تابع وريقة الحناء التي ماتت أمها فتزوج بعدها امرأة
ظهرت له المرأة العجوز فجأة وأخبرته بوجود منزل يقع في أطراف القرية لم يقم بزيارته وكان هذا البيت هو بيت والد وريقه الحناء.
فتوجه إبن السلطان ومن معه اليه وعندما وصل خبر قدوم السلطان إلى منزل وريقة الحناء خافت خالتها بأن يتصادف مقاس هذا الحذاء مع مقاس قدم وريقة الحناء.
فأمرتها بأن تختفي بداخل التنور الذي يقع بغرفة سطح المنزل وابرزت ابنتها كرام لإبن السلطان لكي يقيس الحذاء على قدمها فلما قاسه وجده صغيرًا.
فسـأل أمها قائـلًا:هل لديها أخت أخـرى ؟
فأنكرت أم كرام ذلك قائلة: لا ليس لها أخت إنها ابنتي الوحيدة.
لم يقتنع إبن السلطان بكلامها وساوره الشك بعدم قولها الحقيقة فطلب منها السماح له بتفتيش غرف البيت وعندما لم يجد بها شيء، أومت له العجوز بالصعود إلى السطح،
وتفتيش غرفة المطبخ التي تقع هناك
فصعد ومن معه آلي السطح وعندما شعرت وريقة الحناء باقترابه منها أخرجت له قدمها من عين الموفى
فشاهده إبن السلطان وجلس يقيس الحذاء على قدمها والعجوز وخالتها ترقبانه من بعيد فكان ان وجد الحذاء مطابقًا لمقاسها ففرح بذلك إبن السلطان وقام بإخراج وريقة الحناء من الموفى وأخذها إلى أبيها يطلب الزواج منها
فوافق الأب على تزويجه بابنته وتم تحديد يوم الزفاف
اغتاظت أم كرام من اختيار إبن السلطان وريقة الحناء زوجة له فقررت أن تزف له ابنتها كرام بدلا من وريقة الحناء
فاستعدت بخطة شريرة اكي تقوم بذالك ذون انتباه احد....
تهيأ إبن السلطان ليوم العرس وقام بتزيين قصره لاستقبال العروس فيما تهيأت أم كرام لزفاف ابنتها عوض وريقة الحناء على إبن السلطان فألبستها أجمل الملابس وزينتها بأجمل الحلي والمجوهرات.
وكلفت وريقة الحناء القيام بإعداد الطعام واللحوم للضيوف الذين سيأتون للتهنئة فلم تعصي وريقة الحناء أمر خالتها وقامت بعمل ذلك مكرهة..
ولما حان أوان زفة كرام إلى بيت إبن السلطان ظهرت العجوز لوريقة الحناء التي كانت مشغولة بإعداد الطعام وهمست بأذنها قائلة:أذهبي إلى كرام وأوصفي لها أنواع وأصناف المأكولات التي أعدديتيها
و اطلبي منها بأن تصعد إلى المطبخ لتأكل منه حاجتها قبل زفافها وإذا تذرعت بجلوسها انتظارا للزفة قولي لها بأنك ستجلسين مكانها إلى حين عودتها.
ذهبت وريقة الحناء إلى كرام كما طلبت منها العجوز وقالت لها متحسرة أه يا أختي لو رأيت ما لدينا من طبيخ وعلى لحم وسط القصاوص والبرم ( القدور والأواني ) ستأكلي أصابعك من لذتها وكم سأبقى حزينة عليك إن أنتِ ذهبتي دون أن تتذوقي منها.
هفت نفس كرام وسال لعابها لأصناف الطعام التي أخذت تعددها لها وريقة الحناء ولكن خوفها على ثوب الزفاف وغطاء رأسها وجلوسها على أهبة الاستعداد لزفافها إلى بيت السلطان من قبل المراوحه الذين قد يصلون في أي لحظة جعلها مترددة من الاقدام على فعل ذلك.