رواية بقلم داليا الكومى
يده فتصلبت عضلاته مما
جعلها تشعر بتوتره هو ايضا
في المجلس كان يوجد نسخه لكن كبيرة في السن من ادهم
ادهم ولكن بعد مرور ثلاثين سنة من الان لكن ايضا بوجه جامد قاسې خالي من التعبير كأنما لم يعرف الضحك او الانفعال في حياته مطلقا
ايضا شاهدت سيدة عجوز ملامحها بسيطه وجهها بشوش وحجمها قليل جدا فوررؤيتها لادهم فتحت ذراعيها لاستقباله وقالت بحب وفرحه غامره ولدى
سليم احتضنه وقال بخير الحمد لله دى بجي عروستك
ادهم قال بنبرة حانيه ابوى امى اقدم لكم هبه مراتى طالبه في كلية الهندسه
سليم مد يده لهبه بالسلام هبه استقبلت يده بحذر يده القوية عصرت يدها لكنها علي الرغم من قوتها شعرت معها بالحنان
اما والدة ادهم فوجهها الحنون يرسم تعبير لن تستطيع هبه نسيانه مهما عاشت من عمر الفرحة الممزوجة بالحب اخذت هبه في حضنها وانتزعتها من يد ادهم قالت بفرح حقيقي نابع من اعماق قلبها نورتى بيتك يا بنتى مخاوفها اختفت الان مع حنان والدته الطاغى حنانها كان يشع يغطيها بنظرات كلها حب وحنان
ادهم شعر بدموعها فامسك ذراعها بلطف بعد ما تحررت من حضڼ والدته وكأنه ادرك انها ستسقط علي الارض بدون دعمه لها
امى الحاجة نجيه اطيب قلب عاوزك تعتبريها زى مامتك
ادهم تردد لثوانى لكن نجيه شجعته روح يا ولدى انا هاخد بالي منيها لحد ماترجع
ادهم تطلع في عينيها بحنان ثم حررذراعها وذهب مع سليم وتركها في حماية نجيه حنان نجيه وفرحتها برؤيتها قضيا تماما علي مخاوفها لكنها ما زالت لا تعلم مقدار ما يعلموه من معلومات عنها عن زواجهم
حياة ادهم حياة خياليه لم تتخيل وجودها يوما عم سلطان الساعى البسيط كان كل دنيتها منزلهم الصغير كان حصن امانها وكانت مكتفيه بذلك وفجأه دخلت دنيا غريبه من اوسع ابوابها
فرحة نجيه الواضحه والمرتسمة علي وجهها طمئنت هبه بإن اقامتها هنا سوف تكون سهله
هبه خلعت حجابها شعرها الاصفر الحرير تحرر من ربطته
نجيه هتفت بانبهار بسم الله ما شاء الله زى ما أدهم وصفك بالظبط
هبه تسألت في دهشه وصفنى
نجيه اخبرتها ايوه لما سألته ايه شكلها عروستك جالى ملاك شعره لون الدهب الصافي وعنيه لون الزرع وبشرتها لون التلج
هو فعلا مكنش
بيبالغ شعرك لونه جميل مره ما شفتش زيه في حياتى قبل كده ضحكت بحنيه واكملت انا وابوه سألنا نفسينا كتيرعن سبب تعلق ادهم الجوى بيكى لكن لما شفتك عذرته وفهمت
ياما عرضنا عليه يتجوز وكان بيرفض لحد ما عرفنا في يوم انه اتجوز ادهم ولدى جوى وبياخد قرار ولا يمكن حد يجدر يعارضه حتى ابوه لما راجل في عز شبابه وينتظر عروسته تكبر سنين ده معناه انه بيحبها جوى
عقل هبه اشتغل فورا حاولت ان تفهم سألت نفسها يمكن نجيه ليس لديها فكره عن الضغط الذي مارسه زوجهاعلي ادهم هى قالت عرض علية ولم تقل اجبره نجيه مازالت تواصل تعريفها بادهم الحقيقي الذى لا تعرفه
ادهم ولدى الوحيد جبته بعد سنين انتظار كنت خلاص فقدت الامل انى اخلف وكنت بتحايل علي سليم اللي انتظرنى كتيرانه يتجوز تانى وكان بيرفض وبعد ضغط منى ومن العيله سليم وافق اخيرا ويوم ما قرر يتجوزعرفت انى حامل سليم غير رأيه ولغى الجوازه وحصلت مشكله كبيره وعداوه بين العيلتين لسه لحد اليوم قايده بينا وبين عيلة الكفراوى بس متغطيه تحت ستارة المصالح بس علي اي شرارة هتولع ڼار مش هترحم
الاسم ض
رب هبه عائلة الكفراوى تزكرت عزت المحامى
عندما اخبرها عن الضغوط التي كان يواجهها ادهم من اجل ان يتزوج ابنة عائلة الكفراوى وقال لها ايضا انها فتحت الچروح القديمة الان فهمت ماهى تلك الچرح القديمة موقف كان ادهم لا يحسد عليه ولكنة واجهه بقوه نجيه اكملت
مش هكذب عليكى يا بنتى ومش عاوزاكى تزعلي منى لكن انا قلبي انقبض لما عرفت ان ادهم اتجوز واحدة مصراويه ومن غيرما يقلنا كمان بس اما شفتك الحمد لله اطمنت وجلبي انفتحلك وهعتبرك بنتى اللي مخلفتهاش في
حياتى واتمنى منك تعتبرينى مكان والدتك
زى مافهمنا من ادهم انك يتيمه من زمان عشان كده لو تجبلينى مكان والدتك الله يرحمها هتفرحنى كتير وتريحى جلبي
الدموع غلبت هبه حنان نجيه الفياض غطاها من رأسها حتى اصابع قدميها نجيه ام وتحب ابنها لدرجة انها مستعدة لحبها مثل ابنتها لاعتقادها انها بذلك تسعد ادهم