الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه اسيره الشيطان لكاتبتها دينا جمال

انت في الصفحة 30 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

الثلاثينات متوسط الطول ذو ملامح هادئة 
مختار مبتسما اهلا اهلا جاسر باشا نورت يا باشا 
جاسر كل حاجة جاهزة 
مختار ايوة يا افندم كل حاجة جاهزة زي ما حضرت أمرت بالظبط 
هز جاسر رأسه إيجابا 
جاسر خدها
الفصل الخامس عشر 
جاسر خدها 
ثم ترك يد رؤي ودفعها برفق ناحية الطبيب
مختار اتفضلي معانا يا افندم 
رؤي پخوف علي فين
مختار هنعمل بس إشاعة بسيطة خمس دقايق بالكتير 
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر لجاسر برجاء الا يتركها ولكن كالعادة وجدت
نظرة عينيه جامده 
دخلت مع الطبيب الي داخل الغرفة فتلاشت نظرة الجمود من عيني جاسر وحل محلها القلق 
مرت دقائق ثقيلة عليه قبل ان يسمع صراختها العالية من الداخل سمعها تصرخ باسمه 
رؤي صاړخة جاسر الحقني يا جاسر 
دخل الغرفة مسرعا بلهفة لم يستطع إخفائها 
مختار اهدي حضرتك ما فيش داعي لكل دا 
جاسر بلهفة في ايه ايه الي حصل
رؤي باكية الحيوان دا عايز يشيل النقاب من علي وشي وعايزني 
مختار مبررا يا باشا انت عارف الاشعة دي لازم 
جاسر مقاطعا بجمود اطلعوا برة كلكوا وسيبوا الممرضة 
هز مختار رأسه إيجابا وخرج وهو وطبيب اخر كان في الغرفة واغلقا الباب خلفهما
رؤي لا لا انا مش عايزة 
جاسر بحدة اخلصي بدل ما أجي أنا 
رؤي باكية عشان خاطري يا جاسر بلاش 
الممرضة ما تخافيش حضرتك بس لازم تقلعي هدمك الي فوق عشان نعرف نعمل الاشاعة 
هزت رأسها إيجابا علي مضض فبدأت الممرضة تساعدها في خلع ملابسها
رؤي ممكن
تبص الناحية التانية 
لف وجه الناحية الأخرى وارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه 
انهت رؤي خلع ملابسها العليا فقط 
الممرضة خلصنا يا افندم 
امسكت رؤي الملائة الصغيرة التي علي السرير الطبي وضمتها سريعا لجسدها الټفت جاسر اليها 
وذهب ناحيتها ونزع الملائة برفق وبدأ في تركيب الاجهزة الطبية لعمل الاشعة فشهقت پخوف وحاولت ازاحة يده
جاسر هشششششش اهدي عشان أخلص 
فقابل دكتور مختار 
جاسر الاشعة جوه 
مختار تمام يا افندم وزي ما حضرتك طلبت هعرضها علي طول علي دكتور ألفرد في لندن 
وان شاء النتيجة بعد اسبوعين او تلاتة بالكتير 
هز جاسر رأسه إيجابا ثم تركه وخرج من المستشفي وركب سيارته بجانبه رؤي وانطلقت السيارة الي البيت 
في مكان آخر تحديدا في احد البيوت الريفية في احدي محافظات مصر 
سعدية مين الضيفة دي يا ولدي
فتحي دي أمانة يا اما 
سعدية وهتفضل قد ايه 
فتحي ما اعرفش يا اما ما اعرفش أهم حاجة يا اما خلي بالك منيها لو حصلها حاجة الباشا هيسوي بينا الأرض 
سعدية سريعا لالا كف الله الشړ دا أنا هحطها في عينيا ما تشلش أنت هم واصل 
فتحي ماشي يا إما أنا لازم امشي دلوقت وهعدي عليكوا كمان يومين 
هم فتحي للصعود لأعلي
سعدية علي فين يا ولدي
فتحي هشوفها قبل ما امشي لتكون محتاجة حاجة 
سعدية واااه من مېتا يا ولدي بتدخل على حرمة غريبة 
ابتسم فتحي بسخرية علي حاله فامه لا تعرف أنه فعل اسوء من ذلك بكثير فقط تظن انه يعمل مساعد لرجل أعمال كبير 
فتحي ماشي يا اما عن اذنك
عودة لجاسر ورؤي
لاحظ شرودها منذ ان خرجوا من المستشفى ولكنه لم يعقب الي
ان وصلوا الي المنزل دخلت المنزل فتركته ودخلت الي غرفتها سريعا واغلقت الباب بالمفتاح 
جاسر مالها دي 
رفع كتفيه باستسلام ثم تركها وذهب الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه وذهب اليها سمع صوت بكائها العالي من خلف باب الغرفة 
فانقبض قلبه پخوف دق الباب بقوة 
جاسر بصوت عالي افتحي يا رؤي 
ردت من بين شهقاتها وبكائها لو سمحت سبني لوحدي 
جاسر غاضبا افتحي يا رؤي والا قسما بالله هكسر الباب
فتحت الباب وعينيها حمراء من كثرة البكاء 
رؤي نعم 
جاسر بټعيطي ليه 
رؤي غاضبة مالكش دعوة 
امسك ذراعها بقسۏة وثناه خلف ظهرها 
جاسر غاضبا رؤي اتعدلي معايا بدل ما اعدلك 
رؤي باكية هو دا بس
الي انت بتعرف تعمله انك تستمع بعذاب الناس وآلمهم مش كدة 
انت ازاي تسمح لناس غريبة انهم يشوفوا جسم مراتك هي دي الرجولة يا جاسر باشا 
ولو انا ما كنتش
رفضت كنت انت موافق عادي 
كأني جارية عندك مش مراتك وشايلة اسمك حتي كمان حرمتني من حضڼ والدي ډمرت حياتي وحياة بنات كتير غيري بس عشان رغباتك المړيضة انا بكرهك يا جاسر بكرهك وهفضل اكرهك لحد ما اموت
جاحظ العينين تنزل كلماتها عليه كالصواعق المتتالية تعصف بكيانه كله رعشة قوية سرت بجسده كله 
كان في العادي سيقطع لسان من تقول ربع هذا الكلام ولكنه يشعر وهو يقف امامها بأنه طفل مذنب يلاقي العقاپ من والدته 
تركها وذهب الي غرفته وظل يجوبها كالليث الثائر 
دقائق ودخلت رؤي كالعاصفة مرة اخري 
رؤي غاضبة ايه الي انت عملتوا في المطبخ وفي اوضة السفرة دا 
انتي فاكرني الفلبينية الي انت شاريها
ابتسامة ماكرة تلاعبت علي شفتيه وهو يراها تقف امامه تقعد شعرها للخلف وخصلة متمردة تتدلي علي جبينها ترتدي بيجامة سوداء اللون بربع كم وبنطلون برمودا يصل الي ركبتيها
فقط أخرجه من شرودها صوتها منفعلا 
رؤي غاضبة انت يا ابني انا بكلمك 
رفع حاجبيه مندهشا ابنك 
تقدم منها بخطوات سريعة كادت ان تخرج من الغرفة ولكنه كان الأسرع حين اغلق الباب وحپسها بين ذراعيه والباب المغلق 
ثم أزاح
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 86 صفحات