عباية سودا بقلم دعاء احمد
بالنسبه له ارحم بكتير منها و هو دايب في حبها و مع ذلك يكتشف انها مخبيه عليه و بعدين الشوشرة اللي هنعملها عليه هتخليه ميفكرش كتير و هو يطلقها و احتمال يكره صنف الحريم كله
چنا ماشي يا ماما همشي وراكي لما اشوف اخرتها اي هو النهاردة عندها بس بكرة هيكون معايا و بعدين انا ماصدقت انه خلاص هدي شوية من ناحيتي ....
چنا متقلقيش انا سايبه الفترة دي خالص خليه يعمل اللي هو عايزه لحد ما نخلص من الحية دي و لما يبقى معايا هفتح موبيله و اعمل اللي اتفاقنا عليه .....
هناء ياريت .....
ملاك كانت بتذاكر و هي متضايقة لإنها حاسة انها مش فاهمة حاجة بصت لجاد اللي لسه نايم و ابتسمت بخبث و هي بتقعد على السرير بسرعة
و بصوت عالي دكتور جاد يا دكتور.... دكتور
جاد فتح عنيه بازعاج و بصلها باستغراب
في ايه يا ملاك حد يصحى حد كدا
ملاك بابتسامة اصلك وحشتني
جاد ابتسم و اتعدل بص في الساعة لقاها 11 قبل نص الليل
ملاك كنت هصحيك بس ماما قالتلي اسيبك نايم و أنا بصراحة لقيتك تعبان صعب عليا اصحيك.....
جاد مرر ايده في خصلات شعره
طب و منامتيش ليه لحد دلوقتي
ملاك كنت بذاكر بس مش فاهمة حاجة في العضوية.... فقررت اصحيك يا دكتور جاد اشرح لي علشان مش فاهمة حاجة
جاد اخد منها المذكرات و افتكر أيام ما كان طالب في الكلية...
فات حوالي ساعة و نص ملاك كانت زهقت
ملاك أنا تعبت اوي و زهقت....
جاد ابتسم و هو بيشيل الكتب و بيحطهم على الكومدينو قرب منها و على وشه ابتسامة
أنا كمان بقول كدا....
ملاك بسرعة و هي بتبعد
جاد أنا عايزاه اتكلم معاك في حاجة ضروري
جاد طب ناجل الكلام لبكرا
جاد باستغراب اتكلمي....
ملاك .....
ملاك اتعدلت و بصتله بارتباك و هي مش عارفه تبدأ منين اخدت نفس عميق و هي بتبص له
جاد هتتكلم و لا أنام عندي شغل الصبح بدري
ملاك جاد أنت عارف انى بحبك صح
جاد بشك بقلق من الډخلة دي.... في ايه
ملاك جاد أنا عارفه انك نفسك تكون أب و يبقى عندنا أولاد كتير
ملاك ابتسمت بهدوء و كملت
و أنا كمان نفسي يبقى عندنا اولاد نربيهم سوا و يكبروا معانا بس
جاد بس ايه
ملاك أنا مش هقدر دلوقتي يا جاد... أنا مش مستعدة و خاېفة حاسة اني محتاجة وقت و محتاجة اركز في المعهد و اشوف إذ كنت هبقي قادرة اني ارعي طفل.... اربيه و اهتم بيه يكون كل حياتي و اديله كل الحب اللي في قلبي أنا مش مستعدة للحاجة دي
او بمعنى أصح مش عارفة
مش عارفة إذا كنت هقدر و لا لاء.... أنت فاهمني
كانت بتبص له بقوة و هي بتتكلم و بتراقب تعبيرات وشه
جاد مش فاهم يا ملاك.... أنت تقصدي ايه
ملاك أنا بس عايزه ناجل الموضوع دا شوية سنة مثالا اكون بس فهمت أنا عايزاه ايه بالظبط
انا عارفه ان سما كانت حامل و هي اصغر مني و عارفه أنك نفسك في طفل بس أنا خاېفه من المسئولية دي
و خاېفه من فكرة الحمل و الولادة.... أنا خاېفه بجد يا جاد.
جاد سكت للحظات بصلها بتركيز و شدها لحضنه بقوة و خوف
ملاك غمضت عنيها و اندست بقوة في حضنه
ملاك بهمس أنا بحبك يا جاد
جاد اخد نفس ببطي و فضل حضنها دقايق و هو مش حاسس باي حاجة حواليه غير انه عايز يفضل في حضنها
احساسه أنها وصلت للمرحلة اللي تصرحه فيها باللي قلبها مريح اوي بالنسبة ليه و اعترافها بمشاعره بدون خوف خليه يحس انه مش عايز يبعد عنها
ملاك جاد انت سامعني.... أنت كويس!
جاد بعد عنها و بصلها بابتسامة لكن مقدرش يقاوم حاوط وشها بحنان و باسها بنعومة و قوة.....
بعد عنها لما حس انها مش عارفه تتنفس غمض عنيه و سند راسه على دماغها و هي مغمضة عنيها بخجل
جاد بلهفة و انا مقدر خۏفك يا ملاك و مش عايز اي حاجة تخليكي حاسة انك مجبرة تعمليها و انتي مش عايزاها
كفاية عندي اوي أنك تكوني معايا و ليا و مش مهم حتى لو محصلش نصيب او مخلفناش بس أنا عايزاك ليا لحد ما ربنا يفتكرني
ملاك ابتسمت بحب و حسن بالراحة انها قالتله ارتمت في حضنه
و أنا كفاية عندي أنك معايا يا حبيبي... أنا اسفه و الله اسفه اني كنت باخد حبوب منع الحمل من وراك بس كنت خاېفه كنت خاېفه اوي و خۏفي الأكبر أنك متفهمش توتري دا بس كلامك دا ريحني
جاد بجدية و هو بيحرك ايده على ضهرها بحنان و هي في حضنه
رغم اني مندهش من فكرة الحبوب دي و يمكن لو كنت عرفت من حد تاني كان هيبقى فيها كلام كبير لكن مصارحتك ليا دي عندي بالدنيا و ما فيها عارفه يا ملاك انا مش متخيل ممكن يحصلي ليه لو حسيت
انك بتخدعيني زي الباقين ممكن ساعتها اكرهكم بجد و اكره نفسي
او احس بالنقص و العجز
ملاك بسرعة إياك تقول كدا انت كبير اوي في نظري يا جاد و عمري ما افكر اقلل منك و الله العظيم دا انا اموت فيها لو حسستك باي حاجة وحشة تاذيك
جاد حس انه بيدوب من كلامها و نظراتها الخجوله و لهفتها و هي بتدافع عنه مال عليها باسها و...
تاني يوم
كانوا قاعدين بياكلوا و جاد بيبص لملاك و مركز معها و لأول مرة ميهتمش بنظرات الموجودين و أمه و ابوه اللي قاعدين ادامه
فاطمة بابتسامة ماكرة ما تاكل يا جاد يا حبيبي مركز معها كدا ليه مش هتطير هي
جاد اتنحنح بحرج و بدأ ياكل بهدوء..... چنا اسئذنت و قامت طلعت اوضتهم
كان جاد سايب الموبيل بتاعه على إلانترية اخدته فتحته و دخلت على معرض الصور بدأت تتفرج على صوره مع ملاك
صور كتير جدا ليهم سوا في اسكندرية و هو حضنها و بيضحكوا
چنا بصت پحقد لضحكتها و بسرعة فتحت الوتس اب و بعتت الصور للوتس بتاعها و بسرعة حذفت الرسالة من عند جاد و سألت الموبيل مكانه
خرجت من الاوضة و نزلت قعدت معاهم
مصطفى بدهشة
أنت بتقول ايه يا جاد عايز تطلق چنا
دا انت كنت بتحبها....
جاد سند على الكرسي وراه و حط رجل على رجل
الدرس لازم يكون قاسې علشان نتعلم منه يا مصطفى.... چنا هي اللي نهيت علاقتنا من زمان اوي يمكن من بعد جوازنا بفترة بسيطة
سليم بمقاطعة يعني مش ملاك السبب
جاد ابتسم بهدوء
ملاك سبب إني ادي نفسي فرصة جديدة و أبدا معها لوحدها.. اوعي تكون فاكر ان فكرة تكون جوز الاتنين دي حاجة حلوة... بالعكس وحشة اوي اوي