كارما رواية بقلم ياسمين رجب
خضار بكمة كبيرة بدون تفكير توجه اليه وقام عنه قائلا تحب انزلها فين يا حاج
الرجل لا يا ابني ده شغلي
اردف بتعجب ازي يعني تشيل كل ده
الرجل اكل العيش مر يا ابني شيلني ربنا يحميك لشبابك
عمار طيب خليني اساعدك
الرجل كفاية شهامتك دي كأنك ساعدتني
تقدم منهم رجل في اواخر العقد الربع من العمر المدعو جابر
عوض ياريت والله اتمني لو عيل من عيالي بس يكون عنده ربع شهامته بس اهي الدنيا
جابر خير يا اخينا عايز حاجه شكلك ابن ناس مش وش پهدلة
عمار ابدا انا كنت بدور على شغل وشفت الرجل الطيب ده كنت حابب اساعده رفض وقال ان ده شغله
جابر بسخرية انت تساعده ليه مش خاېف على هدومك تتوسخ
٤٢٦ جابر طيب متشتغل انت كمان وبالمرة هتاخد فلوس
عمار هو انا ينفع اشتغل هنا
جابر طبعا وانت وشطارتك بقي وهنا باليومية على قد ما تنزل خضار بيكون اجرتك عليه ولو طلعت قد الشغلانة وعجبت الحاج عبد العزيز صاحب الشغل يبقى انت كده بقيت من رجالته
جابر من دلوقتى لو تحب كل الي عليك هتنزل الخضار الي في عربية النقل دي وتدخلوا المخزن
في اقل من دقيقة خلع قميصه وظل بملابسه القطنية التي تبرز عضلات جسده تصلب جابر امامه فهو شاب بمقټل العمر قوي كيف له ان يعمل هنا هيئته توحي بأنه من طبقة الاغنياء
عمل بكل قوة ونشاط رغم ثقل الاكياس إلا انه كلما تذكرها عمل بجهد اكبر جاء وقت الغداء ارتاح الجميع وما زال هو علي حاله ينقل الخضار إلى المخزن
ارتفع صوت رنين الهاتف فنظرت الي صاحب الرقم واجابت بسرعة كنت فين قلقتني عليك
مرام طيب احكيلي عملت ايه
رغم التعب الذي كان به إلا انه تحمل على نفسه ولم يشعرها بذلك بدأ في سرد يومه ولكن لم يخبرها بأنه وجد عمل انقضي عليهم الوقت ومازال يتحدثون إلى أن اعلنت الثانية صباحا
في الصباح الباكر كانت الساعة اعلنت السادسة نهض من نومه وعلامات التعب تتمكن من ثائر جسده تجاهل هذا الارهاق ونهض واتجه إلى عمله الجديد بعدما ترك لها رسالة تنص على حبيبي صباح الورد انا اسف كان لازم امشى بدري ومقدرتش اصحيكي او ارن عليكي علشان مقلقكيش عارف انك نايمه متاخر وانا كان لازم امشى بحبك
كانت اعين الجميع عليه وبالاخص الچنس الناعم من بينهم سيدة في اوائل الثلاثين توفى زوجها منذ عامين واصبحت هي صاحبة كل شيء لديها محل خضار كبير كانت تتابعه بعينيها باعجاب ظاهر نادت على احد صبيان العاملين لديها قائلة عتمان يا عتمان انت يازفت
عتمان نعم يا معلمه بدور
بدور ساعة علشان تيجى يازفت
عتمان معلش يا معلمه كنت بشوف الناس الي بيحملوا الخضار
بدور طيب شايف الجدع الي بينزل الخضار عند المعلم عبد العزيز
عتمان انهي واحد يا معلمه هما كتير
بدور ركز معايا يازفت الجدع الي لابس فلنة بيضة بحملات الجدع ابو عيون ملونه يازفت
عتمان اهااا شفته كل السوق بيتكلم عنه من ساعة ما بدأ شغل وهو موقفش دقيقة واحدة
بدور اسمه ايه
عتمان بيقولوا اسمه عمار
بدور طيب روح نادي عليه
توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلاء بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق
انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر
نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله
عتمان ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك
عمار قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل
اشټعل عتمان بالڠضب قام بجذب كيس الخضار عن ظهر والقي به ارضا مما جعل الډماء تغلي في عروقه فكتم غيظه وانحني حتى يحمله من جديد ولكن مانع ذلك ساق عتمان الذي وضعها فوق الكيس وهتف قائلا لم اقولك المعلمة عيزاك تمشى زي الالف وتقول امين
يا عيني عليك يا عموري هتلاقيها من مين ولا من مين
الحلقة 1415
توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلئ بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق
انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر
نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله
عتمان ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك
عمار قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل
اشټعل عتمان بالڠضب قام بجذب كيس