تكملة القصة الرائعة للكاتبة نيرة وائل
عارفه... بس انا حاسه اني خلصت دموعي
كلها الاسبوع اللي فاتوا
_ يعني حزنتي عليه اسبوع بس
هزيت راسي ب ايوا شربت بوق قهوة و كملت كلامي
_ انا خطوبتي اخر الشهر
لقيت مريم صحبتي بخت القهوة اللي ف بوقها و بصتلي بذهول
_ انتي بتقولي ايه
اتكلمت بتنهيدة
_رامي رجع من السفر
كملت كلامها وهي بتشاور بإيديها لورا
هزيت راسي ب ايوا
قبل 6 سنين
_ يعني انت هتسافر بجد
_ صدقيني هرجعلك
_ بس هتنساني يا رامي
_ بقولك ايه محدش متجوزك غيري... روحي ذاكري يلا
عندك ثانوية عامة
_ بس انا لسه في تانية
_ ولو عندك ثانوية برضو
_ حاضر يا دكتور
قولتها و انا بجري على بيتي لكني وقفت تاني
وانا حابسة دموعي بالعافية
رد عليا بابتسامة كلها حب
_ هرجع عشانك
رامي دا يبقى جاري و حب طفولتي
سافر هو و عيلته انجلترا
و من وقتها معرفتش عنه حاجه
اخباره اتقطعت كلها
حتى في الاجازات منزلوش مصر
بيتهم اتباع و سكنه ناس غيرهم
و اختفى بهدوء كأنه مكنش موجود في حياتي قبل كدا
هو غاب لكن جه مكانه طارق و محاه
اتنهدت و انا بحط فنجان القهوة على الترابيزة
_ طارق خلاص نساني وعاش حياته و انا كمان عايزة اعيش
و اظن مش هلاقي حد احسن من رامي
_ رامي كويس تمام مش هنختلف عليه
بس انتي لسه بتحبي طارق... رامي دا كان شغل عيال و مراهقين
_ مريم انا عايزة امسح طارق من حياتي ممكن تساعديني في دا
_ قوليلي اعمل ايه
قلت كلامي وانا بشدها من ايديها و بجري
نيرة وائل
___________________
جه يوم الخطوبة كل حاجه كانت بيرفكت
القاعة الديكور الفستان والبدلة
لكن انا الوحيدة اللي مكنتش كويسة
فكرت كتير اسيب كل حاجة و امشي
بس دا محصلش و اليوم كمل
لبست دبلة رامي و نهيت كل خيط
بس تقريبا كان للقدر رأي تاني
بعد مرور خمس سنين
_ خديجة يبنتي مفيش خطوبة بتقعد 5 سنين
انتي بقا عندك 25 سنه هتتجوزوا امتى عايز افهم
_ لما رامي يكون نفسه هو لسه متخرج من 3 سنين
يعني ملحقش يابابا
_ هو راجل لو اتجوز على ال محدش ليه عنده حاجه
لكن انتي هتعنسي جمبه
_ يا بابا انا...
انتي مشفتيهوش في الخمس سنين دول غير 3 مرات أصلا
عمري ما شوفتك بتكلميه زي المخطوبين
دا احنا بنبعد ندا اختك عن التليفون بالعافية
ردت ندا والموبايل على ودنها
_ نعم يابابا بتنادي
_ اقفلي مع المحروس خطيبك وتعالي احضرينا هناا
قالها بابا بغيظ منها
_ يابابا يعني انت متضايق من ندا عشان مش بتبطل كلام
مع محمود خطيبها وانا متضايق مني عشان مش بكلم خطيبي
نرضيك ازاي طيب
_ خديجة انا كلمت رامي وقالي انه انتي اللي بتأجلي الفرح
الجملة دي طلعت من ماما خلتني فقدت النطق
كلهم كانوا بيبصوا ليا مستنين مني اي تبرير لكني مقدرتش اتكلم
_ ليه يا خديجة... ليه وانتي عارفه ان بابا مأجل جوازي انا محمود
لحد ما تتجوزي انتي الاول... ردي عليا ليه كدا
قالت كلامها بعصببية وزعيق
وانا برضو مش عارفه ارد اقول ايه
مش عارفه ادافع عن نفسي ازاي من الھجوم دا
انا اصلا معرفش بأجل الفرح ليه كل دا
_ الكلام دا صح يا خديجة
_ بابا انا....
قاطعني بعصبية بيحاول انه يكتمها
_ لييه
ملقتش اجابة على اسألتهم
بس كان الندم بياكلني
مش عشان اتخطبت لرامي لأ
عشان معطتش نفسي فرصة اني احزن على طارق
واتعافى منه.. عملت فيها جامدة و قولت مش هقف مكاني
و هبدأ من جديد بس الحقيقة اني كنت محتاجة هدنة
اتعافى فيها مكنش ينفع اشقلب حياتي كدا ف لحظة
_ ما تردي يا خديجة ساكتة ليه... فهمينا يا بنتي
_ ماما انا مش عايزة اسافر و رامي عايز العكس
_ ما احنا متفقين من زمان انك هتسافري معاه
_ وانا غيرت رأيي ومش عايزة اسافر
_يبقى الخطوبة دي تتفسخ
قالها بابا بعصبية وهو بيقوم من على الكرسي
مسكت ايديه بسرعه وانا بهز راسي بنفي
_ لا يا بابا ايه اللي انت بتقوله دا
_ مادام وصلت انه يقول لأمك كدا يبقى انتوا
مش عارفين تتفقوا و طالما وصلتوا لكدا
يبقى بلاها الجوازة دي
_ يا بابا استنى بس...
_ بتحبيه
سألني بابا بنبرة غريبة كأن السؤال دا اللي هيحسم كل حاجه
مردتش في الاول لكن هزيت