روايه جديده للكاتبه شيماء سعيد
.
انا هحظر رقمه بعد ما تخلص الرنة .
لا مش هسمحله يلعب بمشاعرى.
انا مبقتش صغيرة على كده .
ده خلاص بنتى عروسة فحب ايه وجواز ايه تانى .
كنت جوزت وهى لسه فى اللفة بعد ما ابوها ماټ فى البحر .
وفعلا انتهى رنين الهاتف ومع كل رنة كان قلبها يدق بأسمه زين .
ثم حاولت أن تنفذ ما قالته وتضغط على كلمة حظر .
ولكنها لم تستطع وانهمرت دموعها الحارة على وجنتيها .
ليعاود زين الاتصال مرة أخرى .
حدث زين نفسه ...ردى يا أنهار ارجوكى سمعينا حتى صوتك وانت بتتعصبى عليه المهم اسمعك لكن كده صعب انا محتاجك جدا .
ردى حرام عليكى صدقينى مش قادر .
انا فعلا حاسس انك بقيتى حتة منى ومقدرش استغنى عنك حد يقدر يستغنى عن روحه يا ناس .
ولكن للاسف انقطع الرنين فى المرة الثانية .
أهمس لك أنا أحبك لأجل تخفيها داخل قلبك كل ما ضاق بك صدرك ترددها بهمساتي .
استمعت انهار إلى رنين يفيد بوصول رسالة .
فأسرعت إليها كالطفل الذى ضل المسير فبكى ثم فجأة ا رأى والدته فأسرع إليها .
لتفتحها على عجل لتقرء كلماته ومع كل كلمة تتنهد پألم وتنهمر عينيها بالدموع .
ولكن سرعان ما انتبهت لكلمته تلك فوضعت يدها على فمها لتغلظ القول لنفسها ...اخرسى خالص أنت قولتى ايه
ولا نسيتى نفسك وسنك وبنتك .
أنت خلاص انتهيتى .
وظلت تبكى حتى غفت فى النوم .
.............
وفى اليوم التالى تحدث معها عبد الرحمن على حرج .
أما زين فظل يبعث لها رسائل على الواتس لعله يلين قلبها .
اسحريني بإشراقات ثغرك ولمعان عينيك فلقد سئمت سيمفونية الفراق وحفظت أبجديات الحرمان دعينا ننشر ترانيم الحب في مسافات روحنا ونجمع فتات الأمل المثخن بالجراح ننسج أنشودة عشق تتغنى بها القلوب النابضة بالحب تتهاوى بلقائنا حواجز الصمت وتنمو لغة الاشتياق.
فاستطاع فعلا أن يمتلك عليها قلبها وفقدت قدرتها على المقاومة .
فكانت تنتظر رسائله ليلا تقرئها لتعيش بها فى عالمها الخيالى الوردى .
وهو يرى أنها فعلا تراها ولكن لا تقوم بالرد عليها .
فيكتفى بابتسامة وكأنه شعر أن فى رؤيتها لرسائله امل فى الوصول إليها .
فماذا بعد إذا
لمتى سيكتفى بإستنشاق عطر الوردة من على بعد
...................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أريدك ولا أعلم كيف أجذبك لي أبحث عن تفاصيلك وأرتب الكلمات لك علها تأتي بك
تمكن بالفعل زين من سحر أنهار لتقع فى حبه ولكن مازال عقلها يرفض أن ترتبط به فى هذا العمر من أجل ابنتها .
ثم جاء اليوم المحدد .
لزيارة عبد الرحمن الذى صاحبه إلى بيت العروس صديقه محمد كما وعده .
استقبلتهم انهار بترحاب شديد ودعتهم إلى الجلوس للراحة .
فجلس عبد الرحمن ومحمد .
ثم تحدث محمد بروحه المرحة كالعادة قائلا ....احنا جايين نطلب رجل بنتك .
اسف قصدى أيدها لابننا عبد الرحمن .
بس الاول يشوف الطلب ويعينه بنفسه .
فنكزه عبد الرحمن مرددا بحرج ...ايه يا ابنى هى بضاعة .
انا غلطان اللى جيتك معايا .
ثم ردد عبد الرحمن بحرج ...انا اسف يا امى محمد بيحب الهزار شوية.
وكمان اسف على كلمة امى لأن ماشاء الله حضرتك شكلك لسه صغير .
بس كنوع من الاحترام مش اكتر لحضرتك .
فاعجبت أنهار بأخلاقه واحترامه فرددت ...نورتنا يا ابنى وفعلا عندك حق الاحترام مش بالسن .
وانت باين عليك ابن حلال .
محمد ...وانا يا حاجة ابن حرام ولا ايه
انهار ...استغفر الله يا ابنى وانت كمان ابن حلال وقاصد خير .
نورتنا وربنا يسعدك مع زينب وسلامى ليها .
ثم وقفت قائلة....هدخل اجيب العروسة عشان مكسوفة .
لتأتى تقى فيضع الله سبحانه القبول فى قلب عبد الرحمن ويعجب بها وكذلك هى .
ليسرع عبد الرحمن فى قوله ...طيب نقرء الفاتحة .
أنهار بضحك ...كده على طول يا ابنى مش تصلوا الاول صلاة استخارة وبعدين لو فيه قبول نكلم فى الأصول .
عبد الرحمن ...انا قلبى دليلى يا امى .
وانا اول ما شفتها قولت هى دى .
وحاسس برده انها مش هتقول لأ .
أما الأصول والواجب وكل حاجة فهى عليا ان شاء الله.
انا الحمد لله جاهز وشقتى فيها كل حاجة الحمد لله.
ومش ناقصها الا العروسة تنورها.
وبرده تيجى تشوف الشقة والعفش ولو مش عاجبها حاجة تغيرها انا تحت أمركم فى كل حاجة .
فتنهدت انهار بإرتياح مرددة...الحمد لله .
ربنا عالم بالحال .
ثم نظرت الى ابنتها فوجدتها تبتسم ففرح