الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية من رحم الألم بقلم ولاء عمر

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا خاېفه رجليا مش شيلاني إيديا بدأت تترعش دماغي مش راضية تهدى من زحمة الذكريات اللي ضړبت نافوخي فجأة مشاهد وهو بيضرني ووهو نازل ضړب في ساجد بالحزام مشهد ومراته ماسكة المعلقة
بعدما سخنتها وبتلسعني بيها لوهلة حسيت إن مكان الحړق واجعني وبصيت تلقائي عليه.
سحبني أدهم وهو بيقول لجدو إنه ساجد بينادي عليا مشيت معاه وأنا مستسلمة لأني مش عارفه أخرج من دايرة الماضي اللي عماله تلاحقني.

مد المنديل وهو بيحاول يهديني زعقت وأنا مش عارفه أوقف دموعي 
_ أنا مش عايزه أشوفه مش عايزه أي حاجة تجمعني بيه ولا
مكان أنا بخاف منه ومن سيرته هو وماما.
_ هتقدري تغيري حاجة من الماضي
هزيت رأسي بلاء كمل وهو بيتكلم بصوت هادي 
_ طالما مش هتقدري تغيري حاجة من الماضي يبقى خلاص إقتنعي إنه عدى وفات إنه مش هيرجع من تاني إن وجودهم خلاص بقى من الماضي لو فضلتي مركزة فيه عمرك ما بتعرفي تشوفي الحلو اللي بقيتي فيه.
_ فين أنا في دايرة مرة برجع فيها لنقطة الصفر بتاعتها.
_ بالعكس ركزي هتلاقي جملة على طول على لسانك بس عقلك مش مدركها وهي إن ربنا عوضكوا بجدك وجدتك إنهم حتى لو العلاقة بينكم عادية بس بيحترموكوا وبيعملوا ليكم خاطر إنهم بيخافوا عليكم.
بدأت أدرك كلامه هو معاه حق بس أنا بضعف كل أما أفكر إني نسيت مش بنسى بيتردد في دماغي جملة _
كدبت لما قولت هنسى أنا لسة زي الغريق مش لاقي مرسى.. بس أنا المرة دي هحاول أخد موقف قوي.
قومت معاه بعد ما مسحت دموعي دخلت غسلت وشي وبعدين رجعت وأنا في دماغي كلامه لو أنا من جوايا مقررتش اتشجع فعلا مش هعيش هفضل عاملة زي المېت الحي أخدت نفس طويل وأنا مقررة إني هبقى حد تاني أي نعم قررت كتير وضعفت بس المرة دي هبقى غير.
مديت إيدي وأنا جوايا صوت بيشجعني 
_ ازي حضرتك.
_ بخير وأنت وأخوكي
_ الحمد لله في نعمة.
_ مش محتاجين حاجة
إبتسمت إبتسامة جانبية مليانة سخرية وأنا بفتكر لما قال إنه مش هيصرف علينا تاني رديت عليه 
_ شكرا لحضرتك جدي وساجد مش مخليني محتاجة حاجة وساجد ماشاءالله عليه شغال وبيصرف عليا وأنا كمان شغاله.
ليه ملمحتش في عينه لهفة ولا فرحة ليه نبرة صوته مش حنينه هو ليه مش حنين من الأول أصلا سيطرت على أفكاري بسرعة وحاولت بقدر الإمكان ما اسحلش نفسي في أفكاري.
كانت ماما داخله وبينها ما بينا مسافة صغيرة رفعت عيني وأنا بوزع نظري بسرعة عليهم هما الاتنين مش عايزاهم يتلاقوا مش عايزاهم يشوفوا بعض معنديش إستعداد أشوف خناقة من خناقاتهم تأتي والأهم مش عايزه يوم أخويا الحلو يتعكر.
ليس كل
ما يتمناه المرء يدركه مقولة تنطبق على اللي بيحصل دلوقتي.
_ أنت إيه اللي جابك
_ أنت اللي إيه اللي جابك
_ فرح ابني.
كانت راحه تبدأ مابينهم خناقة لكن جدي وأدهم جم وهدوا الموضوع لكن ساجد مسكتش أتكلم بنبرة هادئة 
_ نورتوا حضراتكوا أنا آسف في كلامي لو هبقى بجح بس عدو اليوم أنا وأختي من حقنا نفرح مش جايين حتى في دي وتبقوا انانيين لسة فاكر حضرتك وحضرتها إني ابنكوا ما أنا وأختي من كام سنة كنا عالة عليكوا وحمل تقيل بقالنا سنين مش عارفين نعيش سيبونا نعرف نعيش ولو يوم من غير ما تعكروه عدو اليوم مفكرتوش فينا بقالكم سنين محدش منكم وقف معايا في تجهيزات فرحي جايين الفرح زيكم زي الضيوف اللي معزومين ولولا عزومة جدي
 

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات