المړيض ده من بعد الحاډثة وخطيبته مفكرتش تزوره ولا مرة..بقلم مني الفولي
ما هو نصيبك بس حاسة برضه أن الموضوع فوق طاقتي وأن هيجي وقت اللي هافقد قدرتي على الاحتمال وبرضه هسيبك مش عارفة الوقت ده قريب ولا بعيد بس حاسة أنه جاي جاي ومش عارفة أتخلص من الاحساس ده.
سليم متفهما عشان مش بتحبيني يا هدير مفيش ما بينا اللي يخليكي تتحملي اللي فوق طاقتك عشاني ارتباطنا كان تقليدي وكنتي موافقة عشان تخيلك عنه كان صورة مقبولة بالنسبة لك بحزن لكن دلوقتي الصورة مش مقبولة ومفيش سبب قوي يخليكي تضحي وتتقبليها كويس أنك كنت واضحة معايا ومع نفسك من الأول أحسن ما لحظة انهيارك اللي أنت متوقعها تيجي فوقت أصعب من كده فالصح أننا نخد الخطوة دي دلوقتي والخساير بسيطة.
هدير قلقة بس بابا..
سليم حازما سيبي عمي شهاب علي أنا أنا هافهمه أني السبب وأني مش مستعد أتمم جوازنا واعدا بصدق ومش هيعرف أي حاجة عن الكلام اللي دار بينا أو حتى زيارتك لي النهارده.
فلاش باك
لذا ورغم عرض والدها الكريم أصر على الانفصال غير نادم فارتباطه بها كان تقليديا رضوخا لرغبة والده لكن أكثر ما ألمه أنه لن يحصل يوما على ذلك الطفل الذى يطلق عليه أسم والده كما وعده لن يجرب حياة الأسر التي حرم منها بمۏت والدته سيعيش على هامش الحياة متقبلا ما يجود به الأخرون من اهتمام وېموت وحيدا دون شريك أو امتداد.
بعد عدة شهور في شقة فاخرة بأحد الأحياء الراقية
وقف ذلك الرجل الوقور الذي غزا الشيب شعره ينظر بحزن وندم لسلمى التي تتمدد على الفراش ډافنة وجهها الباكي بين الوسائد وهي تنتحب لا يعلم كيف سمح لنفسه بالجناية علي تلك البريئة والاستماع لغواية زوج عمتها الذي أستغل علمه بظروفه وابتعاد زوجته عنه واكتفاءها بصحبة الأبناء ليوسوس له باستعادة شبابه عن طريق زوجة شابة تعيد حيويته وتبدد وحدته صحيح أنه قاوم الفكرة بالبداية ولكنه استسلم أخيرا ليفاجأ بأن الزوجة الشابة ما هي إلا طفلة صغيرة لا تعي شيئ بدنيا النساء وأن حظها العثر من جعل ذلك الدنئ وليا لأمرها ليستغلها لسداد ديونه لديه والتودد إليه بالمصاهرة أملا أن تتحول لمشاركة تدفع نصيبه فيها تلك البائسة التي تحملت وحدها تبعات ضعفه وجشع زوج عمتها انتابته مشاعر الشفقة نحوها فقال بحنان خلاص بقى يا سلمى خلاص يا حبيبتي اللي بتعمليه ده مش كويس علشانك أنت مش سمعتي الدكتور وهي بتقول أهم حاجة الراحة.
سلمى باكية بطفولة وبراءة أيوه ماهي من ساعة ما مشيت وأنت زعلان مني وزعقت لي ومش بتكلمني والله أنا مليش ذنب أنا مقصدتش ده ڠصب عني.
طعنته براءتها بمقټل وأحرقت كلماتها قلبه ليتذكر نظرات الطبيبة له بعد علمها بأنه زوجها وهي من ظنته والدها وهي تنصحه بالاهتمام بها ورعايتها بما يتناسب مع شهور حملها الأولى خاصة مع سوء بنيتها وضعفها العام ليفاجأ بالکاړثة التي حلت عليه فهو منذ زواجهما من ثلاثة أشهر وبعد ذهاب السكرة اكتشف بأي مأزق أوقع نفسه وكان ينتوي حل الأمر والانفصال خاصة وأنه حتى الأن لم يصل خبر زواجه لزوجته أو أحد أبناءه كما أنه قد ابتعد عنها جسديا بعد أسبوعين فقط من زواجهما بعد أن أدرك أن لكل سن قدراته ومن يتحدى الزمن هو الخاسر الوحيد وقد كاد أن يخسر حياته بالفعل نتيجة لتلك العقاقير التي أسأت لقلبه المنهك ليفاجأ الآن بذلك الحمل الذي يهدم مخططاته فصب جم غضبه علي تلك الغافلة التي تجهل كيفية الاحتياط للأمر بل أنها حتى لم تعي لأمر حملها الذي تجاوز الشهرين ولكن لما يوبخها فمن أين لطفلة مثلها بمعرفة مثل هذه الأمر فلو كان هناك ملام فهو على كل حال فابتسم لها وقال بحنان أنا أسف يا سلمى أنا بس خۏفت عليكي وقلقت لما الدكتورة قالت أنك مش بتاكلي كويس واتضايقت عشان أنا عايز البيبي يبقي صحته كويسة.
سلمى بشك وقد هدأ نحيبها ورفعت رأسها ناظرة اليه بجد يا صالح.
صالح بسعادة مصطنعة طبعا مش ابني حبيبي وخاېف عليه وكمان خاېف عليكي ومهتم بصحتك هو من يوم متجوزنا عمري ضايقتك.
سلمى بصدق وهي تومأ برأسها نفيا لا والله أنت طيب جدا وأنا صحيح مكنتش مبسوطة واحنا بنتجوز بس أنا دلوقتي فرحانة قوي أني أتجوزتك ورغم أني مش فاكرة بابا بس حاسة أنه زيك بالظبط.
ابتسم بمرارة علي صدقها فهي بالفعل تعده الآن أبا ففي بداية زواجهما كانت نافرة وخائڤة من علاقتهما الخاصة ولكنها خاضعة خوفا من عقاپ زوج عمتها لو اشتكاها إليه ولكن أثناء وعكته الصحية من جراء تعاطي العقاقير المنشطة لمس اهتمام صادق وحزن عليه من جانبها لتزداد مشاعرها الطيبة نحوه منذ انفصالهما الجسدي الذي يبدو أنه كان يشوه صورته كأب أختارته بكامل إرادتها تشتت مشاعره تجاه موقفها منه ما بين الألم لطعن رجولته علي هذا النحو وبين الرضا عن زهدها به من ما يعفيه من الحرج لعجزه عن القيام بواجباته الزوجية نحوها ولكن أي كانت مشاعره نحو الأمر فهو مصر الا يخذلها كأب كما خذلها كزوج
في منزل سليم
سيف حانقا لائما ومخبي علي من ساعتها ليه
سليم منكسرا مكنتش عايز أتقل عليك.
سيف محتدا كده يا سليم وأنا اللي كنت حاسس أنك أخويا وفاكر أن أنت كمان حاسس بكده.
سليم صادقا طبعا والله أنا كمان حاسس بكده.
سيف منفعلا امال سكت على اللي بيحصل ومحاولتش تبلغني الا بعد ما وصلت لكده.
سليم خجلا منكسرا كنت عاوزني أقولك أيه تعالي الحقني الرجل اللي بدفع له عشان يخدمني بيستغل عجزي وبيستقوى علي.
سيف مستنكرا أنت مش عاجز يا سليم هو اللي حيوان احنا مش في غابة عشان القوة تتقاس بالطريقة دي ده انسان مستغل مش أكتر وأنت ساعدته بتفكيرك ده عامة زمان صفوت ظبطته في القسم وعرفه أن القوي في الأقوى منه بس أنت عرفته أزاي ابن الكلب ده.
سليم بآسى طنط شروق هي اللي عرفتني عليه وقت ما جيت أخرج من المستشفى وقلت أني محتاج مرافق في الأول كان ممتاز بيسمع الكلام ولطيف ومجتهد جدا مترددا بس كنت حاسس كأنه بيتجسس علي أول ما أتكلم في التليفون أو طول ما حد هنا خصوصا عمي محسن وسامي كان بيتصرف بطريقة غريبة ويفضل رايح جاي شككني فيه لحد ما أتأكدت.
سيف حائرا وأتأكدت ازاي
سليم بإيضاح فاكر لما جيت اخدتني وديتني البنك عشان أعمل الوديعة.
سيف بحيرة أيوه بس أيه علاقة ده بيه
سليم بضيق وقتها كان كل واحد منهم ابتدى يضغط علي أنفذ
مشروعه لما عرفوا أني بعت كل حاجة وحولتها لسيولة فبصراحة حسيت أني مش مرتاح لهم وقررت أني أحط الفلوس كلها في الوديعة وأعيش من العائد بتاعها وخليتك تيجي توديني البنك ساعتها طبعا هو راح معانا وكان وقف بعيد وعمل تليفون ساعتها وفوجئت لما رجعنا أن طنط شروق مستنياني بضيق كانت عصبية جدا طلعت عارفة موضوع الوديعة وقالت أني كده عملت لها مشكلة لأنها قعدت كتير تتحايل على عمي كامل جوزها يهتم بمشروعي