رواية جديدة حصرية كاملة بقلم ياسمين عزيز
تستمع لضحكات أخيها الصغير الذي كان يجلس مع والدها يداعبه بحنان كعادته تنهدت بضيق و هي تتخيل فقدان والدها و والدتها لعملهما تعلم جيدا ان زاهر رجل له نفوذ كبير فعائلته تعد من أغنى واعرق العائلات في البلاد و يستطيع باشاره من إصبعه ان يجعل اسرتها تتشرد في الشوارع.
لم تكن تصدق تهديده لكن منذ ان رأت تلك
________________________________________
لو ان ياسمين كانت معها فربما كانت ستساعدها في إيجاد حل لهذا الکابوس المسمى زاهر.
ابتلعت ريقها بصعوبه و هي تحاول استجماع شجاعتها لتقول بترددبابي لو سمحت ممكن اتكلم معاك في موضوع مهم.
رنا بصوت خاڤتانا مش عارفه اقول لحضرتك ايه بس زاهر.....
قطعت كلامها و هي تفرك كف يدها باصابعها من التوتر ثم اكملت هو بقاله اسبوع بيزن عليا علشان عاوز يحدد معاد للفرح بس انا قلتله لما أشاور بابي و مامي الأول.
ابتسمت رنا و قد التمعت عينيها بالدموع لشده تأثيرها بكلام والدها لترفع راسها و تناظره بحب و هي ترددربنا يخليك ليا يا احلى و احن اب في الدنيا.
اجابته رجاء بصوت متحمس و هي تقترب منهما بجد يا رنا....و اخيرا يا بنتي اقتنعتي. لتتابع بنبره ضاحكه الظاهر ان فرح امبارح فتح نفسكوا على الجواز..
اجابت رنا وهي تريح راسها للخلف على الاريكه آخر الشهر يا بابا اول ميرجع آدم و ياسمين من اليونان.
اكملت كلامها و هي تنظر للفرحه التي ارتسمت على وجوههم فكرت في عقلها لوانهم يعلمون كامل الحقيقه فماذا ستكون رده فعلهم يا ترى
بعد اسبوعين
يلا يا حبيبتي إصحي عشان نفطر سوا.
غمغمت ياسمين دون أن تفتح عينيهالا انا عاوزه.. انام خمس دقايق و حصحي.
استقام آدم في جلسته و جذبها و هو يسند جسدها الصغير بذراعيه قائلاهو انت مبتشبعيش نوم انت بتنامي اكثر من الأطفال الصغيرين.
لتجيبه بأعتراض و هي تفرك عينيها بطريقه طفوليههو في حاجه بنعملها هنا غير النوم.
راقبها آدم بنظرات عاشقه سرعان ماتحولت لخبيثه لا يا حبيبتي شهر العسل مش للنوم دا لحاجات ثانيه احلى بكثير ما تيجي اشرحلك عملي احسن.
لکمته بخفه على كتفه و هي تحاول الخروج صاړخه پغضب مزيفلا مش عاوزه و و إبعد عني عشان انا زعلانه جدا إحنا بقالنا اسبوعين هنا وحضرتك ساجنني في الاوضه ديانا مشفتش حاجه من الجزيره دي غير المنظر اللي بشوفه من البلكونه انا مش عارفه حقول ايه لرنا لما تسألني و كأننا جايين عشان ناكل و نشرب و ننام اوووف انا زقهت هنا.
احاطها آدم بذراعيه لتتوقف عن الحركه قائلا بمرحلا دا انت مفتريه بقى انت ناسيه ياهانم قبل ثلاثه ايام لما طلعنا بعد الظهر و مرجعناش غير بالليل داه انت لفيتي شوارع الجزيره كلها و نزلنا البحر و ركبنا اليخت.
قاطعته و قد كست وجهها علامات الاندهاش من مبالغته انا مفتريه و الا انت غشاش دول يا دوب كانوا ثلاث ساعات اللي تفسحنا فيهم و اغلب الوقت كنا راكبين العربيه انا قعدت يومين التحايل عليك علشان نخرج انا لو كنت اعرف كده كنا قعدنا في مصر و خلاص ايه لازمه السفريه من أصله لما نتحبس بين أربع حيطان و بعدين انا عاوزه افهم هو انت ازاي قادر تيجي مكان تحفه زي دا و متنزلش دي الطبيعه هنا تجنن كل حاجه جميله المباني منتشره على الجبل لحد البحر دي حتى السماء لونها مختلف تحس انها صافيه و نقيه.... .
بدا و كأنه مغيب عن العالم لم يكن يستمع إلى كلامها بل كان تائها في ملامح وجهها الساحره التي كانت تتغير كلما تحدثت فتاره تضيق حاجيبها بانزعاج و ترمش عده مرات باهدابها الطويله التي تكاد
تلامس أعلى وجنتيها ..
طوال اسبوعين لم يتركها تتحرك انشا واحدا بعيدا عنه كم تمنى لو انه وجدها من قبلطوال حياته كان شخصا متزنا مسيطرا على نفسهو متحكما إلى أقصى الحدود و لكن هذه الصغيره يبدوا انها تغلغلت إلى حياته القاتمه كنسمه ربيعيه لتحي قلبه المېت