الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية من رحم الألم بقلم ولاء عمر

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

_أنت لسه راجع من برا.
_والله يا بابا كنت في الدرس.
_أنت كداب وفاشل ومش متربي أنا لازم أربيك.
قال كلامه كان ساعتها ساجد بيحاول يوضح له وهو برضوا مش مصدقه وفي الجانب التاني كانت ماما 
_متعيطيش.
_هما ليه بيعملوا فينا كدا ليه كل ما حد منهم يتخنق من حاجة بيطلعها علينا ليه شايفينا إننا عقاپ ليهم.
رد عليا وهو بيطبطب عليا 

_علشان هما بيتلككوا كل واحد فيهم عايز يسيب التاني وواخدينا حجة وحاجة بيطلعوا فيها غيظهم.
_في داهية وعيالك مليش دعوة بيهم.
_ماهما عيالك أنت كمان وزي ما أنت عايز تعيش حياتك أنا كمان من حقي أعيش.
كل واحد منهم خلص كلامه وهي دخلت تلم هدومها كان قاعد على الكنبة بكل هدوء وسکينة وهي طالعة بشنطتها وبتزعق وبتقوله 
_أخيرا إرتحت منك أنا راجعه لأهلي وعيالك أنت المسؤول عنهم.
رد عليها وهو بيزعق 
أنا بسمع الكلام وأنا مش مدركة معنى الكلام أنا مجرد كنت مجرد طفلة مش فاهمة الكلام ولا عارفة تستوعبه.
مشيت ماما وسابتنا اخدنا بعدها بابا وودانا عند جدو.
_ساجد إحنا هنا بقالنا أربع سنين إحنا هنمشي من هنا إمتى
_ما أعتقدش إننا هنمشي من هنا تاني يا فرحة.
حطيت إيدي على خدي وأنا لاوية بوزي 
_بس أنا اتخنقت مش مسموح لنا نطلع برا غير للمدرسة وبس حتى لعب مع العيال مرات عمي بتزعقلي لما ألعب مع حد من عيالها.
حط شنطته على جنب وبص ليا 
_عادي تعالي نلعب أنا وأنت والأدهم.
_مين الأدهم
_ما أنا مقولتلكيش إن بدرة ولدت حصان بالليل.
قومت بكل حماس وأنا بجري ناحية الإسطبل حماس طفلة ماصدقت حاجة تفرحها.
_هاه يا ستي انبسطتي كدا
_ناقص بس أحس ماما وبابا زي أصحابي في المدرسة.
أنا نفسي أعيش زي باقية أصحابي مع أهلهم في بيت هادي.
_يلا يا ساجد أنت وفرحه على جوا الدنيا برد.
_حاضر يا جدي.
دخلنا معاه وتيتا كانت بتجهز الأكل بصت علينا وهي بتقول 
_بكرا السبوع بتاع أخوكم مرات أبوكم ولدت.
خلصت كلامها من هنا وأنا مسكت في دراع ساجد تلقائي وأنا بقوله بصوت واطي 
_أنا مش عايزه أروح علشان خاطري أنا خاېفه.
طبطب عليا من تاني وهو بيقول بهدوء 
_هنروح ونرجع مع جدو
وتيتا تاني مش هنبات هناك.
غمضت عيني وأنا بحاول أنسى وهي بتخلي بابا يضربني لما روحت وقعدت هناك فترة وكان كل ما بابا ينزل من الشقة هي كانت بتضربني وبتخليني أعمل كل حاجة في البيت وأول ما بابا يرجع تسخنه عليا بصيت على إيدي تلقائي وأنا بشوف مكان الحړق اللي مازال معلم في إيدي.
_إزيك يا ساجد عامل إيه أنت وأختك
_كويسين طول ما أنت ومراتك بعيد عننا.
نزل بالقلم على وشه وزعق فيه 
_أنت عيل مش متربي ما أنت رباية شوارع.
ساجد عينيه اتملت دموع كان بيحاول يتماسك وهو بيتكلم 
_فعلا ما اتربتش فعلا رباية شوارع علشان حضرتك مكلفتش نفسك مرة وجيت قعدت معايا علاقتي بيك عبارة عن ذل وإهانة وضړب.
_ما تحترم أبوك يا ولد.
دا كان كلام مرات أبويا جه جدي وهو بيزعق 
_أنا غلطان إني جبتهم تشوفهم دول ولادك يا أخي.
_أنا مش عايز أي حاجة من ريحة أمهم إذا كانت هي مش بتدور عليهم.
_أنت اللي ملزم بيهم أنت اللي المفروض تصرف عليهم على الأقل.
_ساجد مش صغير يطلع يشتغل ويصرف على نفسه.
رد عليه ساجد 
_أنا فعلا مش صغير وبطلع أشتغل واصرف ربنا يباركله جدي عايزني أطلع راجل يلا يا جدي علشان بكرا ورايا محاضرات بدري أصل معلش بقى ابنه الصايع عيل بقى.
فوقت من سرحاني على صوت الأطفال في الحضانة وهما بيلعبوا وواحد منهم كان حاطط الكراسة بتاعته قدامي وهو بيقول
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات