رواية عمار وحياة ممتعة للغاية بقلم فاطمه ابراهيم
تلاقي دخل تجيبي كل اللي تحتاجيه
بزهول وملامح وشها مش مفهومة ومشاعرها متلخبطة ما بين الصدمة والمفاجأة والزعل والزهول قول والله
بإبتسامة والله ... حياة أنا بقالي تلات ايام بأجل في خروجك من المستشفى علشان أخلص ترتيب كل الإجراءات بتاعت البيت والمحل
بفرحة وضحكة من القلب بقالها كتير مظهرتش عليها دا كله علشاني أنا!
بصتله نظرة صامته لثواني وهو بيبصلها ولكنها فاقت منها بسرعه أول ما حست بحاجة غريبة ناحيته فوقفت أنا أسفة مش هقدر أقبل مساعدتك أنا متشكرة حضرت الظابط
في أيه بس ي حياة مالك
مستحيل أقبل منك حاجة أبدا مش عاوزة مساعدة من حد مش عاوزة
جت تمشي وقف في طريقها بسرعة طب أهدي بس اسمعيني روحي وشوفي المكان ودا العنوان روحي بنفسك لو معجبكيش سيبي المفتاح للبواب وأمشي أنما لو عجبك فأوعدك مش هخليكي تشوفيني خالص ولا حد هيقدر يدايقك أنا عارف أنك عاوزة تبدأي حياة جديدة ودا أول الطريق
بتوتر لا مش بالظبط يعني هو المفروض الشرطة في خدمة الشعب وكدا ولازم نساعدك تبدأي حياتك يعني و...
قاطعته حياة بإبتسامة بجد شكرا ي حضرت الظابط ع كل اللي عملته معايا بس أنا مش هقدر أقبل المساعدة دي أنا هقدر أعدي كل حاجة بنفسي أنت مش مضطر تعمل دا من باب الشفقة بعد ما عرفت كل حاجة عني أنا مقدرة موقفك النبيل بس أرجوك أعفيني المساعدة دي عن أذنك
النهاردة عدي تلات شهور ع فتح حياة المحل وإستقرارها في حياتها الجديدة ... واجهت صعوبات ومشاكل في البداية ولكن واحدة واحدة بدأت تتأقلم والدنيا تمشي معاها لحد ما بقي المحل بتاعها أشهر محل ع مستوي المنطقة وبإجتهادها وحبها أنها تنجح وتتخطي كل حاجة من جديد قدرت تقف ع رجليها وتوصل لأفضل نتيجة في أقل وقت
حياة بإبتسامة وهي بتقصقص أعواد الورد ي طنط متقلقيش بصي هبهرك المرة دي ووعد لو عجب العميل هعزمك ع حتة عشوة حكااية صنية بطاطس بالفراخ ها ايه رأيك
ضحكت ست في الخمسينات وهي بتناولها فروع الورد للبوكية اللي بتعمله لأ أنتي مدوقتهاش من إيدي بقي هتاكلي صوابعك وراها
هي مديحة ويسري دول بيعرفوا يدوقوا أكل دول زي المنشار نازل واكل طالع واكل ألا ما في مرة نصفوني مع أننا جيران من عشر سنين الاند ال دول
ضحكت حياة بمرح وهي بتقفل البوكية مع إنك أنتي اللي معلماني كل الوصفات وبنعملهم زي بعض بالظبط بس دايما يقولوا بتاعتي أحلي قربت منها وباستها من خدها عارفه ي طنط رحمة أنا يمكن معرفش يعني أيه حنان وحب الأهل بس أنا عمري ما هنسي أول يوم ليا هنا وأنتي داخلة عليا بطبق الأكل وكلامك معايا اللي طمني ووقفتك جمبي طول اليوم في
المحل
رحمة بتأثر طب أنتي بټعيطي ليه دلوقتي طب والله اعيط أنا كمان
ضحكت حياة وهي بتمسح دموعها وبتحضنها بحب ربنا ما يحرمني منك أبداا
بعد كام يوم
أحط الاحمر
مع الابيض ولا ادخل بيبي فلاور أحسن ي طنط رحمة
مالك بس اول مرة اشوفك متوترة في أوردر كدا هو بتاع مين دا
ما هو دا اللي قلقني حد دخلي ع صفحة المحل وطلب اكبر بوكية ورد لمناسبة خطوبة
ضحكت رحمة طب وايه اللي قلقك في كدا هي دي اول مره!
لأ مش قصدي كدا بس أتوترت أوي أول مرة عميل يطلب مني البوكيه كامل ع ذوقي وميبقاش عنده اي طلبات حتي عرضت عليه اكتر من صورة قالي عاوز حاجة متعملتش قبل كدا فخاېفة أوي لميعجبهوش وخصوصا اني معرفش ذوقه وكمان أول تعامل
وهو هيستلمه أمتي
يعني المفروض كمان ساعتين دا كمان دافع حقه كامل وهو بيحجز
طيب كويس أوي خلصيه أنتي بقي وأنا هروح أجهز العشا عندك في شقتك ونسهر سوا النهاردة
بستغراب بقولك اكبر أوردر عندي ومتوترة وأنتي بتقوليلي أكل وسهرة !
هعمل رقاق وفراخ مشوية
ايوا كدا معقولة شويه اه
يالا بقي معطلكيش سلام
متنسيش الطحينة ي رحومة ... طحينة ايه ي لهوي أنا في أيه ولا في