المړيض ده من بعد الحاډثة وخطيبته مفكرتش تزوره ولا مرة..بقلم مني الفولي
أنا ما عملتش حاجة تستحق الشكر.
سليم بامتنان انت دافعتي عني وقولتي أنه مش زيي وأني مليش زي.
سلمى امسكت بيديه احتوتهما بيديها كما احتوت روحها روحه من قبل ودي الحقيقة وده مش كلامي ده كلام استاذ أسامة.
سليم بتلعثم ولا حتى أنك منعتيه يضايقني وفهمتيه أن سليم يبقى ابننا.
سلمى بنبرة متلاعبة لا طبعا أنا ما فهمتوش حاجة زي كده هو قال أني مش هينفع يبقى عندي ولاد فانا عرفته أني عندي ولد فعلا وهي دي الحقيقة.
سليم قلد نبرتها المتلاعبة طيب واسم سليم
سلمى بابتسامة حنون لذكرى ابنها التي اجتاحتها برضه كنت بقول الحقيقة فعلا أنا اللي أصريت أسميه كده عشان ده أقرب اسم ولادي لاسمي وبنفس الحروف وطبيعي أني احب الأسم ده جدا لأنه اسم ابني.
سليم بخبث بس هو من طريقة كلامك فهم حاجة تانية.
ضحكت سلمى بقوة طب وهو ذنبي أنه ما بيفهمش
سليم شاركها ضحكتها وطيب وأستاذ حسنين أيه اخباره
سلمى زادت ضحكتها قوة وهي تتذكر تعابير وجه حسين الممتعظة لا بصراحة دي كنت قاصدها أصله غلس قوي.
سليم ضاحكا خلاص يبقى شكرا عشان غلستي عليه زي ما غلس عليا .
هدئت ضحكة سلمى لابتسامة رائقة مشددتا على قبض يديه ويبقى شكرا لك أنت كمان أنك ساندتني لما حسيت بقلقي منه.
سليم بحت صوته من انفعالاته فقربها صعب وبعدها اصعب وحنانها لا ينضب حتى ظن انه لا يستطيع مجاراته خلاص يبقى محدش فينا يشكر التاني وكل واحد يبقى سند للتاني زي فكرة سيف ما بتقول موافقة
سلمى بابتسامة مربتة على يديه اللتين بيديه موافقة يا سندي.
ابتسم سليم بسعادة لكلمتها وتمنى أن تكون تعنيها فعلا وأن يستطيع أن يكون سند لها بيوم ما.
في شقة نهى
دعاء بحدة أنت اټجننت يا ناصر ده مبقاش يعدي يوم من غير ما ترنها علقة بسبب أو من غير سبب.
ناصر بغيظ خلاص ما بقتش طايقها باشوفها بيركبني مية عفريت.
دعاء متهكمة كل ده عشان السنيورة اللي لفت دماغك.
وقف ناصر محتدا وبدأ يشيح بيديه ما أنت لو سمعتي كلامي كنتي ترحميها مني وترحميني من خلقتها.
دعاء بقوة وتصميم والله لو عملت أيه ما هيحصل وكل ما تجيب مشتري للبيت هطرده ولو فضلت راكب دماغك أنا وأخواتك هنلغي التوكيل اللي عملنهولك.
ناصر پغضب ليه هاسرقكم البيت يجيب ملايين وانا مش محتاج أكتر من مية الف يعني أنا مش محتاج أكتر من نصيبي وكل واحد فيكم هياخد نصيبه بحق ربنا.
دعاء پغضب فوحيدها غافل لا يعلم ماهو مقدم عليه ولن تترك له الامر حتى ترى نفسها بالشارع ونعيش فين بعد ما تبيعه ونعيش منين ما أنت عارف اللي بيجيبه الايجار على مرتب مراتك يادوب بيمشينا.
ناصر وقد استنفذ محاولاته لإقناعها بفكرة البيع خلاص خليكي قاعدة متهنية في بيتك فرحانة بايجارك ومتتدخليش بيني وبين مراتي.
تخطاها بسرعة مهرولا لشقته للانقضاض على تلك المسكينة التي تقبع هناك بلا حول لها وقوة ليصب غضبه عليها فهي المتنفس الوحيد لكل ما يكبته وهي تتلقى ما يلقيه عليها خانعة غير قادرة على الرفض او التفوه بأي حرف من حروف الرفض .
في شقة سليم
وقفت سلمى أمام كرسي سليم تمنعه من التحرك والخروج من الشقة.
سلمى برجاء عشان خاطري أنا يا سليم خلينا في حالنا.
سليم پغضب يزداد مع ازدياد صرخات تلك المستنجدة أوعي من قدامي يا سلمى كل يوم تقوليلي خلينا في حالنا وانا بأسمع كلامك وكان شوية وبيسكت لكن المفتري ده النهارده بقاله أكتر من ساعتين بيضرب فيها.
سلمى بلاوعي منها مش هتقدر تعمل لها حاجة.
سليم وقد احتقن وجهه ڠضبا لاشاراتها لعجزه لأول مرة عارف أني مشلۏل ومش هاقدر أطلع له يا سلمى بس هاخرج وأناديه ولو راجل ينزللي بدل ما هو مستقوي على واحدة ست وساعتها هوريكي هاقدر ولا مقدرش.
سلمى پصدمة نافية بشدة المعنى الذي وصله من كلامها لا والله ما قصدت كده والله ما بتكلم عليك أنا بتكلم عليه هو ارتمت مقابلة له مڼهارة تذرف دموعها وكأن الضړب من نصيبها هي لا تلك المسكينة وبدأت تهذي أنا عارفة كويس وعارفة هو بيعمل فيها أيه لما بشوفها وهي بتداري وشها مني لما بنتقابل باعرف من عنيها كل حاجة نفس البصة ونفس الكسرة لو حتى قدرت تطلع لها مش هتقدر تعمل لها حاجة هيقولك أي كلام يسكتك وبعد ما تنزل هيضربها أزيد عشان فضحته بس هيحكم عليها تكتم حتى الصړخة وبدأ صوتها بالاختناق وتعابير وجهها تجهمت بقسۏة وكأنها تحارب شيئا ما أو هيكتفها ويكممها لو مستحملتش وصړخت ولو طلعتله أكتر من مرة هيبتدي يألف عليها كلام كدب هيقول عليها بنت مش كويسة وبتعرف شباب وأنه بيربيها عشان محدش يدافع عنها تاني وكمان يبقى معه عذره لما يجوزها لراجل قد جدها لأنه ساعتها يبقى بيحافظ على سمعته من العاړ اللي هي جايبهوله مع أنها مبتخرجش من باب البيت حتى للمدرسة بسبب وشها الوارم كل يوم وبعد ده كله حرمها من ابنها.
نظر لها پصدمة لا يعي ما سبب اڼهيارها ومن أين لها بمعرفة ناصر وتصرفاته حتى استمع لأخر حديثها ليصدم حين أدرك أنها كانت تتحدث عن نفسها وما عانته مع زوج عمتها تحكي مآساتها التى تذكرتها وعايشتها ثانية بسبب رؤيتها لأخرى تتعرض لنفس المعاملة تألم من أجلها وهو يراها بهذه الحالة اقترب منها وهي تهذي محاولا تهدئتها ففوجئ بها تلقي بنفسها بين ذراعيه فتلاقفها بحنان وساندها بيديه القويتين لتستقر على قدميه وظل يهدهدها بيديه حتى هدأت ونامت فقاد كرسيه حتى وصل لفراشه وجاهد حتى أرقدها على طرفه ثم قام بتحويل كرسيه لوضع النوم ملاصقا لفراشه ضاما لها باحضانه وهو يقسم بداخله أنه سيبذل أقصى جهده لينتقم من من ظلمها ويعيد لها حقها
استيقظت سلمى فوجدت نفسها تنام بفراش سليم شعرت بالحرج لتذكرها ما قالته له واڼهيارها امامه وارتماءها باحضانه تورد وجهها خجلا وحمدت الله على أنها وحدها بالغرفة التي لا تعرف كيف وصلتها ولا كيف نامت بسريره والأهم أين نام هو تغلب قلقها عليه على خجلها منه فخرجت تبحث عنه لتتنفس براحة عندما وجدته على كرسيه أمام التلفاز.
سلمى بخجل صباح الخير يا سليم أنا أسفة على اللي حصل امبارح وبعدين أنا أزاي نمت على سريرك وأنت نمت فين.
سليم بغموض صباح الخير يا سلمى قعدتي ټعيطي بلليل عشان ما أخرجش للحيوان ده لحد ما صدعتي دخلت لاقيتك نايمة على سريري ما حبتش ازعجك وفردت الكرسي قدام التليفزيون.
سلمى خجلة من نبله الزائد شكرا يا سليم شكرا على كل حاجة.
سليم محاولا تغيير الحديث احنا هنقضيها شكر طيب مش هتفطريني ولا أيه يا مدام مش كفاية نيمتيني من غير عشا.
سلمى متلعثمة أنا أسفة جدا يا سليم أنا هاحضر فطار حالا.
هرولت من أمامه وهي تشعر نحوه بالامتنان لمحاولاته لرفع الحرج عنها هي تعلم أنه كڈب عليها فهي تتذكر جيدا احتضانها له وجلوسها على قدميه تخبطت مشاعرها لتذكرها لهذا الأمر وتخاطفتها مشاعر شتى تشعر بالخجل منه