اقټحمت حصوني بقلم ملك ابراهيم من الحلقه 1 الى 4
وعاش أدهم وعمل في هذا البلد الغريب وفي فتره قصيره جدا اصبح بذكائه من أكبر رجال رغم ان عمره الان لا يتجاوز الثلاثون.
اغلق قلبه وجعله محصنا ضدد أي مشاعر ولم يسمح لأي أمرأة ان تدخل قلبه أو تمس مشاعره واصبح من المستحيل أقتحام حصونه.
عودة إلى الواقع.
بداخل أحدى المستشفيات الخاصه بمصر
دخلت فتاه جميله محجبه غرفة والدها النائم بتعب علي الفراش واقتربت منه وقبلت يديه.
فيروز كلمتي أدهم
تنهدت پغضب مكتوم قائلة.
يا بابا أدهم ايه دلوقتي الا حضرتك شاغل نفسك بيه أدهم دا خلاص سافر وحضرتك متعرفش عنه أي حاجه من سنين
تحدث والدها بتعب.
يعني كلمتيه ولا لا
تحدثت بضيق.
كلمته يا بابا اطمن اتصلت علي الرقم الا حضرتك قولتلي عليه وقولتله ان حضرتك في المستشفى وعايزه ضروري
بس معتقدش انه هايجي لأنه اكيد نسيك
ابتسم والدها قائلا بثقه.
أدهم عمره ما ينساني أدهم دا ابني الا أنا ربيته وانا أكتر حد في الدنيا دي عارفه وصدقيني هايجي
حركة رأسها بلا اهتمام قائلة.
ان شاءالله يا بابا المهم حضرتك ارتاح ومتتعبش نفسك بالكلام
تحدث والدها بتعب.
انا مش هرتاح غير لو وعدتيني تعملي كل الا انا هطلبه منك
طبعا يا بابا انا هعمل اي حاجه حضرتك تطلبها مني
ابتسم والدها قائلا بهدوء.
طب تعالي اقعدي جمبي هنا وخدي المصحف واقرأيلي قرأن بصوتك حاسس انه واحشني أوي
ابتسمت فيروز الي والدها وجلست بجواره وبدأت تقراء القرأن بصوتها الجميل ويستمع إليها والدها بقلبه وروحه وهي تقراء حتى ذهبت في نوما عميق وهي تجلس بجانب والدها وتضم كتاب الله الي قلبها.
وقف خلفه عمار قائلا بسعاده.
مصر وحشتني اوي يا أدهم
ابتسم أدهم بحزن قائلا.
بس أكيد احنا موحشنهاش
نظر إليه عمار بدهشة قائلا.
ليه بتقول كدا يا أدهم !!!
نظر أدهم امامه بجمود ثم ارتدى نظارته السوداء ونزل من الطائرة.
بعد وقت قليل.
وصلوا الي المستشفى وعلم أدهم رقم غرفة أستاذ مصطفي ووقف امام باب الغرفه ونظر الي عمار.
ربت عمار على كتف أدهم قائلا بتفهم.
ادخل انت الاول يا أدهم يمكن عايز يتكلم معاك في حاجه لوحدكم
حرك أدهم رأسه بتأكيد ثم فتح باب الغرفه ودخل واغلق الباب خلفه.
اقترب من الفراش النائم عليه أستاذ مصطفي ونظر الي الملاك النائمه وهي جالسه بجواره وتضم كتاب الله الي قلبها.
كنت متأكد ان انت هتيجي
أبتسم أدهم بهدوء.
حضرتك عارف ان عمري ما اتأخر عليك
تحدث أستاذ مصطفى