كنت بعمر صغير عندما تزوج أخي الأكبر عمري لا يتجاوز العاشرة
عيشت حياه سويه انا وعمر ابنى..... حاولت اعوض احمد عن كل سنينه اللى ضاعت بسبب مرض هشام
عوض ربنا جميل جدا وترتيباته كلها خير..... يمكن لو كنا اتجوزنا من الاول مكناش بقينا بنحب بعض كده
انا اول مره احب حد كده احمد كان واخد اسبوعين اجازه من المكتب وكان بيخرجنا ويفسحنا كتير اوى
حاسه انى بحلم وخايفه اصحى الاسبوعين خلصه وهشام رجع شغله وعمر بيروح الحضانه وبقى شاطر
وانا وماما طول اليوم مع بعض وعمر بيه بيقسم الايام بينا.... الواد طلع بيحب جدته اكتر منى
مستغربتش انه بيحب جدته لابوه لانه الاطفال تبع الحنيه ملهومش دعوه بمشاكل الكبار الا لو الكبار دخلوهم
فيها وعاملوهم بمعامله مرات الابن والحما.... كارثه ان الابن يقعد مع امه تقوله جدتك وحشه وبتكرهنا
ويقعد مع جدته تقوله امك وحشه وبتزعقلك وبتحب اخواتك اكتر منك.... او ان الجده تميز حد من احفادها
عن التانى..... الحمدلله ماما هبه مش كده وبكون مطمنه عليه معاها.... كلنا فى البيت بنشتغل ان عمر
يطلع سوى نفسيا علشان احنا التلاته اكتر حد فاهم يعنى ايه مريض نفسي يئذى اللى حوليه بافعاله
في يوم كنت قاعده انا وماما لقيت الباب بيخبط
فتحت الباب لقيت عمر واحمد عمر ناولنى الشنطه وجرى على ماما حضنها وباس ايدها
احمد دخل قفل الباب وانا باخد منه شنطته هو كمان باس راسي وحضنى
زهره: الحمدلله على السلامه ياحبيبى
احمد وهو ساند براسه على كتفها: الله يسلمك ياروحى.... حضرى الغدا لحسن تعبان قوى
زهره: حاضر ياحبيبى خد شور بس انا مجهزالك الحمام
حطيت الشنط فى مكانهم ودخلت جهزت السفره وعمر بيحكى لجدته على يومه
خرجت ندهتلهم: يلا الغدا جاهز
قعدنا تغدينا وسط لماضه عمر وضحكنا معاه قومت عملتلهم شاى بالنعناع ولميت السفره
هبه: يلا يا زهره انا هروح اريح شويه
زهره: حاضر ياماما بس هنسهر سوه
عمر: انا جى معاكى ياتيته
زهره: جى فين..... تيته راحه تنام
عمر بلماضه: هروح انام
هبه بضحك: تنام برده... هخده يازهره وكده كده بكره الخميس
زهره وهى بتبص لعمر بغيظ: طيب ياسي عمر بس اعرف انك هتسمع الحروف كلها
ومتتعبش تيته كتير
ماما خدت عمر وخرجوا وقفلت وراهم كل ده واحمد ساند ع الكنبه ومغمض عنيه
حطيت ايدى على راسه ففتح عنيه: مالك ياحبيبى انت تعبان؟؟
احمد بوجع: رجليا هتموتنى يازهره.... انهره العميل كان عنده مشكله وكان لازم اروح بنفسي
الشقه فى الدور العاشر ومفيش اسنسير عماره جديده ورجلى اتهرت
زهره: معلش ياحبيبى ثوانى وجايه
دخلت المطبخ اخدت طبق بلاستك كبير شويه وحطيت فيه مايه دافيه وملح وشويه خل صغيرين
وخرجت بالطبق وحطيته قدام احمد ع الارض وقعدت ع الارض وجيت اشيل رجله احطها فى المايه
فتح عنيه: زهره بتعملى ايه قومى
قولت وانا بشيل رجله احطها ف الطبق: ياحبيبى هترتاح كده صدقنى
احمد: انا هغسلهم قومى
زهره: انا مراتك وبعمل ده علشان عايزه اعمله ممكن تهدى
بدأت ادلك رجليه بايدى وهو بيبصلى بضيق: هههه مالك يا احمد
احمد بخنقه: انا متجوزتكيش علشان كده
زهره بحب: الست طالما بتحب جوزها هتبقى عايزه تريحه خصوصا لو انه بيحترمها
وبيكرمها زيك كده.... وبعدين يافرحتى بحضر درس الشريعه بحضر درس القرآن
وفى الاخر امشى وره شويه كلام من السوشيال ميديا ويخربه بيتى انا مليش