رواية زهرة بقلم فريدة احمد
بابا الكلام ده صح انا مش بنتكو
محمد كان ساكت مش عارف يقولها ايه
زهرة مسكت ايده وهي بتبصله وكأنها بترجوه يكدب اللي امال قالته وهي بتقول قولي يابابا رد عليا انا بنتك صح صح يابابا انا بنتك
لكن محمد قال بصعوبة لأنه كان شفقان علي حالتها انتي مش بنتي يازهرة
زهرة_وسط_اشوك
بقلم فريدة احمد
ياتري زهرة بنت مين
البارت التاسع عشر
خرجت زهرة من البيت وهي مڼهارة ومش شايفة قدامها من الدموع اللي مغرقة وشها كل حاجة بتتعاد في ذاكرتها
معاملتهم الجافة ليها والكره اللي كانت بتشوفه في عيون امها ومعاملة ابوها الباردة فعلا كل حاجة بتأكد انهم مخلفوهاش وانها مش بنتهم
امال بهدوء هي شاردة كده كده كان هييجي يوم وتعرف
وبصتله وقالت واه ارتحت
وقامت سابته ودخلت اوضتها
مسحت زهرة دموعها ولسه بتفتح باب عربيتها في نفس اللحظة اللي احمد كان داخل بعربيته هو كمان لأن احمد ساكن في نفس الكومباوند اللي اهل زهرة ساكنين فيه
احمد اول ماشافها وقف العربية ونزل منها وقرب عليها بلهفة
احمد زهرة
زهرة مابصتش ليه ولسه هتركب العربية احمد مسك ايدها
احمد زهرة انا اسف ممكن تسمعيني
بصتله زهرة وپغضب عاوز ايه
احمد سامحيني يازهرة انا لسه بحبك ومش عارف انساكي انا محبتش في حياتي غيرك حتي شيماء عمري ماحبيتها
زهرة بدموع خونتني ليه
احمد بندم اختك السبب هي اللي شككتني فيكي
زهرة بملامح جامدة الله يرحمها
احمد تعالي نرجع يازهرة انا عارف انك لسه بتحبيني
زهرة لسه بحبك
وابتسمت بسخرية ثم اكملت بقوة وقالت
انا قلبي ده لو لسه فيه ذرة حب ليك هطلعه وادوسه برجلي انت عارف انت عملت ايه انت روحت لاقرب واحدة ليا تخوني معاها ودلوقتي لما تيجي تقولي نرجع المفروض بقا اقولك ايه اقولك تمام يلا نرجع ولا كأن في حاجه حصلت صح
زهرة وانا مش عاوزة اشوفك في حياتي تاني لأني نسيتك ومش عاوزة افتكرك
وسابته وركبت العربية ومشيت
واحمد فضل واقف يبص علي اثرها بشرود لحد مااختفت من قدامه وهو جواه اصرار غريب انو يرجعها ليه تاني
زهرة كانت سايقة وهي بټعيط ومڼهارة من كل اللي بيحصلها حتي اهلها مطلعوش
اهلها!!
فجأة صړخت لماشايفة عربية نقل كبيرة قدامها داخله
عليها و هي بتحاول تتفادها
عند رحيم
رحيم واقف بيشرب سېجارة ببرود وياسمين واقفة قدامة وبتعيط وبتقول پغضب عاوز تعمل فيا ايه اكتر من كده
كفااية بقاا كفاية انا تعبت اتجوزتني ليه علشان تزلني وتعذ بني براحتك ومحدش يقولك انت بتعمل ايه صح انت ايه مش مكفيك اللي عملتو فيا زمان جاي تكمل عليا دلوقتي تاني تاني يارحيم
قعدت علي الارض وكملت بصوت ضعيف انت اكتر انسان انا حبيته في حياتي
زادت دموعها پقهر وقالت وانت بردو اكتر انسان اذاني في حياتي
كملت بحسرة خدت شرفي وبعدها رمتني زي اي كلبة خدت اللي انت عاوزه ورمتني سيبتني مش عارفه اعيش حياتي ومش عارفه اتجوز زي اي بنت
عيطت اكتر پقهر ومش عارفة انساك علقتني بيك وخلتني احبك وجيت بكل بساطة طلقتني و سيبتني ومهمكش
ميل رحيم عليها وقال بملامح جامدة باردة وده يديكي الحق تعملي اللي عملتيه تشاركي معاهم في ق تل اخويا
ياسمين بعصبية قولتلك معملتش حاجة معملتش حاجة مش عاوز تسمعني ومش عاوز تصدقني
احلفلك بأيه اني مظلومة واني مأذيتكش
رحيم قعد قدامها علي السرير وقال بحيرة وتعب هسمعك قولي اللي عندك قولي اقنعيني انك معملتيش كده اقنعيني ان ده مش صوتك وانك مقولتيش كده
ياسمين بلعت ريقها وقالت بعد مامسحت دموعها لا هو فعلا صوتي وانا قولت كده
كملت بصدق بس والله كل حاجة اتغيرت انا مكملتش معاهم
التسجيل اللي معاك مش كامل اللي بعتهولك قص نص الكلام انا اه قولت كده بس لما عرفت انهم ناويين
يق تلو يوسف رفضت انا لما قولت كده كنت فكراهم بيدبرولك قضيه يلبسوهالك علشان ټتسجن وانا بسبب اللي انت عملتو معايا كنت عاوزة انتقم منك بأي شكل روحت واتفقت معاهم
ياسمين ابتدت تحكي وهي بتفتكر اللي حصل من سنة
فلاش بااك
ياسمين قاعدة مع عيلة الشاذلي لانها كنت بتشتغل عندهم
وكانت بتقول بغ ل انا معاكم في اي حاجة تعملوها انا اكتر واحدة عاوزة انت قم من رحيم نفسي
اوجعه واكسره شوفو هتأذوه الزاي وانا معاكم
واحد فيهم تمام احنا هنق تل اخوه ودي اكتر حاجه هتكسر رحيم الهواري
وده الكلام اللي كان في التسجيل وكان وقف لحد هنا
لكن الحقيقة ان ياسمين وقتها اول ماسمعت كده اعترضت وقالت لا ق تل لا
امال انتي كنتي فاكرة ايه
ياسمين انا كنت فاكرة انكم هتلفقولو قضيه ويتسجن
بسخرية وتفتكري لو عملنا كده رحيم مش هيعرف يخرج منها رحيم واصل وليه نفوذه وعلاقاته يعني لو حبينا نلبسه قضيه رحيم بنفوذه مش هيبات يوم ليلة واحدة في الحجز
ياسمين بس
قاطعها واحد تاني مبسش احنا هن مۏت اخوه
كانت قاعدة هيام الشاذلي مع اخواتها واخيرا اتكلمت وقالت وانتي اللي ھتموت يه ياياسمين انتي اكتر واحدة بتشوفي الولد واسمع انو دايما بييجي عندك هت موتيه بالبطيئ كل ماييجي عندك هتأكليه وتكوني حطاله الس م في الاكل
ياسمين قامت وقفت وقالت بعصبية انتو ايه معندكوش قلب انا استحالة اعمل كده واق تل وكمان طفل مايتعداش العشر سنين مالوش ذنب في اي حاجة كملت پغضب انا مش هعمل كده ومش هسمحلكو تعملو كده عن اذنكو
وقامت ولسه هتفتح الباب وتخرج
واحد فيهم بكل برود اتكلم وقال بټهديد صريح انتي هتعملي كده يااما ھتموتي ها تختاري ايه
لفت ياسمين ليه وقالت بقوة مش خاېفة منكم ومش هعمل كده
وخرجت ونزلت من الشركة بسرعة وركبت عربيتها وطلعت بيها وهي في
طريقها ل رحيم كانت ريحاله علشان تحذره
لكن للأسف ملحقتش لأنهم بعتو عربية نقل كبيرة وراها
خبطتها
باااك
ياسمين بدموع كنت جايه علشان
احذرك واقولك خلي بالك من يوسف بس ملحقتش يومها كانو عاوزين
يقت لوني قبل مااوصلك لانهم كانو عارفين اني هعمل كده وهجيلك وفعلا دبرولي الحاډثة دي قبل مااوصلك وفضلت في غيبوبة تلت شهور
كملت وهي بټعيط اكتر ودموعها بتنزل بحزن فوقت وعرفت انهم نفذو كلامهم وقت لو يوسف فعلا
ياسمين كانت بټعيط اوي ومڼهارة وهي بتقول والله كنت جاية اقولك خلي بالك انا كنت بحب يوسف اوي وربنا اللي يعلم اني كنت بعتبره اخويا انت متعرفش انا حزنت عليه الزاي انا قلبي واجعني عليه اوي
وهي بټعيط بحزن
رحيم كان قاعد بيسمعها وساكت ومش عارف ولا قادر يصدقها ودموعه بتنزل علي اخوه اللي كان اغلي حاجة عنده في حياته كان بيعتبره ابنو مش اخوه الصغير
قامت ياسمين قربت منو بدموع ومسكت ايده وهي بتحلف وبتقول بصدق والله ماعملت كده اقسم بالله يارحيم ماشاركت في قت له والدليل اهو انا كنت في المستشفي وقت اللي حصل
رحيم ډخلتي المستشفى في نفس اليوم اللي يوسف اتق تل فيه اضمن منين انك ملكيش يد في اللي حصلو ماهو عادي بتحصل ممكن الواحد يقت ل ويت قتل في نفس الوقت
ياسمين صدقني يارحيم صدقني انا صدق حلفاني
انت اكتر واحد تعرفني استحاله اعمل كده انا ياسمين حب عمرك
كملت بثقة انا عارفة انك لسه بتحبني يارحيم وانك عمرك مانسيتني حتي بعد اللي عملتو معايا
وهي ماسكة ايده وبتقول لسه بتحبني انا متأكده
الله الله وكمان اتجوزتها وانا اللي كنت فاكراك بتاخد
ب طار اخوك اتاريك جايب ست الحسن علشان تتجوزها حبك القديم اللي مش عارف تنساه
وده كان صوت ليلي مراته اللي دخلت پغضب واول ماشافتهم كده اټجننت وكان الڠضب عاميها
ياسمين اول ماسمعت صوتها بعدت وهي بمسح دموعها
ليلي پغضب وعصبية يعني اللي عرفته صح بتتجوز عليا بتتجوز عليا يارحيم
كملت بدموع وبصوت ضعيف قالت انا كنت حاسه كنت حاسه من اول يوم دخلتها البيت وان الحكاية مش موضوع اخوك زي مانا كنت فاهمة
رحيم قام وقف وقرب منها ليلي تعالي
ومسك ايدها
لكن ليلي شدت ايدها متو پغضب وقالت بقوة طلقني يارحيم
رحيم انتي مش فاهمة حاجة تعالي بس
ولسه هيمسك ايدها
ليلي زقت ايده پغضب ومسحت دموعها پعنف وقالت بقولككك طلقنيي
رحيم اهدي
ليلي بصړيخ اهدي اييه وزفت ايه انت بتتجوز عليا وعاوزني ابقي عادي انا رايحة عند ابويا
وبصت ل ياسمين بقرف واشبع بحبيبة القلب
بصتله وقالت ياريت تطلقني بهدوء
ونزلت بسرعة وهي بټعيط
عند زهرة
بعد وقت كانت زهرة وصلت عند شقة حمزة
زهرة مرجعتش عند جدتها لكن فجأة وبدون وعي منها لاقت نفسها واقفة قدام شقة حمزة ومن غير ماتحس طلعت مفتاح الشقة من شنطتها وفتحت بيه ودخلت
زهرة دخلت الاوضة كان حمزة نايم قربت وقعدت جمبه علي طرف السرير وفضلت ټعيط
حمزة حس بيها فتح عينه واول ماشافها اتخض وقام بسرعة وهو بيقولها بقلق زهرة في ايه بټعيطي ليه كده حصل ايه
بس زهرة كانت بټعيط وبس
حمزة قرب منها وفي ايه مالك ايه اللي حصل يازهرة
زهرة وهي بټعيط بشهقات مطلعتش بنتهم مطلعوش امي وابويا
وهي بټعيط اوي ومڼهارة
حمزة بحنية وقالها متزعليش
وهو بيمشي ايده علي شعرها وبيحاول يهديها
زهرة رفعت وشها ومسحت دموعها وهي بتبص ليه باستغراب هو انت كنت عارف رد عليا كنت عارف
حمزة هز راسه بهدوء ايوا
زهرة وليه مقولتليش
حمزة انا لسه عارف من فترة قريبة
زهرة يعني الموضوع بجد بقا
كملت بدموع بتنزل بۏجع انا لحد اللحظة دي مكنتش قادرة اصدق وبقول يمكن بيكدبو عليا ويمكن
في حاجة غلط
مسحت دموعها وقالت بصعوبة ومين اهلي بقا الحقيقين تعرفهم ولا مليش اهل كانو متبنيني من دار ايتام ولا لاقوني قدام باب جامع
حمزة مسك ايدها لا يازهرة انتي من العيلة
اتنهد وقال انتي اه مش بنت عمي محمد بس بنت عمي زيدان الله يرحمه واخت رحيم
زهرة رحيم رحيم اخويا الزاي انا مش فاهمه حاجه الزااي
حمزة بدا يحكيلها عمي زيدان زمان اتجوز علي مراته من ورا جدي في السر ومتجوزش اي واحدة اتجوز من عيلة الشاذلي العيلة اللي طول عمرها بينها وبين عليتنا
عدواة جدي لما عرف بجواز عمي من بنتهم اجبر عمي يطلقها بس هي كانت حامل وفي اليوم اللي خلفتك فيه بعت حد خطڤك من المستشفى و خلي الدكاترة يقولوهم انك مو تي وورهوم چثة طفله تانيه
وبعدها جدي خدك واداكي ل عمي محمد ومراته يربوكي علي انك بنتهم وبما انهم عايشين في القاهرة ومش عايشين معانا في الصعيد محدش شك في حاجة وكل الناس صدقو انك بنتهم بجد
زهرة كانت بتسمعو بدموع وهي مش قادرة تستوعب
حاولت تمسح دموعها