روايه النصيب لكاتبتها يارا عبد السلام
انتى عوزا ماما تزعل منك وغير كدا انتى عندك دراسه ومدرسه علشان تعرفي تكملى يومك
_حاضر..
جهزت السحور واتسحروا كلهم سوا
_فارس
_نعم
_مالك مش بتاكل لي
_متعود انى اكل من ايد ماما ومتعود انها تكون معانا واحنا بناكل وجودها كان محلى الاكل والبيت وكل حاجه ..
_هترجع ومش هتتاخر ..عتبرها مسافره ..ومتهملش في نفسك علشان لما ترجع تلاقي فارس زي ما هوا شقى ومطلع عينها
_طيب يلا كل علشان تعرف تذاكر ولا مش عاوز العجله
_حاضر...
خلصوا سحور
وكان يحيي الكبير فخور جدا بيحيي ومبسوط أنه الاب لإخواته وأنهم بيحبوه جدا وانا عارف يسيطر على حزنه قدامهم..
يحيي خرج راح المستشفى ..
وكان في حركه غريبه عند الأوضه بتاعت فريده..
اتخض وجري ناحية الاوضه..
_هوا في اي..
يحيي بسعاده.
_بجد
_بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى وممكن ټموت فيها..
_اي!
_هوا في اي..
_المريضه فاقت..
يحيي بسعاده.
_بجد
_بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى وممكن ټموت فيها..
_اي!
يحيي دخل في نوبه هستيريه ونوبة بكاء اول مره تحصله مش متخيل أن أمه هتسيبه وتمشي كدا بالسرعه دي
الدكتور خرج وهوا بيتنفس الصعداء
يحيي جري عليه والدموع في عينيه
_ها حصل اي يا دكتور طمني
_الحمد لله قدرنا نسيطر عالوضع وهتفضل تحت الملاحظه ٨ساعات وان شاء الله خير متقلقش
الدكتور مشي ..
ويحيي قعد مكانه مش متخيل كل اللي بيحصله دا حاسس بالإرهاق والتعب وهوا لسه في السن دا وحاسس أن هوا حياته
هنقف على أنها تكون وحشه بس...
عدا ال٨ ساعات وكانوا اصعب ٨ساعات عليه كأنها هتحدد هوا هيكمل ولا لا ...
الدكتور جه
_صباح الخير يا يحيي
يحيي بلهفه ومن غير مقدمات
_ماما عملت اي
_انا عارف انك قلقان متقلقش هي هتكون كويسه انا هشوفها دلوقتي
الدكتور خرج وهوا مبتسم
_الحمد لله هى دلوقتي شبه فاقت وكمان عدت مرحلة الخطړ وتقدر تشوفها وتتكلم معاها لما هتحس بيك هتفتح عينيها
يحيي سمع كلامه ودخل ووقف قدام السرير
وحشتيني اووي يا ماما جوايا حاجات كتير عاوز اقولها لك عاوز انام واحكيلك كل اللي جوايا..
اصحي يا ماما بقى علشان نور وفارس محتاجينك فارس مش بياكل علشان بيحب ياكل من ايدك يلا بقى علشان خاطري مش هزعلك تاني لو انا مزعلك مش هزعلك صدقيني انا بحبك يا امي ..
وعمو يحيي بيحبك يلا علشان تتجوزوا وافرح بيكوا احلا ام وأحلا اب ..
وفضل يتكلم كتير اووي لحد ماحس أن أيدها بتتحرك تحت أيده فتح عينه ومسح دموعه وبصلها بذهول ..
_ماما انتي صحيتي ماما
سمع انين من تحت جهاز التنفس وبدأت انها تفتح عينيها ...
يحيي بفرحه
_يا دكتور ماما فاقت
قالها مرات كتير والممرضه جت وجابت الدكتور ...
وفحصها .
وكلمها
_عامله اي قلقتينا كلنا عليكي
الحمد لله بس حاسه انى دايخه
_دا بس علشان انتى بقالك اسبوع مفارقانا
اي اسبوع
وبصت ليحيي كأنها بتقوله انا اسفه عن اللي عملته دا
_وحشتيني يا امى البيت ضلمه اووي من غيرك انا كنت حاسس انى ھموت لو جرالك حاجه لي خبيتي عليا انك عندك السكر
_كفايه اللي انت كنت فيه يا حبيبي
_يا امي انتى اهم من كل حاجه انتى اهم مني انتى عارفه أن لو جرالك حاجه انا ممكن اموت فيها وعارفه انى مقدرش اعيش من غيرك
عارفه يا حبيبي ربنا يخليك ليا
_ويديمك في حياتي يارب يلا بقى اخرجي احسن بطني دودتت من أكل برا وانتى عارفه طبعا نور متتوصاش في الاكل
_هههههه ماشي يا حبيبي
_اه وكمان النهارده اول يوم رمضان فعاوز محشي
_ياااه هوا انا نمت كتير كدا
_شوفتي بقى مكنتيش خاېفه على ولادك الغلابه دول
_لا طبعا يا حبيبي خاېفه انت عارف كويس انتو عندي اي بس انا الدول كان خلص من عندي ومعرفتش اشتريه بسبب الظروف اللي كنا بنمر بيها
_طيب لو سمحتى خدي بالك من نفسك بعد كدا...
مر يومين وفريده حالتها استقرت وخرجت من المستشفى ونور فرحت اووي وفارس وقضوا شهر رمضان في خير ومحبه ولمه وكان معاهم يحيي الكبير كان بيفطر معاهم ..
وكمان اتفقوا أن يكون كتب كتابهم في العيد الصغير
_شكلي حلو
دي كانت كلمه فريده اللي كانت حاسه نفسها عندها عشرين سنه مش حاجه وأربعين كانت بتقول لنور ..
_يا ماما انتى قمر في كل حالاتك انا اول مره اشوف اللمعه دي في عنيكي انتى جميله اووي وعمو يحيي كمان ياريتك كنتي قابلتيه من زمان ..
_يا حبيبتي محدش بياخد اكتر من نصيبه .صح ولا اي..
_اكيد ..
المهم انتى متاكده انك امى انا حاسه انك اختى عمو يحيي هيدلع النهارده
_امشي يبت يبكاشه من هنا
في الوقت دا دخل يحيي..
وصفر ..
_اوووبا اي يا ماما الجمال دا لا انا مقدرش على
كدا