رواية رائعة بقلم وراء رفعت
يشعرك بقشعريرة من نسمات الهواء البارد التي تلحف بشرتك عند دخولك لأول مرة الإضاءه معتمه الطلاء مزيج من الأسود والألوان القاتمة ولاسيما الديكورات والتماثيل البرونزية والفضية تشعر وكأنك في قصر الخديوي نصعد سويا علي ذلك الدرج المتسع تتوسطه سجادة بللون الأحمر القاني علي جانبيه درابزون من معدن النحاس في بدايته ونهايته تماثيل رومانية
ألتفت إليه لتصبح في مواجهته وقالت وأنت طيب يا زيزو ثم أطلقت ضحكة
أنفرجت أساريره بالضحك وقال زيزو! لسه منستيش الدلع ده ده أنا جد بقالي 7 سنين
كادت تنطق فأوقفها صوت مرتفع من إحدي الغرف
بداخل إحدي الغرف
يمسك ساعدها بقبضته القوية ويصيح فيها قائلا أنسي ياهانم الي قولتيه دلوقت ومفيش خروج خالص أنتي فاهمه
دفع ساعدها وألقي به وقال أنا مامنعتكيش تروحي لأهلك بس مش أول يوم العيد
وكمان هم مسافرين وأنتي عارفة من أخر مرة وأنا منعك
قامت جيهان بفتح الباب وتنظر إليهما وقالت ف أي يا يوسف أنت وأنجي كل الي ف القصر سامع صوتكو ينفع كده ثم نظرت إلي إبنها وقالت ينفع كده يا حضرة الدكتور قالتها بنبرة تهكم
أجهشت أنجي بالبكاء وركضت نحو جيهان وقالت شوفتي يا عمتو يوسف بيعمل معايا أي
صاح غاضبا وقال مش عايز شغل المحڼ ده والا
قاطعته جيهان وصاحت فيه پغضب وقالت ولد أخرص جري أي أنا مش ماليه عينك!!! وأي محڼ والألفاظ دي
نظر لأسفل بخجل وقال سوري ياماما بس بصراحة بتخلي الواحد يخرج عن شعوره
صحيح الكلام ده يايوسف قالها عزيز الذي دلف إلي الغرفة للتو
أجاب يوسف وقال يابابا حضرتك فاهم غلط كل القصه أن بقالي يومين منمتش بسبب العمليات الي كانت عندي في المستشفي وأنجي هانم مش مقدره ظروفي
أندفعت أنجي وقالت يا أونكل عزيز كل الي طلبته منه قولتلو عايزة أسافر مع بابي ومامي الجونة هيقضو إجازة العيد هناك ومن غير حتي مايتناقش معايا فضل يزعق فيا
دفعت تلك الصغيرة ذات السبعة أعوام باب الغرفة وهي تقول كل سنة وأنتو طيبين
ألتفت الجميع إليها وأنحني عزيز مهللا وقال حبيبة وقلب جدو قالها وهو يفتح زراعيه لتركض نحوه وترتمي ع صدره ليحملها ويقف فأردف فين البوسة بتاعت جدو
طبعت الصغيرة بشفتيها التي تشبه الفريز قبلة ع وجنتي جدها أردف بسعادة الله الله الله ع العسل
قالت جيهان طيب وجي جي ملهاش بوسه
أقتربت الصغيرة وقالت أنتي حبيبتي ياجي جي متزعليش قالتها ثم قامت بتقبيل جدتها من وجنتيها
أخذ عزيز الصغيرة وفتح الباب وقال أنا نازل تحت ف الجنينة
قالها ثم ألقي نظرة إزدراء نحو يوسف وإنجي ثم غادر
ألتفت إليهم جيهان وقالت بنبرة توبيخ عاجبكو الي بتعملو ده أنتو مش صغيرين ع خناقتكو الي مبتخلصش يلا هات مراتك ف أيدك وأنزلو عشان نفطر شوية وعمك سالم جاي هو وعياله
قالتها ثم غادرت فقالت أنجي بغرور وسخرية جايين زي كل مرة ياخدو الحسنة من أونكل عزيز
رمقها يوسف بعينيه السوداوين بإحتقار ثم زفر بحنق وقال مفيش فايده فيكي وعمرك ماهتتغيري قالها ثم غادر الغرفة وصفق الباب خلفه بقوة
يوسف البحيري ذو ثلاثون عاما يتميز بكونه طبيب ماهر في مجال الجراحة حيث أصبح مدير مشفي البحيري الإستثماري الذي يشاركه فيها خاله والد أنجي زوجته التي تصغره بعام ويدعي مهدي الدالي وهو من أكفأ الأطباء الذين نالو شهرة بداخل وخارج البلاد
وبعد أنتهاء