الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جديدة كامله

انت في الصفحة 57 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


وضعت يدها على قلبها لعلها تقوى نفسها ولا تضعف أمامه ثم مسحت الدموع التى ترقرقت من عينيها ووجدت الكثير من التعليقات من اصدقائه ومن يعجبه ذلك البيت ولكن وجدت تعليق لفتاة ما
عينيا دمعت وأنا بقرا الأبيات
قلبى
على الرغم إن تلك الفتاة لم تكتب شئ زيادة عن الحد ولكن سرحت بخيالها أن تركته ووجد هو فتاة آخرى تلملم جراحه وينساها بلا رجعة إلقت الهاتف الخاص بها على الفراش بعيدا وظلت تبكى بحړقة وهى تتخيل إن منصف يحب غيرها وضعت كلتا يديها على وجهها ولم تستطع أن تكف عن البكاء ولو للحظة واحدة

كان الجو يمطر بالإسكندرية ففتحت أصالة باب المنزل الخاص بها ووقفت فى البهو الخارجى تحت المطر فاردة ذراعيها كما تفعل أغمضت عينيها ودعت الله أن يبدل قلبها خيرا وأن تنسى ذلك الماضى بذكرياته بل لا تتذكر منه شئ بتاتا لا تريد أن تتذكر الدموع التى زرفتها بل تريد أن تنسى أنس بكل ذكرياته ثم فتحت عينيها عندما بدء المطر فى أن يهدء وجدت فى البهو المجاور لمنزلها ذلك الشاب الذى رأته فى الفجر وهو جالس يرتشف كوب من القهوة ويمسك هاتفه ويبدو إنه يتصفح شئ ما فى هاتفه ابتسمت قليلا لجديته تلك ولا تعلم ما السبب ربما لأنه منقذها ظلت تشاهده تلك حتى شعر مراد بمن يراقبه فرفع بصره وجد تلك الفتاة صاحبة العيون الزرقاء تنظر له ووجد ملابسها مبتلة تماما هى تشاهده فآشار لها وهو يثنى يده اليمنى مشيرا بسبابته على الأرضية بمعنى
تانى
أضيقت عينان أصالة بعدم فهم فنهض مراد عن مقعده ثم اقترب من الصور الصغير الذى يفصل بين البيتين ثم قال
واقفة تحت المايا تانى كده هتعى 
ابتسمت وهزت رأسها بالإيجاب ثم أنصرفت نحو الداخل كى تبدل ملابسها هز هو رآسه بآسى ثم عاد مرة آخرى لمكانه ومسك هاتفه وظل يعبث به
مرت الأيام سريعا وآتى ذلك اليوم الموعود الذى أختارته هايا كى يكون يوم عقد قرانها ب يونس سئلها يونس أكثر من مرة إنها أن كانت تريد التراجع وتريد العودة إلى منصف فهو سيتدبر لها الآمر ولكنها كانت ترفض فمنذ أخر مرة رأت بها منصف هو لم يظهر أمامها مرة آخرى لم يحاول حتى أن يتصل بها يبدو وإنه يؤدبها على فعلتها تلك ولكنها هى من ستلقنه الدرس تلك المرة
أخبرت هايا يونس بإنها لن تتدخل فى أموره مطلقا مع حبيبته تلك وإنها تريد أن تراها لكى تفهمها أن زواجها من يونس لن يكون إلا كڈبة ولكن أخبرها يونس بأن المرأة التى يحبها هو أنفصل عنها ولن يعود إليها مطلقا
فى الجامعة جلس فاروق بجانب برنسيس ثم قال
النهاردة معزوم أنا وأنتى ع كتب كتاب يونس
زمت برنسيس شفتاها ثم قالت
مش عارفة صاحبك ده مادام بيحب أختى ايه لازمة اللى بيعمله ده وبعدين آسيا اعتذرت ليه اكتر من مرة هو عاوزها يعنى عشان يسامحها بجد أنا عارفة أختى كويس واللى عملته آسيا مع صاحبك مستحيل أختى تعمله لأى حد
أخذ فاروق نفس عميق ثم قال
قوليلها تيجى يمكن تعقله وترجعه عن قراره أنا واثق مليون فى المية أن يونس عمره ما حب غير أختك
هقولها وهخليها تيجى معانا يمكن لما يشوفها يعقل ملهاش ذنب البنت اللى هيتجوزها
بالمناسبة
ايه
خلى رحمة تيجى معانا
رفعت برنسيس أحدى حاجبيها ثم قالت
اشمعنا بقى يعنى حضرتك
ابتسم فاروق عليها ثم
غيرانه مش كده
فاااااروق
مش عشانى يا مچنونة شكل محمد معجب بيها وطلب منى إنى اخليها تيجى عشان يعرف يكلمها
تحدثت برنسيس براحة 
اهااا طيب ماشى مفيش مشكلة
ابتسم فاروق وهز رأسه بآسى على تلك المچنونة التى يعشقها
ارتدت برنسيس فستان لونه فيروزى مطرز بالفضة وحجاب يجمع بين اللونين الفيروزى والفضى كان ذلك اللون الفيروزى يليق بعينيها الخضراء مع بياض بشرتها فزادها ذلك جمالا أخذت حقيبة يدها وأتجهت نحو غرفة آسيا فوجدتها تجلس مع قطها بهبورى زمت برنسيس شفتاها بضيق ولكنها قررت أن تفجر لها ذلك الخبر كى تمنع يونس من تلك الزيجة 
انتى قعدة هنا متعرفيش ايه اللى بيحصل
نظرت لها آسيا بعدم فهم فتابعت برنسيس
يونس كتب كتابه النهاردة
انتفضت آسيا من مكانها وقالت
مستحيييل أنتى بتكدبى
هكدب ليه يا آسيا
أنا جاية اقولك عشان تمنعيه من الهبل اللى بتعملوه فى نفسكوا أنا رايحة مع
فاروق
تحدثت آسيا پغضب شديد
وانتى لابسة ومتشيكة
فى فرحه كده قاصدة تجنينى وتضايقينى
انا لابسة كده عشان خارجة مع فاروق مش أكتر وياريت تلبسى شئ عدل وتروحى تمنعيه من الکاړثة ديه
لم تهتم آسيا بحديثها وذهبت تجاه الخزانة واخرجت بنطال چينز لونه ازرق وارتدت فوقه قميص نسائى لونه أسود ولم تهتم حتى بفك عقدة شعرها وأتجهت نحو برنسيس التى نظرت لها بذهول
أيه ده يا آسيا
برنسيس انا ع اخرى ومش بحب مرقعة البنات دى
ثم أتجهت نحو الدرج قبل منها نظرت برنسيس لأعلى ثم تمتمت بصوت خاڤت
الصبر ياااارب هى فاكرة انه كده هيبص فى وشها حتى
جلست أصالة فى الغرفة التى ترتدى فيها هايا الملابس الخاصة بها فنظرت لها بغيظ شديد لاحظت هايا نظراتها تلك المغتاظة عبر المرآة التى تقف أمامها ثم قالت
فى ايه
متغاظة منك اوووى يا هايا ايه لازمة جوازك من يونس اصلا طب أنتى عارفة ومتأكدة يونس بتاع بنات طب سيبك رجع من البيت مرة وكان زهقان وتعبان ولا قرفان وطالبك بحقوقه هتقوليله لا سورى جوزنا ع الورق
شعرت هايا بالخۏف قليلا ثم قالت
لا يونس بيحب بنت تانية
الرجالة عينها زايغة وممكن يحصل وانتى مراته قدام كل الناس ممكن ياخد أى شئ منك بالعافية
شعرت هايا بالخۏف وبالضيق معا ثم قالت مهونة عن نفسها
لا يونس هيحفظ وعده معايا
زفرت أصالة بضيق ثم قالت
طب سيبك منه حبيبة يونس هترضى تبقى زوجة تانية بعد جنابك أنتى ليه متخيلة أن الموضوع سهل كده
وفيها أيه يعنى ده مجرد إدعاء و يونس قالى انها مش مضايقة من وجودى فى حياته ده غير أنهم انفصلوا اصلا ومش بسببى برده
كداب يونس ده كداب ممكن متبقاش مضايقة من وجودك فى حياته كبنت خالته لكن مستحيل متضايقش لما حضرتك تشيلى اسمه فوقى لنفسك يا هايا فووووقى بقى بدل العك اللى بتعمليه ده أنتى لو ظروفك مكنتش كده وكانت ظروف منصف اوحس والعكس اللى حصل وكان هيتجوز واحدة ع الورق زيك كده كنت هديتى الدنيا فوق دماغه ودماغها انا لو من حبيبة يونس اضربك لحد ما يبان ليكى صاحب أنتى بقيتى أنانية وتصرفاتك مش عجبانى ومش هحضر أنا الجوازة دى الجواز ماهوش لعبة حضرتك أنا جيت بس عشان افوقك بس واضح انك مبقتيش تحسى ولا تفهمى ولا حتى همك اللى حواليكى بتفكرى فى نفسك وبس
قالت أصالة كلماتها تلك وخرجت خارج الغرفة بل والمنزل بأكمله فجلست هايا على الفراش وبكت كثيرا ف أصالة معها حق فى كل ما تقول ولكن منصف قد نساها تماما أيضا وقفت هايا أمام المرآة وقررت بالفعل وقف تلك المهزلة هى لن تستطيع أن تربط حياتها بشخص غير منصف غير إنها ستهدم كل شئ فى حياة يونس أصالة محقة تماما فى
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 74 صفحات