قصة عشق اليتيمة كاملة روعة جدا
دانة بخجل
– شكرا سليم……. بيه
الحلقة الرابعة عشر
جلس سليم مع الوزير بينما مراد مع تالا بداخل احدى الغرف حافظ على وجود مسافة بينهما لتأتى القهوة لهم امتدت يد دانة لاحدى الأكواب لتصيح بها زوجة الوزير مما جعل فنجان يسقط من يديها بزعر ومن حسن الحظ لم يصب أى أحد منهم
– مدام دانة القهوة غلط على الجنين خصوصا فى الشهور الأولى للحمل
– دانة من عشاق القهوة بحاول ما شربش قدامها عشان أول ما بتشم ريحتها تعيط وتفضل مصرة تشربها
نيرة زوجة الوزير بتذكر
– أنا كنت زيها فى حملى بتالا حتى عبد العال قطع القهوة خالص من البيت عشانى ودلوقتى نادرا لما بشرب
انتهى الخدم من تنظيف الفوضى بينما انكمشت دانة وفركت أصابعها بتوتر خائفة من رد فعل سليم عليها ليقترب منها بهمس
خرج مراد ويديه فى يد تالا بابتسامة غبية جعلت سليم يتغير ويتوسل لربه أن يمر اليوم على خير وألا يكون ما برأسه صحيح
– أنكل عبد العال أنا بطلب منك تالا عايز اتجوزها
خرج صوت سليم رغم عنه
– نعم يا روح أمك
عبد العال بصد@مة مقاطعا
عض سليم شفتيه محاولا تمالك نفسه حتى لا ينفجر بأحد فهو قد وصل للحافة وكله من ذاك القزم
– بعتذر سعادة الوزير بس من الصد@مة ماخدتش بالى من اللى بعمله مراد بيحب يهزر كتير كلام أطفال
قاطعه مراد بجدية لا تناسب سنه
– أنا مش بهزر يا سليم أنا هتجوز تالا فعلا اشمعنا أنت تتجوز وتخلف وأنا لا نفسى يبقى عندى بيبى صغير
– وأنا معنديش مانع يا مراد بيه تتخطبوا ولما تكبر تتجوز تالا
نظر سليم للوزير ثم لمراد وكأنه يشاهد فيلم تلفزيونى لكائنات فضائية وليس الواقع فهذا غير ممكن حتى
– ده أكيد فيلم مش ممكن يكون واقع خالص
لكنه اصطدم بالوزير يقول بسعادة غريبة
– نقرأ الفاتحة
سليم بتلقائية
– فاتحة ايه ؟؟؟!!!
الوزير بسهولة وكأنه أمر عادى
الخامسة عشر
انتهت دانة من اعداد الفطور وعليها الآن ايقاظ سليم للعودة للقصر لكنها لم تملك الجرأة للقيام بتلك الخطوة فتلك المرأة المدعوة ياسمين لن تتركها وشأنها بعدما صفعتها وسط الموظفين دون اهتمام كونها تحمل اسم ابنها
– صباح الياسمين لسه بتواجعك
دانة بانتباه
– هاا
مراد بتذمر
– سليم لم مراتك من ساعة ما صحيت عاملة تبوس فيا وتحضنى وعايزة تنام معايا
التفت له بعيون حمراء ثم حمله من مقدمة ملابسه بغضب دوما يخرجه عن طوره وهدوئه ذاك القزم الصغير
– ولاه ملكش دعوة بمراتى وخليك فى المصيبة السوداء بتاعتك لسه مدخلتش المدرسة وخطبت ولبست دبلة أمال لما تكبر شوية هتعمل فيها ايه ؟؟!!!
نظر له مراد بغضب طفولى لذيذ
– نزلنى مش عشان طويل شوية كلها يومين واتجوز تالا أنا رادل
وضعه على الكرسى بعنف وهبط لمستواه يجز على أسنانه
– تقعد مترين بعيد عنها لو بس لمحت شعرة منك قرب مراتى هعملك كيس ملاكمة أو كورة شراب تلعب بها العيال
نظرات عدم الفهم البريئة تجعله أشطر مجرم صغير
– هى اللى لزقه فيا وأنا مش بحب حد يقرب منى بقالها اقعدى جنب سليم جوزك مش راضية بتقولى عيب وهو عيب فعلا ؟؟!!!
نظر لدانة التى احمر وجهها على الفور بعد حديث ذاك القزم الصغير ليجلس ثم سحب الكرسى بجانبه وتلى ذاك دورها فقام بسحبها من يديها تجلس قرب الكرسى خاصته وتلتصق بها
– لا مش عيب إنها تقعد جانبى وتنام معايا فى نفس الأوضة وعلى فكرة احنا راجعين النهاردة القصر ودانة هتبقى معانا
نظر له مراد بسعادة
– بجد يا سليم ؟؟!!! يعنى خلاص هتعيش معانا وتلعب معايا
سليم بغيظ منه
– لا يا ابن ياسمين هى جاية عشان تعيش مع جوزها وحياتها تستقر أنت بقى لو لمحت ضفرك هطربقها على دماغك
مراد بتذمر طفولى
– مويذلنى يعمل حاجة غير الضرب ويذلنى كأنى شغال عنده صبرك عليا بس لما نرجع القصر
وجدته دانة يطعمها بنفسه بينما عينيه رغما عنها لا تبتعد عنها
– سليم بيه م…..
قاطعها سليم برفض تام
– أولا أنا جوزك مفيش واحدة بتقول لجوزها يا بيه ولو على الشغل احنا مع بعض فى
السادسة عشر
تبادلت ياسمين وبسمة النظرات فيما بينهم حين أتى سليم محيطا خصر زوجته بابتسامة سعيدة واسعة وخلفهم مراد وكأنهم عائلة سعيدة كادت بسمة تفقد أعصابها وتتحرك نحوهما حتى منعتها وزجرتها بعينها لتقف صامتة مرغمة
ازداد توتر دانة من ناحية قرب سليم منها بل احتضانه لها ومن ناحية أخرى والدته وقريبته وحتى لن يمر هذا على خير
– حمد لله على السلامة يا سليم اطلع ارتاح شوية فوق وسيب دانة معايا أعرفها على صديقاتى
أومأ برأسه وغادر تاركا زوجته بين السندان والمطرقة وحيدة جلست معهما معهما وسط نساء المجتمع المخملى الراقى تبدو كفأر مذعور وسط القطط المتوحشة حولها تستعد لاستخدام مخالبها
أسقطت بسمة كوب العصير أرضا ليتهشم أسفل قدم ياسمين
– دانة حبيبتى ممكن تشيلى الأزاز ده مش عارفه اتحرك من مكانى
تسللت ابتسامة شامتة على شفتى الجميع محدقين بدانة التى تجلس أسفل قدم ياسمين تجمع الزجاج المهشم بدموع ذل ومهانة أشد مما فعلته بالشركة
شهقت بتفاجأ حين شعرت بذراع قويه على خاصتها توقفها وقد كان سليم الذى أخذ الزجاج من يديها ثم انحنى يجمعه أمامهم دون اهتمام بصدمتهم وما إن انتهى حتى عاد وقبل يد زوجته أمامهم
– ليه يا روحى تشليه بإيديك القصر كله تحت أمرك باللى فيه شورى لأى حد فيه متتعبيش نفسك تانى ولو مش عارفين يشوفوا شغلهم يبقى يقعدوا فى بيتهم ملهمش شغل عندنا
امسك بيدها برفق وجعلها تجلس على الأريكة وهو بجانبها يقول بحب متعمد
– دى يا جم١عة أجمل حاجة حصلتلى فى الدنيا دانة البنت الجميلة الرقيقة واقفت تكون جزء من حياتى وده مش سهل الحصول عليه لازم الواحد يتعب جامد عشان يوصله
بسمة بوقاحة
– وهى تلاقى زيك فين دى تربية ملجأ ملهاش أهل
نظر لها سليم بجدية تامة
– أنا كمان يتيم راعى كلامك شوية وبعدين ساعات اللى بتقولى عليها دى بتبقى محترمة أكثر من تربية القصور والمجتمع بدليل أنتى مثلا جاية فى بيتها وعينيك هتطلع على جوزها لا وكمان إهانة وهى مش زيك عشان تتعامل معكى بنفس الأسلوب بتاعك
نهضت بسمة من مكانها بغضب لكلامه
– ايه الكلام ده ؟؟!!! بتقارنى أنا بها لا وبتقول كلام محصلش أصلا
وقف مكانه بغرور
– مفيش مقارنة أصلا وعلى العموم أنا ومراتى ماشيين هسيبلك القصر اعملى فيه ما بدالك مش مهم بيتى أولى بيا يلا بينا يا دانو حبيبتى
السابعة عشر
عاد سليم من عمله مرهقا لشقته الخاصة بعدما ترك القصر ليجلس على الأريكة بتعب لتراه دانة التى شعرت بالشفقة عليه لم تكد تجلس بجانبه لتجده ينام على قدمها لتحمر خجلا من تصرفه العير متوقع
– تعبان أوى الشغل كان كتير النهاردة
دانة بتذكر
– مراد جه يقعد معانا هو فى الأوضة بتاعته دلوقتى
تغير وجهه على الفور حين أتت على ذكر ذاك القزم
– وأنتى دخلته ليه اصلا كنت اطرديه بره فى الشارع هو أنا اسيب القصر يجى ورايا معرفش ارتاح منه
من حيث لا يعلم قفز مراد فوق جسد سليم المرتاح على قدم زوجته ليقول بمرح
– آخيرا بقى هنلعب ونعمل اللى احنا عايزينه مش كل شويه مامى تقول عيب ولا أنا مبسوط أوى يا سليم
ابتسم سليم بإصطناع
– وأنا اتشليت خلاص يا مراد هروح منك فين عشان تسبنى فى حالى انتحر طيب يمكن اخلص ولا هو أنت مفيش مهرب منك
مراد بحزن
– للدرجة دى بتكرهنى يا سليم زى ما كل اللى معايا فى الحضانة بيقولوا عشان أنا يتيم وبابا م١ت من غير ما اشوفه
شعرت دانة بالحزن لأجله بينما سليم ينظر بملل دون تأثر كبير فقد استمع كثيرا لذاك الحوار منه
– مراد حلى عنى عايز دانة فى كلمة سر روح نام وبكرة نكمل الأسطوانة بتاعتك دى يلا يا حبيبى وقت النوم
نظر له مراد بعدم رضا
– يوووووه مش عايز أنام بحب السهر واللعب يا سلبييم
سحبه من أذنه بعنف دون اهتمام بحديثه معه فقد فقد كامل الصبر مع ذاك الطفل القزم
– على أوضتك أحسنلك يا مراد أنتى عارفنى ممكن اعمل ايه فيك
انتظر رحيله لينظر لزوجته التى تنظر له بعدم فهم بمكر إنها طيبة وبريئة بشكل لا يصدق حقا كل مرة يرى منها ما يبهره ويعجز عن تصديق منها
– دلوقتى بقا نقول كلمة السر