الأربعاء 27 نوفمبر 2024

المړيض ده من بعد الحاډثة وخطيبته مفكرتش تزوره ولا مرة..بقلم مني الفولي

انت في الصفحة 35 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي لسه مصاپة وغيرهم أبتلاءهم كان هو سبب نجاحهم لكن أنت ضعفت واستسلمت من غير حتى تحاول ولو مرة أنك تعيش حياتك بظروفك الجديدة.

رأت الصدمة على وجهه ودموعه حبيسة بعينيه ففضلت أن تتركه بمفرده ولكنها وضعت بجانبه حاسوبه المحمول بعد أن أوصلته بالشبكة العنكبوتية.

في المساء

كانت تختلس النظرات اليه وهو يتفحص بريده الاليكتروني منذ وقت طويل كانت تنفعل مع انفعالات وجهه فتارة تراه يبتسم وتارة مندهش وأخرى متأثر أو باكيا حتى قررت أن تتدخل لتنهي صراعه الداخلي لتقترب منه ببطء وهدوء.

سلمى معتذرة بندم وقد هالها شحوب وجهه وإرهاقه أنا أسفة يا سليم ممكن يكون كلامي كان قاسې بس والله أنا عايزة مصلحتك.

سليم متفهما وممتنا لها لعرض الصورة من زاوية أخرى لم يحسب لها حساب فبالوقت الذى خشى الشامتين كحسين حرم نفسه من صحبة الأوفياء كأسامة وغيره من من قطعوا مسافات طويلة للإطمئنان عليه مش محتاجة تعتذري أنت عندك حق بكل كلمة قولتيها أنا فعلا اتصرفت بجبن هربت من الدنيا كلها واستخبيت في مصحة نفسية وأنا..

سلمى مستنكرة ومقاطعة له أنت جبان! أنت من أشجع الناس اللي قابلتهم في حياتي يا سليم ودي مش مجاملة فاكر لما ناصر كان بيضرب نهى أنت كنت مصمم تتدخل وتساعدها وكل الجيران اللي حوالينا واللي يعرفوها من زمان محدش منهم حاول يساعدها رغم أنهم مش بنفس ظروفك متفهمة ومن قد يفهم مثلها وقد تعرضت لضغوط مشابهة ولو بصورة مختلفة أنت بس كنت حساس زيادة وقت الحاډثة وقررت تعزل نفسك عن العالم وللأسف عزلتك دي زودت حساسيتك لكن خلاص يا سليم آن الآوان تخرج للدنيا من تاني وتعيش حياتك صح وفي أيدك دلوقتي أول خطوة للحياة دي.

سليم متسائلا مشروع الرحلات

سلمى متنحنحة وهي تصدقه فليس سليم من تستدرجه لمساعدتها بل أنها واثقة من مساندته لها وأن لم يعد الأمر عليه بفائدة مش هاكدب وأقولك أني فكرت فيه عشانك بس ومش هانكر أني محتاجه عشان يبقى لي دخل وما أحسش أني عالة عليك وأبطل قلق من التفكير في اليوم اللي هابقى فيه تاني من غير سند لكن أيه المشكلة لو مصلحتنا احنا الأتنين كانت في موضوع واحد أنا يبقى لي دخل وأنت يبقى لك حياة مترجية له أن يكن السند الذي طالما افتقدته ولما تشعر بقيمته إلا بعد أن عاشت بكنفه أيه المشكلة أننا نحط أيدينا في أيدين بعض في الحاجة اللي هتكمل لكل واحد اللي ناقصه مش هي دي نفس الفكرة اللي اتجوزنا عشانها من الأول أننا نكون سند لبعض وكل واحد يسد إحتياجات التاني أنا أكون لك صحبة وأنت تكون لي سند وهي تمد يدها نحوه أنا دلوقتي محتاجة مساندتك دي محتاجة لك تسندني عايزة استقوى بيك واتسند عليك لحد ما اقف على رجلي وأقدر اتسند على نفسي وأسند ابني كمان محتاجة اتعلم حاجة تغنيني عن السؤال واختارت الحاجة اللي أنت بتفهم فيها عشان نتسند على بعض ابقى كده غلطانة.

المته كلماتها بقدر ما أسعادته هي تستعد ليوم تحيا دون أن تحتاج اليه تعد نفسها للرحيل بصحبة ابنها وتطلب منه مساعدتها على ذلك فهي تثق به وبقدرته على مساعدتها تنزعاته رغبات شتى مابين أنانية الحب وتضحيته يود أن تظل محتاجة اليه حتى يضمن عدم رحيلها كما يود الا يخذلها وأن يكون جدير بثقتها فيه لتخترق أفكاره عبارة قرأها منذ زمن فلتكن حبيبتك قوية فقد يأتي يوما تكن هي جيشك الوحيد نعم غبي هو من يستمد قوته من ضعف محبوبته يجب أن يمدها بالقوة لتبقى معه لانها تريده لا لأنها تحتاجه يجب أن يكون أختيارها لا خيارها الوحيد.

سليم بحب وهو يلتقط يدها بين كفيه شاعرا بأنه لا يحتاج غير ذلك ليواجه العالم بأسره لا يا سلمى أنت مش غلطانة أنا اللي غلطت يوم ما استسلمت لاحساسي بالعجز أنا كمان محتاج للمشروع ده ومحتاجك أسف لو في وقت مكنتش قد اتفاقنا بس أوعدك من النهاردة أكون السند اللي أنت محتاجه واللي تقدري تطمني معه. 

سلمى صادقة أنا فعلا مش باطمن غير معاك يا سليم ومن يوم ما شوفتك وأنت قد اتفاقنا وزيادة وترددك ده سببه رفضك أن حد من معارفك قبل الحاډثة يشوفك دلوقتي وناسي حاجة مهمة قوي.

سليم حائرا حاجة أيه

سلمى مزهوة وهي تشرح له موقعه الفعلي من الصورة أنت مش راجع محتاجهم يا سليم عشان حد يقبلك وحد يديك ضهره أنت راجع لهم بالخير السياحة الخارجية تقريبا شبه متوقفة والأشغالات في الفنادق تقريبا صفر وكل يوم بيحاولوا يعملوا عروض تجذب السياحة الداخلية ومشروعنا ده هيساعدهم ويحل أزمتهم والكلام ده مش الفنادق بس مش أنا اللي هافهمك أن في مدن بالكامل لقمة عيشها بتعتمد على السياحة من أول أكبر مول لحد السريحة يعني أنت راجع واقف على رجلك بجد حتى وأنت على كرسيك وحتى اللي أنت خاېف من شماتتهم هيجاملوك ويشتروا ودك وأنت مش مجبر تتعامل مع حد مش مرتاح له اختارالمرافقين والمرشدين والأماكن اللي كنت بترتاح للتعامل معهم امتدت يدها لأحد الأدراج لتخرج دفتر صغير مهترئ أنا عارفة أن تليفونك اتسرق بكل النمر اللي عليه بس أنا لاقيت الاجندة دي وأنا بلم حاجتك واضح أنك كنت عامل نسخة من كل تليفوناتك للظروف اللي زي دي راجع كل الأسماء اليومين الجايين بهدوء وشوف الأسماء اللي ترتاح في التعامل معهم وابتدي اعمل اتصالاتك بإصرار قدامك اسبوعين يا سليم وتقولي أنك حجزت الأماكن والناس اللي هتشرف على الرحلة بعد الشهر ونص. 

سليم مرحا وقد اكسبته كلماتها ثقة بنفسه وبوضعه أعتبر ده ټهديد

سلمى مترجية بأعين لامعة ده رجاء يا سليم.

سليم مسبلا بحب وأنت ما تترجيش يا سلمى أنت تؤمري. 

بعد مرورشهر

تحركت نهى بالمطبخ برتابة وبطء وهى تعد الغذاء لأطفالها صحيح أن صداقتها الوليدة بسلمى ساعدتها على تخطى الأزمة لحد ما فقد عادت لعملها وللتحدث ولو باقتضاب كما عادت لتقوم على خدمة أطفالها بعد استراجعهما من لدى جدتهما لكنها لم تستعد روحها التى فقدتها منذ رحيله جزء من روحها ضاع حماسها فتر ومرحها أكتئب وابتسامتها أختفت وأصبحت تتحرك لإنجاز مهامها كآلة مبرمجة بلا روح ولا إرادة.

انتبهت للطرقات على باب الشقة لتجد حماتها بابتسامة متوترة تحركت من أمام الباب لتفسح لها للدخول دون كلمات

دعاء مضطربة أزيك يا نهى يا حبيبتى عاملة أيه دلوقتى

نهى جامدة الحمد لله.

دعاء متلثعمة هما الولاد لسه نايمين

نهى فاترة أيوه.

دعاء بأعين زائغة طيب أقعدى عايزة اتكلم معاكى.

جلست نهى بلامبالاة بأي شيئ فبعده كل شيئ سواء

دعاء مضطربة لا تعرف كيف تصارحها بما آتت لإجله فبرغم وقاحتها هي تعلم بضعف موقفها خصوصا بعد طلاق ابنها لنهى وغيابه متخليلا عن الجميع بصراحة أنا عارفة

 

 

أن الكلام اللى هأقوله صعب وخصوصا وأنا مصدقت ربنا لطف بكي بس معنديش حل تاني بصراحة صبرى قبل مايسافر اهتمت بكل كيانها للحديث بعد أن أتت حماتها على ذكره لتتلعثم دعاء رغم

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 41 صفحات