رواية انتصرت بك كاملة روعة من هنا
ـ انا سمعت كلامك انتِ وزياد وغصب عني والله كنت جاية اخد مريم فـ سمعتكم.
مع نهاية كلامها كنت بخلص فـ غسلت ايدي ونشفتها المطبخ مكنش فيه غيرنا فـ اخدت راحتي وانا بكلمها:
ـ انا مش جاهزة للخطوبة دي وكذلك زياد فـ ليه ندخل علاقة محدش فينا مرتاح فيه..!!!
ـ طيب ماتدوا بعض فرصة مايمكن تبقوا كويسين مع بعض.
ابتسمت بـ غُلب:
ـ الفكرة ان الخطوبة مش بلوزة هشتريها وانا وحظي يمكن تليق عليا ويمكن لا فـ اركنها في الدولاب واجيب غيرها لا دي مسؤلية وعيلة وانا مش هقدر ابني عيلتي علي احتمال الفشل.
ـ انا عارفة كل الكلام ده وعارفة ان مافيش حاجه بتمشي بالغصب بس انتِ ماشاء الله كويسة وزياد ابني والله احن راجل ممكن تقابليه يعني انتوا الاتنين محتاجين بعض.
حبيت اغير مجري الحديث فـ اتكلمت بـ تساؤل:
ـ هو انتِ ازاي بتتكلمي عربي بطلاقة كد مع إنِك عيشتي اغلب عمرك في المانيا.
ابتسمت وكأنها بتسترجع زكريات الماضي:
ـ انا ماما المانيا وبابا مصري فـ بابا كان مُصر انه يعلمنا اللغة العربية كويس اوي حتي علم ماما زي وبقينا كلنا في البيت مش بنتكلم غير مصري.
ـ وكايلا...!!
ـ كايلا تبقي بنت اختي لما مراد جالي مع محمد حبها واتجوزوا من خمس شهور بس..
سكتت وظهر الحزن علي وشها وكملت:
ـ هو انتِ كنتِ بتحبي مراد...؟!
بصيت لها بـ استغراب:
ـ لا بس ليه بتسألي السؤال ده...؟!
ـ لاني عرفت انكم كنتوا مخطوبين وبسبب ان محمد جالي خطوبتكم اتفسخت فـ توقعت انك هتكوني بتكرهيني لاني كنت سبب ما في فسخ خطوبتك.
ـ لا خالص انا اصلا وقتها كنت صغيرة والحمد لله انها اتسفخت.
انهيت كلامي بـ ضحكة فـ شاركتني الضحك.
ـ واضح انك كنت بتـ.... وقبل ما تكمل كلامها جرينا لـ برة لما سمعنا صوت خناق عالي جاي من ناحية مكان الرجال، ولما وصلنا هناك كانت النسوان واقفة علي بُعد صغير منهم فـ أنضمينا ليهم وانا مش فاهمه حاجة وبيتخانفوا ليه لحد ما اتكلم زياد:
ـ انا مش عيل صغير عشان تغصبوني علي الجواز...!!
ـ اهدي بس يا زياد وان شاءلله مافيش غصب.
اتكلم والد زياد وهو بيحاول يهديه
وعلي غير العادة علّي صوت جدي جدًا، جدي عنده جبروت رهيب، كلمته زي السيف رعبه في هدوء صوته، فـ لما يعلّي صوته كد يبقي شئ مش مبشر بالخير خالص.
ـ اسمع يا واد محمد ابوك قبل ماينزل مصر انا قولتله شرطي هتنفذوه اهلًا وسهلا بيكم هترفضوا يبقي البلد الـِ لمتكم قبل كد تلمكم تاني.
ـ وانا يا جدي قراري فين... هتجوز واحد ماعوزاهوش عشان تصالح ابنك طيب انا ذنبي اي...!! ليه اتعاقب علي حاجه انا ماليش صالح بيها، طيب هتقابل ربك كيف وانت ظالمني كده...!!انا ماعيزاش زياد يا جدي ولو هتقتلني انا موافقة كفاية ظلم مقدراش استحمل اكتر من كد..
لاول مرة احس اني لازم اتكلم احافظ علي الباقي من كرامتي، كفاية افضل مستنية هيقرروا اي في حياتي عشان انفذ وانا ساكتة ماليش لا حول ولاقوة وعشان اي خايفة...!!
ما ملعون الخوف الـِ يوصلني للحالة دي.
حالة من الصمت سيطرت علي المكان الرجال متتظرين رد جدي والنسوان بتبصلي بـ صد@مة عشان خالفت اوامر جدي امر بيها
خلصت كلامي ولاول مرة ابقي رافعة عيني في عيونه، قوة زياد وثبوته علي حقه خلوني اقوي، خلوني اتمسك بـ حقي الـِ سمحتلهم يتحكموا فيه كل السنين الـِ فاتت..
عيوني متركزة عليه وهو واقف كأنه مصدوم لاني وللمرة الاولي اجادله واعاند معاه وصوتي يعلّي في وجوده..
اتحرك من مكانه والكل واقف منهم الخايف ومنهم المتوقع رد فعله ومنهم الـِ بيتمني الارض تتشق وتبلعه زيي كد...!!!
فتحت عيني بـ صد@مة خوف لما وقف قدامي و..!!