رواية عمار وحياة ممتعة للغاية بقلم فاطمه ابراهيم
أيه أوف يارب اليوم دا يعدي ع خير
شاب الدليفري أسف ع التأخير
بتوتر لأ أبدا مفيش مشكلة خلي بالك منه أوي لحد ما يوصل للعميل الاوردر مهم اوي ي اسماعيل
نفس كلام كل أوردر متقلقيش دي مش اول مره
پخوف ربنا يستر وطمني أول ما يستلمه
خلاص تمام
بالليل
بستغراب طب أفهم بس تصميمك في أننا نلبس و نخرج دلوقتي دا ليه مش قولنا هنسهر هنا
بزهول نعم هنزل اتمشي بفستان سهرة!
اه فعلا عندك حق طب دا
مسحت ع وشها بصبر والله كدا كتير عليا
يووه طب امسكي الدريس دا وخلصيني خمس دقايق وتكوني جاهزة يالا
ماله الاسدال وحش الاسدال دي الحديقة قدام العمارة !
مفيش بلبس أهو بلبس
ايه دا في أيه
نجرب شويه احمر وبتاع من اللي بينور الوش دا والله ما هيحصل حاجه
مسكت حياة منها علبة الميكب وقامت وقفت بشك مش مرتاحلك النهاردة حاسة أن وراكي حاجة اعترفي!
بتوتر بلاها اللي بينور مش مهم
ضحكت حياة طب يالا بي... الجرس رن
راحت حياة فتحت الباب بإبتسامة جيتوا في وقتكم وال... تلاشت إبتسامتها لما لقت بوكية الورد اللي لسه بعتاه للعميل قدامها وحد مداري وشه بيه
ايه دا!
نزل البوكية بإبتسامة مساء الخير
پصدمة برقت حضرت الظابط نادر !
أنا أنا مكنتش اعرف ان البوكية لحضرتك أنا أسفة فلوسه هرجعها ولو فيه اي حاجه وحشة أو مش عاجبك ممكن اغيرها والله عادي
اه اه ممكن اه
البوكية حلو اوي تسلم ايدك
رحمة مين ي حياة
دا دا دا ااا
جت رحمة ايه دا مين دا
بتوتر ردت حياة دا يبقي ااا
أنا نادر الشافعي ي هانم ممكن اتكلم مع حياة وحضرتك خمس دقايق لو مش هسبب اي إزعاج
لا مفيش ازعاج ولا حاجة يابني اتفضل
بإبتسامة قدم لحياة الورد ودخل قعد وهي واقفة مكانها مصډومة بتحاول تستوعب الموقف
هو حضرتك تبقي ااا
بصت رحمة لحياة وبعدها بصتله بثقة تقدر تقول إني زي أمها بالظبط يابني خير أي خدمة
بتوتر وهو بيفرك في إيده وبيظبط لياقه قميصه أحم طب كويس الحقيقة ي هانم أنا يسعدني ويشرفني أطلب ايد حياة من حضرتك
ضغطت رحمة ع دراع حياة وبصتلها بحدة ششش اسكتي أنتي ... أمم وجاي لوحدك ليه ي ابني فين والدك ووالدتك مش دي الأصول ولا أيه
اه طبعا طبعا ي هانم بس الحقيقة والدي مټوفي من خمس سنين ووالدتي هتكون معايا أول ما توافقوا إن شاء الله أنا بشتغل ظابط شرطه وغير مدخن طولي ١٧٥ عيوني عسلي اه ومش عدسات والله وأهلي ناس طيبين تقدري حضرتك تسألي عليهم احنا ساكنين في نفس الحي
اه بس غريبة يعني عمري ما شوفتك قبل كدا في المنطقة
لأن طبيعة شغلي دايما بتاخد معظم وقتي حضرتك طبعا فاهمة
اه مفهوم مفهوم ربنا يعينكم يابني
لو حصل نصيب إن شاء الله متقلقيش حياة في عينيا وامي ست طيبة أوي هتحبوها جدا
ابتسمت رحمة بإعجاب الحقيقة يابني انت شاب لقطة وأنا حبيتك أوي بس الرأي الاول للعروسة طبعا ايه رأيك ي حياة
دمعت حياة وقامت وقفت وهي باصة في الارض أنا أسفة بس أنا مش موافقة
وقف نادر وقرب منها پصدمة حياة أنا ااا
قامت رحمة بحزن لا حول ولا قوه الا بالله ليه بس كدا ي حببتي
اتكلم نادر بتوتر أحم لو سمحتي ينفع اتكلم معاها ع انفراد خمس دقايق
اتفضل يابني عن أذنكم هروح اعمالكم حاجة تشربوها
مشيت رحمة وبسرعه أول ما دخلت وقفت ورا الستارة تراقبهم
نادر بهدوء حياة ...
ألتفتت حياة ناحيته وبصوت مبحوح من العياط ليه ي حضرت الظابط... جاي تكمل جميلك زي الشقة والمحل وقولت بالمرة أجبر بخاطرها وتجوزها أرجوك بلاش أنا بالعافية قدرت ألم اللي فاضل مني
ايه دا ي حياة ازاي تفكري فيا بالشكل دا
نفس السيناريو اللي عيشته قبل كدا بيتكرر دلوقتي بس لأ أنا غلطت مرة أني قبلت أعيش بالشكل دا أنما دلوقتي لأ أنا عارفه انك انت اللي جبتلي الشقة والمحل وان الحكو مة ملهاش علاقة وانك أنت اللي دافع إيجارهم...
حياة ممكن تسمعيني
ع فكرة أنا طول التلات شهور دول وأنا بحوش من فلوس المحل علشان أديك الإيجار هو جاهز معايا أنا هروح اجبهولك
لسه هتمشي فوقفها نادر بكلامه حياة أنا بحبك
وقفت پصدمة وضهرها له فكمل نادر خطفتي قلبي من يوم ما شوفتك قولتلك قبل كدا أننا اتقابلنا قبل كدا مش كنتي عاوزة تعرفي فين ..
ألتفتتله بصمت وهي بتبصله فكمل كلامه
كنتي داخلة العمارة مع عمار لافتي نظري وقتها .. يومها كدبت وقولت إني جاركم في الشقة اللي قدامكم وأنا مكنش ساكن هناك من أصله بس أول ما شوفتك