متيم بغرامها بقلم فاطيما يوسف
ضيقتك ومش بس اكده له اني زعلانة كمان بسببها مش بسبب انك قلت لي بعدي عني دلوك .
تنهد بضيق من تفكيرها ثم تحدث بنفس تهجمها
هو دي كل اللي هامك وضايقك علشان نفسك مش علشان زعلانة اني اتضايقت !
بجد أنا مصډوم فيكي دلوقتي وفي طريقة تفكيرك وحاليا حسستيني إن عقلك صغير ومبتعرفيش تحتوي زعلي ولا ضيقتي زي ما أنا بعمل معاكي .
عقلي صغير ! هو انت هتعايرني انك هتراضيني وتحتويني دي واجب عليك على فكرة انك تراعي أهل بيتك .
قام من مكانه وألقى الكرسي جانبا ثم هدر بها
لا إنتي اكيد مش طبيعية لأن طريقة كلامك مش مقبولة بالمرة وآدي المكان ليكي ياستي ولا تكلميني ولا اكلمك وخليكي بقي في نكدك ده لما تعرفي تتعاملي إزاي مع جوزك وتتعلمي انك متبقيش حادة معاه في الكلام وتغيري من أسلوبك نبقي نتكلم وقتها
ألقى كلماته في وجهها ثم ترك لها المكان فأدمعت عينيها لما حدث بينهم ثم شعرت بالدوار يهاجمها وشعرت انها تريد التقيئ فمعدتها انقلبت بسبب حزنها وجرت ناحية الحمام وأفرغت مافي معدتها
استمع الى تعبها وهو يهبط الأدراج فنظر إليها من بعيد بأسى وخطى بخطواته إليها كي يقف جانبها ولكنه تذكر كلماتها اللاذعة له فغير اتجاهه وغادر المكان تاركا إياها تنفرد بحالها
في
مكتب جاسر وبالتحديد في الساعة الثامنة مساء أنهى مقابلته مع موكله ثم عاد إلى مكتبه
ألقى السلام على مها الجالسة المنكبة على الملف الذي بيدها فرددت السلام بخفوت بنبرة حزينة
اندهش لنبرتها ثم عاد بخطواته إليها متسائلا إياها بنبرة حنون
مالك يا مها صوتك متغير اكده ليه
لم تريد رفع وجهها إليه فهتفت وهي تحاول الانشغال بالملف الذي بيدها
مفيش يامتر أني زينة متقلقش .
اندهش لعدم نظرتها له وبات داخله يتسائل ماذا فعلت بك كي لاتريني وجهك وتتحدثين معي بتلك النبرة الحزينة فسألها
تخبط قلبها داخلها لأجل حزنه وما وصل إليه من نبرتها فهو يتعامل معها برقي وذوق لم تعهده في جنس الرجال من قبل بل إنه يحنو عليها وېخاف على حزنها كأنها كقطعة زجاج رقيقة يخشى عليها الكسر أو الخدش فهو أثبت لها أن الرجال مختلفون متنوعون أنساها كل ماحدث لها من مرار جعل قلبها ينبض بالحب الراقي الحلال لأول مرة في عمرها بأكمل ثم رفعت عينيها المغشيتين بالدموع وأثر الاحمرار الشديد
لا والله يامتر يعلم ربي إني عمري ماشفت منك إلا كل طيب وكل رجولة اني بس اللي نفسيتي تعبانة شوية .
أنهت كلماتها ثم وأدارت وجهها بعيدا عنه وقد التمعت الدموع في عينيها ثانية فخطى تجاهها وهو يشعر بالۏجع لۏجعها ثم اقترب منه وكل ذرة داخله ثائرة فحبيبته حزينة بل عيناها ممتلئة بالدموع التي جعلت القابع بين أضلعه يريد اختطافها بين أحضانه كي يخفف ألمها ثم همس أمام عينيها برقة أذابتها
مش حرام العيون دي تدمع مالك بس يا ام الزين
ما إن ناداها بأم الزين حتى شهقت في بكاء مرير جعله واقف أمامها يشعر بالعجز الآن ويود جذبها بين أحضانه كي يشعرها بالأمان الذي جافاها ثم مد يده دون أن يخشى اي شئ وأزاح يدها من على عينيها الباكية ورفع وجهها إليه حتى استقرت عينيها داخل عينيه الزيتونتين مما جعلها تهتز بإثارة من اقترابه وهو يطمئنها
له مهتحملش بكاكي ولا اني اشوفك اكده ومقادرش أعرفك إن قلبك جمييل ميستاهلش إلا كل جميييل .
تطلعت بمقلتيها الحمراويتين من البكاء وهي تشعر بأنها في أكثر وقت لاحتياجه الآن فهو أتاها في عز ضعفها في عز تشتتها فأكمل هو
كفاياكي دموع وقولي لي جرى ايه خلاكي هتبكي بشدة قوووي اكده
هدأت من شهقاتها ثم تمتمت بنبرة خاڤتة حزينة
اصل النهاردة كان عيد ميلاد زين وزيدان وكنت بجهز للاحتفال باليوم دي من قبلها بيومين وكنت أعرف اي حاجة نفسهم فيها واكتبها أول بأول واجيبها لهم
ثم ذرفت دموعها وهي تحاكيه عنهم مرة أخرى وهو يجلس أمامها على المكتب ويستمع إليها بإنصات شديد محبب إلى قلبه
كانوا روحي وقلبي والنفس اللي هتنفسه في أحضانهم بيكفيني وبيراضي قلبي عن أي ۏجع بس هما مشيوا ومبقاش ليا إلا الۏجع مشيوا وأخدوا وياهم
ضحكتي وفرحتي وحياتي وحشة من غيرهم .
ابتسم لها مرددا بحنو
ياه يا مها قد اكده كنتي أم عظيمة وبتهتمي بيهم وهتحبيهم اكتر من نفسك لدرجة ان عيونك مليانة
دموع لحد دلوك على فراقهم !
واكتر من اكده كمان أصلك متعرفش زين وزيدان دول كانو متربيين كيف وكانو كيف النسمة مهتحسش بوجودهم وكانو جمال في الشكل والأسلوب والتربية وكل حاجة حلوة كانت زين وزيدان
ثم أكملت وقلبها ينبض بالۏجع لفقدانهم
شكل ماتكون الدنيا حالفة ماتخليني اتهنى على اي حاجة حلوة ومهتسبليش غير الۏحش كلاته .
تحدث بنبرة دعابية كي يخرجها من حالة الحزن الكئيب الذي اعتراها وهو يغمز لها بعينيه
طب ما داي سهلة خالص يا ام الزين ممكن ببساطة تجيبي زين وزيدان غيرهم في تسع اشهر بس انتي حني وارضي.
له مش وقت كسوف خالص إحنا لسه بنقول يا هادي تقومي تتداري عيونك عني وتخلي الدنيا تضلم يا أم الزين .
تطلعت لعينيه بخجل ثم تحمحمت باستفسار
اممم .. انت تقصد ايه بكلامك أصل انت غريب وطريقة كلامك دايما متلغزة يامتر
غمز اليها مرة أخرى وأكمل مشاكستها بنبرة دعابية
لااا واني بقول عنك كلك فهم يا أم الزين هي كلمة نجيب زين وزيدان تانيبن في تسع شهور بس محتاجة استغراب واندهاش وعقل يروح ويجي ودراسة جدوى يعني وحوارات
وأكمل وهو يجبرها على النظر داخل عينيه
دي حاجات ومحتاجات بتتحس إلا بصحيح انت محستهاش يابطل
شهقت بشدة شهقة عالية ثم تحدثت
هاااااااا انت بتقول يامتر هي وصلت لبطل كمان
مالها بطل هو إنت اول مرة تسمعي الكلمة دي ولا ايه .
طب كفاية عليكي اكده النهاردة علشان خدودك احمروا على الآخر واني خاېف عليهم يولع وا كفاية الول عة اللي أني حاسس بيها مش هنوبقي احنا الاتنين اصل اني هخاف عليكي قووي ياحب .
ما زالت تنظر إليه ببلاهة فهو بدأ يصارحها بمشاعره بطريقة مباشرة وانتقل من تخبئتة المشاعر إلي وضحها مما جعلها تجرب احساس لن تلقاه طيلة عمرها مما جعل النابض داخلها تعلوا دقاته حتى أنه ردد قبل أن يغلق الباب بنفس المشاكسة
شفتي روقت عليكي في ثانية وخليت صوت قلبك طالع وبيسمع حتى المكتب الخشب اللي هتقعدي عليه علشان تعرفي بس إنك بطل .
انهي غزله به وأغلق الباب وتركها تتخبط بمشاعرها من تحوله المفاجئ وكلامه الهائم به الممتزج بوقاحة الغزل الذي لم تسمعه أذناها يوما من الأيام وتبدلت لحظات الحزن الي لحظات من الهيام من كلام
ذاك الجاسر لحظات جعلت قلبها يخفق داخلها ويطالبه بالمزيد والمزيد تريد أن تسمع منه كثيرا وتتشبع أذناها بما لم تطرب به يوما من الأيام تريد أسبابه الملفقة وعلاته الكثيرة والكثيرة كي يختلق احاديث معها ويدق القلب بمشاعر المحبين الذي لم يتذوقها قبل ذاك شعرت الآن بالهدوء بعد اللحظات التعيسة التي فكرت بها وجالت بخاطرها ثم أسندت رأسها على الكرسي وعلامات الاستمتاع بحديثه الخاص بها بدت على معالمها ثم أغمضت عينيها بانتشاء ووجهها يتبسم بحالمية وعقلها يعيد كلماته لها كثيرا فما أجمل حديث المحبين العاشقين للمتلهفين المحرومين !
حديث يشعرنا باللذة والمتعة .
في منزل ماهر الريان ليلا كان يستند على الشزلونج ومتكئا عليه باسترخاء وهو يفكر في معشوقة روحه التي قلبت حياته رأسا على عقب وهو يشعر بالإنهاك منها ومن چنونها التي تفعله به ثم جال بباله أن يهاتفها فالتقط هاتفه وقام بالاتصال عليها عبر الماسنجر وانتظر ردها وبداخله ينتوى لها ويتوعد بالويلات إن لم تجيبه ثم أجابته فور اتصاله فردد هو بنبرة صوت أجش يليق به وهو يشاكسها
جدعة ياصغنن طلعتي بتسمعي الكلام أو خفتي من اللي كنت هعمله فيكي أيهما أقرب.
ضحكت بسخرية يصحبها الدعابة من كلامه ثم رددت بثقة
ها خوف مين يامتر انت عارف وواثق إني مهخافش غير من اللي خالقني فهخاف منك انت ها دى بعدك إن رحمة المهدى تخاف من حد واصل .
قهقه عاليا من حديثها وثقتها بنفسها ثم قال وهو يمسك على عنادها كي يثير استفزازها
بس بقى بلاش كلمتين فاضيين دي انت اټرعبتي مني امبارح من مجرد نظرة مرعبة بعد العك اللي عملتيه ونفذتي الأوامر في ثانية .
بالفعل استطاع استفزازها فهو يعشق الحديث المثير المملوء بالمشاغبة معها يشعره بأن صدره مثلج أما هي تحدثت بټهديد له ولم يهمها
لا هو انت متصل بيا علشان تقول الكلمتين دول وتتفرعن علي ولا ايه يامتر إذا كان اكده عادي البلوك موجود وشيل دي من دي يرتاح دي عن دي .
ازداد ڠضبا من كلماتها ثم هدر بها
طب قسما عظما يابنت سلطان إن ماظبطي لسانك دي معاي وبطلتي المناطحة الند بالند دي لاهخليكي ټعيطي لمي لسانك يارحمة واعرفي انك هتتحدتي ويا جوزك اللي بإذن الله لما تاجي بيته هيقص لك لسانك دي .
ضحكت بانتشاء فقد استطاعت استفزازه كما فعل ثم قالت
والله انت اللي حضرت العفريت فاستحمل بقي يامتر هو انت مفكر هتهددني وتعاملني بالطريقة داي وهسكت لاااا دي عندها .
طب بقول لك ايه يارحمتي سيبك بقي من الحوارات داي هو انت رميتي قلم الروج الأحمر اللي كنتي حطاه على شفايفك اخر مرة اتقابلنا
اندهشت من استفساره ولكنها أجابته بصدق
له مهرميهوش ياماهر حاجتي اني بعتز بيها جدا .
رفع حاجبه الأيسر هاتفا باستمتاع
طب مترميهوش هاتيه معاكي ضمن حاجتك الشخصية علشان حبيته عليكي ولونه مثير وجذاب.
اممم انت بتقول ايه هو انت ماهر اللي هتتحدت وياي ولا انت مين بالظبط .
ابتسم بتسلية من ذهولها ثم هتف مشاغبا إياها
هو انت مش مرتي وفرحنا كمان يومين فيها ايه لما اقول اللي يحلالي دي اني اقول واعمل كمان يارحمتي رحمتي افتحي الفيديو حالا عايز اكلم كلامنا صوت وصورة .
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_التاسع
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
ابتسم بتسلية من ذهولها ثم هتف مشاغبا إياها
هو انت مش مرتي وفرحنا كمان يومين فيها ايه لما اقول اللي يحلالي دي اني اقول واعمل كمان يارحمتي .
هااااااا تعمل ايه ياماهر ايه الطريقة دي انت شارب حاجة
قالتها رحمة وهي ما زالت مندهشة من