الأربعاء 18 ديسمبر 2024

انزلى يا تلا..بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


بينهم غير لو كنت شديد القرب والمعرفه منهم وعين سامر كانت مصوبه عليها
برافو شكر سامر البنت ورجع يكمل شرح وطول المحاضره عين تلا مترفعتش من عليه كانت طريقة سامر فى الحديث ملفته وجاذبه بشكل مخيف من النوعيه إلى تتمنى متخلصش كلام وكانت دى اكتر لحظه تلا خاڤت تحبه 
هدير بهمس ېخرب بيت جمال امك شكلى هحب الدكتور سامر يا تلا!

تلا متحاوليش يا هدير هتوجعى قلبك على الفاضى سامر مرتبط
هدير عرفتى ازاى
تلا سمعت البنات بيقولو كده وبعدين احنا فاضيين للكلام ده يا هدير
انتهت المحاضره كان مر تلت ايام على الفتحه وسامر راح على بيت جده تلا كانت فى غرفتها لكنها سمعت من ام عادل مراة عمها ان سامر قاعد مع جدها
غيرت هدومها وانتظرت جدها يبعت فى طلبها اكيد سامر عايز يقعد معاها زى اى اتنين مخطوبين
جدها اتأخر وتلا خاڤت سامر يمشى من غير ما يتكلم معاها
نزلت السلم بخجل وضيق افتكرت انها نسيت مذكره على الكنبه تحت.
تلا بنت حلال انا لسه كنت هبعتلك ابن عمك هنا قال جدها وهو بيشرب الشاى
وقفت تلا وقربت منهم وقعدت بعيد جدها بحزم قربى يا تلا
قربت تلا منهم وقعدت
الجد رحبى بابن عمك يا تلا
تلا ازيك يا دكتور سامر
سامر بابتسامه ازيك يا تلا عامله ايه
تلا الحمد لله كويسه انتى عرفتى من فين انتى دكتور يا تلا
هو انت متعرفش يا دكتور انا طالبه عندك فى الدفعه
اها اصل انت متعرفش انا فى كلية ايه اصلا
سامر بجد يا تلا الحقيقه معرفش ازاى مشفتكيش فى المدرج
تلا دا افضل يا دكتور سامر انا مش عايزه اى شخص من الدفعه يعرف انى خطيبتك انت عارف اننا لسه فى فترة التعارف وكمان عشان كلام الطلبه وتلمحياتهم البغيضه
سامر حاضر يابنت عمى اوعدك محدش يعرف انى خطيبتى
تلا ولا تهتم بيا اكتر من الازم انا طول عمرى منعزله ومليش علاقات يعنى بلاس تنادينى بأسمى او تسلم على! او حتى تقرب منى 
حاضر يا بنت عمى
الجد بضحك فيه ايه يا تلا سامر مش بس خطيبك دا ابن عمك كمان
تلا انا شايفه ان كده احسن يا جدى ولا انت ايه رأيك يا دكتور سامر
سامر زى ما تحبى يا تلا لكن انا سامر بس على الاقل هنا
فيه حاجه مش فاهمها فى الماده بتاعتى اشرحها ليكى
تلا متشكره يا دكتور انا بذاكر كويس
وادرك سامر انها صغيره على الحب فالعمر لا يقاس بالسنون بل يبداء تاريخ ميلادك من لحظة ما دق قلبك بحب شخص ما
وكان سامر فرحان دا إلى كان بيبحث عنه بنت متعرفش الحب ولا كل هذا الهراء
كانت لديه قناعاته الشخصيه إلى وهب ليها كل حياته فى هذه اللحظه عرف سامر انه لقى البنت إلى كان بيدور عليها
ثم وابتسم سامر غيرتها من
النوع المحبب اذا غارت الأنثى أحبت ومتصدقش اللف والدوران المرأه لا تكون امرأه اذا مشت فى خط مستقيم
النساء يعشقن التلميحات الكلمات الهاربه يحببن ان تصل لما يفكرن فيه دون أن تقوله علانيه
واذا قولت لها احبك مره اياك ان تكررها لكن أفعل شيء يشعرها بالحب حافظ على غموضك تضمنها
فالكتاب المباح الخالى من الأسرار ممل مثل فيلم جميل شاهدته اكتر من مره
سامر بص للساعه بتاعته انا مضطر امشى يا جدى عندى لقاء مهم فيديو كونفرنس
تلا بتهور لقاء ايه
سامر انا دكتور متفرغ فى جامعة برشلونه وليه بعض الطلبه بديهم محاضرات
وكانت على وشك قول بنات ولا ولاد ثم تذكرت عدم احقيتها فى السؤال فحتى الان ترفضه ولم تغير قرارها بعد
واستنت تلا سامر يديها رقم تليفونه زى اى اتنين مخطوبين
او يتكلم معاها
او يعرض عليها تليفون جديد اى شىء يوضحلها انه مهتم
رحل سامر وتلا قعدت شارده تابعته وهو بيختفى من باب البيت
خرجت بره فى الشارع وبصت عليه وهو ماشى بين الحقول لحد ما اختفى
كل واحد يفتح المذكره على الصفحه 88 كان المدرج مليان وتلا وهدير فى المقعد الخلفى تلك المره
فيه ناس كتير مكنش معاها مذكره سامر عاين المحاضره
اى طالب مقدرش يشترى المذكره يروح على المكتبه وياخدها
انا سايب خبر للمكتبه بكده لكن اى شخص عنده القدره على شراء المذكره وتلكع لأى سبب مش هقبل اى مبررات
مشى الدكتور سامر بين الطلبه فى الممر إلى بيفصل الطاولات عن بعضها
وانتى فين كتابك
للحظه فكرت تلا ان الكلام مش موجه ليها لكن وقوف سامر قدامها وبصته عليها اجبرتها على الرد
اسفه يا دكتور اول ما هخرج من هنا هشترى المذكره
وحست نفسها متقزمه بين طلاب الدفعه هدير كانت قاعده جنبها بترتعش الدور عليها
لكن سامر عدى كل دا ورجع على المسرح اه قبل ما انسى الكليه منظمه رحله وعميد الكليه طلب منى ابلغكم ياريت إلى عايز يروح يدفع الاشتراك فى شباك شؤن العاملين
القصه بقلم اسماعيل موسى 
خلصت المحاضره
هدير يلا بينا يا تلا ندفع اشتراك الرحله
تلا مش رايحه رحلات يا هدير
لكن لما شافت تلا بنات الدفعه مزدحمات على على شباك التذاكر مثل سرب نمل على چثة صرصور وبينهم بنات جميلات غيرت قرارها انا هروح الرحله
كان من بينهم شلة بنات بتكرههم تلا ولا تحترم ميعوتهم ولا لبسهم الأنيق المزيف
هدير __يا بختك يا تلا كلمتى دكتور سامر وانا لا
انا مش هشترى المذكره عشان يعاقبنى
جهزت تلا وهدير عدت النزهات حقيبه مليانه بالسندوتشات قنينات ماء تسالى مرايا الزينه زجاجة عطر وكريم مرطب
كل واحده منهم حملت حقيبة على بابا على كتفها ووقفو ينتظرو باص الرحله
وصل باص الرحله اتوبيس عليه القيمه مستأجر من واحده من شركات النقل إلى بتمص ډم الشعب ارتقى موظف تلاتينى سلم الباص وكان فى ايده كشف وبداء ينادى بأسماء الطلبه والطالبات إلى دفعو اشتراك الرحله.
نظر الموظف الذى يحاول ان يبدو أنيق نحو الطلبه ثم نظر لكشف الرحله بتركيز قبل أن ينادى على الاسم الأول
راح الطلبه يركبو الباص وكان ملاحظ ان الطالبات الاجتماعين كثيرى الحركه المعروفين ركبو الباص اولآ فى مصادفه غريبه تدعو للأندهاش الموظف الحيادى كان حافظ بعض الأسماء ولم يلتزم بالترتيب الأبجدى وركب إلى يعرفهم قبل الآخرين لا شيء جديد يدعو للاستعجاب فى رحله او مدرسه او وظيفه او مصلحه حكوميه او حتى فرن عيش هناك قوانين الزاميه عليك أن تعرف مقامك وقدرك وانت مجرد حثاله أخرى فى هذه الحياه مكانك اخر الصف
ركبت تلات وهدير فى المقعد الخلفي الدكتور سامر مظهرش والاتوبيس تحرك سامر مشرف الرحله الطلبه كانو عارفين كده
فى الطريق وقف الباص وركب سامر كان مكانه فى المقاعد الاماميه جوار فتاه منحلة المظهر من البنات التى ټغرق وجهها بالمساحيق وترتدى محزق وملزق وتترك شعرها المكوى عنوه للريح تتلاعب به
بص سامر على الاتوبيس وتأكد ان تلا موجوده لو كان فيه مكان فاضي جنبها كان هيقعد فيه بلا تردد
انطلق اتوبيس الرحله بلا توقف نحو البحيره المخيم كان هينصب وسط الخضره والأعشاب
بدأت كل مجموعه مقربه من بعض تنصب خيمتها وتقعد فيها
خيمة تلات كان فيها هدير والفتاه الهادئه القصيره التى لا تفتح فمها الا نادرآ تسنيم
مر سامر على خيام الطلبه يشوف لو
 

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات