الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايه سيف لكاتبتها كريمه حماده

انت في الصفحة 4 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


أيده ومشيت وهى بتتكلم .. فوقفت قصادهم وقالت بنبرة حزينة مزيفة 
يرضيكم يا شباب كدا .. خطيبى يزعلنى ويخلى أمه تتحكم فيا من دلوقتى
مكانوش فاهمين مين دى وبتقول ايه .. هما سمعوا حوارها مع عمر بس مكانوش مهتمين اوى .. بصولها بحدة وڠضب عشان تخاف وتمشى بس هى طنشت نظراتهم وكملت 
انتو باين عليكم ولاد ناس ومبترضوش بالظلم .. انا ماليش اخوات شباب فهعتبركم اخواتى

عمر كان ثانية وهينفجر من الصدمة والڠضب على تصرفاتها .. بص للدبلة اللى فى أيده وبعدين بصلها هى .. اتقابلت عيونهم وغمزلته للمرة التالتة وبعدين طرقعت بصباعها .. مكملتش دقيقة وكانوا تلات عساكر لابسين لبس عادى وقابضين عليهم .. خرجت مسد سها وصوبته ناحيتهم وقالت 
بهدوء ومن غير شوشرة وامشوا معاهم .. واى حركة كدا ولا كدا صدقونى هتندموا 
مشيوا مع العساكر والمكان اتفض .. جريت على عمر وخدت منه الدبلة ولبستها وهى بتقول بغيظ 
فى ايه يا عمر باشا .. انا عينى وجعتنى كل ما اغمزلك يا جدع .. متجيش بعدين بس تقولى بوظت المهمة وتشتكينى لاسماعيل باشا .. انت ساكت ليه ... بص روح اشترى جلاش من عمو دا اقسم بالله جامدة .. سلام يا باشا
اختفت فى لمح البصر وسابته واقف كالصنم .. ضړب كف بكف بعدم تصديق وقال 
ايه دا .. مين دى .. أنا لأول مرة ابقى مش مستوعب حاجة فى شغلى ... بلوى .. اسماعيل بيه بلانى ببلوى والله ...
_____________________
اشمعنى نسرين يا باشا اللى اخترتها 
_ بت هادية .. ساذجة .. غبية .. يعم طعم سهل نصطاده 
بصراحة يا باشا ميتخفش غير من النوع دا 
_ اكيد ... وعشان كدا اخترتها هى بالذات 
طيب وامتى هنبتدى ... احنا واقفين تحت عمارتها ولسة منزلتش لغاية دلوقتى
_ دقيقة وهتنزل .. هتعمل زى ما قولتلك ومش عايزك ټقاومها ابدا .. عايز اشوف قدراتها هتوصل لفين 
امرك يا ريس 
_ انزل
نزل .. أما هو قلع نضارته بهدوء وركز عينيه على العمارة .. ثانية ولقيها نازلة .. كانت بتبتسم وشكلها جميل .. حس بشعور غريب سيطر عليه فى اللحظة دى .. حاول يستعيد تركيزه من تانى ولقى الراجل بتاعه بدأ الخطة ..
أما عند نسرين فكانت واقفة مستنية تاكسى .. وقف قصادها واحد وكان بيحاول يدايقها بالكلام وما هى إلا ثانية ومسكها من أيدها وحاول يسحبها معاه ..
نزل من عربيته بكل ثقة ورسم على وشه معالم البراءة المزيفة والهدوء .. كان هيجرى عليها وينقذها حسب الخطة بس وقف مكانه لما لقيها أنقذت نفسها بنفسها .
مسكت أيده ولفتها ورا ضهره وقعدته على الأرض .. وجهت مسد سها على رأسه وقالت پغضب 
العنوان غلط يلا ... انت مين وعايز ايه ... انطق 
سبينى وهنتعامل بهدوء 
نسرين بحدة 
بس يلا ... خرجت فونها واتصلت على الملازم مساعد ... خمس دقايق وكانوا وصلوا واخدوه معاهم .. بص الراجل لرئيسه من بعيد وهو اومأله بمعنى اطمن ... ابتسم بجانبية ولبس نضارته وقال 
شكلها هتبقى لعبة حلوة معاكى يا نسرين 
_ انتى فين يا نسرين اتاخرتى ليه كدا 
مفيش ولا تاكسى يا رباب راضى يوقف .. اعمل ايه بس 
_ طيب اتصلى بأوبر يا نسرين 
طيب طيب ... اه 
_ نسرين .. نسرين مالك ردى عليا ... الو الو
أما عند نسرين فكانت وهى بتتمشى وبتتكلم فى الفون جات عربية بسرعة وخبطتها .. نزل من عربيته وقعد قصادها وقال بقلق 
انتى كويسة يا انسة .. انا اسف 
نسرين بالم 
حصل خير خلاص .. بس ابقى ركز بعدين يا اخ 
طيب بصيلى اشوف وشك كويس ولا لا 
رفعت نسرين وشها ليه .. كان شعرها نازل على وشها وعيونها مدمعة ... زاحته بهدوء لورا وقالت 
انا كويسة يا سيدى ابعد بقى خلينى اقوم 
قام من مكانه ومدلها ايديه ... بصت لايديه وبعدين بصتله .. هزلها راسه أنها تمسك ايده .. مسكتها وقامت .. كانت هتقع بس هو لحقها ومسكها وقال 
انتى كويسة 
نسرين بتوتر كويسة كويسة .. ابعد بس 
سابها براحة وقال پخوف مصطنع 
انا حقيقى اسف
.. انا كنت مستعجل بس وانتى طلعتى فجأة قدامى والحمدلله لحقت ادوس فرامل بسرعة والا كان زمانك ..
نسرين بسخرية كان زمانى فى صفحة الۏفيات دلوقتى 
لا الحمدلله انها جات بخير 
نسرين طيب .. اتكل انت بقى يا خويا عشان معطلكش 
طب تحبى اوصلك لمكان طيب 
نسرين ومشوارك 
لا لا انتى اهم .. ها تحبى اوصلك فين 
نسرين مركز الشرطة 
نعم هو انتى هتعملى فيا محضر ولا ايه
نسرين بثقة لا بس اللى انت خبطتها تبقى الرائد نسرين حمدان .. ولا مش مركز الشرطة كمان .. انت هتوصىلنى لمقر الداخلية 
امممم ... اتفضلى يا باشا 
ضحكت نسرين وهو للحظة سرح فى ضحكتها .. فاق من سرحانه على كلامها وهى بتقول 
يابنى مالك خۏفت كدا .. انا اتفه من الشخصية دى بكتير 
يعنى انتى مش ظابط 
نسرين لا انا فعلا كدا .. الرائد نسرين
 

انت في الصفحة 4 من 34 صفحات