إحنا معندناش بنات تطلق
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
إحنا معندناش بنات تطلق
هي بدموع يا بابا عايز يتجوز عليا
وكمان هيجبها تعيش معايا في البيت يا بابا كرامتي بالله عليك
والدها بجمود أنا قولتلك على إللي فيها معنديش بنات تطلق عايزه تفضحيني في العيله خدي عيالك وارجعي بيتك ومفيش ست بتاكل ست زيها ارضي بنصيبك وعيشي أنا عندي 3بنات غيرك عايز اجوزهم مش حمل إنك تيجي إنتي كمان ويبقي أربعه
هي بدموع لو كانت أمي عايشه كانت استحالة ترضي إني اتطرد من بيت أبويا لو مش هلاقي بيت أبويا لما أحتاجه هلاقيه أمتي
إنت ترضي لبنتك إنها يجيلها ضره وكمان تعيش معاها في نفس البيت ترضي ليا إني اتقهر بالطريقة دي
أنا مقصرتش معاه في حاجه ومعاه عيال كل الناس بتحلف بأدبهم ايه ناقصه علشان يتجوز عليا
والدها يا جنات يابنتي أنا قولتلك على إللي فيها أنا يصعب عليا إني أشوفك زعلانه بس إنتي شايفه ظروفي يوم شغال وعشره قاعد والصحه كمان بقت مش مساعده على شغل خالص وعندك اختك الكبيرة مخطوبه والاتنين التانيين بيتعلمو أعمل إيه يا بنتي أرضي بنصيبك وعيشي
جنات يا بابا طيب كلمه حتي وزعقله وعرفه إني ورايا حد يوقفله
والدها من غير ما تقولي كلمته وزعقت بس هو حلفلي إنه هيعدل ما بينكم وإنه لازم يتمم الجوازه دي لظروف مش هينفع يقول عليها نصيبك كده يا بنتي ارضي بيه
خرجت جنات من منزل والدها هي وأولادها وهي تبكي وتشعر بالألم الشديد دموعها لم تتوقف عن البكاء تشعر أن العالم كله اتفق عليها وخذلها وصلت إلى المنزل وجدت زوجها في انتظارها
عندما رآها هكذا شعر بالقلق الشديد عليها وحاول أن يكلمها ويخفف عنها لكنها لم ترد عليه ودخلت إلي غرفتها مباشرة
احد ابنائه بابا أنا جعان
والده حاضر يا حبيبي تعالى اجهزلكم حاجه تكلوها
بنته يا بابا هي ماما بټعيط ليه أنا بكلمها مش بترد عليا
والدها بتأثر معلهش يا جني فتره وتعدي
في مكان آخر قالت فتاه وهي مزهوله
إنتو إزاي عايزين تجوزوني واحد متجوز ومعاه أولاد ليه ترموني الراميه دي
أخوها الكبير بهدوء اقعدي نتكلم براحه يا أسماء
إنتي دلوقتي عندك 32سنه والدكتور قالك إنك قدامك سنتين بس وتشيلي الرحم
وأنا والله بعمل كده علشان مصلحتك عايزك تتجوزي وتعملي أسره وتخلفي حتة عيل يونسك
أسماء ومفيش يعني غير راجل متجوز دا في واحده ممكن بيتها يتخرب بسببي إنت شايفني خړابة بيوت
أخوها الآخر بصي يا اسماء إنتي مش صغيره ولو في واحد مش متجوز اتقدملك كنا وافقنا إيه إللي يجبرنا إنك تتجوزي واحد متجوز يعني غير إنك يعني آسف في الكلمه عنستي
نزلت الكلمات كأنها سكاكين قطعت قلب اسماء
نظر الأخ الكبير پحده إلي أخاه وقال
حاسب على كلامك شويه يا مسعد واحترم نفسك هي قاعده في بيت أبوها منوراه ومفتوح بحسها بعد وفاتهم
ولو مكانش موضوع الخلفه ده كان استحالة أوافق
ونظر إلى أخته وقال
بصي يا أسماء إنتي محدش يقدر يجبرك على حاجه خدي وقتك في التفكير ومهما كان قرارك أنا هوافق عليه
وعايز أقولك إني سألت عليه كتير جدا وكل الناس شكرت فيه وبعدين دا صاحب مسعد اخوكي وعارفينه من زمان
أسماء ممكن بيت واحده تاني يتخرب علشان أنا انانيه وعايزه مصلحتي أنا ست زيها واستحالة أوافق على كده
أخوها بصي لو عرفنا إن مراته مش موافقه أو ممكن يحصل انفصال بينهم أنا أول واحد هوقف الجوازه
اسماء بحسم أنا مش موافقه يا سعيد
بعدما تحدثت أسماء مع أخواتها دخلت غرفتها وظلت تبكي وتدعو الله أن يصلح حالها دخلت عليها زوجه أخوها
اسماء اتفضلي يا سهيله
سهيله مش هعطلك عن حاجه
اسماء لأ مفيش عطله ولا حاجه أدخلي
سهيله سعيد قالي إنك مش موافقه على العريس مش موافقه ليه
اسماء دا متجوز يا سهيله وعنده أولاد أنا ليه اخرب بيته
سهيله هتخربي بيته إزاي هو إنتي إللي قولتيله تعالي اتجوزني مش هو إللي جاي بمزاجه وبعدين لو كان مرتاح مع مراته مكانش اتجوز عليها اكيد هي مش مهتمه بيه
اسماء لو سعيد جه دلوقتي وقالك إنه هيتجوز عليكي هتعملي إيه
بهتت سهيله وقالت بتلعثم إيه يتجوز عليا
اسماء شوفتي اټصدمتي إزاي وده مجرد تخيل ما بالك بقي لو حقيقة
سهيله بتنهيده بصي أنا هقولك على المفيد إنتي عديتي التلاتين سنه وأنا وأنا عندي تلاتين كان معايا ٣عيال
يعني إنتي مش صغيره ويا عالم لو اتجوزتي هتخلفي ولا لأ
وطبعا ملاحظه إن كل اصحابك بيخففو علاقتهم بيكي علشان كل واحدة خاېفه على جوزها منك
وكمان إنتي قاعده في الدور إللي تحت دا كله لوحدك واخواتك عايزين يبيعو البيت وكل واحد يكون ليه بيت لوحده بس مستنين إنك تتجوزي علشان يعرفوا يبيعوه
وزي ما إنتي شايفه محدش دق على بابك غير ده يبقي
توافقي وتحمدي ربنا إنه جالك قبل ما تشيلي الرحم يمكن تلحقي تخلفي حتة عيل ومتفكريش في مراته فكري في نفسك وبس وبعدين الراجل مش هيعمل حاجه عيب ولا حرام دا هيتجوز على سنة الله ورسوله
أنا قولت اقولك الكلمتين دول يمكن يعقلوكي بدل ما إنتي مش عارفه مصلحتك كده أنا ماشيه
تركتها سهيله وهي غارقه في دموعها كانت كلماتها كأنها سهام أصابت قلبها
في منزل جنات
كانت جنات ما زالت داخل غرفتها تبكي دخل عليها زوجها
احمد إنتي لسه بټعيطي يا جنات حرام عليك نفسك وعيالك
نظرت له جنات بعتاب وقالت ليه
احمد ليه إيه
جنات ليه تتجوز عليا أنا قصرت معاك في إيه ناقصك إيه قولي
احمد والله إنتي مقصرتيش معايا في حاجة بس أنا عايز اتجوز تاني
جنات واللي إنت هتتجوزها فيها إيه زيادة عني هتعمل ايه أنا مش بعمله
احمد يا جنات أنا مش عايز أتكلم إنتي كل اهتمامك بالبيت والعيال والأكل والشرب
جنات بإنفعال هما العيال إللي أنا بهتم بيهم دول مش عيالك
ولا واحده من الشارع هتيجي تخدمهم
والأكل والشرب إللي بهتم بيهم مش بعملهم لسعادتك إنت وعيالك ولا بلاش أعمل أنا وتجيب أكل من بره
وبيتك هتكون مبسوط لما تدخل ويكون مش نضيف ولا هتقول ست مهمله ورغم ذلك بهتم بيك
عامله زي الطور إللي رابطيته طول النهار أشتغل في البيت واذاكر للعيال وبالليل استني سيادتك لما تيجي من على القهوه براحتك علشان متقولش إني مش مهتمه بيك
وفي الآخر يكون جزاتي إنك تتجوز عليا ولما تكون مش لاقي سبب تقول بيه إنك عايز تتجوز ليه اقلب المزايا بتاعتي عيوب علشان ترضي نفسك وتحسس نفسك انك مش غلطان رجاله انانيه مش بتفكر غير في نفسها ومش مهم بيتها يتخرب ومش مهم عيالها المهم تكونو مبسوطين إنتو وبس
احمد أنا مش هرد عليكي دلوقتي علشان حالتك دي
بس لو مش عجبك الوضع تقدري تمشي ولو عايزه ننفصل ننفصل وأنا هتجوز يعني هتجوز
ألقي هذه الكلمات على جنات وتركها تبكي بحسرة وألم فهي لا تستطيع أن تترك المنزل فوالدها سوف يأتي بها مرة أخري
أتت إليها أختها في ذلك الوقت ورأت إنهيار أختها والحاله آلتي وصلت إليها
في منزل أسماء
فكرت سهيله مع نفسها ورأت أن تضع أسماء أمام الأمر الواقع فسعيد