الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انت بتقول ايه يا بابا عازوني اتجوز واحد متجوز

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

 

_لا انا مش هدخل غير لما اسمع موافقة ياسمين على دخولى...دى اوضتها ومن حقها توافق وترفض كمان 

اردف بهذه الكلمات عندما وجد فى عينها بعض الرفض

نهضت وهى ترتب من هيئتها واشارت على الاريكة فى احدى جوانب الغرفة وبهدوء

_اتفضل.

دخل بخطوات هادئة وجلسه على الاريكة

_انا هخلى الداده تبعتلم قهوتك على هنا

اؤما براسه موافقا على كلامها واردف بمتنان

_متشكر لحضرتك قوى

تركتهم ولدتها وحدها مع جلال وهى تدعو بداخلها بشئ.

اما ياسمين جلست بتوتر على مقعد صغير بجوار الاريكة... تنظر لارض وكانت تفرك بايدها بتوتر 

_ لسه فيكى العادة دى

رفعت نظرها لعينه ؤامت براسها

_امم... هو انت جيت امته من اسبانيا 

كان يهم غى الحديث لكن دخلت الداده وضعت فنجان القهوة وبعد ما ذهبت تحدث

_من أسبوع 

حولت رسم ابتسامة بسيطة ونجحت

_حمدلله على سلامتك...جايت انت ولارا والولاد ولا لا

_لا انا والولاد وبس

عقدت حاجبها بتعجب

_ولارا مجيتش معاكم ليه

اغمض عينه يحاول منع عقله بإرجاع مشاهد حزينة على قلبه

_ لارا تعيشى انتى من سنة

اندهشت ياسمين من حديث جلال واردفت بحزن

_ان لله وان اليه راجعون... البقاء لله

_ونعمه بالله

اردفت بحزن واسئ

_ يا حول الله دى لسه صغيرة...طب والولاد عملين ايه

مسحه وجه بتعب ومسك كوب الماء وارتشف منه

_ليص من بعدها مش عارف اوفق بنهم وبين شغلى وكمان مغلبين المربية وطول الوقت يقولو عوزين نشوف مامى

ضمت ثغرة بحزن وبدعاء 

_ربنا معاك 

حمم بحرج وحاول خروج الحروف من فمه

_احمم...انا كنت جاى عشان...

انفتح الباب ودخل فتاة ولد فى عمر الثلاث سنوات واقفو امام ياسمين واردفو برائة وفرحة

_انتى مامتنا الجديدة

نظرت لهم ياسمين بدهشة وبعدها نظرت لجلال بتعجب

فاردفت الفتاة برائة

_بابى قالنا انه جاى يطلب ايدك ويتجوزك وهجيبك بتنا... وهتبقى مامى الجديدة

اتنفضت ياسمين من مكانها كما لدغتها حية وعينها احمرت من كثرة الغضب.

***

بعد وصولهم من المطار وهى مازلت صامتة لا تفوه بشئ...بعد تغير ملابسها خرجت من غرفتها وجدت حسين وكريمة بانتظارها...هبطت معهم لدور الارضى لفندق بعدما علما بان يوسف يقيم فى هذا الفندق،

سئل عليه الاستقبال واخبروهم بان فى المطعم،

بعد ذهابهم لمطعهم وجوده فى "كبينه"بمفرده

دق قلبها بعنف عند رؤيته كانت يلعب فى طعامها وشاردا الذهن...كانت تحاول السيطرة على مشاعرها ونجحت...واتمسكت 

اما حسين قلبه كان يترقص من الفرح فجاء اليوم الذى سوف يحتضن ابنه بعد مرور سنين وحرمانه منه بسب رحمه.

اما كريمة فركضت تجاة كبنته ودخلت فى لمح البصر

اما يوسف اندهش من هذه الفتاة التى تشبه بعض الشئ ونهض بتعجب

_انت مين؟

ارتمت تحضنها بحب وشوق

_كريمة اختك

ابعدها يوسف عنه...وترجع هو لخلف

_احمم حضرتك شكلك متلغبطة...انا مليش اخوات...فبعد اذنك ممكن تفضلى تخرجى عشان مينفعيش البيحصل دا

مطت ثغرة بعدم اعجاب واشارت نحوه

_انت اخويا وانا من لحمك ودمك حتى اسئل ال انا جايبهلك دى

اشارات بيدها على امل الوافقة خارج زجزج الكبينه التى تقف فيها 

نظر يوسف إلى اتجاء يد كريمة واندهش من وجود امل امامها فنظر لها بعدم تصديق كان يفكر انها يتخلها..هبطت عينه الى بطنها المنتفخة قليلا وتوسعت عينها عند هذا النقطة

دخلت امل بثبات مصتنع هى وحسين،وعندما دخلت جذبها لاحضانه فى لمح البصر،كان ياكد لنفسه انها هى وهو لا يتخيل...اما هى كانت تحاول الصمود امامها مشاعرها التى تدهما فى هذا الوقت

بعد فترة ابتعد عنها على مضض.

أحاط بيدها وجها غير عبئا بكريمة وحسين الموجودين معهم فى نفس الكبينه وكانهم شفافين لا يرو

ابتسم بحب جارف واردف بحنان

_انتى اخبارك ايه...ووحشتنى قوى

اغمضت عينها تحاول عدم سقوط دماعها واردف بنبرة مرتعشة 

_طلقنى يا يوسف.

_اخرج بره

هذا ما تفوهت بيه ياسمين وعينها حمراء مثل الجمر

هب واقفا بحرج واردف 

_ياسمين..انا...ااا

صرخت ياسمين بغضب لدرجة ان الفتاة والولد الصغار بدوء فى البكاء من الخوف

_قولت اخرج برة

هز راسها بموافقة بحزن

_حاضر...يالا يولاد

ركضو لولدهم واحضتنه بخوف وبكاء 

اخذهم جلال وخرج من الغرفة...ركضت خلفهم واغلقت الباب بالمفاتيح،وبدات فى تكسير كل شئ تراء امامها فى الغرفة بجنون

كان الباب يدق كثير ولدها ينادى عليها بخوف،لكنها كانت فى حالة من الجنون والغضب لاتسمع شئ من حولها غير النار المشتعلة بداخلها

***

اتسع عينه باندهاش وامسكها من ذراعها بعنف

_انت قولتى ايه

هبطت دموعها على وجها واردف بوجع

_انت بتجوعنى سيب ايدى

هزها بعنف وبصوت غضب

_انتى موجعه من مسكة ايد،امال انا الموجوع بقالى شهور اعمل ايه،سبيتنى ومشيتى فى اكتر وقت محتاجك فيه، مشيتى من غير متقوللى ودا غلط كبير ولزمن تتعاقبى عليه.

نظر لبطنها واردف بحزن

_مشيتى وجواكى حتة منى،وحرمتنى من احلى خبر فى حياتى كنت عوزة تجوعنى..واهو وجعتنى ياريتى تكونى استريحى.

هزت راسها برفض واردفت بنبرة مرتعشة 

_لا والله مكنيش عوزة اوجعك،بس مكنيش هقدر اوجه ياسمين بعد ما شفتنا،مكنيش ليا عين اقف قصادها وابرار مواقفى،احنا خونها وكسرنها وهى اتظلمت كتير. 

اردف بصوت عالى نسيبا

 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات