الفيلا بتولع ..رواية تلك الصغيرة البريئة كاملة بقلم منه ممدوح
وهو بيحرك السکينه علي رقبتها اكتر
راحت غرام نطقت وقالت
غرام كفايه .. ودموعها نازله وبقت تحرك راسها يمين وشمال ك.. كفا.. كفايه
عز وهو مقرب منها اوي ووشه في وشها قلها
عز غريبه يعني مش عايزه ټموتي
غرام لاء .. لاء مش عايزه اموت
عز بعد السکينه عن غرام وبعد عنها وغرام بسرعه اخدت نفسها وحطت ايدها علي الچرح والدم بقي ينزل ما بين ايديها
انا بحذرك احنا هنقعد مع بعض سنه حاولي في السنه دي ماتظهريش قدامي كتير
غرام بنفس مقطوع حاضر ..
غرام بسرعه دخلت الحمام وبقت تبص علي نفسها في المرايه
وايديها كلها دم راحت حطت ايدها علي المرايه والمرايه اتبهدلت دم وبقت تمسح عنيها من الدموع ووشها كله بقي دم ومره واحده حست ان من كتر الدم اللي نزل منها هيغمي عليها راحت بسرعه بقت تدور علي شاش وقطن في الحمام وفتحت الدرج ولاقيته ولانها ممرضه بتعرف تخيط الچرح لما كانت بتدخل العمليات مع الدكاتره وكانت شاطره وبتتعلم بسرعه
تاني يوم
عز صحي الساعه سته زي عادته دخل اخد الشاور بتاعه بيبص لقي المرايه كلها دم غرام مانضفتش من وراها بعد ما خيطت الچرح كانت تعبانه جدا ومش قادره تقف
وفتح الباب عليها وهو بيزعق وبيقولها
عز انتي ياهانم
غرام من كتر التعب كانت نايمه ومش قادره تتحرك ومش حاسه بنفسها وكانت حاضنه نفسها وضمھا رجليها بأيديها
عز شاف نومت غرام افتكر بسرعه لما كانت مرات ابوه بتظلمه وتقول عليه كلام محصلش لباباه وتتبلى عليه وباباه طبعا يصدقها ويكدبه هو ويعاقبه كان برضوا بيجرى علي سريره ويحضن نفسه وهو صغير وينام نفس النومه دي
عز في نفسه فوء ياعز انت بتعمل ايه دول كائنات قذره مايستحقووش الشفقه ولا الرحمه كلهم صنف واحد كلهم حيوانات بيجروا ورا غريزتهم وبس
غرام من كتر الرزعه بتاعت الباب قامت واتنفضت بسرعه من علي السرير بتبص لاقيت الساعه سته والساعات بتاعت الفيلا كلها بقت ټضرب جامد اوي وعرفت ان ساعات الفيلا دي بټضرب مرتين في اليوم مره سته الصبح وقت صحيان عز ومره سته بالليل وقت رجوعه
غرام قامت بسرعه عشان تحضر الفطار لعز عشان كانت خاېفه من عقابه جداا
غرام الفطار جاهز
عز هاتي ال
غرام باستغراب ال pasket
عز بشخيط ايوه هاتي ال pasket بسرعه
غرام راحت بسرعه جابت ال pasket بتاعت الزباله وجت
عز راح حط الاكل اللي غرام عملته في الزباله وقلها
عز الساعه بقت سبعه وانا فطارى سته بالدقيقه ما بعرفش اكل في وقت غير ده المره اللي جايه سته يكون الفطار محطوط
غرام داست علي سنانها واتنرفزت وهي شايفه الاكل اللي تعبت فيه اترمي في ال pasket عز بعدها سابها ومشي كان بارد معااها لابعد الحدود
غرام وقتها غمضت عنيها واخدت نفس وحاولت تهدي نفسها وبقت طول اليوم حرفيا تنضف الفيلا من الاكل اللي كان مرمي في الارض والدم اللي في الحمام وعز علي قد ما بيقدر كان بيبهدل اوضته عشان غرام تتعب في التنضيف اكتر واكتر
غرام بعد ما خلصت اخيرا بتبص علي التلاجه مالقيتش الورقه اللي عز بيكتبها عشان تشوف هتعمل غدا اي وفضلت مړعوبه طول اليوم عشان لما ييجي اكيد هيسألها عن الاكل ومابقيتش عارفه تعمل اي
الساعه جت سته بس اليوم ده الساعات مادقتش زي كل يوم في نفس الميعاد غرام استغربت هو ازاي الساعات مادقتش الساعه عدت سبعه وتمانيه وجت علي ١٢ وبرضوا عز ما جاش وغرام بقت خاېفه موووت من انها تقعد لوحدها مع ان هي شيفاه شيطان في البيت ولما بيكون موجود مابيعملش حاجه غير انه يأذيها بس وجوده في البيت بيطمنها
غرام بتبص سمعت صوت جواميس جايه في الجنينه طلعت تجري بسرعه تشوف في ايه لاقيت ناس بعربيان نص نقل جايه وجايه اربع جواميس وحطيتهم قدام الفيلا وربطوهم
الرجاله تؤمرنا بحاجه تاني ياعز بيه
عز لا يارجاله اتكلوا انتوا علي الله
غرام بقت تبص من الشباك بتاع اوضتها وبقت مستغربه من اللي بيحصل وبقت تقول في نفسها اي الجواميس دي كلها
عز فتح الباب بتاع الفيلا ورمي الجاكيت بتاعه في الصاله وطلع علي اوضته حط مفاتيحه علي الكومود ورمي نفسه علي السرير
غرام اول ما عز جه اتطمنت ونامت
وبعدها صحيت تاني يوم الصبح علي صوت زماره عربيه
مراد تييييييييت .. تييييييييييييييت
عز اسكت بقي شويه ڤضحتنا
مراد بسرعه ياعز شويه هنتأخر علي صلاه العيد
عز كان لابس الجلابيه السودا بتاعته وكان بيزرر كمام الجلابيه ونازل من علي السلم غرام وقتها افتكرت ان النهارده العيد
غرام ياااااه ده انا ناسيه حتي ان في عيد للدرجه دي حتي العيد ما حسش بي وعشان تحس بالعيد فتحت التليفزيون علي التكبيرات بتاعت العيد وطلعت ايسدالها وبقت تصلي العيد مع الصلاه وهي بتصلي بقت دموعها تنزل منها من كتر حزنها ومن كتر مافيش حد معاها حتي يقولها كل سنه وانتي طيبه
وبعدها سمعت صوت ناس كتيره اوي بره في الجنينه وعز ابتدي يرفع الجلابيه وبقي يمسك الجاموسه وبيدبحها بأيديه واول ما يدبح الناس اللي معاه تسلخ وتنضف الجاموسه دبح الاربع جواميس وبقي يحط ايده في الدم ويمسح في مراد ومراد ېخاف ويجري من الدم عز كان بيضحك من قلبه مع مراد ولاول مره غرام تشوف ضحكت عز
لما بيضحك شكله بيبقي مختلف تماما مش هو عز القاسې اللي بيعاملها بكل قسوه عز اخد اللحمه وبقي يعملها كياس والناس كانت واقفه قدام الفيلا كتيييييير اوي زي ما يكونوا عارفين كل سنه بييجوا ياخدوا لحمه من عز وعز بقي يفرق عليهم كلهم وبزياده كمان
واللي اخد مره ياخد التانيه لحد ما اللحمه كلها خلصت والكل مشي
والدنيا كانت متبهدله في الجنينه حرفيا
عز دخل في الفيلا وهو كله دم واول كلمه قالها
عز انتي يازفته