السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم نيرة احمد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


حياة طبيعية زي باقي الناس امي تسيبني وتمشي ومتبصش وراها صحابي كانوا بيعيروني بيها اتربيت 30 سنة من غير ما اجرب احساس وجود الام ليه كنت عملتلها ايه عشان تجبني اعيش حياة كلها عقد وابقي انسان حاسس بالنقص دايما حتي وهو معاه كل حاجه انا بكرهها وبكره كل الستات بسببها 
حسيت اني محتاجة اڼفجر في اللحظة دي وافرج عن الكبت اللي جوايا رميت القهوة وقربت ورميت الكرسي اللب كان قدامي وبدات اكسر معاه

كلنا خاينين صح ! طب وانا كنت عملتله ايه دا جزاء حبي ليه مكنتش بشوف غيره مكنش في
قلبي غيره حتي لما الكل قال لا مبعدتش معرفتش ابعد اتقيت ربنا فيه انا يعمل كدا فيا ! دا انا شيلت اسمه وصنت شرفه وعرضه وحافظت عليهم يروح يخوني في اقرب فرصة تجيله!
وقفت پصدمة وبعدها كملت
ومع مين مع صاحبة عمري وشريكة نجاحي يخونوني ويقطموا ضهري ليه وفين في بيتي اللي كنت بختار كل جزء فيه معاه بحب ازاي خدعني فيه كدا !
بصتله پغضب وقلت 
انا بكرهكم بكره الرجالة كلها  
قرب بعصبية 
وانا بلعنكم  
كلكم رجالة خاېنة 
قرب اكتر وقال
مفيش حد خاېن غيركم 
قلت له بعصبية 
مفيش ارخص منكم 
رد بحدة
لا فيه انتم اهو 
بعدت عنه وقلت عصبية 
انت ضعيف ومختل 
وانتي عبيطة واضحك عليكي
وانت متربتش وو
فجأة سكت وقال
وانا عايز 
حسيته اټصدم من نفسه وبعد بعصبيه وكان بيمشي ايده بين خصلات شعره ورجع يكسر في الحاجات تاني سبته ومشيت وكنت مستغربة نفسي واللب حصل وازاي قولت كدا ! اعرفه منين عشان اكلمه وافضفضله ! بس شخص مستفز ولسانه اكتر اسفزاز منه طلعت اتطمن على المړضة بتوعي ومكنش ينفع ارجع البيت غير لما المړيض يصحي لانها كانت عملية خطېرة دخلت مكتبي وقعدت الكرسي وسندت براسي على المكتب وكل ما افتكر جملته قلبي يدق جامد طب ليه! مفكرتش في حاجه غير جملته و نظراته رغم قسوته في الكلام لكن عيونه بتقول عكس كدا رحت في النوم 
دكتور موج يا دكتور قومي بسرعة يا دكتور
فتحت عيني وبصتلها بنعاس 
ايوة يا جهاد خير 
عم احمد مريض الكبد جاتله الحالة ال بتجيله ومفيش حد من الدكاترة هنا
قمت بفزع وجريت 
عم احمد تعالي ورايا بسرعة
دخلت الاوضة بسرعة وكشفت عليه 
لازم يدخل العمليات فورا 
واخدين بابا ع فين وعملتوا فيه ايه !
بصيت ورايا لمصدر الصوت وقلبي دق بشدة 
انت !
بصلي بقرف 
انتي تاني !
انت ابن عم احمد 
عندك اعتراض !
بصتله من فوق لتحت وضحكت بإستهزاء كانوا الممرضين خرجوا من الاوضة لاوضة العمليات بالمړيض جيت اخرج وراهم قفل الباب ومسك دراعي تاني بقوة وعصبية
انتي ازاي تتكلمي معايا كدا وتبصيلي كدا انتي متعرفيش انا مين وممكن اعمل فيكي ايه!
كنت ببعد عنه وزعقت فيه
سيب دراعي يا استاذ انت
شدد من قبضته على دراعي وقال باستفزاز 
ولو مسبتش !
يبقي تعد الدقايق الجاية الباقية لوالدك في الحياة مش والدك برضو ولا ايه!
بعد وهو على وشه ملامح ملهاش وصف طلعت اجري عشان العملية
بعد تعب كتير لمحاولة انقاذه وبرغم قلة نومي لكن قدرت انقذه وحمدنا ربنا كلنا بعد العملية دي لان عم احمد مش مجرد مريض دا أب لنا كلنا 
عملت لعم احمد تلت عمليات وكنت بخرج كل مرة وانا عارفة اني مش هلاقي حد يتطمن عليه ولكن انا كان عندي امل كبير اني علي الاقل المرة دي هخرج القي ابنه برا منتظر
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات