الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


الاسئله التى بلا اجوبه 
بابا هيتصرف ازاي صاحب الشقة هياخدها امتى والسؤال الاهم هلبس ايه في الكليه انا معنديش لبس 
منذ خروج سلطان من المستشفي لم يخرج من غرفته الا نادرا حتى انه لم يستطع الذهاب الي عمله ورفض العوده لاجراء العمليه علي الرغم من ضغطها عليه مرار كان عنيد للغايه وفشلت في اقناعه حتى انها فكرت في اللجؤ الي ادهم البسطاويسي فلربما يقنعه لكنها جبنت وتراجعت ستحاول هى مره اخري كانت تستعد للدهاب اليه وتحضر الكلمات التى سوف تقنعه بها كى يجري العمليه عندما ابلغتها الماس انه يريد رؤيتها فورا في غرفته 

هبة طرقت باب غرفة سلطان ودخلت
بابا بعد اذنك حضرتك طلبتنى انا كمان كنت عاوزه اتكلم معاك في موضوع 
سلطان اشار لها بالدخول جلست بجانبه واخذت يده بين يديها في حنان 
بابا معلشي بس انا زى ما انت عارف هدخل الكليه قريب والكلية يعنى ما فيهاش زى موحد زى المدرسه انا هعمل ايه كمان انا عمري ما خرجت لوحدى هروح ازاي 
سلطان كأنه انتبه لأزمتها التفكير واحساس الذنب ضر بوه الم صدره ازاداد واصبح يتنفس بصعوبه سلطان فكرفي الم 
لازم اقول لها هبه لازم تعرف النهارده هى تمت 18 سنه والسر اللى انا شيلته سنتين لازم يتعرف انا قررت اعترف خلاص ذنب سلطان اصبح حمل لايطاق احس ان الهواء نفذ من الغرفة 
سلطان جذبها اقرب اليه وقال بضعف هبه سامحينى انا عملت اللي عملته عشان مصلحتك اوعي تكرهينى في يوم من الايام هبه انا بحبك وخفت عليكى لولا اللي انا عملته كان زمان عبده اخدك منى وجهه اصبح ازرق بلون مخيف 
هبه صړخت وسط دموعها بابا ارجوك متتكلمش انا هطلب الاسعاف
بابا مش مهم اي حاجة انا مسامحاك مهما عملت انت في نظري اعظم اب 
سلطان اصر علي
الكلام هبه اسكتى ما فيش وقت لازم تعرفي منى الحقيقه لازم اعرف انك سامحتينى قبل ما ام وت بكل العزم الموجود في الدنيا سلطان ضغط علي نفسه من اجل ان ينطق بالحقيقه صوته كان مهزوز متقطع 
هبه هبه سامحينى الحقيقة الوحيدة اللي لازم تعرفيها انك انك زوجة ادهم البسطاويسى من سنتين سلطان اخيرا ارتاح من الکابوس المخيف اخيرا تحرر مع اخر حرف نطقه اللون الازرق في وجهه اختفي وتبدل بلون ابيض باهت وتحجرت عيناه 
هبه صړخت بأعلي صوت لديها بابا 
صدمة مت سلطان غطت علي اي صدمة اخري حتى صدمة اعترافه الرهيب لها ربما اعتقدت ان سلطان اختلس من رئيسه اما ان يكون زوجها اليه فذلك شيء لم تتوقعه علي الاطلاق
في اسوء كوابيسها ومع ذلك لم تهتم حاليا سوى بسلطان الذى فقدت عيونه بريقهم
الماس سمعت صړاخها وطلبت الاسعاف ولكن عند وصول المسعفين ابلغهوها بما كانت تعرفه بالفعل البقاء لله
كلمتين سوف يغيروا حياتها للابد رددت لنفسها باڼهيار بابا م١ت بابا م١ت 
اه يا والدى الحبيب لطالما عشت من اجلي لم يفكر في نفسه يوما كان دائما يفكر بها 
هبه حبست نفسها في غرفتها ليومين كاملين رفضت رؤية اي حد ففي النهاية من لديها ليعزيها او حتى ليهتم 
هبه فكرت بمرارة لقد اصبحت وحيده في العالم وحيده لتواجه مصيرها بمفردها لتواجه خبر زواجها بدون علمها اورضاها
بالتأكيد والدها كان لديه اسباب قويه لتزويجها دون علمها لرجل عجوز ادركت مدى عڈابه خلال الفترة السابقه لكتمانه السرعنها اخيرا علمت سبب نظرات الالم في عيونه وعلمت ايضا سر الترف الذى انتقلت اليه الترف كان الثمن الذى قبضوه من بيعها الي ادهم البسطاويسى
في حياتها لم تري ابدا وجه ادهم البسطاويسي زوجها
لكن بحسبة بسيطة توقعت سنه فسلطان يعمل لديه منذ سنوات علي الاقل رجل في مكانة ادهم وفي مثل عمره لابد وان يكون متزوج منذ زمن بعيد وربما لديه العديد من الابناء لكن لماذا تزوجها علي أي حال شعرت بالړعب فحبست نفسها في غرفتها علها تختبىء منه 
خائفه من الخروج من الغرفه فلربما تراه في الخارج او ربما ياتى ليأخذها ولكن
رعبها الاكبر كان خۏفها من ان يطردها فالي اين ستذهب حينها 
ولكن خطتها فشلت 
فالماس دخلت تبلغها في هدوء كعادتها انسه في واحد عاوز يقابلك بره
هبه قلبها هوى حتى ارجلها پعنف واصفر وجهها واحد مين 
الماس اجابتها بنبرة اليه واحد قدملي كارت مكتوب فيه ان اسمه عزت حمدى المحامى وعاوز يقابلك ضروري بخصوص مسائل الورث والاجراءات القانونيه
هبه هزت رأسها في دهشه ورث اي ورث 
فهى تعلم جيدا ان لا املاك لابيها وان اكبر مبلغ رأته في حياتها كان مبلغ الخمسمائة جنية التى اعطاها ادهم لابيها يوم زيارتها لشركته 
ادهم البسطاويسي رعبها الاكبر هل هذا المحامى من طرفه 
تحت ضغط الماس هبه خرجت من غرفتها 
في الصالون شاهدت رجل في حدود الخمسين من عمره في عمر ابيها رحمه الله تقريبا فكرت في نفسها 
عند دخولها للصالون نهض المحامى فورا واخذ يدها في يده وقال البقاء لله
صمت لبعض الوقت ثم اكمل اعرفك بنفسي انا عزت حمدى
 

10 

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات