انت بتقول ايه يا بابا عازوني اتجوز واحد متجوز
سقطت دموعه بالم واردف
_غصب عنى والله
ضرخت بواجه بالم
_غصب... غصب عنك تحب واحدة تانية وتخونى معها
امسك يده وانزلها من تلابيب قمصيه
_انا مخونتكيش انا وامل متجوزين على سنه الله ورسوله
ضحكت بهسترية على ما اردف به
_انت مفكر عشان متجوزها تبقا مخونتيش...لا يا أستاذ يبتاع القانون.. لم تتجوز عليا من غير متقولى تبقا خاينه... مادم مخيرتنيش قبل متجوزها انى افضل معاك او اطلق.. على كمن انك انت الوعدتنى عمرك مهتجوز عليا ولا تحب غيرى تبقا خاينه.
انهت حديثها وشهقت بدموع...وجلست فى الارض
جلس امامها واردف
_كان غصبى عنى..امى اختارتها ليا وجبرتنى اتجوزها
رفعت نظرتها له وازلت دموعها بعنف
_ وانت مرفضنيش ليه.. متقوليش عشان امك متغضبيش عليك انت واقفت قصادها لما رفضتى واتحدها وتجوزتنى.
اغمض عينه بالم
_لا مش عشان كده..انا وافقت اتجوزها عشان نفسى فى طفل..عارف انى قوتلك انك عندى بالدنيا ومكتفى بيكى.. بس اما بشوف حد فى الشارع ماسك ابنه او بنته شايلها وبيلعب معها... بتمنى فى الحظه دى يبقا عندى طفل غصب عنى انا بنى ادم وبضعف... عارف انك مش بايدك حاجه وكل حاجة قسمه ونصيب
نظر له بالم وتجمعت الدموع فى عينها واردف بنبرة مرتعشة
_حبيتها.. سمعتك وانت بتعترف بحبك ليها
نظر لاسفل باسف
_اه حبيتها... مقدرتيش محبيهاش امل بنى ادمة طيبة وضعيفة واتظلمت فى الدنيا كتير... كنت عاوز اعوضها عن الحزن الشفتيه... امل من جواها طفلة ومكبرتيش... مسجونه فى طفولتها التحرمت منها... انا جيت عليها انا كمان وزودت عليه وظلمتها... وعلى فكرة هى بتحبك قوى وكانت بتجلد نفسها كل يوم على جوازها منى... هى خلاص سبيتنى ومعرفيش راحت فين.. وانتى طلقتك عشان متسهليش واحد زي
.. انتى واحدة نظيفه وجملية وتستهلى واحد احسن منى بمليون مرة... اما انا فستهيل كل البيحصلى والهيحصل... لازم اتعقب على كل ظلم ظلمتهولك انتى وامل.
واقف وجمع شتات نفسه واردف
_ الشقه دى بتاعتك وباسمك... ورقتك هتوصلك بتمنى تسمحينى على كمن غلطى ميتغفريش... سلام يا احلى حاجه شفتيها عنيا.
تركها وغادر... اما هى فانهرت على الارض تبكى بالم وقهر وشهقاتها تعاله كلما يمر مشاهد اعترفه بحبه لامل امام عينها
***
كان تحاول فتح عيونها... كان النور يعوق لها الرؤية
وبعد عددت مرات فتحت عيونها ورات هذا يزن المستفيز البغيض والفتاة التى كانت تسئل على يوسف
_مش عرف كل شويا يغمى عليكى واجيب المستشفى
شكلك بتحبى المستشفيات... متكسفيش وقوللى اه... وانا هحزلك اوضة هنا
اعدلت فى جلستها ونظرة له بضيق واردفت
_انت ايه الحابك هنا... انا صدقت لما خلصيت منك ومين غتتك
رفعه حاجبه باستنكار
_غتتى اصمالله على غبائك البيشرو منك... بدل متشكرينى انى كل شويا اشيلك واجيبك المستشفى ومعطلنى عن اشغالى فالاخر تقولى عليا غتت...صحيح على رائ المثل"خير تعمل... شر تلقا"
امسكت كريمة راسها من منعاكفة هذان الاثنين المثل القط والفار واردفت بنفاذ صبر.
_خلاص يا جم١عة ياريت تبطلو شغل العيال الصغيرة دا
نظر كل من يزن وامل لاخر بضيق
اما كريمة ارتسمت على ثغرة ابتسامة بسيطه واردفت
_انتى بقيتى كويسة دلوقتى
نظر لها امل بتفكير واردفت
_اه... هو انا ممكن اسئلك سؤال
جلست كريمة جانبها على الفراش
_ اكيد
اخذت نفس عميق واردفت بهدوء
_انتى متاكدة انك اخت ال فى صورة الوقعت منك
عقدت حواجبها بتعجب من سؤال امل لها
_اه متاكدة... بس ليه بتسئل... هو انتى تعرفيه
اغمضت عينها بحزن وضعت يدها على بطنها
_جوزى... وابو ابنى ال فى بطنى
اتسعت عينها بذهول وضعت يدها تكتم شهقتها من هول الصدم#مه
***
انفتح باب المكتب ونظر للباب النفتح وكانت ولدته واقفه وبحانبها عسكرى.. كانت حالتها لا يسرى عليها..لم تكن السيدة القوية القاسية الذى كان يهبئا الجميع... بل كان سيدة ضعفية قليله الحيلة
جرى عليها واحضنها بحزن
_امى انت كويسية
كان وليد واقفا خلفه ينظر له بحزن
_انا هسبكم مع بعض شويا ادخل يا استاذ يوسف انت ولدتك
ابتعد يوسف عن ولدته وجذبها ودخل للمكتب...اما وليد تاركهم وخرج من الغرفه...وقفل الباب خلفه
جلس بجانبها بحزن وبنبرة حزينه اردف يوسف
_ليه يا امى؟... ليه تعملى كل دا ؟...دا انتى كنتى احسن ست وام فى الدنيا... ليه تكسرينى قدم الناس كده... انا مش عارف ارفع راسئ قدم حد من اهل البلد... ولا نظراتهم البتقتنلى بالبطئ.
انهئ كلامه وتسقطت دموعه على وجه.
نظرت الست بامل لامامها بشرود واردفت بثبات
_عشان حبيبت
عقد يوسف حواجبه بتعجب
اما هى نظرت له وعوجت شفتها بسخرية واردفت
_ متسغربيش كده انت مسمعتيش بمقولة"ومن الحب ما قتل"...انا بسب الحب بقيت مجرمة
اندهش يوسف من حديثها.. لاول مرة يسمع هذا الحديث من ولدته
_حب!
اغمضت عينها لتسرح فى الماضى الأليم واردفت بحزن والم
_اممم حب... بسب حبى لابوك بقيت مجرمة... اكيد عاوز تعرف الحكاية
هز يوسف راسه موافق على حديثها
فتحت عينها وارتسمت ابتسامة مريرة على ثغرتها واردفت
_الحكاية بدات لما...
***
اقترب منها واردف بغضب وصريخ
_وانتى ازى تسيبها تخرج لوحدها وكمان من غير اذنى
دب الرعب فى اوصالها من صريخه وغضبه عليها واردفت بنبره مرتعشة
_هى..هى الترجتنى مبلغيش ساعتك وقالتى مش هطول وساعة بالكتير وهترجع... معرفيش انها هطول كده ولما الوقت اتاخر اتصلت ابلغ ساعتك خوفت يكون حصلها حاجة
اغمض عينه ليحاول يتحكم فى اعصابه..فهو ممكن ان يقتلها فى الحال.. فتح عينه واردف بغضب مكتوم
_بنتى لو حصلها حاجة مش هيكفينى عمرك انتى وعائلتك كلها.
انهى حديثه وتوجه الى باب البيت وخرج بغضب
_اكيد يا كريمة روحتى ليه.... ماشى يا كريمة حسابك معايا لما ترجعى عشان حزرتك مئة مرة.
ركب سيارته وامر السائق التوجه الى بيت يوسف.