روايه اسيره الشيطان لكاتبتها دينا جمال
الثلاثينات متوسط الطول ذو ملامح هادئة
مختار مبتسما اهلا اهلا جاسر باشا نورت يا باشا
جاسر كل حاجة جاهزة
مختار ايوة يا افندم كل حاجة جاهزة زي ما حضرت أمرت بالظبط
هز جاسر رأسه إيجابا
جاسر خدها
الفصل الخامس عشر
جاسر خدها
ثم ترك يد رؤي ودفعها برفق ناحية الطبيب
مختار اتفضلي معانا يا افندم
مختار هنعمل بس إشاعة بسيطة خمس دقايق بالكتير
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر لجاسر برجاء الا يتركها ولكن كالعادة وجدت
نظرة عينيه جامده
دخلت مع الطبيب الي داخل الغرفة فتلاشت نظرة الجمود من عيني جاسر وحل محلها القلق
مرت دقائق ثقيلة عليه قبل ان يسمع صراختها العالية من الداخل سمعها تصرخ باسمه
دخل الغرفة مسرعا بلهفة لم يستطع إخفائها
مختار اهدي حضرتك ما فيش داعي لكل دا
جاسر بلهفة في ايه ايه الي حصل
رؤي باكية الحيوان دا عايز يشيل النقاب من علي وشي وعايزني
مختار مبررا يا باشا انت عارف الاشعة دي لازم
جاسر مقاطعا بجمود اطلعوا برة كلكوا وسيبوا الممرضة
رؤي لا لا انا مش عايزة
جاسر بحدة اخلصي بدل ما أجي أنا
رؤي باكية عشان خاطري يا جاسر بلاش
الممرضة ما تخافيش حضرتك بس لازم تقلعي هدمك الي فوق عشان نعرف نعمل الاشاعة
هزت رأسها إيجابا علي مضض فبدأت الممرضة تساعدها في خلع ملابسها
تبص الناحية التانية
لف وجه الناحية الأخرى وارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه
انهت رؤي خلع ملابسها العليا فقط
الممرضة خلصنا يا افندم
امسكت رؤي الملائة الصغيرة التي علي السرير الطبي وضمتها سريعا لجسدها الټفت جاسر اليها
وذهب ناحيتها ونزع الملائة برفق وبدأ في تركيب الاجهزة الطبية لعمل الاشعة فشهقت پخوف وحاولت ازاحة يده
فقابل دكتور مختار
جاسر الاشعة جوه
مختار تمام يا افندم وزي ما حضرتك طلبت هعرضها علي طول علي دكتور ألفرد في لندن
وان شاء النتيجة بعد اسبوعين او تلاتة بالكتير
هز جاسر رأسه إيجابا ثم تركه وخرج من المستشفي وركب سيارته بجانبه رؤي وانطلقت السيارة الي البيت
سعدية مين الضيفة دي يا ولدي
فتحي دي أمانة يا اما
سعدية وهتفضل قد ايه
فتحي ما اعرفش يا اما ما اعرفش أهم حاجة يا اما خلي بالك منيها لو حصلها حاجة الباشا هيسوي بينا الأرض
سعدية سريعا لالا كف الله الشړ دا أنا هحطها في عينيا ما تشلش أنت هم واصل
فتحي ماشي يا إما أنا لازم امشي دلوقت وهعدي عليكوا كمان يومين
هم فتحي للصعود لأعلي
سعدية علي فين يا ولدي
فتحي هشوفها قبل ما امشي لتكون محتاجة حاجة
سعدية واااه من مېتا يا ولدي بتدخل على حرمة غريبة
ابتسم فتحي بسخرية علي حاله فامه لا تعرف أنه فعل اسوء من ذلك بكثير فقط تظن انه يعمل مساعد لرجل أعمال كبير
فتحي ماشي يا اما عن اذنك
عودة لجاسر ورؤي
لاحظ شرودها منذ ان خرجوا من المستشفى ولكنه لم يعقب الي
ان وصلوا الي المنزل دخلت المنزل فتركته ودخلت الي غرفتها سريعا واغلقت الباب بالمفتاح
جاسر مالها دي
رفع كتفيه باستسلام ثم تركها وذهب الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه وذهب اليها سمع صوت بكائها العالي من خلف باب الغرفة
فانقبض قلبه پخوف دق الباب بقوة
جاسر بصوت عالي افتحي يا رؤي
ردت من بين شهقاتها وبكائها لو سمحت سبني لوحدي
جاسر غاضبا افتحي يا رؤي والا قسما بالله هكسر الباب
فتحت الباب وعينيها حمراء من كثرة البكاء
رؤي نعم
جاسر بټعيطي ليه
رؤي غاضبة مالكش دعوة
امسك ذراعها بقسۏة وثناه خلف ظهرها
جاسر غاضبا رؤي اتعدلي معايا بدل ما اعدلك
رؤي باكية هو دا بس
الي انت بتعرف تعمله انك تستمع بعذاب الناس وآلمهم مش كدة
انت ازاي تسمح لناس غريبة انهم يشوفوا جسم مراتك هي دي الرجولة يا جاسر باشا
ولو انا ما كنتش
رفضت كنت انت موافق عادي
كأني جارية عندك مش مراتك وشايلة اسمك حتي كمان حرمتني من حضڼ والدي ډمرت حياتي وحياة بنات كتير غيري بس عشان رغباتك المړيضة انا بكرهك يا جاسر بكرهك وهفضل اكرهك لحد ما اموت
جاحظ العينين تنزل كلماتها عليه كالصواعق المتتالية تعصف بكيانه كله رعشة قوية سرت بجسده كله
كان في العادي سيقطع لسان من تقول ربع هذا الكلام ولكنه يشعر وهو يقف امامها بأنه طفل مذنب يلاقي العقاپ من والدته
تركها وذهب الي غرفته وظل يجوبها كالليث الثائر
دقائق ودخلت رؤي كالعاصفة مرة اخري
رؤي غاضبة ايه الي انت عملتوا في المطبخ وفي اوضة السفرة دا
انتي فاكرني الفلبينية الي انت شاريها
ابتسامة ماكرة تلاعبت علي شفتيه وهو يراها تقف امامه تقعد شعرها للخلف وخصلة متمردة تتدلي علي جبينها ترتدي بيجامة سوداء اللون بربع كم وبنطلون برمودا يصل الي ركبتيها
فقط أخرجه من شرودها صوتها منفعلا
رؤي غاضبة انت يا ابني انا بكلمك
رفع حاجبيه مندهشا ابنك
تقدم منها بخطوات سريعة كادت ان تخرج من الغرفة ولكنه كان الأسرع حين اغلق الباب وحپسها بين ذراعيه والباب المغلق
ثم أزاح