الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لعبه في ايدو بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 40 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

بطلو بقى شغل العيال وانت يا سى رامبو اطلع غير انت ومراتك وسيب الولد للداده تاخد بالها منه
قالت سالى فى تحدى لاء سليم هيفضل معايا ولو احتجت مساعده هبقى اطلبها
سوسن بترفع انتى تنسى اللى اتعلمتيه فى محرم بيه ده خالص انتى دلوقتى فى كفر عبده يعنى مستوى تانى هنا الدادات هما اللى بياخدو بالهم من البيبيهات
شعرت سالى بالاهانه واحمر وجهها فقال جاسر پغضب وانا ابنى مش هتربيه داده واللى تقول عليه سالى يتنفذ هيا المسئوله عنه وهيا اللى ليها الكلمه... والكلمه الاخير ترجعلى
قالت سوسن انت بتتحدانى ياولد ...بتعصى كلامى هتمشى كلامها وكلام امك لاء
جاسر لا انتى ولا هيا ...كلامى انا وبس اللى هيمشى ..وانا قلت سالى هيا المسئوله عنه يبقى سالى لان لا قدر الله لو حصله حاجه هيا اللى هسألها
اسامه ايه يا جماعه ماتوحدوا الله اطلع يا جاسر ارتاح انت ومراتك وسيب سليم انا نفسى ااقعد معاه وشويه نرمين جايه ومعاها مريم والعيال هتلعب مع بعض
هز جاسر رأسه وقال يالا يا سالى
خرجت سالى بصحبته وصعدت الى الطابق الاعلى معه دخل جاسر غرفته ودعاها للدخول اتفضلى واقفه عندك ليه
دخلت سالى وقالت باستفهام انا فين اوضتى 
جاسر بهدوء هيا دى
سالى بتوتر وانت هتنام فين 
اغلق جاسر الباب وقال هنا
سالى لاء ..انا عايزه اوضه ليا لوحدى حتى سليم يكون معايا فيها
جاسربقوه طول ما احنا قاعدين هنا طول ما انا وانتى هنقعد فى اوضه سوا لا امى ولا زياد ولا حد من الخدم ياخد باله من حاجه لما نرجع الفيلا ابقى نامى فى اوضه لوحدك
سالى واحنا هنرجع امتى
جاسر على اخر
الاسبوع ...هنقضى 4 ايام هناك ونيجى هنا نقعد يوم ولا اتنين على حسب
سالى وهروح لماما امتى 
جاسر وقت ما تحبى بس مافيش بيات نهائى ماعنديش ست تبات بره بيتها...مفهوم 
سالى بعند بس انا هنام على الكنبه
جاسر لا انتى ولا انا هنام على الكنب ..الكنبه دى للقعاد مش للنوم ...ثم قال بتهكماطمنى انا ماعنديش جرب ولا هعديكى بحاجه
سالى بتحدى اما نشوف ..يحلها حلال ساعه النوم انا هدخل اخد شاور
رد جاسر مشاكسا اجى اساعدك
لم ترد عليه سالى وحملت بعضا من ملابسها ودخلت الحمام واغلقت الباب باحكام
تمدد جاسر على السرير واغمض عينيه
وراح فى نوم عميق 
خرجت سالى من الحمام وجدت جاسر نائما بعمق شعرت بالنوم يداعب جفنيها هى الاخرى فرحله السفر كانت متعبه للغايه 
تمنت لو كان بأمكانها النوم فهى تخشى ان تترك سليم لوقت طويل فتعطى الاشاره لحماتها المصون بالاستعانه بالمربيه فضلا عن انها لن تستطيع النوم بجوار جاسر
فتحت سالى حقيبتها واخرجت هاتفها النقال من حقيبتها وخرجت به الى الشرفه وحادثت والديها 
ورد عليها ابيها فقالت الو ازيك يا بابا
محسن بصوت فرح لولو ...حمدلله
على سلامتك عاملين ايه كلكم انتم فين دلوقتى 
سالى لسه واصلين القصر من شويه يابابا
محسن هاه واخبار الجماعه ايه... اظن مبسوطين بسليم الصغير
سالى جدا يا بابا ...وماما ازيها وحشتونى اووى
محسن انتم مش ناويين تجيولنا 
سالى مش عارفه والله يابابا نقدر نيجى النهارده ولا لاء .....بس اكيد بكره ان شاء الله هكون عندكم... انتم وحشنى اوووى
محسن وانتى اكتر يابنتى خدى ماما عايزه تسمع صوتك
مجيده لولو حمدلله
على سلامتك يا ضنايا
سالى الله يسلمك يا ماما
مجيده عامله ايه مبسوطه وجاسر كويس معاكى ..وحماتك طمنينى 
سالى ماتقلقيش يا
ماما كله كويس
مجيده يعنى حماتك بقت كويسه معاكى
سالى اهو يا ماما ربنا يهدى
مجيده ربنا يلين قلبها يارب ...صاحبتك منى فيها الخير كلمتنى كذا مره تسأل علينا وبتسلم عليكى اووى
سالى كده ..طيب هبقى اكلمها بس ارتاح شويه لانى مصدعه جدا
مجيده سلامتك يا حبيبتى بالله عليكى ما تتأخرى علينا نفسنا نشوفك اوى
ترقرق الدمع فى عيون سالى وقالت وانتو والله نفسى اشوفكم خاالص
مجيده ربنا يقرب البعيد يابنتى خدى بالك من نفسك ومن جوزك ...ربنا يهدي سرك يارب
سالى اامين يارب ..ماشى يا ماما وابقى سلميلى على سيرين
مجيده ادعيلها خلاص ولادتها قربت ...عقبالك انتى كمان
سالى ربنا يكرمها يارب ..لا اله الا الله
مجيده محمد رسول الله ..مع السلامه حبيبه قلبى مع السلامه
سالى مع السلامه يا ماما
اغلقت سالى هاتفها وتساقطت دموعها فى صمت مشفقه على ذاتها شاعره بالحسره ..لمن تحكى وممن قد تطلب النصح 
شعرت بالڠضب من جاسر يتزايد بداخلها فهو من خدعها واوهمها بالحب...فحين انه لا شىء يقوده الا كبرياؤه مما دفعه لضړب اخيه زياد لانه قد اخبرها الحقيقه ..الا يخجل
دخلت سالى ونظرت اليه يغط فى نوم عميق... كيف له ان ينام ويغمض جفنه... الا يؤنبه ضميره ولو بقدر يسير مما فعله بها ...لكنه بالطبع يظن ان زواجه منها فى حد ذاته اعظم تعويض بالاضافه الى الانتقال للعيش فى قصر والديه.... فهاهى والدته تحتقرها وتذكرها بنشأتها مقارنه اياها بالقصر الفخم...اهذا ما يظنه ايضا ....ستعلمهم انه بالفعل يوجد فارق ولكن ليس كما يظنون
خرجت سالى من الغرفه ومشت بضعه خطوات ولاحظت ان الخادمه تحمل سليم صاعده به الدرج
فسارت سالى باتجاها وسألتها بيعيط ليه
الخادمه شكله محتاج يغير
سالى طيب هاتيه انا هغيرله
الخادمه مايصحش يا فندم انا اغيرله
سالى لاء معلش لو احتجت مساعده هبقى اندهلك ..اسمك ايه
الخادمه نعمات
سالى طيب يا نعمات هاتيه
نعمات سوسن هانم خليتنا نحضره الاوضه اللى على يمينها انا جهزتها بنفسى ورصيت فيها حاجته
سارت سالى برفقه نعمات وشعرت بالضيق لوجود غرفه سليم فى الناحيه الاخرى من القصر بعيدا عن غرفتها بكثير
دخلت سالى الغرفه وجدتها غرفه واسعه معده باهتمام وعنايه فائقين بها الكثير من الالعاب وتطل على حديقه القصر الخلفيه مما يمنحها الهدوء الذى يحتاجه الطفل ملحق بها حمام صغير
ابدلت سالى حفاض سليم المتسخ
واعدت له نعمات رضعه دافئه وقالت لسالى طيب هاتيه انيمه عشان برضه ترتاحى من السفر
كانت سالى تشعر بالتعب فقالت لها بس خدى بالك منه
نعمات ماتخفيش عليه دا انا اللى مربيه ابوه ...ياما غيرتله وعملها عليا ...ايامهم ماكنش فيه بامبرز ولا حاجه
سالى بجد مايبنش عليكى !!
نعمات انا جيت من البلد وكان عمرى بتاع 12 سنه ...وكان الله يرحمه سليم بيه لسه عايش والست سوسن هانم ماكنتش ليها خبره بالاطفال وخلقها كان ديق اووى كمان ...وبس ومن ساعتها وانا معاهم لحد ما شاء الله اما شوفت ولادهم
سالى ربنا يديكى الصحه
نعمات مش عاوزاكى تقلقى من حاجه انا مربيه على ايدى دى 6ولاد وبنتين ههههههه منهم جاسر واسامه وزيزو
ابتسمت سالى وقالت ماشاء الله ربنا يخلى ...طيب هروح ارتاح
..وخلاص انا مطمنه انه معاكى
ذهبت سالى باتجاه غرفتها مره اخرى وجدت جاسر لازال نائما فغيرت ملابسها لبيجامه قطنيه بشورت ونامت بجوار جاسر على السرير مبتعده عنه بقدر الامكان
استيقظت
سالى عليها
فتح جاسر عينيه شاعرا بالضيق لرفض سالى له فقام واتجه الى الحمام ليغتسل وخرج ليجد ان سالى لازالت نائمه فأمسك بالغطاء ووضعه عليها وخرج واتجه الى غرفه ابنه الوحيد ليجده نائما كالملائكه
نزل جاسر درجات السلم واتجه الى غرفه المعيشه الواسعه وجد اخيه زياد يتابع مباراه لكره القدم الاوروبيه فى سأم 
رفع زياد انظاره ليجد جاسر ينظر له فى حنق تاركا اياه وخرج الى الشرفه
فقام زياد وخرج هو الاخر محدثا اخيه للدرجادى ....هههههههه ده يظهر انه ماكنش شهر عسل خالص وسالى قلبتها بغم عليك
نظر له جاسر وقال ببرود لا
ابدا مش زى ما انت فاكر انا وهى دلوقتى سمن على عسل وعرفت اصلح معاها لكن اللى مستغربله هوا انت ...قولتلى انك هتبقى واقف مشاهد ايه اللى خلاك تغير رأيك...بتحبها
زياد
كنت فاكر نفسى بحبها ...انا بقولك عشان انا عارف انك شكاك ...لكن انا خلاص اتفقت مع آشرى على الجواز كمان شهرين بأذن الله..لكن مش عشان كده انا قولت لسالى
جاسر امال قولتلها ليه 
زياد عشان ماينفعش تبتدى حياتك ..حياه جديده مع انسانه نضيفه زيها بالخداع ..كانت لازم تعرف الحقيقه وده لمصلحتكم
جاسر لا والله مصلح اجتماعى حضرتك ...وانت مالك ماتخليك فى حياتك
زياد لو انا هخلينى فى حياتى يبقى انت كمان تخليك فى حياتك ..ويوم ماتشوفنى بغلط مايبقاش ليك حق انك تتدخل
جاسر بعند انت بتغلط انا لاء
زياد اهي الجمله دى اكبر غلطه كلنا بنغلط وانت كمان بتغلط ..بس الفرق اننا كلنا مكن نتعلم انت لاء.... لانك مابتعترفش اصلا انك غلطت.
جاسر غلطاتى اللى انت شايفها هى عين الصح ..وده الفرق اللى بينى وبينك
...نظرتك ديقه وعلى طول مستعجل وماعندكش تقييم للامور
زياد لاء عندى... بدليل انى اللى عملته حصل بسببه كل اللى كنت عاوزه واتوقعته
جاسر اللى هوه ايه
زياد ضاحكا اللى انت فيه دلوقتى ...عن اذنك يا ...كوتش
نزل زياد درجات السلم المؤديه الى الحديقه من الشرفه وركب سيارته وانطلق بها الى خارج اسوار القصر تاركا زياد يود ان يركل شيئا ما دخل الى الغرفه ليجد ان امه تقف ناظره له پحده فقال لها خير
سوسن ايه اللى بينك وبين اخوك وايه علاقته باللى اسمها سالى
جاسر اولا اللى بينى وبين اخويا ده شىء خاص بينا ..ثانيا بقى انا لاخر مره بقولهالك اذا ما اتعاملتيش مع سالى بشكل احسن من كده زيها زى آشرى ونرمين هتكونى بتزودى الجفا اللى ما بينا
سوسن انا امك ياولد ..عارف يعنى ايه امك
جاسر بتهكم لاء الصراحه مش عارف عرفينى انتى ...اصل اللى عرفته ان الام هيا اللى بتفضل جنب ولادها ...هيا اللى بتقف جنب جوزها ...هيا اللى بتسعى لولادها فى الخير ...انما انتى طول الوقت كنتى بتقولى لبابا الله يرحمه ..خد عيالك وطلقنى ....وان من حقك تعيشى فى المستوى اللى يليق بيكى ...صح ولا انا غلطان 
سوسن خلاص خلصت ...يا جاسر بيه يا محترم ..انا فى
وقت من الاوقات کرهت ابوك وکرهت ضعفه وتخاذله وكانت دى طريقتى انى ادفعه .. عشان يحسن مستوانا والا كان فضل زى ماهو محلك سر ...وجاى حضرتك تعيد نفس الشريط من اول وجديد روحت اتجوزت واحده مش من مستواك... لاء وايه وهتربيلك ابنك ...ونعم التربيه
جاسر بتصميم هتربيه على الرحمه والحب والعطف ....اظنك ماسمعتيش قبل كده بالمفردات دى... معلش بس دوول اللى حسيت انهم ناقصين اووى واخترت واحده تعوض ابنى بيهم ...عن اذنك يا ...امى ....
تقدم جاسر بضعه خطوات الى الباب ليغادر ثم استدار وقال ااه على فكره احنا هنمشى بكره
وهنبقى نيجى السبت اللى جاى ان شاء الله تانى
صعقټ سوسن لدى سماعها بهذا الخبر فقالت فى حده انت كنت قايل ان هتعيش معايا هنا انت وسليم
جاسر انا كنت قايل انى هعيش انا وسليم وسالى ...لكن حيث انك هتعاملى سالى بالاسلوب ده فأنا ماسمحش بكده ....وآسف يا امى كرامه مراتى من كرامتى ...وحفيدك هتشوفيه كل اسبوع يومين واى وقت تحبى تيجى تزورينا ..اهلا وسهلا
سوسن بأه كده يا جاسر
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 52 صفحات