى
وكمان هشوف زميلتى هنا
وبعدها هروح
أشوفك بخير 
نظرت رحيمه لها قائلهطيب يا بنتى
ربنا يريح قلبك
وأبقى سلملى على مديره المدرسه
دى عشره قديمه 
قالت رحيمه هذا
وضمتها
وذهبت لطريقها
بينما هبه
تنهدت
بشوق
ودخلت الى المدرسه
توجهت مباشرة الى غرفة المديره
وطرقت الباب
ودخلت بعد أن سمحت لها المديره 
رفعت المديره رأسها تنظر من الذى دخل 
تبسمت ونهضت سريعا قائله هبه
تلميذتى النجيبه 
تبسمت هى هبه قائلهأستاذتى
الى فضلها عليا
وكمان على ولادى 
تبسمت المديره
وأخذتها بالحضن قائله الفضل لله
بس ولادك
ربنا يحميهم
بصراحه يفرحوا
القلب
أكيد جايه علشان تسألى عن مستواهم
زى كل فتره كده
بتيجى تسألى المدرسين
على مستواهم
بلغنى
أنهم من الأوائل
حتى الاداره هتعمل حفله تكريم الأوائل على المركز
وولادك ماشاء الله
من ضمن الأسماء
ربنا يباركلك فيهم
ويرزقك برهم أنتى
وباباهم 
على ذكر باباهم شعرت هبه بغصه قويه بقلبها
لكن رسمت بسمه
وتنحنحت قائله
متشكره لحضرتك
بس الصراحه
أنا جايه
لسبب تانى
وحضرتك الى ممكن تساعدينى 
ردت المديرهأساعدك بعيونى
لو فى أيدى طلبك
بس أيه هو
ردت هبهأنت عارفه انى كنت من الأوائل
والحمد لله لما اتخرجت كمان كنت من الأوائل
وكان جالى جواب التعين مدرسه
بس وقتها أنا كنت أتجوزت
وحامل فى أبنى الأول
فمستلمتش الوظيفه
بس كنت عملت تأجيل
أستيلام الوظيفه
معرفتش وقتها كان أتقبل ولا لأ
نسيت الموضوع
وتاه عن دماغى
ومن يومين كده
لقيتنى بفكر
أشتغل
عندى وقت الحمد لله
ولادى الأتنين كبروا
والصغيرين
بيروحوا الحضانه
وحسيت بملل
وانا فى البيت كده
قولت لو فى فرصه أنى أشوف
يمكن أشتغل
بشهادتى
فى المدرسه
مدرسه
أنشاله حتى بالحصه
حرام أركن علمى
ممكن حد يستفاد منه 
تبسمت المديره قائلهوالله أنا أتمنى
يكون عندى مدرسه
متأكده
أنها هتكون مكسب للمدرسه
أنا هبحث بنفسى
وأشوف
أن كان فى أمكانيه
أن تكون وظيفتك لسه موجوده
ولو مش موجوده
أنا هرشحك
للأداره
وممكن تجى تشتغلى هنا بالحصه
وأول فرصه للتثبيت هزكيكى
من ضمن المدرسات 
فرحت هبه بشده
قائلهمتشكره جدا لحضرتك
وهعتبر ده فضل ليكى
عليا 
ردت المديرهالفضل لله
سبق وقولت زمان أنتى خساره تركنى شهاده انتى مكسب للتعليم 
تبسمت هبه
بحسره
فيوما دون تفكير وافقت أبراهيم حين قال لها
أنه لا يريدها أن تعمل
هو يريدها
زوجه
وأما لاطفاله وقد كان
وأمتثلت له دون أعتراض
لكن الآن كل شئ أختلف
كان قرار خاطئ منها وقتها 
فى المساء 
دخل أبراهيم الى الشقه
وجد هبه تجلس مع أبنائها يتناولون العشاء
تحدث قائلامستنتونيش ليه نتعشى سوا
ردت هبهمكناش نعرف انك هتيجى لهنا الليله
والولاد عندهم مدارس
ولازم يناموا
قوبت لهم يتعشوا
وأنا معاهم
وزى ما شوفت كده
الطبيخ الى كنت طبخاه
خلص
هقوم أقليلك بيضتين
وشويه جبن وأنتوا
يلا يا ولاد
روحوا ناموا بقى وراكم مدارس
وحضانه الصبح 
سمع كلام هبه أطفالها
وذهبوا
للنوم بينما أخذت الاطباق الفارغه
ووضعتها
بالمطبخ
فوجئت بابراهيم خلفها
يقولأنتى قابلتى أمال
فى العزا النهارده 
ردت هبهأيوا
بالعجل قالتلك
شكلها مبتخبيش عنك أى حاجه 
تحدث أبراهيمليه خرجتى بدون ما تقوليليى
كان المفروض اعرف قبل ما تخرجى
قبل
كده
لو كنتى خارجه
تشترى خضار للبيت كنت بتاخدى الاذن منى 
ردت هبهده كان النظام القديم
لكن النظام الجديد يختلف
أفرض كنت عند مراتك التانيه
وفى وقت خاص
ولا حاجه أقطع عليكم اللحظات السعيده
ليه مفكرنى
هادمة لذات
تؤتؤتؤ
أنا عندى ذوق وبفهم
خلصت قلى البيض
أجيبلك
معاه جبنه
ولا كفايه البيض 
تعصب أبراهيم قائلاهبه بلاش طريقتك الجديده فى الأستفزاز دى معايا 
ردت هبه قائلهلا أستفزاز
ولا حاجه
بس انا برد عليك
عن أذنك
هروح أشوف العيال
زمانهم ناموا
وأكيد
مش متغطين كويس
وكمان
بيسيبوا النور والع 
غادرت هبه المطبخ
وتركت أبراهيم يزفر أنفاسه پغضب 
بينما هى إبتلعت غصه بقلبها
مازال جرحها ېنزف
يكاد ېقتلها
لكن لن ټموت
ستعيش من أجل أطفالها فقط كما رسمت برأسها 
بعد قليل خرجت من غرفة أطفالها
وجدت أبراهيم مازال يجلس بالمطبخ
تحدث معها
قائلاكان فى فلوس فى رف الدولاب أنتى أخدتى منها 
ردت هبه أيوا أخدتها كلها وصرفتها 
تعجب ابراهيم
قائلاوصرفتى المبلغ ده كله فى أيه 
ردت هبه ببساطه دلعت نفسى
شويه عبايات جديده
ليا
وكمان أشتريت كم حتة صيغه
ليا
ولبس داخلى
وشويه قمصان نوم مدندشه كده
أدلع بيها نفسى أيه ماليش نفس
أدلع
عن أذنك هروح أنام
أصل النوم كابس عليا قوى
تصبح على خير
الصبح ابقى أنظف
واوضب المطبخ 
قالت هبه هذا وتوجهت الى غرفة النوم 
تاركه
أبراهيم متعجبا من طريقة هبه الجديده
فى التعامل معه
سابقا
كانت تجلس جواره الى أن ينتهي من طعامه
وتقوم بتنظيف المطبخ
قبل أن تنام
لم تكن تهوى صرف المال
على مظاهر
فارغه كما كانت تقول 
بينما دخلت هبه الى غرفة النوم
نظرت لها بأشمئزاز
تلك الغرفه التى شاركت بها إبراهيم احلاما
وكانت شاهده
على ولادة أطفالهم
ولحظاتهم المجنونه
كانها الآن تشبه القپر
وعليها
تحمل
وجودها معه بغرفه واحده
هى لن تتركه لأخرى تهنئ به 
فكرت وأستخدمت أسلحة حواء
القديمه
حين أخرحت أدم من الجنه
هى ستفعل هذا مع أبراهيم
لن يهنئ
بعد الآن
سيشرب من نفس الكأس
كأس الألم 
رمى السلام عليها كما كان متعودا
حين يدخل عليها غرفة النوم
بأى وقت 
ردت السلام ثم أغمضت عيناه لا تود الجدال معه
هى
فقط تتلاعب به
هى أصبحت تكره حتى مجرد التحدث أليه
لكن
لابد لهذا
أن ينتهى مع الأيام
هى تحاول جاهده
فى تقبل

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات