رواية بقلم دعاء احمد
ما يحس
مرت ساعات طويلة و الاتنين نايمين بدون ما يحسوا الساعة دخلت على خمسة بعد العصر... ملاك فتحت عنيها بنوم و هي حاسة بدفي و راحة غريب رفعت رأسها لكن اتضايقت
بدأت تستوعب
اتحركت براحة و ببطي و قامت من جانبه
بصت لنفسها في المراية و افتكرت ان هو اللي بدل ليها هدومها حست بالخجل و الڠضب و دخلت تاخد شاور و هي بتتوعد له و أنها هتندمه لكن في سبيل دا لازم تكون قوية و جريئة متخفش منه...
بعد ساعة تقريبا
جاد نزل و هو مصدع.... كان عاري الصدر سمع صوت جاي من المطبخ... دخل كانت ملاك بتقطع صدور الفراخ و واقفه بتحضر الأكل
جاد مصحتنيش ليه
ملاك ببرود لسه صاحية من شوي...
جاد قرب منها و وقف جانبها
ملاك لا شكرا.... ياريت تساعدني
قالت جملتها و هي بتحط ادامه الطماطم
قطع دول
جاد بتكبر و الله
ملاك بابتسامة خبيثة دا لو عايز تأكل...
جاد ابتسم بمكر و هو يقرب منها حط ايده على خصره
شكلك بترسمي على حاجة....
ملاك بمكر مماثل ظلمني دايما
جاد والله
ملاك مردتش و بدأت تجهز الاكل و هو اخد السکينة و بدأت يقطع الخضار بصتله
جاد بجدية صادقه
ااه كتير معظم الوقت انا و مروان ... بتسألي
ملاك بسرعة وعفوية.
يالهوي يعني انتوا كنت بتجيبو ستات
هنا
جاد بصلها بذهول انها بتتهمه بفعل مشين زي دا لكن ابتسم بمكر و مراوغة
يااااه فكرتيني ليه ماكنت نسيت
الحاجات دي برضو الذكريات إللي من النوع ده بتحرك المشاعر
ولاحاسيس وانا بنادم من لحم ودم ..استغفر الله العظيم
البجاحه مش بتطلع غير من الرجاله وبذات وهما بيتكلموا عن نزواتهم مع ستات مشفتش نص ساعه تربيه .
جاد بلهجة تحذير.
مم انت صح ..بس لسانك الطويل ده هيوديك معايا لطريق مسدود. لانها مش بجاحا دي صراحه... صراحه بس انتوا للأسف مش بتتقبلوها !..
بصتله باستفزاز و ردت بخبث علشان ترد كبرياء انوثتها
فعلا الصراحه متزعلش حد.. تعرف انا كمان بصراحه يعني كنت بروح البحر كتيير اوي وعلى الشاطي برضه وكتير اكلت لب وترمس وفريسكا وايس كريم
ملاك بفخر
لوحدي هو في واحده قمر كده زيي تروح البحر لوحدها ليه قلقاسه انا ولا اي ..
مكملتش جملتها و طلعت بسرعة لاوضتها بعد ما قدرت ترمي عليه قنبلتها و أشعلت الغيرة جواه جاد طلع وراها الاوضة بسرعة لكن كانت قفلت الباب بالمفتاح
ملاك لنفسها بمكر صبرك عليا.....
بعد دقايق
جاد خبط على الباب بضيق و بيحاول يهدي اعصابه.... ملاك فتحت الباب و بصتله ببرود
جاد تحذير و نبرة آمرة
اجهزي هنخرج.... مش عايز شعرك يبان و لا تحطي حاجة فيها ريحة و لابس ضيق ممنوع... ميكاج ممنوع
ملاك بحدة هو ايه اللي ممنوع ممنوع أنت فاكر نفسك مين علشان تفرض رايك عليا
جاد ابتسم بخبث و بسرعة جذبها من خصرها و همس بصوت اجش
فاكر نفسي جوزك يا مدام و انتى مراتي بمزاجك او ڠصب عنك...
و اوعي تفكري انك هتقدرى تبعدي عني أنت مش بتبعدي عني بمزاجك ده بمزاجي انا لو عايزك هاخدك وبمزاجك كمان
مش ڠصب عنك وانا قادر اعملها.....
ملاك دكتور جاد.... لو سمحت ابعد
بعد و هو مش عارف ازاي مقدرش يسيطر على نفسه و بسرعة
ملاك انا مش عارف دا حصل ازاي بس انا
ملاك بمقاطعة و توتر
لو سمحت مش عايزه اسمع حاجة دلوقتي و اتفضل اخرج
لو سمحت
جادحاضر.... بس خالي في علمك هنرجع بكرا
ملاك مردتش عليه و قفلت الباب بعد ما خرج فضلت قاعدة على السرير و هي ..
ملاك كانت قاعدة في اوضتها و هي بتتجنب انها تشوف جاد أو تنزل تقعد معاه و خصوصا بعد اللي عمله.... كانت مرتبكة من انها تنزل و مش عارفة تتصرف معه.. حطت ايدها على صدرها پخوف و افتكرت لما باسها خاڤت منه و افتكرت كلامه
أنه لسه بيحب چنا و انه جوازهم لغرض الخلفه
رغم انه مصرحهاش بموضوع الخلفة و معرفتها صدفة بالموضوع و كمان كلامه الچارح ليها و كأنها شيء رخيص مالوش أهمية....رغم كل دا كان جواها شعور مخيف أنها مش كارهه قربه و دا اللي مضايقها من نفسها.
ملاك لنفسها بعتاب
انجذبتي له! تبقى غبية و رخيصه فعلا زي ما هو قال.... بس بس كفاية بلاش الطيبة اللي هتكسرك دي أنت مراته فترة مؤقته و هتخرجي من حياتهم فبلاش تنجذبي او تقربي من حد فيهم علشان انتي اللي هتتوجعي لوحدك...
قامت جهزت شنطتها و جهزت نفسها علشان هيرجعوا قنا.....
وقفت أدام المراية تحط كحل أسود و مرطب شفاه .... ابتسمت بثقه و سعادة و هي بتفرد شعرها الأسود.... كل حاجة فيها جميلة و جريئة قصة شعرها.. عيونها... ابتسامتها
كانت بتدور على فردة الحلق بتاعها دخلت الحمام تشوفها في نفس الوقت اللي جاد دخل فيه الأوضة عرف انها في الحمام
وقف أدام المراية