تكملة خيا@نة مزدوجة من اقرب الناس لي
الحلقة الأولى
بعد خطوبتى بأربع شهور وانا بفتش فى تليفون أختى صدفه قابلتنى صورة خطيبى
صوره مش مترتبه متاخده من غير الشخص ما يعرف عشان كده مش مظبطه
ركزت فى الصوره اكتر، الحيطان، الأثاث والمقاعد لقيت الصوره فى شقتنا
خطيبى كان قاعد على الكنبه وجزء منى ظاهر لكن أختى قاصه الصوره
أختى كانت فى المطبخ وكانت داخله عليه عشان كده سبت التليفون من ايدى وقفلته
بعد ما أختى قعدت جنبى قلتلها انى عايزه التليفون بتاعها ابعت شوية صور من عندها
مرضتش أجادل معاها، قلتلها ابعتى كل الصور وانا هختار منها
أختى بعتتلى كل الصور ما عدا صورة خطيبى
ساعتها الشك لعب فى عقلى وحسيت ان فيه حاجه مش طبيعيه لوجود صورة خطيبى فى تليفون أختى خاصه انها صوره مش طبيعيه
أختى خلصت، سابتنى ودخلت غرفتها وانا قعدت فى مكانى اراجع الصور تانى، اتأكدت انها مبعتتش الصوره
يتبع…
الحلقة الثانية
بعد ما أختى دخلت غرفتها سمعتها بتتكم، قربت من باب غرفتها، حيت ودنى على الباب سمعتها بتتكلم فى الفون
دقيقه وطلبت الرقم تانى لقيته بيرن
رنيت على أختى لقيت رقمها بيرن
اه، حسيت قلبى وجعنى من الشك، دخلت على حساب خطيبى فى الفيس بوك، راجعت منشوراته، اختى معلقه هناك على طول
وخطيبى رادد عليها
بقا كده يا عاصم، دا انا بحبك، بمoت فيك وانت بتحبنى
لحظه وقعدت ألوم نفسي، انا ازاي بفكر كده؟ اظاهر اتجننت، عاصم مش ممكن يعمل كده ولا حتى هبه
كلمت خطيبى ورد عليه طبيعى، اعتذر انه كان فى الشغل مقدرش يرد عليه
طلبت انى اقابله بعد الشغل من غير ما يشعر بحاجه
كنت بفكر ازاى افتش تليفونه، فيه شك عندى ونفسي اتأكد
اعمل ايه بس، قعدت اضحك مع خطيبى ومن غير ما يحس دلقت بقايا العصير على هدومه
عاصم هب مزعور من مكانه، اعتذرت لعاصم كتير، وطلبت منه يغسل البقعه فى الحمام
عاصم ساب تليفونه، بسرعه مسكت التليفون ودخلت على الواتس والماسنجر
اسماعيل موسى
ملقتش أختى عنده، ارتحت اووي ودخلت على الصور بتاعته
هوبا مصدقتش نفسي، صورة أختى المجوزه موجوده عنده فى الاستورى
الصوره دى وصلت عندك ازاي يا عاصم؟
راجعت الواتس تانى كل إلى كانو فى الرسايل اسماء رجاله
مشيت بسرعه على الرسايل
كان فيه حساب اسمه غريب، بابلو بينكاسو وعليه صوره عاطفيه
دخلت للرساله
كان مكتوب، لازم اقابلك حالا
بس كده، عاصم مرددش على المحادثه
لقيت عاصم داخل عليه مرضتش اسيب الفون، خليته فى ايدى
وقعدت اضحك
عاصم صورة أختى نيره بتعمل ايه عندك
عاصم كان هيقعد وقف تانى
نيره مين؟
انا، نيره أختى
عاصم ورينى كده؟
اسماعيل موسى
مسك الفون وبص للصوره، اه، تلاقي الصوره وصلتنى غلط وانا باخد صور من عندك
فاكره لما خدت الصور من عند ك؟
انا، اه فاكره، حقيقى عاصم خد كل الصور الى عندي على الفون مره قبل كده من زمان
للأسف كل الصور اتمسحت لما فرمطت التليفون يعنى دلوقتى حتى مش هعرف ان كانت الصوره دى كانت عندي ولا لا
سبلت عنيه عاصم انت بتحبنى؟
عاصم قعد على الطاوله مره تانيه، طبعا بحبك اووى
اكتر خطأ يرتكبه شخص أن يسأل شخص أخر ان كان يحبه
ستكون الاجابه نعم حتى من باب المجامله
لأول مره محستش بطعم الكلمه بس كنت محتاجه اسمعها
ودعت عاصم ورجعت على بيتنا فيه لخبطه فى دماغى، حصلى ايرور
معقول عاصم بيلعب بيا؟
وهبه؟ لا مش معقول لا
انا بس إلى دماغى عندها مغص وتلبك فكرى
لما رجعت الشقه غصب عنى نظرتى لهبه كانت متغيره، كنت مركزه معاها وكل ما تعمل حاجه اخد بالى منها
لما جيه وقت النوم دخلت غرفة هبه قلت انا هنام عندك الليله
هبه كامت مضيقه بس مارضيتش تزعلنى
يتبع…
الحلقة الثالثة
كان نفسى هبه تنام واقدر افتش تليفونها، مكنتش مبسوطه من إلى بفكر أعمله
وعمرى ما تصورت الاقى نفسي فى الموقف ده، من ساعة ما شفت صورة خطيبى عند هبه
وانا مش قادره امسك نفسى ولا افكر بعقلانيه والى زاد فوق دماغى ليه صورة نيره عنده على الفون
نيره أختى متجوزه بعيد عننا، ساكنه فى منطقه بعيده وتواصلها معانا قليل
كانت موجوده يوم خطوبتى لكن بعدها ما قبلتش عاصم مره تانيه ولا كان فيه اى فرصه للتواصل ما بينهم
هبه نايمه على سريرها شغاله على الفون، بتكتب، بترد بتقراء مش عارفه بالضبط بتعمل ايه
استنيت هبه تنام، كالعاده حصل إلى مش بفكر فيه نمت انا
قمت الصبح لقيت هبه نايمه، هبه مش بتقوم من النوم الا متأخر
قربت من سريرها، فونها كان فى الشاحن
مديت ايدى وخدته
فكرت، اقعد فى الصاله ولا استنى فى غرفة هبه؟ فى النهايه روحت غرفتى وقفلت الباب على نفسي
الفون كان مقفول بباس ورد، قعدت افكر فى النمط كان قدامى تلت محاولات المشكله انى انسانه قليلة صبر يعنى ممكن فى دقيقه اخلص المحاولات
ركنت الفون على جنب، لازم هبه تفتح الفون قدامى، رجعت الفون مكانه وعملت دوشه لحد ما هبه صحيت
خرجت لبره وانا كنت قاعده فى الصاله فتحت الفون بتاعها شيكت على الرسايل، شفتها ابتسمت، بعد كده قفلت الفون ودخلت الحمام
خدت معلقة بودرة سكر ودلقتها على الشاشه ولفيت الفون وانا بتمنى الحظ يحالفنى
بعد كده نضفت الفون وكان البودره ملتصقه ببعض الأماكن قعدت امشي ايدي عليها
مره
اتنين
تالت مره الفون انفتح وهبه خرجت من الحمام
رميت الفون جنبى بسرعه وعلمت نفسي ببص فى تليفونى
هبه غيرت هدومها وخدت تليفونها ودخلت غرفتها
تنهدت قلت الحمد لله كانت هتشوفنى وتبقى مشكله من غير اصل
بعد ما هبه دخلت غرفتها عاصم كلمنى، بصراحه جسمى رقص، مكنتش متوقعه عاصم يكلمنى الصبح كده
عاصم صبح عليه، وحشتنى والكلام ده، سمعته مقدرتش ابادله الكلام
للأسف انا من نوعية الناس إلى لما تقفش من حد مش بتعرف تتقبله
خلصنا المكالمه وهبه خرجت على وشها ابتسامه كبيره
هبه أختى من صغرها وهى خبيثه، يعنى رغم أنها اصغر مننا عقلها كبير وحويطه
هبه الله ايه السكر المدلوق تحتك ده؟ بصيت تحتى وجسمى اترعش
قلتلها مفيش كنت باكل فطيره الظاهر وقع منى
لكن هبه بصتلى بصه خبي@ثه اوى
نفس الوقت شفت نظرة الشفقه فى عنيها عليا
هبه قعدت جنبى، جابت صفحة عاصم على الفيس وراحت تتصفح منشوراته وتعلق عنده
عملت نفسي مش واخده بالى لكنى بغلى من جوه، هى قاصده تغظنى ولا ايه؟
طاب خدت بالها مثلا؟
شفتى المنشور ده؟
بصيت لقيت عاصم كاتب منشور حب وبيتغزل فيه
الرجال يستطيعون فعل اى شيء عندما يرغبون، حيلهم وكذبهم لا حد له
ابتسمت، اه منشور حلو
ورينى كده وسحبت الفون من ايد هبه قبل ما تقفش فيه كان فى ايدى
فى الماسنجر فوق كان فيه اكتر من محادثه، العلامه الحمره موجوده
قريت المنشور ونزلت تحت
بقول يارب حد يبعت رساله، يارب
فجأه ظهرت رساله بس مكنتش من عاصم، كانت من نيره أختى
قلتلها نيره باعته ليكى رساله
هبه اتنفضت، سحبت الفون من ايدى بطريقه مش كويسه
او يمكن انا اتخيلت كده
هبه خدت فونها ودخلت غرفتها
انا اكبر من كده، فكرت فى نفسي، انا فعلا بحبه لكن لو كان ليه علاقه مع أختى او اى حد تانى ميلزمنيش ولو كانت روحى فيه
عمرى ما حطيت نفسي فى مقارنه مع حد ولا هعمل كده
فى غمرة حنقى ويأسي صوت هبه وصلنى من غرفتها
حاسه شيماء مش مظبوط وبتشك فيه
يتبع…
الحلقة الرابعة
الشك عامل زى الشوكه فى الرجل كل ما تمشى بيها تتعمق أكتر وتألمك، خاصه لو كنت متأكد انك متستحقش الخيانه وإن عمرك ما عملت حاجه سيئه فى حياتك او حتى أذيت حد
لكن للأسف مفيش أى ضمانه فى الحياه إنك لو شخص كويس
يكون طريقك كويس
مش انا إلى هتصنت على آختى، قتلت الفضول إلى جوايا، بعدت عن الباب وقلبى بيتقطع
قاومت رغبتى فى ركل الباب والصراخ بعلو صوتى ليه يا هبه؟
بيقولو أن افضل حاجه فى المواقف دى المواجهه، لكن ان طول عمرى خجوله، يمكن جبانه وعمري ما أخترت المواجهه طالما فيه طريقه تانى
#اسماعيل_موسى
بل اكتر من كده عمرى ما واجهة اى شخص بغلط عمله فى حقى، بأكتفى بتجنبه واشيل وجعى جوايا ودا إلى حصل مع هبه
تجنبتها، مبقتش بتكلم معاها غير للضروره ولو لقيتها قاعده فى مكان
بأختار مكان بعيد عنها او حتى أسيب المكان كله
هبه حست بكده، وسألتنى أكتر من مره أنتى متغيره ليه يا شيماء؟
كنت بقول اى حجه تخطر على بالى
المهم انى ابعد عنها
اسماعيل موسى
مر اسبوع واعتقد انى حسيت فيه النص، اكتر من سبع كيلو جرام
لو قررت انى اعمل ريجيم عمرى ما كنت هحقق النتيجه دى
فى يوم وانا قاعده فى الصاله، هبه خرجت من غرفتها وكان واضح إنها مستعجله، يدوبك وقفت قدام المرايه وخرجت
مش عوايد هبه كده، دايما بتعاين نفسها قدام المرايه ربع ساعه قبل ما تخرج، دا غير إنها نسيت تصبح عليه
كنت بلبس البيت وغصب غنى قررت امشى وراها، لبست سيدال بسرعه ونزلت وراها
هبه هخدت تاكسى، انا كمان خدت تاكسى ومشيت وراها
اسماعيل موسى
التاكسى بتاع هبه توقف قدام الكافيه إلى دايمآ انا وعاصم بنتقابل فيه
هبه نزلت من التاكسى ودخلت الكافيه
فضلت واقفه بعيد زى المتشرده، عينى على باب الكافيه متوقعه هبه وعاصم يخرجو سوا
بعد ربع ساعه حصل العكس عاصم دخل الكافيه بسرعه
فضلت منتظره نص ساعه كامله محدش خرج، طاب ليه يا عاصم؟
حتى المكان إلى شهد اسعد لحظاتنا مفكرتش تغيره؟
صعبت عليه نفسى وبكيت، قعدت على الرصيف وفضلت أبكى
فيه راجل شكله مريب قرب منى، ملاحظتش غير لما وقف فوق رأسي
قلى بتعيطى ليه يا حلوه؟
رفعت وشى اتفاجات بسحنته، لحد اللحظه متخيلتش ان ناس كتير فى الشارع بتبص عليه وانا بعيط
قمت من مكانى وبسرعه خدت تاكسى على البيت، انتظارى ملوش لازمه، كل حاجه واضحه قدامى وانا إلى مش عايزه اصدقها، اسماعيل موسى، هى الحقيقه كده دايمآ صعبه ومش كل الناس عندها الشجاعه تتقبلها
بل اكتر من كده، احنا مش عايزين نصدق، عايزين الكدبه تستمر لأننا مش مستعدين للفراق
القصه للكاتب اسماعيل موسى
رجعت على البيت، اترميت على السرير فى غرفتى وقتلت نفسى بالعياط لحد ما وشى وخدودى اتنفخت
لما هبه رجعت سمعت صوت باب الشقه بيتقفل، فى اخر محاوله خرجت من غرفتى، سألت هبه انتى كنت فين
كنت بدعى ربنا تقولى قابلت عاصم عشان اى حاجه وكنت هصدقها
هبه قالت كنت عند صاحبتى
يتبع…
الحلقة الخامسة
هبه قالت إنها كانت عند صاحبتها ودا أكدلى ان فيه حاجه غلط فى الموضوع وآنها مش مجرد شكوك ضميري كان بيأنبنى عليها بل حقيقه مؤكده.
كلمت عاصم خطيبى، القشه الأخيره، بعد كيف الأحوال والكلام العادى، سألته ان كان قابل هبه اختى امبارح أصلها كانت فى مكان قريب من محل عمله، عاصم نفى، قال انا مشفتش هبه من مده كبيره من وقت كنت عندكم زياره فى الشقه.
يعنى الاتنين بيكدبو عليه؟
كل حاجه بقيت واضحه قدامى، عاصم وهبه فى علاقه من ورا ضهرى
انا فعلا شعرت بالضياع، اصل الخيانه صعبه جدا خاصه لم تكون من اقرب الناس ليك، الناس إلى من المفترض يكون حصن آمان ليك، بس البكاء معدش له لازمه، انا وان كنت خجوله ضعيفه لا احب المواجهه لكن كرامتى فوق كل شيء
اذا كان عاصم اختار هبه اختى بكل قلة أدب ودبلتى لسه فى آيده بطريقه غريبه ومريبه معدومة الشرف فهو ميستحقش تمسكى بيه ولا حتى أفكر فيه
كان نفسي اسأل هبه ا ختى ليه عملت كده؟
بس حسيت انه ملوش لازمه، انا كده كده عاصم خرج من حياتى
اخدت قرارى بفسخ الخطبه وقررت ان اول شخص هبلغه الخبر
هبه اختى
كان نفسى اشوف ردة فعلها، نظرتها، كلامها
اخترت وقت مناسب، البيت كان فاضى، انا وهبه لوحدينا، وطلبت هبه تقعد معايا
هبه كانت مستغربه لأنى فى الفتره إلى فاتت كنت متحاشيه الكلام معاها
هبه قعدت جنبى وسألتني خير فيه أيه
بصيت فى عنين هبه وقلت انا قررت افسخ خطوبتى مع عاصم
هبه، سألتنى بنبره فيها صدم#مه ليه؟
تنهدت فى سرى وقلت يعنى مش عارفه يا هبه ليه؟ على العموم ماشي
قلت الصراحه يا هبه حاسه ان عاصم على علاقه مع واحده تانيه غيرى
هبه هبت مزعوره، ازاي كده؟ عرفتى ازاي؟
ببرود قلتلها عرفت وخلاص، مش مهم ازاى، المهم ان كل حاجه خلصت خلاص
هبه بنبره فيها تردد، كيب انتى عرفتى مين الواحده دى؟
قلتلها لا معرفتهاش، بس متأكده ان فيه واحده غيرى
هبه حطت ايدها على ايدى بحنان، شيماء ممكن اصبرى شويه، يمكن شكوكك ملهاش آصل
قلت انا متأكده هبه زى ما انا شايفاكى كده فيه واحده تانيه فى حياته
هبه وقفت فى مكانها جسمها كان مرتبك وردودها مش طبيعيه
قالت، شيماء عشان خاطرى، اصبرى شويه
قلت لا مش هأصبر، انا متأكده
هبه بنبره قريبه من التوسل، اصبرى عشان خاطرى ارجوكى شيماء لو كنتى بتحبينى متفسخيش الخطوبه دلوقتى
قلت فى سرى حتى لو انتى يا هبه قطعتى علاقتك مع عاصم
فأنا القصه انتهت بالنسبه ليه، موضوع ميت
قلت اسفه هبه مش هقدر
هبه وطت على الأرض قدامى، قالت شيماء ورحمة ابويا لا تستنى شويه عشان خاطرى !!
سألتها ليه؟ ايه الى هيحصل يعنى؟
شفت الدموع فى عنين هبه، قالت انا بترجاكى يا اختى متكسريش بخاطرى، بلاش دلوقتى؟
قلت ماشي يا هبه هستنى اسبوع كمان
هبه الفرحه نطت من عنيها وباستنى فى خدودى، حضنتنى ودخلت غرفتها
فكرت فى سرى، يلا أجرى كلميه ما هو واطى زيك
فعلا هبه دخلت غرفتها وكلمت عاصم
كنت قاعده فى الصاله بفكر مع نفسى ليه هبه مصره انى أأجل فسخ خطوبتى مع عاصم؟
دماغى راحت لبعيد اووى، تكنش هبه غلطت مع عاصم؟
يتبع…
الحلقة السادسة
مش ممكن يحصل أكتر من إلى حصل دايمآ بقول كده لما تقابلنى عقبه او مشكله عشان أصبر نفسى، انا كنت قاعده زى الرماد إلى فوقيه نار مشتعله، كنت سامعه هبه بتكلمه، مش عارفه ليه حسيت ان
هبه تخلت عن حذرها وأعتبرت دا وقاحه، لأن صوتها كان مرتفع، كانت متعصبه جدآ
قعدت أصعب فى نفسى دا حتى مبقاش عندها اى حياء او مراعاه لشعورى
هبه انهت المكالمه، وعملت مكالمه تانيه بس صوتها كان واطى رغم كده سمع كل دا بسببك؟
طيب سبب مين؟ وهبه بتلوم مين؟ وايه إلى بيحصل اصلا؟
هبه خرجت من غرفتها، كنت قاعده فى مكانى عادى متحركتش، لاحظت انها غيرت هدومها وبتستعد للخروج
هو فيه ايه؟ هبه لسه راجعه من بره، خارجه تقابل مين وهتخرج تانى ليه؟
حسيت ان فيه مصيبه كبيره وان هبه متورطه اوى ورغم حنقى عليها وغضبى قلبى كلنى عليها دي مهما كانت أختى
سبتها نزلت ونزلت وراها، المره دى كنت مستعده للتدخل، مش هصبر اكتر من كده
لو كانت هتقابل عاصم هدخل عليهم هرمى الدبله فى وشه، أما لو كانت غلطت مع عاصم فهيكون ليه تصرف تانى
فضلت ماشيه ورا التاكسي بتاع هبه فتره كبيره، مكنتش عارفه رايحين فين
لكن بعد شويه تاكسى هبه قرب من المنطقه إلى ساكنه فيها نيره أختى
اسماعيل موسى
قلت يمكن هبه رايحه تزور نيره والمشوار طلع على الفاضى
لكن هبه وقفت التاكسى بعيد شويه عن مسكن نيره
ودخلت كافيه
نزلت انا كمان من التاكسى واحتقرت نفسى لانى بعمل حاجات مكنش ممكن اتخيل نفسى بعملها
فضلت واقفه بعيد شويه اشوف هيحصل ايه ؟
مفيش خمس دقايق ونيره أختى ظهرت!
فيه حاجه غريبه بتحصل، بيت نيره قريب مننا ليه هبه قررت تقابلها بره البيت؟اسماعيل موسى
نيره دخلت الكافيه، كنت شايفاهم من زجاج الكافيه قاعدين قصاد بعض، هبه عماله تشوح بايديها
ونيره ماسكه رأسها بأديها ومش بتتكلم
شويه ونيره قعدت تبكى، بس هبه مبطلتش كلام، زي ما تقول كانت بتجل@دها بالكلام
الوضع دا استث@ارنى وخلى عنيه وسط رأسى بحاول افهم فيه ايه
عياط نيره موقفش خالص وانا عماله اراقب كل حركاتهم وهبه عماله تشوح بايديها وتزعق. القصه ملك اسماعيل موسى
الوضع دا استمر نص ساعه قبل ما يظهر عاصم
مكنتش مصدقه عنيه، عاصم هنا ليه؟
عاصم دخل وقعد معاهم
نيره متكلمتش، هبه إلى كانت بتتكلم مع عاصم وكان واضح انها غضبانه جدا
عاصم كان قاعد عادى مش بيتكلم واستمر كده لحد ما هبه بطلت كلام
وبداء يتكلم
كان واضح ان هبه كانت رافضه كلام عاصم ونيره عماله تعيط
لكن الكلام خلص فجأه، عاصم وقف فى مكانه وكان واضح انه بيديهم تعليمات او بيحذرهم
وسابهم وخرج
بعد ما عاصم غادر المكان هبه حضنت نيره وشفتها بتطبطب عليها قبل ما تودعها وتمشي هى كمان
كان لازم امشي انا كمان، خدت تاكسى ورجعت على شقتنا، هبه كانت وصلت قبلى ودخلت غرفتها
خبطت ودخلت عليها، قعدت على الكرسى جنب السرير وقلت لهبه
انتى مخبيه حاجه عليه؟
هبه من تحت الضرس قالت مش مخبيه حاجه
الصراحه حبيت اضغط عليها لأنها كانت بارده جدا، قلت انا قررت افسخ خطوبتى مع عاصم خلاص مش هصبر تانى
هبه قالت يعنى مش هتصبرى اسبوع كمان؟
قلت لا مش هصبر كل واحد فينا هيروح لحاله
هبه قالت مش هينفع تفسخى الخطوبه؟
زعقت فيها ليه بقا؟ انا حره
يتبع…
الحلقة السابعة
إنتزاع
انا حره: قلت فى سرى لن أكون ضحية الخداع
هبه:: انا اترجيتك تصبرى شويه يا شيماء، توسلتك، كل دا مش كافى بالنسبه ليكى؟
عايزه ايه أكتر؟
قلت عايزه اعرف السبب، انا مش حماره ولا حيوان من حقى أفهم! ؟
هبه، فكرت شويه، كانت متوتره ومتعصبه كان واضح على عنيها، مش هقدر اقول السبب، انا عايزاكى تثقى فيا ممكن
وقفت فى مكانى، متأسفه، المبررات دى مش كافيه عشان افضل مع شخص حقير بيخونى
هبه بزعيق، دى مجرد شكوك انتى لسه متأكدتيش؟
يمكن بالنسبه ليكى مجرد شكوك لكن بالنسبه ليا كافيه جدا يا هبه
فى الغالب لو أجريت محادثه مع شخص تبلغ مدتها ١٥ دقيقه فأنت ستتعرض للكذب مرتين على الأقل بنسبة ٦٠فى المائه
كان واضح ان هبه بتكدب، بترهق نفسها فى التفكير عشان تقنعنى
اللعب فى الشعر، الضغط على الشفاه، ترك تفاصيل مهمه
بصيت لهبه، غاضبه، نشيجها والأفكار تخزها مثل الأبر كحيوان ينبح
هبه، قلت، انا عايزه الحقيقه
هبه قالت مفيش حقيقه انا مش مخبيه عليكى حاجه انتى لازم تفضلى مع عاصم ولو فسختى الخطوبه؟ وسكتت شويه قبل ما تكمل
انا قلت ها هيحصل ايه؟
هبه قالت هرتبط بعاصم انا
مستوعبتش الكلام، افتكرت انها بتخترف او انى سمعت كلامها بشكل خاطيئ
سألتها بتقولى ايه؟
هبه قالت بتصميم لو فسختى خطوبتك انا هرتبط بعاصم
مقدرتش امسك نفسى، كل ثباتى الانفعالى تبخر، صرخت فيها
قولى كدا بقا
انتى عايزه كده من الأول؟ مكنش لازم لف ودوران وحوارات!
هبه سكتت مردتش
عصبيتى زادت اكتر، انا هسيبهولك افرحى بيه، مش عايزاكى تكلمينى تانى
ولا حتى اشوف وشك انتى من النهرده مش اختى ولا اعرفك
كل ده وانا بفكر هبه بتقول اي كلام عشان تجبرنى اكمل مع عاصم
لأنها دخلت غرفتها من غير ما ترد عليه
لكن سمعت عياطها جوه غرفتها
طيب، لما اشوف الأستاذ عاصم كمان هيقول ايه؟
يمكن هو كمان مربط معاها ومتفقين على كل حاحه
كلمت عاصم رد عليه بسرعه، قلتله عاصم ان هفسخ الخطوبه بتاعتنا
مش عايزه اكمل؟
عاصم رد عليه رد صدمنى، بكل برود قال براحتك
ياه؟ حسيت بسكينه شقتنى نصين، كنت مستنيه يقول بحبك، مستحيل اتخلى عنك
لكنه قال بس براحتك !!
انفجرت فيه هو كمان، انت انسان وسخ، روح بقا اخطب هبه
اشبع بيها
عاصم ببرود، ايوه هخطب هبه
يا حقير، يا حيوان
عاصم كمل ببرود احترمى نفسك، من اللحظه دى انتى مش خطيبتى خلاص
انا هكمل مع هبه
قفلت المكالمه وانا فى دنيا تانيه، يا لهوى معقول كده؟
انا كنت مخدوعه للدرجه دى؟
طيب وكلام الحب والرومانسية؟ كل دا كان كذب
اترميت على الكنبه وقعدت اعيط، نزعت الدبله من ايدى ورميتها بكل قوتى فى المرايه بتاعت الصاله كس@رتها
القزاز نزل على الأرض عمل ضجه
امى خرجت بسرعه من المطبخ تجرى، فيه ايه يا شيماء؟
قلتلها بعياط، اسألى بنتك هبه، عاصم فسخ خطوبتنا وهيخطب هبه
امى وقفت فى مكانها مش مصدقه، أنتى بتقولى ايه يا مجنونه؟
بقول إلى سمعتيه روحى اسأليها، انا خلاص مبقتش عايزاه عاصم بكرهه
خليها تشبع بيه
والدتى دخلت غرفة هبه بعصبيه، سمعت زعيق وصراخ وضرب
بعد نص ساعه والدتى خرجت من غرفة هبه، قعدت جنبى ساكته، استنيتها تصبرنى تقول اى حاحه تبرد نارى
والدتى متكلمتش خالص
زعقت فيه ايه؟ انتى موافقه على إلى بيحصل ده؟
والدتى قالت اختك مصره تكمل مع عاصم رغم انى هددتها ووضحت ليها انها كده مبقتش بنتى ولا اعرفها
بس كده، صرخت تانى، هو دا إلى هيحصل بس؟
امى سكتت، مردتش،
ماما، صرخت، قولى اى حاجه، انا قلبى بيتقطع؟
ماما حضنتنى وقعدت تطبطب على جسمى، اهدى يا بنتى متعمليش فى نفسك كده
مش قادره استحمل يا ماما الخيانه صعبه
ازاى هبه توافق تتخطب لشخص حقير كان خاطب اختها؟
يتبع…
الحلقة الثامنة
إياك أن تنتظر أنثى أبدآ
______. ماما، انتى لازم ترغمى هبه تسيب الزفت ده!؟
مش هستحمل اشوفه داخل شقتنا وقاعد فيها بعد إلى عمله معايا
__-___ خرجت هبه من غرفتها دامعه محتقنه، قالت بزعيق بطلى ولوله بقا، انتى مش فاهمه اى حاجه
شيماء:: انا فاهمه للحد إلى يخلينى أكرهك مهما كانت اسبابك ومبرراتك
أننى عملتى إلى مش ممكن واحده من الشارع تعمله، ارتبطتى بخطيب أختك
انا مش زعلانه عليه ولا عايزه اشوف وشه، لكن انتى؟ دبلته لسه فى ايدى وانتى بتلعبى من ورايا؟
يا ترى بقالكم قد ايه بتكلمو بعض؟
هبه بصراخ اسكتى، اسكتى ___
شيماء مش هسكت، ومش هسمح عاصم يدخل شقتنا ابدآ
هبه بتصميم، هيدخل براحته وفى اي وقت يحبه
شيماء يبقى إلى بفكر فيه صح!
القصه ملك اسماعيل موسى
هبه بتحدى قصدك ايه؟
شيماء، انتى غلطتى معاه وعايزه تدارى على فضيحتك
والدتهم كانت لحد اللحظه دى ساكته، الدموع مغرقه عنيها، لكنها وقفت وصرخت
شيماء عيب كده، لحد كده ولازم تصمتى
شيماء مش هسكت هى دى الحقيقه يا ماما، بنتك بقيت عاهره
والدتها قربت منها وضربتها على وشها بقوه، اسكتى
ايه الى بيحصل دا بس ياربى بين بناتى، دى أخرت تربيتى فيكم
عوضك يارب فى تعبى
بتتخانقو على راجل؟ انا مش مصدقه ودانى ولا عنيه
شيماء جريت على غرفتها وقفلت الباب وراها
هبه ماما؟ عاصم هيجي النهرده عشان يخطبنى، قالت كده ودخلت هى كمان غرفتها
شيماء ثابت البيت ومشيت لما عرفت ان عاصم هيجى الشقه، لفت فى الشوارع وملقيتش قدامها غير بيت اختها نيره
خدت تاكسي وطلعت على هناك
عاصم وصل هناك وفعلا فسخ خطوبته مع شيماء وخطب هبه
والدتهم كانت قاعده ساكته من غير حيله، الدنيا كلها اتلخبطت فوق دماغها
ما استحملتش تقعد معاهم، بعد ما قرو الفاتحه سابتهم ومشيت
عاصم قعد مع هبه، كانت بلبس البيت مش لابسه فستان ولا حاجه ولا كأنها خطوبه حتى
هبه، انا عملت إلى طلبت منى يا عاصم!
عاصم بأبتسامه مسمومه وفى بقه سيجاره، انتى هتعملى إلى اقول عليه دايمآ يا هبه
بص فى عنين هبه، كلكم هتعملو إلى اقول عليه ولا انتى ليكى رأى تانى؟
هبه، عاصم طلع شيماء بره اللعبه
عاصم بغضب، مش انتى الى تحددى اعمل ايه ومعملش ايه، انا اعمل إلى يعجبنى فاهمه؟
هبه سكتت مردتش
عاصم بزعيق فاهمه؟
هبه ضغطت على أسنانها كتمت غضبها، فاهمه
عاصم، شاطره، يلا اعمليلى فنجان قهوه
هبه، انت هتشرب قهوه كمان؟
عاصم، طالما خطيبنى مش هاين عليها تعمل شربات، اشرب قهوه وخلاص
هبه دخلت على المطبخ عملت فنجان قهوه وطلعت بيه، حطته قدام عاصم
عاصم حط رجل على رجل اي ده مفيش اتفضل؟
هبه سكتت اسماعيل موسى
عاصم، اسمعى، انا صبرت كتير عليكى، لما اكلمك تردي، شيلى الزفت ده وقدميه من تانى بطريقه حلوه
هبه شالت القهوه وقفت قدام عاصم، اتفضل يا عاصم
عاصم بتناكه، خلاص مليش نفس، اشربيها انتى، بعد كده طلع تليفونه وطلب رقم وحط التليفون على ودنه
___________
شيماء وصلت بيت نيره إلى اتفاجأت بشيماء على باب شقتها
شيماء بعياط وهى بتترمى فى حضن نيره شفتى إلى حصل؟
هبه اتخطبت لعاصم
نيره بلعت ريقها، حضنت شيماء وحاولت تهديها، طلبت منها تقعد وتحكيلها
شيماء قعدت وحكت لنيره على كل إلى حصل
نيره عملت عصير وقدمته لاختها وكانت بتحاول تهديها
فجأه تليفون نيره رن،
نيره بصت فى الرقم وخدت الفون ودخلت غرفتها
نيره عايز ايه؟
صوت غاضب ____ انتى ازاى بتكلمينى بالطريقه دى؟ اعتذارى بسرعه
نيره، سكتت لحظه
صوت غاضب بنبره فيها أمر بقلك اعتذرى
نيره بأنكسار انا اسفه
الصوت بنفس نبرة الغضب، عايزك تكونى جاهزه بعد نص ساعه
نيره مش هينفع
الصوت الغاضب، بتقولى ايه يا روح ا. م
نيره أختى عندى هنا
الصوت بخبث اتصرفى مليش فيه
نيره بأحباط حاضر
____________
عاصم خلص المكالمه وعلى وشه ابتسامه
هبه __ لعاصم، انت انسان حقير وسافل
عاصم، سحب من سيجارته ونفخ الدخان فى وش هبه وهو بيبص على هبه بنظره واسعه خبيثه
هتندمى على كل كلمه تطلع من بقك العفن وهتتعلمى تحترمينى غصب عنك وتتمنى رضايا اسماعيل موسى
انتى لسه متعرفيش عاصم لما يزعل وادعى ربنا متشوفيش غضبى
عاصم انا لازم امشي دلوقتى عشان اختك المشرده فى الشوارع بسببك تعرف ترجع بيتها وضحك
يتبع…
الحلقة التاسعة
لا تفرط أبدا فى شخص يمنحك السعاده
الحياة قصيره
ستندم
شيماء كانت قاعده فى الصاله لما خرجت نيره، دموعها كانت لسه منشفتش بتحاول تهدى نفسها، نيره كانت طلبت منها تقعد معاها يوم ولا يومين لحد ما تهدى، لكن نيره لما رجعت من غرفتها، قالت لشيماء انها لازم تخرج دلوقتى وانها ممكن تتأخر بره
شيماء استغربت من تغير كلام اختها وحست بالخزى وان اختها بتسخر منها، عشان كده هبت من مكانها وحلفت انها تمشى
نزلت شيماء الشارع مخنوقه ومضايقه من أختها نيره، كانت جعانه اشترت ساندوتش فلافل وسندت ظهرها على حيطه تأكله
قبل ما تخلص الساندوتش لقيت نيره نازله بسرعه من على السلم على الشارع وقفت تاكسى وركبت فيه
شيماء من غير تفكير خدت هى كمان تاكسى وقررت تراقبها، مشيت شيماء ورا اختها تراقبها لحد ما وصلت بيت من دورين التاكسى وقف قدامه!!نيره نزلت من التاكسى ودخلت البيت وشيماء نزلت وراها
فى الطابق التانى نيره دخلت شقه وقفلت الباب
شيماء وقفت شويه قدام باب الشقه مش عارفه تعمل ايه تخبط وتدخل ولا تستنى لحد ما نيره تدخل وتسألها وهى فكرها مشغول
سمعت خطوات طالعه السلم، ركضت لفوف ناحية السطح واختفت لكن كانت شايفه السلم
فضلت مترقبه لحد ما ظهر عاصم طالع لفوق وقف قدام الشقه إلى دخلتها نيره، بص حواليه، فتح الباب ودخل
يا ابن الكلب، شتمت شيماء عاصم فى سرها، ونيره، معقول كده؟
نزلت شيماء على أطراف اصابعها ووقفت قدام باب الشقه
حطت ودنها على الباب على احتمال انها تسمع اى حاجه قبل ما تقتحم الباب وتطربقها فوق دماغهم
لكن الصوت كان واضح جدا ليها ومش محتاج انها تتصنت
عاصم::وحشتينى يا نيره
نيره::ابعد عنى متلمسنيش
عاصم بغضب، فيه ايه يابت؟ انتى نسيتى نفسك ولا ايه؟
فين إلى طلبته منك؟
اسماعيل موسى
لحظة صمت قبل أن تقول نيره، اتفضل، بس دى اخر فلوس هتستلمها منى
عاصم وكان واضح انه بيعد الفلوس ليه يا حلوه؟
نيره لعاصم، جوزى بداء يشك فيه، ارجوك ارحمنى انا نفذت كل إلى طلبته منى، ادينى الفديو خلى فى قلبك شوية رحمه
فديو أنتى بتحلمى فيه حد يضيع من ايده ست حلوه زيك؟
نيره بضعف اعتقنى من فضلك!
عاصم هعتقك متقلقيش لقيت واحده غيرك
نيره عاصم، ابعد عن هبه
صوت قلم رن فى الشقه على أثره سمعت شيماء صرخة نيره
انتى يا كل هتعرفينى الصح من الغلط وبتحذرينى؟
جر عاصم نيره من اذنها وسمعت شيماء صوت زحف جسد على الأرض
وأنين نيره الخافت
اياكى طول عمرك تجرأى تأمرينى فاهمه؟
نيره فاهمه، فاهمه
جاي عاصم على الاريكه، يلا يا حلوه ضبطى شكلك ده إلى اتلخبط
نيره ارجوك سبنى اروح
عاصم هتروحي طبعا، يلا اقلعى
شيماء سمعت الكلمه والغضب جرى فى عروقها، هتقتحم الباب والى يحصل يحصل
لحظه وفكرة فى فضيحة اختها لو الناس اجمعت
بسرعه ملقتش غير فكره واحده
خبطت جامد على الباب وجريت استخبت على السطح
لحظه وباب الشقه انفتح، عاصم ظهر منه، بص لفوق ولتحت وقفل الباب تانى
شيماء قررت تخبط على الباب تانى نزلت سلمتين وقبل ما تكمل لقيت عاصم خرج من باب الشقه
لزقت جسمها فى الحيطه وكتمت أنفاسها دعت ربنا ان عاصم ميبصش لفوق
____أعمل فيكى إيه؟
إنتى عارفه أنى مش ممكن أسيبك تخرجى من هنا بعد إلى شوفتيه، انتى أجبرتينى أنى اتصرف بطريقه مكنتش حابب اعملها
وانا إلى كنت فاكرك كيوت ومؤدبه؟
حاولت شيماء تحريك قدميها، تمنت من اعماقها ان تلكم عاصم او تركله حتى لو تسبب ذلك فى موتها
ان تراه يتلوى على الأرض مثل فرخه مذبوحه
عاصم بص فى ساعته، كان نفسى اقضى معاكى وقت حلو زى أختك نيره
لكن انا مضطر أمشى دلوقتى وهرجعلك تانى لازم اقابل اختك هبه قبل ما انفذ إلى هعمله فيكى
ترك عاصم الشقه
كان متأكد ان عليه مقابلة هبة والتأكد انها لا تشك فيه او يمكنها ان تربط بينه وبين أختقاء شيماء
إتصل بهبه وقال انه هينتظرها تحت العماره، هبه غيرت هدومها ونزلت
خدها وطلعو على الكافيه
لاحظ ان هبه متوتره ودا خلى نفسيته مرتاحه شويه
ممكن أسألك فيه؟
ردت هبه بغضب مفيش ملكش دعوه
عايز ايه؟ ان نزلت اقابلك زى ما طلبت
هبه انتى شايفانى وحش لكن لازم تعرفى ان إلى حصل بينى وبين نيره كان غصب عنى
الكلام دا تروح تضحك بيه على اى واحده غيرى ياعاصم كان ممكن أصدق انها غلطه
لكن انت بتبتز أختى، بتجبرها تديلك فلوس، صورتها وبتهددها بالصور
الحقاره وصلت بيك انك تخطب اختها كمان وتمثل عليها الحب
كل دا وفاكر نفسك بريء؟
عاصم حط رجل على رجل، وخطبتك انتى كمان يا هبه
عاصم بص فى عنين هبه، كنتى عايزه كده صح؟ انا كنت ملاحظ نظراتك ليه قبل ما نيره تقولك على سرنا
نظراتك كانت كلها رغبه فيه
بطل حقاره يا عاصم انا عمرى ما ابص على خطيب أختى
اخلص، قول كنت عايزنى ليه؟
عاصم ولع سيجاره، انا ملاحظ انك تجرأتى عليه اكتر من الازم؟
انتى نسيتى نفسك؟
انا ممكن اجرجرك من شعرك فى الشارع ولو فتحتى بقك هفضح اختك، شوفى بقى منظركم هيبقى ايه قدام الناس
ومءن هيفكر بعد كده يرتبط بأخت واحده عاهره؟
اسكت بقلك يا عاصم
وانا بقلك لمى لسانك بدل ما اعلمك ازاى تتكلمى معايا
دلوقتى قوليلى انت ليه متوتره كده؟
هبه بعصبيه قلتلك ملكش دعوه يا اخى، انت طلبت تقابلنى وانا معاك
براحتك يا هبه، بس لازم تعرفى انك لو واقعه فى ورطه انا ممكن اساعدك
انا مهما كنت خطيبك برضو وهبقى جوزك
مستحيل يا عاصم على جثتى !!
أبتسم عاصم،بدأت الراحه تغمره اكثر، هبه لا تعرف اى شيء عن شكوكه
نيره قلتلك حاجه؟
حاجه زى ايه يا عاصم؟
بخصوص شيماء، اعتقد انها ممكن تكون عرفت حاجه عن علاقتى بنيره
عاصم، طلع شيماء خارج الموضوع دا خالص، شيماء متعرفش اى حاجه
انا اصلا معرفش هى فين!؟
تنهد عاصم تنهيده ارتياح، تقصدى ايه اختفت يعنى هربت؟
هبه ___معرفش، معرفش
بعتتلى رساله انها عند صاحبتها ومش هترجع النهرده كلمت كل صديقاتها محدش فيهم يعرف اى حاجه عنها
فين الرساله دى يا هبه؟
هبه فتحت الشنطه وبحثت عن التليفون، التليفون مكنش فى شنطتها
انا مش لاقيه التليفون، الظاهر نسيته فى الشقه
سرعان ما لامت هبه نفسها على تهورها واخبارها عاصم عن اختفاء شيماء
انا ممكن اساعدك !
انت تساعدنى ؟
ايوه اساعدك
تساعدنى ازاى؟
ممكن شيماء تكون عند واحده من صديقاتها ومش عايزاكى تعرفى مكانها
ها؟
انا هفضل معاكى، هناخد العربيه ونلف على كل صديقات شيماء
اكيد هتكون موجوده عند واحده فيهم
على قدر كرهها لعاصم أدركت هبه انها الطريقه الوحيده للعثور على شيماء
فعلا عاصم انطلق مع هبه بسيارته وراحو كل العنواين إلى ممكن شيماء تكون فيها
اخذو حوالى ثلاثة ساعات من اللف والدوران من غير فايده
تقريبا الساعه كانت وصلت عشره بالليل لما عاصم رجع هبه على البيت
وهو متأكد انه بعيد عن الشك
بعد ما عاصم ودع هبه انطلق بسيارته على الشقه إلى حبس فيها شيماء
كانت شيماء لسه متكتفه ظى ما عاصم سابها، الليل انتصف والناس قلت فى الشارع
عاصم جذب شيماء، غرس سكين فى جنبها واجبرها تركب معاه العربيه
داخل العربيه كان فيه مسدس عاصم وجهه لجسد شيماء واجبرها على عدم الأتيان باى حركه تحدث شبهه وتوقعه فى ورطه
أبتعد عاصم عن العمران وبداء يشعر بالراحه، العربيه فضلت ماشيه فى الصحرا مسافه كبيره قبل ما تظهر عشه مبنيه بالحجاره ومسقوفه
بالبوص والشكاير البلاستيكيه
عاصم كتف شيماء تانى وتركها فى الخيمه
طلع معول وراح يحفر قبر لشيماء حيث قرر قتلها ودفنها دون أن يشعر بيه اي انسان
يتبع…
الحلقة الثانية عشر الاخيرة
الأخيرة
عندما أنهى عاصم الحفر كان متعرق جدا، أزاح قطرات عرق ألتصقت بجبهته نظر للقمر وتنهد، اه، كل القصص المأساويه ما كان لها أن تنتهى بتلك الطريقه.
ممده على الأرض،كانت شيماء ترفص وتركل كل شيء فى متناول ساقيها
رجليها عملت حفره كبيره من تكرار رفصها بساقيها
جلس عاصم على الأرض، أسند ظهره على الجدار نظر ناحيت شيماء، انتى مش بتتهدى؟؟
مش بتيأسى ولا تتعبى من المقاومه؟
لو انا متأكد انك مش هتصرخى وتصدعينى بنباحك زى الكلاب كنت شلت الكمامه من فوق بقك
كنت فكيت قيودك كمان لو هتقعدى مطيعه ومسالمه
انا مش خايف من صراخك
ولا هروبك اصلآ لو تحركتى خطوتين بعيد عن الخيمه فى الصحراء الذئاب هتقطع جسمك
لكن ان مزاجى مش طالب كده، عايز شوية هدوء وسكينه
ومتأكد انك عنيده ومش هتتوقفى عن المحاوله!
حركت شيماء فمها، تلك الحركه التى يفعلها المختطفين عندما يرغبون بالحديث وهزت رأسها بعنف!
هشيل الكمامه من فوق بقك
لكن!! حذرها عاصم، لو صوتك خرج برا الخيمه هزعلك
هزت شيماء دماغها بالموافقه
عاصم شال الكمامه من فوق فم شيماء، شيماء عضته، قضمت يده
صرخ عاصم يابنت المجنونه وقرب عشان يضرب شيماء
انت قلت معملش صوت مصرخش، مقلتش مضربكش او اعضك
ودا إلى لا يمكن أتوقف عنه طالما فيه روحي
أبتسم عاصم، الصراحه انسانه زيك خساره فى المoت
دا انتى حتى لسه مدخلتيش دنيا
أحترم نفسك يا حقير يا…….
عاصم بنبره صريحه، رغم انك عارفه انى هقتلك وادفنك هنا ومحدش هيعرف يعثر عليكى لسه عندك آمل وبتقاومى؟
انا مش خايفه من المoت يا عاصم، الناس امثالك هما إلى يخافو من المoت !!
____هس انا اخر حاجه محتاجه انى اسمع نصايح، اكتمى بقك خلينى ادخن السيجاره واخلص عليكى!!
إنت مش مضطر تعمل كده يا عاصم، احذف فيدوهات أختى وانا اقسملك عمرى ما هفتح بقى ولا اقول حاجه:
صرخ عاصم اسكتى، دى محاولاتك اليائسه المتوقعه قبل موتك
أطلق عاصم ضحكه كبيره
كل الناس بتقول مش خايفه من المoت طالما بعيد عنها، لكن لما يقرب بتشوف شخصيات تانيه
مهزومه، ضعيفه، خايفه، مرعوبه وانتى كمان خايفه يا شيماء
يمكن معملتيش حاجه وحشه شريره فى ماضيكى
لكن كمان خايفه لأنك هتتحرمى من المستقبل إلى كان ممكن يمنحك بعض السعاده.
عاصم وقف فى مكانه شال شيماء فوق كتفه وهى عماله تركل ترفص وتعض كتفه الى ان اقترب من الحفره
انا عارف ان مفيش حد هنا هيودعك عشان كده انا هقوم بالدور ده
مع السلامه يا شيمو والقى بجسد شيماء داخل الحفره
____رجعت هبه على البيت، مرهقه، حزينه، شيماء مظهرتش لحد دلوقتى ولا سمعت عنها اى خبر
____ هى وعاصم بقالهم اربع ساعات بيدورو فى الشوارع من غير فايده
____تذكرت هبه مضى اربع ساعات منذ خروجها من المنزل وهذه مده كبيره يمكن أن يحدث فيها اى شيء
وان هاتفها لم يكن معها وربما شيماء قد قامت بطلبها أثناء غيابها
هبه بحثت عن هاتفها ملقيتيوش، جربت تتصل عليه من تليفون والدتها كان الهاتف مغلق !
يعنى لو شيماء اتصلت هتلاقى تليفونى مقفول ومش هعرف هى فين
هبه فتشت كل مكان بحثآ عن هاتفها من غير فايده، راح فين بس ياربى اتسحر؟
نيره كلمت هبه على تليفون والدتها وقالت إنها مش مطمنه وان قلبها واكلها على شيماء ولو حصلها حاجه مش هتسامح نفسها، هتنتحر
هبه طلبت من نيره تهدى بعصبيه، سيبينى فى حالى شويه انا حتى مش لاقيه الفون بتاعى؟
نيره قالت آخر مره كنتى بتكلمينى كنتى بتغيرى هدومك فى الحمام
هبه دخلت الحمام وجدت التليفون مرمى وسط هدومها الموسخه
التليفون كان فاصل شحن
هبه وضعته فى الشاحن وفكرت تاكل لقمه بأنها مش قادره تنصب طولها
________
كانت شيماء فى الحفره، عاصم يزيح عليها الرمال ببطيء يدندن بأغنيه وفى فمه سيجاره
كانت يدى شيماء مكبله، مستسلمه بعد أن أيقنت اخيرا قرب نهايتها
على الأقل قلى على السبب ؟
ليه بتعمل كده؟
ليه بتبتز نيره مع انها سلمتلك نفسها؟
ليه قررت تخطبنى وامثل عليك الحب؟
نفخ عاصم الدخان من فمه وهو يدندن السكه شمال فى شمال واليمين اختفى
مش وقته يا شيماء، دا مش وقت الحقيقه
صرخت شيماء من حقى اعرف، ثم بصراحه الموته دى مش عجبانى
توقف عاصم عن ما يقوم به، أبتسم بسخريه، انتى عايزه تختارى تموتى ازاى؟
ليه لا؟
ان ادفن حيه لم يكن من ضمن الأشياء التى احلم بها
جلس عاصم على مؤخرته، عايزه ايه؟
شيماء قلى بتعمل كده ليه؟
صمت عاصم، كان غير مستعد لتذكر الماضى، ثم تنهد
انا كنت بحب اختك نيره قبل جوازها، نيره كمان كانت بتحبنى او كانت بتقول كده
طلبت منها تنتظر شويه لحد ظروفى ما تتحسن
اختك وافقت وقالت إنها هتساندنى بعد كده فوجئت انها اتجوزت شاب يعمل بالخارج
حاولت اتواصل معاها اسألها عن السبب كانت قافله كل الطرق فى وشى
بعد جوازها بسنه عدت على زى للجحيم، شفتها صدفه فى مول
جريت ناحيتها بلهفه، نيره صدتنى، قالت إنها اتجوزت وان علاقتها معايا انتهت
كانت صدم#مه بالنسبه ليه، اكتر انسان اتمنيت قربه باعنى وتخلى عنى
اختك وافقت تدينى رقم فونها وبعد محاولات كتيره وافقت تكلمنى
جوزها كان خارج البلاد وكانت شاعره بالوحده
الكلام جر بعضه لحد ما غلطنا مع بعض
بعدها نيره شعرت بغلطتها وطلبت منى ابعد عنها، طلبت منها نتقابل لأخر مره
ساعتها كنت عايز انتقم بأى طريقه وصورت العلاقه ما بينا ولما نيره أصرت تبعد
عرفتها الحقيقه واحبرتها تسمع كلامى، مش بس كده كنت باخد منها الفلوس إلى انا محتاجها
بس دا مكنش كافى بالنسبه لى، قررت انى اخطب اختها واتجوزها عشان احرق قلبها مثلما حرقت قلبى
كانت كل حاجه ماشيه كويسه لحد ما اختك هبه عرفت علاقتنا
___________
هبه بعد ما تناولت طعامها فتحت الفون بتاعها مكنش فيه مكالمات وارده من شيماء لمن كان فيه مقطع فديو وصلها
شيماء لحظة ما رفضت تدى عاصم تليفونها وكانت بتقاومه صوابعها ضغطت على زر الإرسال
فتحت هبه مقطع الفيديو وشافت عاصم، المقطع كان مرسل من تليفون شيماء
ربطت هبه كل حاجه ببعضها وفهمت ان عاصم هو الى محتجز شيماء
اتصلت بتليفون شيماء كان مغلق مفيش جديد
بسرعه اتصلت بفون عاصم
—————–
خلص عاصم كلامه،كده انتى عرفتى الحقيقه اعتقد هتومتى وانتى مرتاحه
شيماء استنى بس مستعجل على ايه؟
عاصم الفجر قبل يطلع لازم امشي من هنا، انا اسف كان نفسي اقضي معاكى وقت اكتر من كده
مره تانيه جر عاصم شيماء ورماها فى الحفره، وراح يزيح التراب على اقدامها، وسطها، حتى وصل رأسها
وقبل ان يزيح التراب على رأسها رن هاتف عاصم برساله
ثم ورده اتصال
عاصم ساب كل حاجه ومشى يرد على المهاتفه كان المتصل هبه
اول ما فتح هبه قالت، بص على الفديو ياعاصم
عاصم فتح مقاطع الفديو وشاف المقطع المسجل ليه مع سعاد الذى صورته شيماء من داخل الدولاب
مفيش فايده من إلى هتعمله يا عاصم انا بلغت الشرطه وهى حددت موقعك وفى طريقها إليك، مضيعش نفسك يا عاصم
عاصم أنهى المكالمه، عاين مقطع الفديو تانى، يا بنت الكلب!
عاصم لبس سترته ونفض التراب وقف فوق شيماء
بصق على وشها، تذكر أن الشرطه ستكون هنا فى لحظه لذلك غادر عاصم المكان بسرعه وترك شيماء فى الحفره
هبه كانت حددت موقع عاصم بخدمة جوجل لكن مبلغتش الشرطه
مكنتش مفكره ان الوضع مع عاصم وصل لكده
طلبت نيره وخدتها بعربيتها على المكان ده
العربيه دخلت وسط الصحراء وهبه بتدعى ربنا ان شيماء تكون بخير
بعد ما عاصم رحل شيماء فضلت فى مكانها التراب والرمل خانقها بعد نص ساعه سمعت عواء ذئب قريب
شيماء كتمت أنفاسها، كانت عارفه ان الصبح قرب يطلع وان محتمل ربنا يساعدها بشخص يعثر عليها وينقذها
الذئاب بتشم ريحة فرائسها من على مسافه كبيره عشان كده الذئب قرب من حفرة شيماء
شيماء فى سرها هعمل ايه بس يا ربى، فكرت لو الذئب قرب منها وهياكلها هتحرك جسمها إلى أن يغمرها التراب
الذئب قرب فعلا ووقف فوق الحفره لكن ضوء كشاف عربيه قادم من بعيد خلاه يركض بعيد
العربيه وصلت ونزلت منها شيماء ونيره يركضو ناحية الخيمه
وسمعو صوت صراخ شيماء الحقونى
_____________
بعد عودتهم للمنزل كان هناك اكتر من فكره، لكن البنات اتفقو ميبلغوش الشرطه، الموضوع هيكبر واختهم هتتفضح
ورغم كل إلى حصل مع شيماء إلى أن فى ايدهم دلوقتى دليل يقدرو يساومو عاصم لو فكر يبتز اختهم بيه
نيره تابت وصلح حالها وسافرت للاقامه مع جوزها خارج البلاد
عاصم مظهرش تانى فى حياتهم وكان عقابه المستمر انه فاكر الشرطه بتبحث عنه
تمت