رواية كاملة بقلم داليا عز الدين
اصبح أفضل و يمكنه أن يخرج بعد فتره قليلا عندما يتأكدوا من كونه تحسن تماما
ليشكره رعد و يرحل الطبيب ليعود مجددا الي الغرفة ليجلس علي الكرسي الذي بجانب سرير رعد
و ينظر إليه رعد بابتسامة فرحة قائلا
رعد الحمد الله علي سلامتك يا معلم كده تخضنا عليك
شريف بابتسامة متعبة كنت فاكر انك هتخلص مني لا انا قاعد فوق قلبك
شريف بتعب و حبيبتك صح انا عارفة يا حبيبي انك متقدرش تستغني عني ابدا و انا كمان بردو
رعد بضيق ما تبس يا عم انت انا غلطان اني كنت قلقان عليك اصلا في حد في الموقف بتاعك ده و يقعد بهزر كده
رعد بس كفاية هزار بقي و نتكلم بجد ايه الللي حصل
شريف حبيت اشوف غلاوتي عندكوا
نظر إليه الآخر پغضب ليقول
شريف خلاص خلاص يا عم انت هقوم تضربني و لا ايه خلاص هتكلم بجد
تنهد رعد ليقول
شريف بص انت لما مشيت انا كنت طالع البلكونة اشم هوا و لما دخلت تاني كنت هتكعبل في حاجة بصيت عليها لقيتها قنبلة مفكرتيش في اي حاجة في وقتها و طلعت اجري بأسرع حاجة عندي قدرت أخرج فعلا علي أخر لحظة و اول ما خرجت الفيلا ولعت و ده طبعا اللي سبب الچروح مش محتاجة يعني
تنهد الأخر بضيق قائلا
شريف ما انا جايلك بالكلام اهو اصبر
رعد بضيق صبرت اهو كمل
شريف طبعا قدرت أقف ما انا اسد يلا في ايه
رعد بضيق انت هتتكلم بجد و لا اقوم امشي
شريف تقوم ايه يا عم ما انا بحكي اهو وده اللي حصل
رعد بخفوت صبرني يارب
شريف انت بتقول حاجة
رعد بقولك كمل بدل ما اقوم انا اكمل عليك
و بعد كده طلعت امشي عادي و انا بحاول اوصل لاقرب مكان فيه ناس فلقيت عربية واقفة بعيد شوية كنت هروحلها بس شكيت فيهم و خصوصا بعد ما لاحظت ان في حاجة غريبة ان هما شكلهم رجالة حد و هما واقفين منتظرين مش صدفة و فعلا طلع شكي في محله اول ما شافوني بدأت ابعد طلعوا و بدأوا يضربوا بس بما اني جامد جدي فقدرت اني اعدي من غير إصابات كتير هي كانت إصابة واحدة بس و في الدراع ليه بقي علشان انا جامد
رعد بضيق عرفنا انك جامد يا عم خلاص بس ليه جيت علي القسم و مروحتيش علي اي مستشفي
شريف بضيق اللي لقيته بقي انا مدورتيش الفيلا كانت قريبة من القسم ده فأول حاجة قابلتها كانت دي و مكنتيش قادر امشي اكتر و اكيد يعني انتو اذكية و هتوصلوني المستشفي
رعد بس انت ازاي قدرت تدخل القسم كده و محدش وداك المستشفي او اي حاجة زي دي
شريف بضيق بس متفكرنيش بالموضوع ده دول شوية حمير كل حد معدي بيبصلي و هو متنح كده و ميعملش اي حاجة فقولت اروحلك انت اللي هتعرف تنقذني و هتاخد رد سريع هو مكانش سريع اوي بس مش مشكلة
رعد ما انت اللي دخلتك غريبة اوي انت كمان يعني واحد متصاب المفروض يقول اي حاجة تبين كده حتي و بعدين انا اصلا كنت مصډوم انك عايش و بعدين كنت لسه قافل مع محمد اللي كان بيقولي ان نغم اغمي عليها فكنت هعملك ايه يعني طبيعي ردة الفعل تبقي كده
شريف بقلق نغم اغمي عليها ليه ايه اللي حصل
رعد بضيق يا حنين اتصلت علشان تطمن عليك علشان مكنتش بترد و هي كانت قلقانة و حاسه ان في حاجة وحشة حصلت و لما قولتها انك كويس دخل في نفس اللحظة العسكري اللي قالي ان الفيلة اللي انت قاعد فيها ولعت و تقريبا انت مۏت
شريف بقلق طيب و ايه اللي حصلها
رعد اغمي عليها طبعا و فضلت ټعيط يعني ايه اللي هيحصلها
شريف بقلق انا عايز اكلمها
رعد يا اخي اتنيل ده وقت محڼ
شريف لا بجد عابز اكلمها عايز اطمن عليها
رعد امسك يا اخويا مطولش
شريف طيب طيب بقولك ايه اطلع شوف كده الدكتور و اسأله هخرج امتي
رعد ما انا سألته قدامك بس عارف انك عايز توزعني علشان تعرف تتكلم براحتك انا عارف الاشكال دي
شريف بضيق طلاما انت عارف لسه قاعد ليه يا رخم
رعد طيب تصدق كنت طالع و دلوقتي مش طالع
شريف بره يا رعد اقولك روح القسم و خلص موضوع كمال و العالم دي
رعد و التلفون
شريف خد لفتان تالتة و تعالي كده
رعد ماشي ماشي همشيها انا ماشي
ليخرج رعد ليقول شريف بضيق
شريف بضيق ابو تقل دمك
ليقوم بالأتصال بنغم