تكمله الروايه بقلم نورا سعد
آدم ده ودخلت مكتبي مكنتش قادرة أشتغل ولا أدخل المعمل ولا أعمل أي حاجة كل اللي كنت بفكر فيه أني أزاي سبت حقي! ده غلط فيا وأنا مرتدش عليه! وبعد ساعة من الغيظ والتفكير قررت أني هروح أشتكيه للمدير اللي شكله لسه جاي من ربع ساعة بس لكن قبل ما أتحرك من المكتب أو أعمل أي حاجة لقيت باب المكتب بيخبط والولد اللي فض الخناقة واقف قدامي وبيقولي
اتنفست بهدوء ورجعت تاني لمكتبي سمحتله بالدخول وقعد قدامي وقبل ما أتكلم أو أقول أي حاجة كان هو بيسبقني وبيقول
قبل أي حاجة أنا بعتذرلك عن اللي صلاح عمله هو طبعا غلطان وحقيقي حقك عليا على اللي هو قاله.
كلامه هادي وبسيط ومنمق ڠصب عني العصبية اللي كانت جوايا اختفت ابتسمت بهدوء وقولتله
اتنحنح وابتسم وهو بيقول
ليك حق في كل حاجة بتقوليها بس مفيش داعي الكلام يوصل لمستر سيف وأتمنى تقبلي آسفي .
تفطري معايا
ابتسمت أنا وبحط أيدي على خدي وبقوله
وهتفطر إيه بقى يمكن فطارك يعجبني فعلا.
اللي يعجبك.
قربنا من بعض بسرعة كان لطيف جدا كنت مستغربة نفسي أنا أزاي عمري ما خدت بالي منه قبل كده! يمكن عشان مكنتش واخدة بالي من أي حاجة في حياتي أصلا!
بقولك إيه يا نور.
كانت ماما دخلت عليا الأوضة وقعدت جمبي على السرير المكركب اللي كله ورق يخص الشغل ابتسمت لها أنا وبقولها برواقة
قولي يا ست الكل.
وبابتسامة هادية كانت بتقولي اللي مكنتش متوقعه أنه يتقال دلوقت بالتحديد
هتفضلي كده لحد أمتى يا حببتي أنا خاېفة قطر الجواز يفوتك يا نور أنت بقيتي ٢٧ سنة يا قلب أمك.
أنا خاېفة عليك ونفسي أفرح بيك خاېفة يكون تفكير أبوك غلط وبرضه صعبان عليا أن بعد كل ده بنوتي الدكتورة متاخدش شخص في مستوى تعليمها.
سكتت وبعدين كملت
عيني دمعت ڠصب عني وبصوت مهزوز كنت ببوح وبقول اللي كتماه في قلبي من ٧ سنين من يوم ما دخلت كلية الطب وبدأت العرسان تدق على بابي
وليه يا أمي ليه الدكتورة لازم تتحبس في ركن أنها تتجوز دكتور! ليه وكل الدكاترة اللي أتقدموا ليا مش كويسين! مش جايز الناس التانية كانت كويسة وأنتوا ضيعتوا عليا فرصة كويسة منغير ما تحسوا مش يمكن أنتوا كده بتظلومني!
عيونها خانتها قدامي وك حاولت تخفف بيه حمولي اللي حسيت بيها في لحظة وحدة كنت ببكي بحړقة وألف سؤال بيدور في دماغي معرفتش تسكت دماغي طبطبت على راسي بهدوء ومسحت دموعي بأيديها ابتسمت ليا وهي بتقولي
اللي في الخير هيقدمه ربنا.
خلصت كلامها وسابتني ومشيت كنت حاسه أن دماغي فيها ڼار مولعة مش راضية تهدى! كلامها بيتردد في دماغي القطر هيفوتني! طب ما يمكن يفوتني بجد! مش ممكن بعد كل ده ملقيش حد مناسب من وجهة نظرهم ويكون نصيبي مع واحد مطلق ولا أرمل عشان خلاص قطر الجواز فاتني كنت متأكدة أني لو وصلت للمرحلة دي هيوافقوه هيندموا شوية...ويزعلوا شويتين...وحياتي أنا اللي هتدمر! ويمكن ملقيش حد يبقى عايزني أصلا وفي النهاية أعيش طول حياتي لوحدي! وتكون بداية حياتي تسلط ونهايتها تعاسة ووحدة!
ووسط كل الدوشة دي تليفوني رن كان بقاله كتير أوي بيرن وأنا مش وخدة بالي خدت التليفون أنا وبمسح دموعي ورديت والمصېبة أنه كان يوسف!
يا بنتي عمال أرن