السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عندما فقدت عذ ....في مطار القاهرة الدولي ..

انت في الصفحة 5 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مصدقة بعد لما حدث ... تقدم زياد من الشرطة وزينة تسير خلفه كظله ليقول زياد بعدما شكر الضابط : " اتمنى انكوا تاخدوا منهم تعهد بعدم التعرض ليها ..."

تحدث احد ابناء عمومتها قائلا : " لو فاكرة انك خلصتي مننا تبقي غلطانه، احنا مش هنسيبك إلا لما نغسل عارنا .." نظر زياد الى زينه المختبئة خلفه بينما قال الضابط له بصوت خافت

: " بس دول ناويين على شر ومش هيهمهم تعهد من غيره ، الأحسن إنك تحميها منهم بنفسك .." " ازاي ..؟!" سأله زياد بحيرة ليجيب الضابط : " معرفش ، بس انا هخليهم تحت المراقبة .. وانت احمي المدام منهم وخليها قصاد عينك عشان محدش منهم يقدر يقرب ليها ..."

زفر زياد أنفاسه بضيق وقال : " ان شاءالله..." بينما أمر الضابط : " يلا خدوهم عالبوكس.." أردف الضابط مشيرا الى زينه : " وحضرتك والمدام لازم تيجوا معانا عشان تشهدوا ضدهم ..."

" حاضر .." قالها زياد بإذعان ثم أشار الى زينه طالبا منها أن تركب سيارته ليتجه هو نحو منتصر ويشكره ثم يذهب الى سيارته ويقودها متجها الى مركز الشرطة ... كانت والدة زينة تبكي بصمت وكذلك اختها حينما زأر الأب بهم غاضبا : " كفاية عياط بقى ، قرفتوني .."

" حرام عليك ، ازاي هانت عليك بنتك ترميها ليهم ..؟!" قالتها الأم بنحيب وهي تفكر أن هذا الرجل بلا قلب ... أما هو فكان يهز قدمه بعصبيه وهو يهتف بينه وبين نفسه : " يا ترى قت-لوها ولا لسه ...؟!" اقتربت منه ابنته الصغرى والتي تشبه اختها زينه كثيرا وقالت له بتوسل باكي : " ارجوك يا بابا متخليهمش يقت-لوها ، عشان خاطري .." جذبها الأب من ذراعها وهو يقول بكره : " اخرسي ، انت متتكلميش.. مش كفاية عليا عمايل اختك .." نهضت الأم من مكانها وأخذت الطفلة بعيدا عنه تحميها بين أحضانها بينما لسان يقولها : " اختها معملتش حاجة ،

اختها بريئة ، بنتي مظلومة وذنبها فرقابتك.." كان سيرد عليها لولا رنين هاتفه الذي جعله يشير لها بتهكم : " اهي زمان البريئة ما-تت وخلصنا منها ..،" ثم جاءه صوت ابن اخيه يقول : " الواد اخو جوزها لحقها وجاب لينا رجالته

والشرطة ..." كانت الأم تنظر إليه وقلبها كاد يتوقف من شدة الرعب بينما سمعت زوجها يسأله بغلظة : " يعني ايه مق-تلتوهاش..؟!" تنفست الأم الصعداء بينما أغلق الأب الهاتف ورماه أرضا ليتحطم الى اجزاء قبل أن ينظر الى الأم الفرحة ويقول بتوعد : " متفرحيش اووي

، هقت-لها يعني هقت-لها ، مهما هربت مني مصيري هلاقيها واقت-لها .." أوقف زياد سيارته أمام منزله لتقول زينة بتوسل : " أرجوك بلاش ." زفر زياد أنفاسه بقوة وقال بضيق : " ارجوك انتي افهمي ، احنا مش طالعين رحلة .. ولاد عمك مش هيسيبوكي فحالك ..

استوعبي ده وانت دلوقتي مسؤولة مني وتحت حمايتي .." " انا هروح استخبى فأي مكان بس بلاش ادخل هنا .." " انا عارف انوا محدش طايقك جوه ولا انا شخصيا طايقك بس انتِ لازم تفضلي هما عشان ده احسن مكان ليكي .." أغمضت عينيها محاولة ألا تبكي

بينما أمرها هو : " يلا انزلي .." هبطت زينه من سيارته على مضض وسارت خلفه ... فتحت الخادمة لهما الباب وهي تنظر الى زينه بتعجب ... دلف الاثنان الى صالة الجلوس ليجدا والدة زياد واخته رنا ومنتصر هناك ليفهم زياد على الفور أن منتصر قد أخبرهم بكل ما حدث ...

ركضت رنا فورا نحو أخيها واحتضنته بقوة بينما نهضت الأم نحو وهي ترمق زينة بنظرات حارقة ... ابتعدت رنا من بين أحضانه وأخذت تنظر الى زينة بحقد بينما أحاطت

والدتها وجهه بكفيها وهي تسأله بدموع : " انت كويس مش كده ..؟!" أومأ برأسه وهو يقبلها من جبينها ثم أكمل وهو يشير الى زينه : " زينة هتقعد معانا الفترة الجاية .." " انت بتقول ايه ..؟!" قالتها رنا بعدم تصديق بينما قالت الأم : " انت اتجننت يا زياد ..؟! عايز الحثالة

دي تعيش عندنا ..؟!" ابتلعت زينة غصتها داخل حلقها بينما قال زياد بهدوء : " لازم تفضل هنا .. حياتها فخطر ومفيش مكان أقدر أأمن عليها فيه غير هنا .." قالت رنا بنبرة عصبية : " ده بدل متسيبها تمو-ت او تغرر فداهية ... جايبها هنا عشان تحميها ." " عن اذنكم .." قالتها زينة وهي تتجه خارج الفيلا ليوقفها زياد قائلا بحدة : " قلتلك مفيش خروج من هنا إلا معايا

... افهمي ده .." نظرت زينه إليه وقالت بترجي : " ارجوك سيبني

 

انت في الصفحة 5 من 43 صفحات