حضرتك جاية ترفعي قض`ية خلع على جوزك عشان بيتفرج على أفلام
” مشينا، ممكن الضغط يكون راح شوية صغيرين، على الاقل يعني نسيت المشكلة اللي انا فيها وركزت في الشخص اللي انا كنت فهماه غلط خالص وشكلي ظلمته، ابتسمت وفضلنا على نفس وضع السكوت دا لحد ما وصلنا خلي بالك من نفسك، لو حصل اي حاجة كلميني وانا لو حصل أي جديد هكلمك ” نزلت من العربية وطلعت البيت، اول ما ماما شافتني اتخضت ايه اللي جابك، حصل ايه = امشي يعني يا ماما، مفيش حمدالله على السلامة وهو أنتي كنتي جاية من سفر، قوليلي بس سيبتي بيتك ليه = مفيش يا ماما اتخانقت انا ووائل يا مصيبتي اتخانقتو ليه، عملتي فيه ايه انطقي = هو ليه انا اللي اكون عملت مش هو يعني وهو هيعملك ايه يعني، انتي اللي دايما بتشتكي ومش عاجبك رغم ان الراجل عامل اللي عليه وزيادة بس انتي اللي مش مقدرة النعمة اللي أنتي فيها ” سيبتها ودخلت اوضتي، كل مرة ترمي اللوم عليا كأن هو اللي ابنها مش انا، عمرها ما وقفت معايا، كل كلامها حافظي على بيتك ومتخربهوش، طب احافظ على بيتي ازاي بالطريقة دي ومع شخص زي دا، عنده حق يعمل فيا اللي هو عايزه طالما اهلي مش بيقولو حاجة، كان احسن حل هو النوم بدل ما اعيط وبالفعل نمت والايام عدت، يوم والتاني والتالت والرابع، لكن كل يوم كان حسام بيكلمني ويطمن عليا مش وائل اللي اتوقعت انه يكلمني وخصوصا بعد ما الدعوة راحتله، وكدا فعلا دخلنا في الجد، عدا أسبوع بالظبط لحد ما في يوم بابا كان في الشغل وماما نزلت تجيب طلبات، كنت قاعدة ولقيت الباب بيخبط، قومت فتحت وحشتيني ” لقيته وائل، كنت لسة هقفل بسرعة لكن منعني ودخل الشقة انت عايز ايه = وحشتيني بقولك وانت لا، اتفضل امشي بقا = امشي فين بس، دا امك بنفسها اللي قايلالي ااجي امي هي اللي طلبت منك تيجي = اه هي اللي طلبت، بس الكلام دا كان من اسبوع لكن انا جيت النهاردة عشان تكوني جاهزة وطلبت منها انها تسيبلنا الشقة عشان نبقا على راحتنا ” جريت بسرعة على الأوضة عشان اجيب التليفون واكلم حسام لكن هو دخل ورايا هتكلمي مين، هتكلمي الباشا بتاعك بس للاسف هو مش هيرد عليكي، انا بعتله ناس على البيت عنده لاني حسيت انه ناقص تربية بس هما هيقومو بالواجب = وائل لو سمحت ابعد عني في ايه يا نادية، انا سيبتك أسبوع بحاله اهو عشان تبقي جاهزة وحاليا أنتي معندكيش عذر، يلا اقلع@ي حالا!
يتبع…. انتي حاليا يا نادية معندكيش عذر، يلا اقلع@ي بقا = انت بني آدم قل@يل ال@ادب، اطلع برا اطلع برا ايه، نادية انتي مش ملاحظة اني بقالي كتير ملمستكيش، خلاص بقا انا مش قادر استحمل ” بدأت اعيط عشان خاطري يا وائل امشي = احنا خدنا وقت كتير اوي في الكلام ودلوقتي وقت الفعل ” هج@م عليا، فضلت اقاومه لكن هو أقوى مني بكتير، رم@اني على السرير، قرب مني لحد ما بقيت حاسة بالنفس بتاعه قريب مني اوي، با@سني من خدي ورق@بتي انتي احلويتي أوي يا نادية ” انهارت وصوتي بقا أعلى يمكن حد يسمعني، لكن هو كتم صوتي ب ايده شششش أنتي عايزة حد يسمع صوتنا ولا ايه، عيب كدا يا نادية انا جوزك مش حد غريب ” خلاص مش قادرة استحمل، مبقتش حاسة بالدنيا، كل حاجة بقت ضلمة وخلاص اغمى عليا، لما فوقت كان هو مش موجود، حسيت باللي بيفتح باب الشقة وبيدخل، صوت خطوات بتقرب من الاوضة لحد ما ظهرت، كانت امي اللي اول ما شافتني ضحكت بهستيرية شديدة وقالت والله الواد وائل دا مش سهل دا قالي انه عايز يتكلم معاكي بس ولا تلاقيكي انتي اللي ماصدقتي ان مفيش حد في الشقة وخدتي راحتك معاه ” وكملت وهي لسة بتضحك بطريقتها المستفزة لا بس شكلك خدتي راحتك معاه أوي، يقطع الحب وسنينه ” مشيت وانا مص@دومة فيها، انا مش مصدقة كلامها، مش مصدقة اللي انا سمعته، هي دي امي ولا واحدة شبهها ولا دي مين، مين اللي كانت بتكلمني دي، مستحيل تكون امي لا، اتسندت وهحاول اقوم ولكن رجعت قعدت تاني لاني اكتشفت اني من غير هدو@م، ضميت رجلي وعيطت بخوف، مرعوبة برغم ان في بيت اهلي، يعني دا اكتر مكان المفروض ابقا مطمنة فيه، بس لا انا مش قادرة اقعد هنا دقيقة واحدة، انا همشي، قومت وانا مخبية نفسي باللحاف لحد ما دخلت الحمام خدت دش وحتى انا جوا بعيط، دموعي موقفتش لحظة، خرجت ولبست، وانا مش قادرة اتحرك اصلا، تعبانة جدا وحاسة اني هقع، لما خرجت امي كانت في المطبخ، خرجت من البيت ونزلت بسرعة على السلم، طالعة من العمارة وبحاول اجري ولكن شوفته، كان نازل من عربيته وبيجري عليا يلحقني حسام ” كانت دي اخر حاجة قولتها قبل ما يغمى عليا تاني،
معرفش غيبت قد ايه من الوعي بس لما فوقت كان باين اني في المستشفى، الممرضة كانت واقفة جنبي حمدالله على سلامتك ” رديت بصعوبة = هو ايه اللي حصل انتي كنتي مرهقة شوية وواضح انك مش مهتمة ب أكلك الفترة اللي فاتت، عموما الدكتورة هتفهمك كل حاجة ” حسام دخل الأوضة، بصتله وانا لسة مش قادرة اتكلم لكن كان قلبي اطمن لما شوفته