الأحد 24 نوفمبر 2024

تكملة رواية خادمة قصري بقلم منى ابو اليزيد

انت في الصفحة 17 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


الأمثل الذهاب عند والدها لتستشيره فقالت بلهفة
بابا
ترك سعد الجريدة من يده وهتف
نعم يا جوهرة
ارتسمت ابتسامة عارمة على شفتيها وهي تردد
أصيل تحت
قليلا ما تنطق باسمه دائما تقول المظلم تلك المرة الأولي التي تنطق اسمه بعد رحيلها من القصر فكست ملامح وجهه بالتعجب قائلا
ومالك فرحانة ليه
شعرت حينها بسخونة جسدها وحرارتها المرتفعة كانت كاللهب جمعت شتات نفسها قالت بجمود عكس ما في داخلها

لا مفيش حاجة أنا مستغربة بس أصل هو اللي عامل الدوشه دي
تمتم قبل أن يردد
وأنت عايزة إيه دلوقتي
وضعت إبهامها في فمها جلست بجواره وهي تفرك يدها من التوتر قبل أن تقول
أنا بقول أنزل أشوف عايز إيه أصل مش هيسكت غير لما أنزل
أومأ رأسه بالموافقة فقد رأي في عينيها ما في قلبها نحوه نعم أحبته بشدة رحبت بالرحيل لتهرب من تلك المشاعر التي لا تعرف عنها شيء لكن حين جاء أمامها ظهرت اللهفة عليها فهتف
أنزلي بس خليه يطلع عشان كلام ناس
نهضت بحماس طفلة صغيرة حقق والديها ما تريد تأملت هيئتها في المرأة وهرولت في النزول
ظل أصيل داخل السيارة يتوعد لها بكلام قاسې وإلقاء أكثر الكلمات الموبخة ظل يضغط على طابق السيارة وعينيه موزعة على بيتها على الرغم من إلقاء عليه السب واللعڼ تجاهل كل هذا في سبيل أن يحصل على ما يريد
ثبت بصره عليها تلاشي أوامر الله بغض البصر كل ما تقترب منه زلزل قلبه معها وقف الزمن عنده هيهات أن تقف اللحظة هذه طوال الحياة طرقت على زجاج النافذة بعد أن رأت عيون الناس عليها تحول وجهها للسأم بينما هو عاد إلي الأرض الواقع على طرقها للزجاج فتح النافذة وجد برميل من السخط يلقي عليه
أنت أزاي تيجي هنا محدش عارفك الأصول
نزل من السيارة بوجه مليء بالغيظ كعادته عندما تلقنه درس جديد لوح يده في عدم رضا قائلا
أنت مفيش فايدة فيك لازم تدي دروس
وضعت يدها على خصرها بدأت تهز جسدها قليلا قبل أن تقول
لو كان عجبك بقي
دائما الفرصة تأتي له دون سعي جابها من رأسها حتى أخمص قدميها هدر بحدة
ودينك والأصول علموكي تهزي جسمك في الشارع
جزت على أسنانها من الغيظ مع تكوير قبضة يدها رأت من الأمثل أن تختفي من أمامه فهتفت
أنا ماشية وغلطانة إن نزلت
لا يريد افتقادها مرة أخرى ألقي النداء عليها نبرة بها رجاء ولهفة جعلتها تشل مكانها
جوهرة استني متمشيش
أقترب منها بعض خطوات بات عقله مشغول في إيجاد ما يريد أن يعبر عنه اكتفي بكلمة واحدة
جدي
خفق قلبها بشدة أن يكون حدث له شيء لا تحبه ولا تكرهه لكنها لا تتصور أن يحدث له شيء سيء لذلك قالت بهلع
ماله حصله حاجة
نظر للأسفل بحزن يتجلي تعبيرات وجهه أراد أن يفسر لها غصبه عليه بعد رحيلها لكن المكان ليس مناسب فهتف
مفيش حاجة بس هو في موضوع حصل بس مش هينفع هنا
سمحت له بالصعود معها بناء على طلب والدها جلس على الأريكة فرك يديه من التوتر قبل أن يبوح بكل شيء سمعت منه جوهرة حديثه ما حدث وإظهاره لحب جده أيقنت أنه نقطة ضعفه فالكل شخص نقطة ضعف وزعت عينيها على والدها وجدت أثر حديث على ملامحه انتهزت الفرصة فقالت بسرعة
لو بابا يوافق هكلمه على الموبايل
سمح لها والدها فأخرج أصيل هاتفه المحمول بدأ في الرنين المتواصل عليه لم يلقي رد عاد مرات عديدة كل المحاولات دون جدوى أيقن أن جده نفذ وعده فقال بوهن
يبقي قرر ميكلمنيش
وضعت جوهرة إبهامها في فمها تفكر جيدا ما الذي يجوز فعله في تلك الظروف حتى حصلت على الفكرة فرشت ملامح وجهها بالحماس الشديد قالت على الفور
هكلمه على الموبايل بتاعي قولي رقمه
ضغطت على عدة أرقام التي كان يلقيه أصيل انتظرت حتى سمعت صوته فهتفت
الو
مين معايا
جوهرة
أزيك يا جوهرة
الحمد لله
جبتي رقمي منين
من أصيل
هو جنبك
اها
طيب قومي وأتكلمي بعيد عنه من غير ما يشك ضروري
استسلمت لما يقول تصنعت علة الشبكة رغم علمها أن هذا كڈب ولا يجوز لكنها اضطرت لهذا لأنها تعرف نوايا جده نحوه أنه يريد أن يغير حياته
أنا كده بعيد عنه
أنا عاوزك ترجعي القصر تاني
مش هقدر أنا وهو مش هينفع نجمع تاني علطول پنتخانق
فترة صغيرة هنجرب أنا وأنت معاه يمكن يتغير
أشمعنا أنا بالذات
عشان أنت الوحيدة اللي طلبك تشتغلي عنده واللي عرفته إن مش مظبوط بعد لما مشيتي من عنده أثرتي في جزء من حياته من غير مجهود الخناق بتاعكوا كان سبب في ده شغلتي تفكيره أزاي يرد عليك عشان كده عايزك ترجعي القصر
هفكر و أقولك
طيب عايزك تقوليله إن مش هرجع غير لما أنت ترجعي وشوفي هيطلب منك ترجعي أو لا
ماشي
أغلقت الهاتف المحمول خرجت في التو شاهدت عينيهما الموزعة عليها رسمت على ملامحها الحزن قصت ما اتفقت عليه معه باغتت حين وجدت أصيل يجمع متعلقاته رحل دون كلمة فشل في هذه الطريقة التي كان يأمل أن تعود علاقته بجده
.....
حاول حمزة التركيز في عمله فشل بشدة هز رأسه بحركة دائرية ليعيد انتباهه بالواقع ويطرد تلك الأفكار من رأسه لكن دون جدوى ترك القلم من يده نظر في نقطة ما عادت الأفكار تستحوذ على عقله استسلم لها تلقائيا بينما لحظ وليد شروده ترك القلم هو الأخر قال معاتبا
وبعدين بقي مش هينفع شغل بالطريقة دي أحنا أخر الشهر لازم نخلص كل حاجة
مسح على جبينه قبل أن يقول بعدم اقتناع
مش داخل دماغي الموضوع في حاجة غلط
جمع الأحداث لبضعهما البعض تذكر تلك الفتاة التي سألت عنها من قبل فقال باندفاع
البت الشرسة اللي جات تسأل عليها هيبقي عندها كل الإجابات بس هنوصلها أزاي
رفت عينيه بعدم استيعاب صديقة يلقب فتاة بهذا الاسم ها هي الفتاة استطاعت التمرد عليه ليلقبها بهذا الاسم فقال باندهاش
بت شرسة ده في إن بقي في الموضوع
لكزه بخفه على كتفه ليصمت قيدت تعبيرات وجهها بالغيظ رفض الحديث في هذا الموضوع هرب بطريقة كوميدية فقال
أهو أنتوا كده يا مصريين تسيبوا الموضوع الأساسي و تمسكوا في الهيافة
أصدر ضحكات عالية رغما عنه بعد أن صمت رسم الجمود على ملامحه وقال بجدية
طيب خلينا في المهم موضوعك نشوفه بعدين الحل إيه دلوقتي أنا مش مرتاح ومش هعرف أقول لنفسي أنا مالي
تمتم قبل أن يرد عليه
أحنا عرفنا إن طليقها اسمه سنان وبيشتغل دكتور هنحاول نوصل لطليقها بس من بعيد بلاش نروحله البيت ووقتها هتفهم كل حاجة أنا هجبلك قرار الموضوع بس ممكن نخلص شغلنا الأول
.....
أمسك سنان يقرأ التحليلات لدي حنان ليعرف حالتها الصحية لم يوجد بها أي أمراض حمد الله سرا رسمت ابتسامة نصر على ثغره قبل إجراء شيء لأبد التأكد من عدم زيارتها لأحد حتى يبعد أي أسئلة أرسل أحد الأطباء بعد دقائق جاء الطبيب وقال بجدية
تحت أمرك يا دكتور سنان
أغلق التحليلات وضعها في أحد الجوانب حرك عينيه عليه قبل أن يقول
في حد جه للبت اللي عملت حاډثة العربية
أجاب عليه بثقة
النهاردة لا تقريبا مشغول
فرك يديه بسعادة مع ابتسامة تشرق ملامح وجهه قال بفرح
حلو يبقي نخلص النهاردة ولو ماټت هنقوله بكرة ماټت
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 27 صفحات