ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺘﻲ ﺍﻥ ﺍﺻﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻫﻞ ﺗﻌﻴﺸﻴﻦ ﻣﻌﻲ؟
واخذ جسمه يطفو ويتبخر حتى ذاب على سطح البحركالزبد
امسكت زوجها بشدة وهي تبكي بحرقة كالأطفال وخبأت رأسها في صدره
لم تكن هناك كلمات تعبر بها ن امتنانها علاوة على ذلك لم يكن باستطاعته سماعها لكن ماكان منها الا ان رفعت رأسها وشكرت الله
أخيرًا بدأ الضباب بالانقشاع تدريجيًا وكأن الشمس قد بدت تشرق الى أن اختفى الضباب تماما وتوقف القارب
نظرت الى المجداف المهشم والماء الذي كان قد غمر القارب تمامًا فحملت النسر فوق رقبتها واخذت تحاول اخراج الماء بكلتا يديها ولكن دون جدوى
الى أن بدأ القارب ينغمر في البحر
ولكنها لم تغرق
كانت واقفةً والماء يصل ذقنها
“الحمدلله يبدو انني اقتربت من الشاطئ في الوقت المناسب”
رفعت النسر بكلتا يديها واخذت تمشي شيئًا فشيئًا كان ينخفض مستوى الماء وهي تزيد من سرعتها فرحة
الى ان وصلت لليابسة اخيرًا
ارتمت على الارض تقبلها وتحضنها وتحمد الله وتشكره
ظنت انها وصلت لغايتها المنشودة ولكنها حين
نظرت حولها متفحصةً المكان لم تجد سوى صحراء شاسعة قاحلة
استجمعت قواها واحتضنت النسر ونهضت تمشي
كانت تعرج قليلًا مع ألمٍ في كتفها الأيمن ووجعٍ بظهرها لكن كل هذا لم يثنيها فلقد قطعت الجزء الأصعب كما كانت تظن
كلما أشرقت الشمس أكثر أحست بحرارةٍ أكثر وهي لاتكفأ تمشي وتمشي
ولم تكن تكترث بحرارة الشمس لكنها كانت عطشى لم تحس بالعطش إلا حين وجدت نفسها في هذه الصحراء
حتى تنسى العطش والتعب اخذت تفكر ببنتيها وما مصيرهما هل عادتا لارض الجن بسلام ام لا ونزلت دمعةٌ من عينيها
في هذه الاثناء كان عيقم ملك قبيلة الجن المعادية لقبيلة جلجامش في قصره جالسٌ على عرشه مجتمعًا بوزراءه حين دخل عليهم طنطل (الجني الذي تشكل بكلب وتعارك مع جلجامش وهو ابن عيقم وهو قائد الجيش)
عيقل: لقد ارسلتك لتأتيني بزوجة جلجامش الإنسية وكانت المهمة جدًا سهلة إذ هي خلعت الخاتم الذي يحرسها فماذا حدث
طنطل: كدت أن أظفر بها ولكن تدخل جلجامش وتعاركنا
عيقم: وماذا كانت نتيجة المعركة هل قتلته؟
طنطل: لا ولكني تغلبت عليه وكدت ان اخطف عشتار ولكن حدث ماهو ليس بالحسبان، إن هذه المرأة ساحرة
أجاب أحد الوزراء: لم يسجل اسمها في سجل السحرة قط
طنطل: لا اعلم ماحل بي حين نظرت عينيها اصبت بقشعريرة وخارت جميع قواي حتى خلت اني اموت
ضحك رئيس الوزراء وكان اسمه سامد ذو لحية بيضاء كثيفة وهو من اذكى الجن يتصف بالذكاء والحكمة والمعرفة وقال: انه سحر العشق
عيقم: ماذا!!!
هل عشقت تلك الإنسية انت ايضا ان هذا لإفك عظيم
طنطل: لا لم اعشقها ولكن حين نظرت عيناها..
وسكت طنطل قاطبًا
عيقم: ماخبر هذه البنت ياسامد؟
سامد: انها مشيئة القدر، سوء اعمالنا ارتد علينا
عيقم: ماتقصد؟
سامد: حدث قبل اربعين سنة قصة في عالم الإنس تخص هذه الفتاة بل بالاصح تخص امها
جمال العين كان لأمها ليس لها، حين كانت طفلة لم يولد في زمانهم مثلها وكان لهم جارةٌ ابنتها بها حول وكانت تحسد هذه البنت فقامت بعمل سحر لها وذهبت بنظرها مستعينةً بماردةٍ عظيمة
عيقم: تبًا لكيد النساء وحسدهن.. وماذا بعد؟؟