يحكى أن رجلا تزوج من امرأتين، فأنجبتا له ولدين، الولدين متشابهان تماما
غضب الملك وقال: ولماذا لم تحضروه،هيا، أحضروه فورًا
فذهب الخدم وأحضروا علي وطلبت الفتاة منه أن ينزع عمامته كما فعل الآخرين
نزع علي عمامته وقارنت الفتاة الشعرة التي بحوزتها، فوجدتها تنطبق مع شعر علي فقالت: هذا هو يا أبي، إنه من قتل الأفعى
و كان زفافًا مبهرا حضره كل أهل القرية وكبراءها
عاش علي حياة الترف مع زوجته الأميرة لسنوات وأنجبا أولادًا أما علي الآخر فقد لاحظ الحيوية والإخضرار على شجرة التين فاطمئن على حال أخيه
سأله الملك: أين أنت ذاهب يا علي ؟ فرد علي: أريد الذهاب للصيد
فقال الملك: إذن تعال معي، فأنا أريد أن أحذرك، احذر يا علي من الاقتراب من ذلك الجبل لأن هناك تعيش غولة خطيرة، وكل من ذهب إلى هناك لم يرجع، لأنها تلتهم كل من يقترب من أمام مسكنها
و لأنه شجاع ولا يخاف من شيء، أخذه الفضول ليشاهد الغولة بنفسه وليحاول التخلص منها
اقترب علي من مسكن الغولة، فإذا بها تستقبله استقبالًا حارًا: أهلا بك أيها الزائر الكريم، أنت ابن أختي، مرحبا بك، تفضل بالدخول، دع عنك الحصان أنا سأتولى أمره وأربطه إلى الشجرة
أما هي، فقد ابتلعت الحصان والكلب ودخلت لبيتها، فابتلعت علي أيضا، في هذه الأثناء اصفرت شجرة التين ولاحظ علي الأخ ذلك فورا فعرف أن أخاه مكروها قد أصابه