السبت 23 نوفمبر 2024

رواية هوس بقلم ياسمين عبد العزيز

انت في الصفحة 14 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

حعتذرلك
قدام الدنيا كلها بس كفاية إنتقا....صالح بصړاخ و قد إحمرت عيناه من شدة 
الڠضب صالح بيه... متنسيش نفسك يا 
ژبالة...و آخر مرة تتجرئي و تتكلمي معايا 
بالشكل داه.. إنت هنا شغالة و انا صاحب البيت 
و دلوقتي غوري على المطبخ و إياكي 
ثاني مرة الاقيكي قاعدة و مهملة شغلك...إختفى فجأة مثلما ظهر لتقف يارا من مكانها 
و هي تنظر في أثره و عقلها لايكف عن البحث 
عن طريقة للتخلص من هذه المصېبة التي 
قلبت حياتها و سلبتها الراحة و الأمان....
مساء في فيلا سيف....
نظر سيف لساعته الفاخرة التي كانت تزين
معصم يده ليبتسم دون شعور منه عندما وجدها
الساعة السادسة مساء.... حسنا لازال الوقت 
مبكرا قليلا لكنه سيقدم وقت العشاء حتى 
يتسنى له رؤيتها....
قفز من كرسي مكتبه الذي كان يجلس عليه 
منذ ساعات ليفتح باب مكتبه متجها نحو الأعلى...وقف أمام باب غرفتها ليطرق الباب عدة مرات 
لكنها لم تجبه لكنه إستمر في طرق الباب و مناداتها
رغم تردده مخافة إزعاجها لكن نداء قلبه الذي 
يرغب بشدة في رؤيتها و إشباع حواسه منها...سيلين... يلا يا حبيبتي قومي الساعة بقت 
ستة كفاية نوم... بقالك أربع ساعات نايمة....في الداخل حركت الأميرة النائمة رأسها بتعب 
دون أن تفتح عينيها... كانت تستمع بأصوات 
نداء باسمها لكنها كانت بعيدة جدا...
بعدها شعرت بيدين تحركان كتفها بلطف 
حتى إستطاعت و أخيرا فتح عيناها لتجد 
أمامها زينات تحاول إيقاضها و قد بدت ملامحها
قلقة بعض الشيئ إنت كويسة يا هانم....
حركت سيلين جسدها لتتكئ على ظهر السرير 
و هي تفرك عيناها قبل أن تجيبها انا إسمي 
سيلين و ايوا انا كويس.
زينات أصل الباشا ميتنيكي برا عاوز 
يدخل يطمن عليكي عشان بقاله ساعة 
بينادي عليكي من برا عشان تصحى.
سيلين و هي تعدل ملابسها خليه يدخل .
فتحت زينات الباب ليدخل سيف دون 
أن يستمع لكلامها....جلس على حافة السرير 
ثم مد يده ليتلمس وجنتها و جبينها قائلا بلهفة
إنت كويسة... وشك أحمر.. أجيبلك الدكتورة .
ضحكت سيلين و هي تضع يدها على كفه لتزيحها 
بلطف قائلةانا كويسة...إهدي.
سيف و هو يتنفس الصعداءكنت حموت
برا و انا بنادي عليكي و إنت مش بتردي... 
دقيت الباب كثير بس مجاوبتيش مقدرتش 
ادخل حسيت نفسي عاجز خفت تكوني 
تعبانة و مش قادرة توقفي من مكانك .
سيلين بتعجب من خوفه المبالغ عليها لا 
انا كويس و الله... اغمضت عيناها بخجل 
قبل أن تكمل انا نوم بتاعي ثقيل..
رمقها بنظرات عاشقة لم تفهمها قبل أن يرفع
يدها التي مازلت على يده 
برقة ثم وقف من مكانه قائلا طيب إغسلي
وشك و إنزلي عشان نتعشى سوى....
سيلين و هي ترفع رأسها للأعلى حتى تراه 
حاضر... .
بعد نصف ساعة نزلت للأسفل لتجده يقف أسفل 
الدرج يتحدث في الهاتف...وقفت مكانها لتستند 
على حافة الدرابزين لتتأمله...
كان في غاية الوسامة 
جسد ضخم رياضي و عضلات صلبة تظهر جليا
من خلال قميصه الصوفي الذي يضيق على 
نصفه العلوي.... بشړة سمراء محببة و عينان
خضراوتان و شعر اسود جميل...
جعدت وجهها بتفكير تحاول تذكر أين رأت هذه
الملامح من قبل لكنها فشلت لتنفخ وجنتيها
بضيق و يأس...
حولت بصرها نحو الفيلا
بتصاميمها الفاخرة التي وقعت في عشقها
منذ اول لحظة وطئت قدميها هذا المكان
تنهدت بحزن و هي تتذكر والدتها المسكينة
التي ټصارع المړض الآن...كيف إستطاعت في
الماضي ترك هذه الحياة الرغيدة و هربت مع
والدها لتبدأ ايام شقائها...
لم تكن سيلين إنسانة مادية و تقدس المال لكن صعوبة الحياة التي كانت تعيشها في ألمانيا 
وحيدة مع والدتها جعلتها تعيد حساباتها
تجاه إمكانية عودتها لمصر....
افافت من شرودها بعد أن سمعت سيف يناديها
سرحانة في إيه قوليلي.....
نزلت بقية الدرجات و هي تجيبه و لا حاجة
كنت بفكر في مامي....
ثم يجلسها بجانبه متحدثا بصوت مطمئن
طنط
هدى إنسانة قوية و إن شاء الله حتقوم بالسلامة
و حنيجي كلنا نعيش هنا... انا و إنت و هي و ماما .
سيلين بطفولية إنت عندك مامي.
سيف بضحك انا النهاردة ضحكت اوي
مش عوايدي اكون مبسوط بالشكل داه...
سيلين بعبوس بتضحك عشان انا بتكلم
مصري وحش... و بتقلي هاني إنت و البنت
اللي صحتني من شوية.
قهقه عاليا لتبتسم سيلين تلقائيا على جمال
ضحكته التي زادته وسامة.
توقف بصعوبة قائلا لا هي بتقلك يا هانم
بالميم.... مش هاني... لازم تناديكي كده عشان
إنت صاحبة البيت هنا و هي بتشتغل عندك... .
سيلين بجهل مش فاهم...
سيف باللغة الألمانية أقصد انها تعمل هنا و من 
واجبها إحترام أصحاب المنزل... و لذلك تناديكي
هانم... فهمتي .
اومأت له و هي تتمتم بتفكير يعني إنت 
كمان تناديكي هانم....
سيف ضاحكا يا نهار اسود...داه إنت المصري 
بتاعك بايز خالص خاصة المؤنث و المذكر...إنت 
بهدلتي الدنيا... لا إنت تناديكي هانم عشان 
آنسة حلوة و قمر... بس انا راجل فهي تناديني 
باشا...
سيلين بضحك بعد أن فهمت مقصده فهمت 
يا باشا....
قائلا يا روح قلب الباشا إنت... يلا خلينا نقوم 
عشان العشا جهز من بدري....
سار بها نحو طاولة الطعام و هو مازال يهز رأسه 
و يضحك بخفوت.. لا يعلم مالذي حصل له هذا 
اليوم حتى يصبح بهذه الحالة الغريبة...
لا يريد أن يفكر في أي شيئ سوى أن وجودها 
بجانبه هذا اليوم جعل يومه مختلف جدا جدا.
يتبع

الفصل الأول
حكاية سيف و سيلين قبل سبعة أشهر في ألمانيا و تحديدا في العاصمة برلين حيث
تسكن بطلتنا مع والدتها في منزل صغير
نزلت سيلين الدرج بخطى متعبة و هي تفرك عينيها بنعاس وجدت والدتها في المطبخ تعد الفطورعادتها كل صباح قبلتها من وجنتها
ثم إتجهت نحو الثلاجة لتأخذ علبة النوتيلاالتي تعشقها و جلست على الطاولة تأكلها بنهم
مصدرة أصواتا تدل على تلذذها
هدىوالدة سيلين بتأنيب ليه كده يا بنتي إنت مش حتبطلي عادتك ديحيجيلك السكر إنت لسه صغيرة
سيلين بالالمانية أحبها مام و لا استطيع مقاومتها فأنا إستيقظ كل صباح من أجلها هدى و هي تضع الأطباق على الطاولة بنت 
كم مرة قلتلك تكلمي عربي في البيت
هزت سيلين كتفيها بدون إهتمام 
بقايا الشوكولا العالقة في الملعقة مام إنت عارف إني مش حلو في المصري
هدى بضحك ماهو لو تبطلي تلعبي في المؤنث و المذكر حتبقى تمام
سيلين بضحك حاضر حبقى آخذ كورس في اللغة العربيوقفت من مكانها و هي تغلق علبة النوتيلا قائلة أنا حطلع اغير هدومي لحسن حتأخر على الشغل
هدى طيب ياحبيبتي حتلاقي الفطار جاهزسيلين بصوت عال و هي تصعد الدرج لاف يو مام
هدى بتنهيدة يكسوها الألم ربنا يحميكي يا بنتي 
و ينور طريقك و يقويكي على الهم اللي إنت 
شايلاه من بدريسامحيني يا بنتي سامحني يا بابا
يارتني سمعت كلامك مكنتش تعذبت في حياتي 
بالشكل داه و لا كانت بنتي تبهدلت كده
أفاقت من شرودها على صوت خطوات إبنتها
لتنتبه لها لتجدها قد غيرت ملابسها البيتي بأخرى إستعدادا للذهاب للعمل كانت ترتدي بنطال جينز و شيميز زرقاء مخططةإنحنت على الطاولة لتأخذ قطعة بسكويت
من صنع والدتها قائلةأنا رايحة عاوز حاجةهدى و هي تمسح دموعها لا يا قلبي سلامتكسيلين دون إنتباه لوالدتها خلي بالك من نفسك 
و متعبيش نفسك كثير ححاول ارجع بدري و 
حعمل كل شغل البيت متقلقيش و متنسيش 
تاخذي الدوا في معاده
هدى بايجاب متشغليش بالك انا حبقى كويسةسيلين مودعة أراكي لاحقا
بعد ساعة في إحدى المطاعم الراقية
خرجت سيلين من الغرفة الخاصة بتبديل الملابس
و هي ترتدي اليونيفورم الخاصة بالعمل جيبة قصيرة 
تحت الركبتين و قميص وردي فاتح و حذاء اسود مسطح إلتقت بزميلتها 
آنا التي كانت تتمتم وټلعن بتذمر كعادتها
سيلين بابتسامة و هي تكمل ضفيرة شعرها الأشقر 
الطويل حتى لايعيقها عن العمل مابك يا بلهاء
في كل صباح
آنا پغضب له ذلك المدير الأصلع اقسم 
أنني سوف أفقد صوابي في يوم من الايام 
و أقفز على ظهره العفن و أنتف الثلاثة شعرات 
المتبقية في رأسه الذي يشبه البطريق المتشرد و أفقأ عينيه 
انه سيعجبها طعمه
سيلين و هي ټنفجر من الضحك إنت غريبة 
الاطوار آنا خاصة عندما تغضبين في كل 
يوم تبتكرين طريقة فريدة لقتل ديفيد المسكين
آنا بشهقة مسكين ذلك القبيح لقد خصم
راتبي اربع مرات هذا الشهر لأجل كوب قهوة 
لعين ثمنه اربع دولارات
سيلين آنا أرجوكي لا تبالغي ثمن تلك الاكواب 
يتجاوز المائتي دولار و إنت في كل مرة توقعين 
أحدها على الأرض بسبب إستهتارك
آنا بتهكملم أكن اعرف انك محامي السيد 
ديف المجانيانا لم أكسر الاكواب عن قصد
و هو يعلم ذلك لكنه في كل مرة يتعمد خصم 
راتبي لن احصل على شيئ آخر الشهر بقلمي ياسمين عزيز صفحتي على الواتباد
سيلين و هي تحرك رأسها بيأس حسنا حاولي 
التكلم معه هو ليس شريرا و سوف يسامحك 
على الاقل هذه المرة
ضيقت عينيها بتفكير قبل أن تكمل إسمعي
مارأيك بتعويض خسارتك بالعمل لساعات 
إضافية صدقيني انا لو لم تكن أمي مريضة 
لكنت إشتغلت لكنك تعلمين ظروفي
آنا بفرحة يبدو حلا جيدا سوف أتكلم 
معه بهذا الشأن
قاطع حديثها صوت ميخائيل و هو رئيس 
الموضفين في المطعم سيلين هياكفاكي
ثرثرة مع آنا لقد بدأ دوامك في العمل منذ
ستة دقائق لا تريدين ان يخصم راتبك 
أنت أيضا
لوت سيلين ثغرها بتهكم و هي تهمس 
لآنا أضيفي هذا المزعج لقائمة قتلاكي
مع ديفد أرجوكي و انا من سينفذ
ضحكت آنا قبل أن تعود أدراجها نحو مطبخ 
المطعم اما سيلين فقد إتجهت نحو الطاولات 
لتأخذ طلبات الزبائن
مر الوقت مملا كالعادة حتى دقت الساعة 
منتصف النهار عندها رأت سيلين ديفيد يخرج من 
مكتبه و يغلق المطعم ثم من الداخل الذي كان
خاليا من الزبائن بطريقة غريبة مما آثار دهشة 
آنا فهذا المطعم يكون دائما مليئا بالناس 
من الطبقة الراقية
أمسك ديفيد بكأس بلوري ثم نقر عليه بملعقة فضة
عدة مرات ليسترعي إنتباه العاملين الذين 
إلتفوا حوله جميعا قائلا بعدها بفخر إسمعوني جميعا
اليوم في الساعة الثانية أي بعد ساعتين 
سوف يستقبل مطعمنا وفدا مهما من رجال الأعمال 
من روسيا نحن محظوظون جدا لأن صديقي 
إيان غابرييل رجل الأعمال المشهور أنتم تسمعون عنه طبعاإختار مطعمي ليمضي أحد أهم 
صفقاته الضخمة و الناجحة المهم اريد منكم 
ان يكون كل شيئ فوق مستوى المطلوب
الشيف أليس يعلم بموضوع الوفد منذ البارحة 
لذا هو مستعد جيداهيا الان إبدؤو بالتنظيف 
و تنظيم المطعم من جديد لن نستقبل زبائن هذا 
المساء 
نادى على ميخائيل حتى يعطيه بقية التعليمات 
بينما بقيت سيلين و آنا و فتيات أخريات يهمسن 
بخفوت ثرثرة بنات بقى حتى أتى ميخائيل و عندها بدأ العمل
بعد ساعتين كانت سيلين و ليزا زميلتها يجلسن 
باعياء و تعب على كراسي داخل غرفة الثياب الخاصة بهن
ليزا يا إلهي لقد قمنا خلال هذه الساعتين 
بعمل اسبوع كامل انا متعبة كيف سأكمل الثلاث 
ساعات المتبقية لانتهاء الدوام
سيلين بضحك لا تقلقي إنه ستة أشخاص فقط
هزت ليزا رأسها باستنكار لتصيح فجأة ستة 
أشخاص و أربعون قاردز هل نسيتي
سيلين اوووه غبية يا سيلين لقد نسيتهم 
اقصد انهم سوف يأتون دفعة واحدة يعني أننا 
سنقوم بعملنا لمرة فقط
ليزا يجب أن نحذر من إن نخطئ أمامهم 
فديفيد يقول انهم خطېرون أخشى انهم 
ماڤيا روسية اوووه يا إلهي انا خائڤة
قاطعتهم آنا هيا سيدة خائڤة أنت و صديقتك 
إلى العمل لقد حضر المدعوون
سيلين مممم و أنت لماذا جلستي بدل مرافقتنا
آنا بتذمر و هي تخلع حذائها متلمسة قدمها 
پألم ذلك الأحمق ميخائيل أمرني بالبقاء هنا 
حتى إنتهاء الدوامقال انني سوف استبب 
بکاړثة و قد أوقع الطعام على أحد الضيوف
ليزا معه حق أنت بلهاء لعينة آنا لقد أحرقت
تلك العجوز المسكينة منذ يومين عندما سكبت طبق
الحساء عليها
آنا و هي تقفز من مكانها ليزا أيتها الصهباء
القبيحة سوف انتف شعرك الاحمر إن لم تغربي
عن وجهي الان
سيلين و هي تقف بينها و بين ليزاهاي كفا 
عن الشجار أحيانا أشعر انني في روضة هيا 
ليزا لنذهب قبل أن يأتي ميخائيل يوبخنا
خرجتا من الغرفة ثم توجهتا نحو صالة المطعم لتشهقا بانبهار مما رآتاه خارجا من خلال زجاج الواجهة الخارجية
عشرات من سيارات رباعية الدفع باللون الأسود 
توقفت أمام المطعم لينزل منها عدة رجال ضخام 
يرتدون نظارات سوداء و ايديهم تملأها وشوم
غريبة لتهمس ليزا في اذن سيلين أنظري ألم 
اقل لك أنهم ماڤيا
سيلين شششش سيسمعونكياصمتي و دعينا
نشاهد
دخل عدد كبير الحرس و هم يمشطون المكان بأعينهم الشبيه باعين الصقور يتفرسون بدقة المكان 
حتى يطمئنوا من خلوه لأي خطړ محتمل  
ثم دخل بعدهم آخرون هو يحيطون بستة رجال 
لم تستطع سيلين أن ترى وجوههم جيدا
بعدها بدقائق بدأ الجميع بالعمل كخلية نحل 
داخل المطبخ دخلت ليزا و هي تتنهد بحالمية 
قائلة يا إلهي لقد خطڤ قلبي منذ اول نظرة 
إنه رائع لم أرى رجلا في وسامته من قبل
سيلين و ديمتريعامل في المطعم بصوت واحد 
من هو
ليزا ذلك الاسمر 
ذو العيون الخضراء يا إلهي إنه رائعلقد قال لي 
شكرا لك عندما إنتهيت من وضع الأطباق أمامه
سيلين بسخرية أيتها الغبية إنه بالتأكيد زير 
نساء و يريد الإيقاع بك
بي يا إلهي يكفي ان يشير لي باصبعه 
واحدة
سيلين بتقززيااع مقرفة
ليزا بعدم إهتمام أسمري الوسيم 
ديميتري و هو يستدير ليعود لعمله اتركيها 
سيلينالعاليزا
لو كان وسيما
ليزا اصمت ديم إنت تغار عزيزي لأنك 
لست وسيما مثل أسمريياااه لو انكم رأيتموه
سيلين بضحك لا نريد أن نجن مثلك عزيزتي
دخلت عليهن آنا أنا جائعة هل هناك طعام
ديمتري بسخرية اهلا بالمعاقبة لماذا اتيتي سيراكي
ميخائيل و يبخنا جميعا هيا أخرجي من هنا
آنا و هي تستند على الطاولة الرخاميةأصمت
أيها الشاذ و جهز لي طبقا من السلطة و شريحة 
لحم أريدها نصف مطهوة
ديمتري سيلين عزيزتي قولي لهذه البقرة التي تقف أمامك أن تغلق
فمها او سأرميها في تلك المقلاة العملاقة حمقاء
آنا و هي تزم شفتيها حسنا سوف احضر لنفسي
ليزا بضيق آنا الاكولة اصمتي دعيني أحكي لهم
عن ذلك الروسي الوسيم اووه يا إلهي أشك أن إله الجمال ذاك روسيأنا أعتقد أن أصوله برازيلية او لا أعلم المهم أنه لا يشبه اولئك الحمر الروس
أتت آنا و جلست بجانبهم و في يدها طبق من السلطة و البطاطا المقلية أنت على حق رواية بقلمي ياسمين عزيز ذلك الوسيم ذو العيون الخضراء ليس روسيا إنه مصري
الجميع بصوت واحد ماذا مصري
أومأت آنا برأسها ثم تابعت أكلها غير آبهة 
بتلك الأعين المترقبة لإكمال كلامهالكزتها
ليزا بذراعها قائلة من أخبرك هيا تكلمي 
ديفيد قال أنه من روسيا
آنا بسخرية و هي تلوك الطعام ذلك الاصلع
ألم أخبركم أنه معتوه إنه رجال أعمال أحدهم 
صديقه إيان غابرييل و الاخر مصري ولا أعرف 
إسمه لقد سمعت ميخائيل يتحدث هو و الشيف 
منذ قليل
ليزا بانبهارواو اخبريني ماذا تحدثا بالتفصيل 
هل هو متزوج هل هو زير نساء هيا هيا أخبرينا
آنا أرجوكي
قهقهت سيلين على فضول صديقتها ليزا و التي
يبدو أنها وقعت في عشق ذلك الرجل منذ اللحظة 
الأولى لتتفاجئ بصڤعة على رأسها من ليزا 
و التي صړخت بحنق اصمتي كفاكي ضحكا
لقد كان من المفترض أن تسألي عنه انت إنه 
مصري مثلك من نفس بلادك
سيلين بتذمر و قد توقفت عن الضحك اوووف
ليزيو لماذا سأهتم به
إلتفتت ليزا لآنا من جديد هيا تكلمي 
الطعام لن يهرب أرجوكي اريحي قلبي اريد 
إن أعلم هل حبيبي الاسمر متزوج أم لا
آنا بتهكم أنت فعلا خرقاء عم ماذا سيتحدث ميخائييل مع الشيف سوى موضوع الطعام 
لقد سأله إن كان يريد طعاما عربيا
ليزا و هي ترجع ظهرها ييأس اوووف 
أريد معرفة إسمه على الأقل
آنا بعدم إهتمام إسألي ذالك البدين الأصلع 
صاحب المطعم
ديمتري بشهقةصاحبة لسان سليط اتمنى 
إن يسمعك يوما ما و إنت تتحدثين عنه بسوء 
هكذا سيطردك و ستتشردين في الشوارع حمقاء
آنا بهمس أيها الشاذ هل يعجبك ديفيد 
لذلك تدافع عنه هل تريده معك على 
سيلين بحدة و هي تقف من مكانها أصمتا 
كفا عن الشجار لقد سئمت حقا
غادرت سيلين المكان تاركة إياهم يتشاجرون 
ثم ذهبت لتجد ميخائييل الذي طلب منها 
أخذ بعض الأطباق لإحدى الطاولات
بعد أن إنتهت سيلين إتجهت نحو الشرفة الخلفية للمطعم لتستنشق بعض الهواءجفلت حين 
سمعت صوت أحدهم لتختبئ وراء أحد الاعمدة 
العملاقة لتستمع لما يقوله على هاتفهمارتن إستمع إلي أنا لا استطيع فعل ذلك إنه داهية هذا المصري 
لم أرى من قبل من هو في ذكائه إن وضعت تلك
الورقة بين أوراق الصفقة التي سيوقع عليها 
أؤكد لك انه سينتبه لها
مارتن من الجهة الاخرى تصرف أكسل لا يهمني
ماذا ستفعله سيف يجب أن يوقع تلك الورقة 
هل تعلم ايها الغبي كم سنكسب من وراء تلك 
الصفقة المليارات هل تفهم
أكسل

و هو يلتفت
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 95 صفحات