رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية
قائلة لا هكمل... احنا جامدين اوووى.
رفع حاجبه ينظر لها باستخفاف فقد قرأها جيدا.. هى فتاه بسيطة اقل من عاديه تدعى القوة وهى اقل منها بكثير... يكاد يجزم انها ترتجف داخليا الآن.
نظر لها بتفحص وکسى وجهه الرسمية يتحدث بعمليه ومهنيه كأن شيئا لم يكنهممم... فاطمه لطفى المحمدى.. 25 سنه.. متخرجه من كلية تجارة بتقدير.... ايه مقبول!!
ابتسمت بحرج.. تقديرها... ماذا تفعل هى
عاود الحديث يقول ما علينا... انتى معاكى لغه.. انجلش وفرنش... حلو.. حلو مبدئيا... اهم حاجه تكونى شاطره فى الورد والاكسل.
تنظر له وهو يتحدث... تمشط وجهه وباقى جسده.. بطل وسيم... وسيم جدا.. لكنه مهنى وعملى جدا.. يبدوا انها لم تعجبه من اول نظره كما البطلات.. ماذا ينقصها.. هممم تبا... رموشها قصيرة وخفيفة... بطله الروايه كانت ذات اهداب طويلة وكثيف... ياللحظ... بالتأكيد هذا ماينقصها... لكن وما المشكله... هى دائما تضع الكحل الأسود خاصتها يزين رسمة عينيها الجميله.
حسنا. يبدوا انه يحدثها منذ فتره وهى شارده كالبلهاء...طبعها ولن تشتريه.. يبدوا ان والدتها محقه وهى بالفعل لديها نسبه بسيطة من البلاهه واللامبالاة.
خرجت من عنده وهى تصفق وتهلل... فرحه بوظيفتها
لا والله بل تردد ويادبلة الخطووووبه عقبالنا كلنا... دلوونى على بيت حبيبي نعيش مع بعض فيه... النهاردة انا جاى لابوكى قالها وروحى راحت يانى... قالى ايه خدودك كسفوكى.. لاااونهم برتقانى...
كان هذا صوت والدتها تتحدث وهى تضع إحدى الطواجن بالفرن بعدما ألقت عليها نظره فاحصه.
لما لا يتركونها مع حلمها هاا!همممم جيد لقب سندريلا هذا.. لما لا ينادونها به... ااااه من آدم وجمال ادم.. المدير والوسيم...لا لا لينتظر الوسيم قليلا... الطعام أهم الان.. ماذا وضعت امها بالفرن ياترى.
ولما تسأل ستذهب لترى بنفسها... همت بوضع يدها على المقبض العازل للحرارة... لكن شهقت پخوف وهى ترى يد عاليه وضعت على كتفها تقول على طول كده همك على بطنك... ماهو جريك ورا بطنك ده هو اللي جايبلك الكافيه.
نظرت لها پغضب وقالت ببعض الحدة انتى بجد ماشيه بربع عقل زى ما امك بتقول... انتى جايه من مشوار مهم ومصيرى وطول الليل نخطط ونتكتك وانا قاعدة هنا مستنياكى فى الآخر
الاقى ماشيه ورا بطنك.. انطقى يابت قولى.
فاطمه اطمن الأول ان الى فى دماغى مش صح
قلبت عاليا عينيها بملل وقالت اووف.. لا صح.. امك عامله سمك.
فاطمه ليه كده ليييه ليه ها.. مش عارفين انى مش بحبه.
خرجت عليا عن شعورها. شقيقتها غبيه غباء مستفز...رفعت عليها سکين المطبخ وقالت انتى يابت مستفزه كده ولا انتى هبله ولا ايه ليلتك.. تعالى اقعدى احكيلى... لفقت ولا اى كلام.. ولا طلع عجوز. مكحكح ولا اييه.
عالية بفضول ايه
فاطمهجيس وات ههههه.. طلع الراجل بتاع الخڼاقه.
صدمت عاليا وضړبت مقدمة جبهتها قائلة يانهار نحس.. ده احنا كان شكلنا رادى اووى... ولا ولاد الشوارع.
فاطمه ولاد الشوارع انضف من شكلنا اقسم بالله.. احنا نهشنا لحم البت.. بس الصراحة... هى بنت حلال وتستاهل.
عاليا سيبك منها دلوقتي... احكيلى هااا..اټخانقتوا ...الاجواء كانت مشتعلهماتنطقى.
فاطمه انا خاېفه اقولك عشان خاېفه عليكى من الصدمة.
عاليا لا قولى.
فاطمة هقولك.. مانا مش هتشل لوحدى.
فى صباح اليوم التالى.
جلست عاليا على طرف الفراش تتابع شقيقتها وهى تنهى ارتداء ملابسها قائلة الحجاب ده مش لايق خدى الأحمر في اصفر احسن.
نظرت فاطمة لما تشير عليه قائلة لا برافو...فعلا اشيك.
عاليا بمللاوووف... وانا هلاقى بطل احلامى امتى
فاطمه وهى تكمل ارتداء حجابهاانتى كمان عايزه بطل... انتى لسه بتدرسى.
عاليا الله وانا يعنى ماليش نفس زى باقى البنات... نفسى اقابل الى اكبر منى بكتير إلى هيشوفنى يكلبش فيا ويغير عليا مووت.
فاطمه حلوه الروايه دى... انا قريت منها كتير.. تصدقى لايق عليكى... وانت صغنن ياصغنن وبعيون ملونه انت.
عالياايوه انا حاسه بكده... انجزى النهاردة وخلصى بسرعه عشان تيجى تفننى معايا.
فاطمهحاضر... شكلى حلو.
ألقت عليها نظره متفحصه وقالت مزه... يالا اتوكلى على الله.
خرجت فاطمه بثقة وذهبت باتجاه عملها الجديد.
دلفت داخل مقر الشركة تنظر حولها بانبهار.. صرح كبير وعصرى.
صعدت الطابق الثاني حيث يوجد مكتبه.. وجدته يقف فى منتصف الردهه يقول ماشاءالله... تأخير من اول يوم.. مش فى اجتماع دلوقتي يا انسه ولا ايه المفروض تيجى قبلى وتجهزى الميتنج روم.
فاطمهاناا.. هوااا.
اخذ نفس عميق وقال بحياديههواا اتفضلى لو سمحتى المفروض الميتنج يبدأ دلوقتي انا كنت رايح.
فاطمه اوكى.
ذهبت سريعا من أمامه لا تعلم ماذا ستفعل وكيف تحضر غرفة الاجتماعات... بالأساس هى لا تعلم أين توجد.
ذهبت خلفه وحمدت ربها...وجدت كل شئ تقريبا مجهز.. الجميع حاضرون... وهو يجلس بهدوء يبدأ عمله.
بصعوبة بالغة انتهى اول يوم عمل لها.... لأول مرة تشعر أنها حقا وصدقا غبيه... لم تفهم اى شئ